“الجبل السحري”.. مستعمرة السل الغرائبية تدوّن كوابيس جورجيا

ينتمي “الجبل السحري” إلى أفلام الأوبئة والأمراض، لكنه يتمحور على مرض التدرن الرئوي على وجه التحديد، ويتشعّب منه إلى التاريخ والمكوِّنات الاجتماعية والأحلام الفردية، سواء لراوية الفيلم المشارِكة في إخراجه، أو بقية الشخصيات الرئيسية والمؤازرة التي تعاني من هذا المرض الخطير الذي يصيب أكثر من عشرة ملايين نسمة، في بعض الأعوام يموت منهم قرابة المليون ونصف المليون نسمة.

ويُعدّ السل السبب الرئيسي الثالث عشر للوفاة، وثاني مرض قاتل ومعدٍ بعد فيروس كورونا، ومن أعراضه الحُمّى والسعال المزمن والقشعريرة والتعرّق الليلي والإرهاق وانعدام الشهية وفقدان الوزن، وما إلى ذلك، ويفضي في غالبية الأحيان إلى الكآبة والتوحّد والشعور باليأس، خصوصا أن مدة العلاج تستغرق سنتين بالكامل، بضمنها تناول المضادات الحيوية واللقاحات خلال الأشهر الستة الأولى من الإصابة بالمرض.

قبل الخوض في تفاصيل هذا الفيلم الوثائقي الاستقصائي، لا بد من الإشارة إلى أن شخصية الراوية تدوّن سيرتها المرَضية أولا، ثم تنتقل رويدا رويدا، إلى سيَر الآخرين المرضى من الرجال والنساء، ولا يفوتها أن تسلّط الضوء على الطاقم الطبّي والتمريضي من الجنسين، لتكتمل صورة هذا المَشفى الأسطوري المُحتفي بعزلته الأبدية، ونأيه عن صخب الحياة اليومية في المدن والبلدات الجورجية برمتها.

“أفضل من الميت”.. كابوس ذاتي يتحول إلى جماعي

تلعب كلمة “كوابيس” دورا مهما في طريقة تفكير الراوية مريم شاشيا، لأن هذه المفردة سوف تتحول من كابوس ذاتي إلى كابوس جمعي إن صحّ التعبير.

لا تكن مريم تؤمن بالأشباح والسحر إطلاقا حتى وصلت إلى مَشفى عباستوماني الذي رأتهُ في كوابيسها مدة سبع سنوات، ثم جلَبتها سيارة إسعاف إلى هذا المبنى الخرافي المَهيب، وتركتها في هذا المكان المنعزل، ليصبح بيتها الشخصي الذي ستنفتح من خلاله على غالبية الشخصيات المريضة، إن لم تكن كلها، ما عدا البعض المتذمر الذي يجاور شبح الموت أو يتوسدهُ كل ليلة.

أما “داتو” فحينما يُسأل عن حاله يجيب بأنه “أفضل من الميت”، فهو يتناول الأدوية كل ظهيرة ومساء، ولو تناول هذا العلاج صباحا لترنّح مثل المجنون أو الثمل، فثمة تأثيرات جانبية لهذه الأدوية تؤثر على كبده تجعلهُ يسعل طوال النهار، وكأنه على وشك الموت.

ترفض “مانانا” أخذ علاجها، وتتمنّع مثل طفلة عنيدة مشاكسة، حتى لو أخذوها بالقوة إلى الدكتور “ترييل”، وهي تريد أن تبدأ بتناول الحبوب من يوم غد، لكي تتغلب على التنمّل، وهو الجزء الأصعب من المؤثرات الجانبية، فحينما يتنمّل الجسد تفقد الإحساس بحقيقة ما يجري لجسدها العليل.

دهاليز المصحة.. عالم من الفوضى والتدخين والمشروبات

لا تنسى الراوية أن تُقدم نفسها، فهي مريضة أيضا، لكنها تريد أن توثّق كل شيء، فتعرف بأنها شعرت بارتفاع درجة حرارتها، وحينما فحصها الطبيب اكتشف شقّا في رئتها بطول 13 ملم، فأخبرها بأنها مُصابة بالتدرّن الرئوي، فعُزلت في الحال في بيتها، وأُعطيت حبوبا مضادة للالتهاب، وأخبرها أنها إذا لم تتحسّن خلال شهر، فذلك يعني أن لديها تدرّنا رئويا مُقاوما للأدوية، وأنها سوف تُرسل إلى مستشفى عباستوماني لتعزل مع بعض الغرباء، لكنها كانت محظوظة جدا، فقد تماثلت للشفاء خلال ستة أشهر، ولم تعد بحاجة للبقاء في “مستعمرة السُلّ” النائية في جنوب البلاد.

مشفى عباستونامي في حضن الجبل السحري

وما يثير الدهشة والاستغراب أن القائمين على هذه المصحة لا يمنعون التدخين وتناول المشروبات الروحية، فغالبية المرضى قدِموا من السجون والمعتقلات التي كانت سببا في انتقال هذا المرض المُعدي إليهم، ومع ذلك فبعضهم لا يرتدي الكمامة أو يضعها فوق رأسه حينما يلعبون النرد، أو يتجاذبون أطراف أحاديث شتّى يبدِّدون بها وحشتهم وأوقاتهم المتثاقلة.

يركز المُخرجان على التواصل الاجتماعي بين المرضى وتمضية أوقات الفراغ الطويلة، فنلاحظهم يأكلون ويشربون ويلعبون، وبعضهم يعزف على الغيتار ويغني أغاني عاطفية مُستذكرا أيام الصبا والشباب وقصة الحُب الأول، وبعضهم الآخر يحتفي بالصداقة التي توّلدت بينه وبين الناس الجُدد، ممن تعرّف عليهم بين جدران هذا المشفى الكبير وغرفه المتعددة ودهاليزه السرّية.

يحثّ الأطباء مرضاهم على أن يفتحوا الستائر لكي يدَعوا أشعة الشمس تطرد ظلام الغرف، وتمنحهم الإحساس بالحيوية والنشاط، بينما يؤكد الممرضون يوميا بعض الأعراض السلبية التي تؤرقهم، مثل فقدان الوزن أو السعال الحاد أو النزيف الدموي أو انعدام الشهية، فلا غرابة أن نجد وجبة طعام لم يمسسها المريض منذ ليلة أمس، لأكثر من سبب ما بين ارتفاع درجة الحرارة أو فقدان الشهية، أو لأنّ لديه فتحة كبيرة في رئته غالبا ما يُطلقون عليها “الفم الثالث”.

أطباء يحاورون مريضا مكتئبا فتح النوافذ لمعانقة أشعة الشمس

وإذا ما ارتفعت درجة حرارة مريض ما فإنهم يجبرونه على الجلوس بدل الاسترخاء على الظهر، وتناول الباراسيتومول، وشرب المزيد من الماء، وإعطائه الفيتامين بواسطة التقطير، لكي يتخلص من السموم بأسرع وقت ممكن.

عدوى المرض.. رذاذ خطير يهدد ذوي المناعة الهشة

يمكن القول إن بعض المرضى مهملين ولا يتناولون الحبوب في أوقاتها المُقررة، فـ”باراماشفيلي” الذي يبلغ من العمر 30 سنة يعاني من صعوب في التنفّس، لأنه لا يأخذ علاجه في أوقات منتظمة، الأمر الذي يؤدي إلى إصابته بالخفقان وتسارع دقّات القلب، وحينما تتفاقم حالته الصحية لا يجدون بُدا من نقله إلى أقرب مستشفى تخصصي بعد أخذ كل الاحتياطات والتدابير الصحية اللازمة.

لا تعرف الراوية أين أُصيبت بهذا المرض، هل انتقلت إليها العدوى في قطار الأنفاق أو في البنك أو في حفل موسيقي؟ فالتدرن الرئوي ينتقل بواسطة رذاذ المُصاب في أثناء التكلّم أو العطاس أو السُعال، ويكون هذا المرض خطيرا جدا كلما كانت المناعة ضعيفة.

ورغم كثرة الشخصيات مثل “جورجي” و”فاسو” و”تازو” و”جمبيري” وغيرهم، فإن المُخرجَين يركزّان على “إسماعيل” والقس “جيّا” والدوق الأكبر “جورجي رومانوف”، لأنّ وراء كل واحد منهما قصة جميلة وطريفة ومُفجعة، كما في حال إسماعيل والدوق الذي سنأتي عليه لاحقا.

“تعالَ وسأتبعكَ”.. قصة حُب إسماعيل لروسية لم يرها قط

تتجاذب الراوية مريم أطراف الحديث مع إسماعيل، وتسأله إن كان لديه زوجة أم لا، فتفتح شهيته للاسترسال بالحديث عن ماضيه الشخصي، فيقول “أنا رجل مُطلَّق منذ مدة طويلة”، لكنه لا يأتي على ذكر تفاصيل هذا الطلاق، وكأنه لا يريد أن يستدعي التاريخ الذي انطوى بحلوّه ومُرِّه، فيبدأ من الحاضر الذي وجد فيه امرأة روسية على الهاتف من مدينة روستافي، ويأخذها غدا إلى البيت.

فجأة يشعر إسماعيل بالتوتر والإرهاق، ويطلب منها أن تعطيه سيجارة “ونستون” يداري بها قلقه وتوتره، لأنه استذكر قضية طلاقه، ثم يكشف بأن المرأة التي يتواصل معها هاتفيا في قرية من قرى روستافي، وقد قالت له أكثر من مرة “تعالَ وسأتبعكَ”.

لم يكن إسماعيل متحررا من عاداته وتقاليده الاجتماعية، فهو يصف نفسه بالرجل الجدّي، لذلك سألها إن كانت تتناول المشروبات الروحية أو تدخن السجائر، فأخبرته بأنها تدخن فقط، ولا ضير في ذلك، لأن “نصف البشرية تدخّن” على حدّ تعبيره، لكنه طلب منها أن لا تدخن في الشارع أو أمام الأقرباء، فوافقت على طلبه.

ممرضات يفحصن أشعة المرضى الذين فتح السل في رئاتهم أفواها ثالثة

يرى إسماعيل أنّ المرأة التي اختارها ليست شابة ولا هي كبيرة جدا، ويقدّر عمرها بـ59 عاما. وطالما أنه وجد هذه المرأة المناسبة له، فلماذا يبقى أسير جدران مستشفى عباستوماني؟ تسأله مريم مُستفهمة “أنتَ لم ترها إذن؟”، فيرد بكلمات لا تخلو من التهكّم الباطني “كلا، لم أرَها، ربما لديها ساق واحدة، أو عين واحدة، لا أعرف على وجه الدِقّة”. بينما يظل المُشاهد متشوقا لمعرفة تفاصيل هذه المرأة التي أحبها عبر الهاتف، أو انسجم معها في أقل تقدير.

يأخذنا المُخرجان إلى قصة أكثر غرابة من سابقتها، وبطل هذه القصة هو القس “جيّا” الذي ينتمي إلى الكنيسة الجورجية الأرثوذكسية، وقد رأيناه يُوقد الشموع ويؤدي الصلوات في محراب الكنيسة، ويتلقى اعترافات المُذنبين الذين اقترفوا خطايا صغيرة أو كبيرة لم يجدوا حرجا في البوح بها أمام الكاهن، وهو يطمْئن الإنسان الخطّاء الذي يرتكب المعاصي والذنوب في كل الأماكن والأزمان.

بلد الأحلام.. ذكريات من أيام الطفولة البهيجة

تستذكر الراوية أيام طفولتها البريئة، حين اصطحبها والدها ذات مرة إلى نزهة، كانت الشوارع مُزيّنة جدا، والموسيقى الروحية تصدح في كل مكان، والكل يشعر بالغطبة والسعادة والحبور، فحسِبت في سرّها بأنّ العالمَ كله يحتفل بعيد ميلادها، لكنها اكتشفت لاحقا أنها وُلدت في يوم احتلال الاتحاد السوفياتي لجورجيا.

لقد تعلّم الجورجيون بأنهم يعيشون في بلد الأحلام، حيث لا وجود للفقراء والمعْوزين، ولا أثر للعنف في مضارب البلاد السعيدة. الجميع أصحاب، ولا نوافذ صغيرة تتسلل منها الفايروسات والأمراض المُعدية، والنقود متاحة بوفرة كبيرة لا تسمح للمواطن الجورجي أن يشعر بالفقر أو يتسرّب إليه القنوط.

أمّا الذين يعارضون هذا المنحى العام فقد تواروا في مكان ما، وعندما مَرضت الراوية كانت تعيش في وطن حر لا يخضع للاتحاد السوفياتي السابق، ومع ذلك فهي تتساءل أليس من المُخجل أن تُصاب هي أو شريحة من الشعب الجورجي بالتدرن الرئوي؛ هذا المرض الذي ودّعتهُ بلدان كثيرة؟

قصة إسماعيل والمرأة التي تريد أن تتبعهُ ما تزال طريّة في الأذهان، لكن ثمة خبر ينزل على الراوية نزول الصاعقة حينما يُخبرها “داتو” بأن إسماعيل قد مات. تُرى، كم من الزمن ستتذكر إسماعيل قبل أن يذهب إلى مدارج النسيان ويتوارى هناك إلى الأبد؟ وكم من الناس سيعرفون قصته الأخيرة مع المرأة التي انسجم معها من دون أن يراها بعينيه الثاقبتين؟

“جورجي رومانوف”.. نهاية مأساوية لدوق روسي شُفي من السل

يستقدم المخرجان قصة الدوق “جورجي رومانوف” من التاريخ الحديث بوصفه واحدا من أعضاء العائلة الملكية الروسية، وكان مسافرا إلى الهند في رحلة بحرية طويلة مرّت بأثينا، ومنها إلى مصر، قبل أن يحط رحاله في شبه القارة الهندية. وهناك سقط مريضا، وبدأ يسعل سعالا حادا، فشُخصّ بأنه مُصاب بالتدرن الرئوي الحاد، لذلك يضطر للعودة إلى البلاد.

تأخذ قصة “رومانوف” طابعا واقعيا سحريا حينما يوجهه الأطباء الهنود إلى “جبل سحري”، إذ ينصحون العائلة الملكية بالذهاب إلى منطقة عباستوماني في القوقاز، وبناء قصر خشبي صغير في منطقة جبلية مُشجرة وشاهقة جدا، وهناك يتماثل “رومانوف” للشفاء التام.

وبعد عدة سنوات يقرر مغادرة المكان النائي الجميل. وذات يوم وبينما كان راكبا سقطت دراجتهُ من منحدر جبلي، ولم يستطع التوقف فاصطدم بجذع شجرة، وانغرس أحد أغصانها في رئتيه، ونزف حتى فارق الحياة عن 28 عاما.

وفي قلب الغابة القوقازية شقوا جسده، وأزالوا أعضاءه الداخلية، ونُقل الجسد إلى روسيا، بينما دُفن قلبه في مكان الحادث المُفجع، وبُنيت له مسلّة، لكن ما إن جاء الشيوعيون حتى أرادوا أن يصعنوا مستقبلا جديدا للبلاد، فدمّروا مسلّة “رومانوف”، وشيدوا عليها عمودا طويلا من الخرسانة، ليصبح فخرا للاتحاد السوفياتي، لكن هذا النُصب برمته بيع إلى أحد الأوليغارشيين الجورجيين، فقرر أن يحوّله إلى قصر.

“في كل منّا لسان لهيب، وعمود دخان”

ليس بالضرورة أن تتطابق أحداث الواقعة بالتفصيل مع الفيلم، فبإمكان كاتب السيناريو أن يركز على حادثة بعينها ويهمل أخرى بما يتناسب مع رؤيته الإبداعية، بشرط أن لا يحرّف الأحداث أو يشوّه القصة عن عمد.

لا شك في أنّ مقولة “في كل منّا لسان لهيب، وعمود دخان” صحيحة إلى حد كبير، فالدولة قررت هدم عباستوماني وإزالته من الوجود، لكن آلاف المرضى من الجنسين تركوا بصماتهم وذكرياتهم على جدران هذه المصحة.

الراوية التي تستمع إلى قصص المرضى وتدونها بصريًا

وهناك مرضى كتبوا ودوّنوا مذكراتهم وانطباعاتهم بأسلوب أدبي رشيق، حيث تقرأ إحدى أفراد الطاقم الطبي ورقة تقول فيها كاتبة مجهولة: العطش للحياة يبدأ في عباستوماني، والهواء العليل يمنح الناس القلقين راحة كبيرة، وأنا لستُ قادرة على وصف هذه الطبيعة الأخّاذة الجميلة. فالأطباء لا يحتاجون أن يصفوا لك أقراص الدواء، لأن الهواء النقي هو العلاج الأمثل لكثير من الأمراض، ولعلي لا أبالغ إذا قلتُ إنّ هذا المكان هو جنة الله على الأرض، فقوس قزح يعانق شلال الضوء في سماء الليل الذي يدهش العين، ويضعها في دائرة النشوة والإبهار.

صناعة الفيلم.. بنية معمارية قوية وطاقم محترف

منْ يتابع أحداث هذا الفيلم بدقة سيكتشف أن هناك بنية معمارية رصينة، وأن أحداث الفيلم مدروسة بعناية فائقة، وأن ما اختاره المُمنتجان هو الخلاصة النقية لهذا الفيلم الذي بلغت مدته 73 دقيقة من أصل 400 ساعة تصوير، استغرقت من طاقم التصوير خمس سنوات بالتمام والكمال. فقد كان قسم “رومانوف” هو أول ما سيسقط أمام آلالات التقويض الحديثة، وكأنّ المُخرجيَن يقوّضان الحلم السوفياتي، وأن الجورجيين سيبنون حلمهم الخاص.

ومثل رصانة السيناريو وقوة البنية المعمارية، يمتاز هذا الفيلم بنهاية ذكية مدروسة لا تخلو من غموض مُستحب، يمكن أن نتلمّسه في الجمل الختامية التي تفوهت بها الراوية مريم شاشيا، حينما تنطق بالجمل التعبيرية المكثفة التي تختصر أحداث الفيلم ووقائعه الذاتية والموضوعية، وهي تقول ببلاغة استفهامية كبيرة: وداعًا يا عباستوماني، كوابيسي اختفت، لكنني الآن استيقظتُ في كابوس وطني، حيث يبدو المستقبل أكيدًا لا غُبار عليه، لكنّ الماضي لا يمكن حدْسهُ والتنبؤ به.

وفي الختام لا بد من الإشارة إلى “أنّ نيك فويت” هو مصور سينمائي ومخرج ومونتير، تخرج مع مرتبة الشرف في قسم التصوير الفوتوغرافي والإنتاج السينمائي في جامعة دي مونتفورت سنة 2006م، و”الجبل السحري” هو فيلمه الوثائقي الأول بالاشتراك مع “مريم شاشيا”.

أمّا “مريم شاشيا” فهي مخرجة ومنتجة أفلام وثائقية من جورجيا. ومن أبرز أفلامها الوثائقية الطويلة فيلم “أصغِ إلى الصمت” (Listen to the Silence) الذي أخرجته عام 2016، وقد فاز بجائزة الحمامة الذهبية في مسابقة “سادات المستقبل”. إضافة إلى “الجبل السحري” وهو فيلمها الوثائقي الطويل الثاني الذي أنجزته بالاشتراك مع المخرج “نيك فويت”.


إعلان