أساطير السماء.. ثأر وعشق واغتيالات وصراعات تثري قصص النجوم العربية
نظرت الأمم بمختلف أزمنتها وأماكنها إلى السماء، فلم تجد أمامها سوى النجوم وبعض الكواكب السيارة، وبين الفينة والأخرى كانت ترى مذنبا عابرا أو شهابا ساقطا.
ولم تكن أمامهم سوى صفحة السماء شاشة كبيرة ينظرون إليها ويتمعنون بجمالها وصفاء نجومها، فنسجوا حولها الأشعار والقصص ورسموا من مخيلتهم أشكالا تحاكي بيئتهم، فظهرت الأبراج والكوكبات النجمية بمختلف قصصها وحكاياتها وأشكالها، وكانت تلك الأشكال تمثل أحيانا أدوات يستعملونها، أو حيوانات كانوا يعيشون معها، أو أبطال أساطير كانوا يحكونها.
وهكذا جاءت أسماء البروج والكوكبات السماوية. قال الله تعالى: (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ) سورة الحجر- الآية (16).
نظرة الأمم نحو السماء.. كتاب مفتوح لكل الحضارات
بما أن لكل أمة قصصها، ولكل بيئة أدواتها وأبطالها، فقد كان أبطال القصص العربية غير أبطال القصص الإغريقية، وغير أبطال القصص الصينية أو الهندية أو البابلية. ولذلك فإنك تسمع عن الأبراج الصينية، فتراها تختلف في مسمياتها وفي مضمونها عما جاءت به الإغريق، أو جاءت به العرب، فالقرد والقط أسماء صينية، في حين أن الناقة والحوض أسماء عربية، أما الجاثي وقيطس فأسماء إغريقية. وهكذا.
على أي حال، فما يهمنا هنا هو أن نعرف بأن القدماء قد قسموا السماء أشكالا، تناقلتها كتب التاريخ وأثبتتها المخطوطات. وقد نقل عبد الرحمن الصوفي وغيره من علماء العرب والمسلمين كتاب “المجسطي” لبطلميوس اليوناني إلى العربية، مع أن للعرب صورا كثيرة للنجوم في السماء.
لكن الصوفي وجد بأن “المجسطي” قد رتب صور السماء إلى ثلاثة أقسام هي: صور مدار البروج، والصور الشمالية، والصور الجنوبية، إذن فهي أكثر ترتيبا مما عرفته العرب من صور متفرقة هنا وهناك، لا سيما أن العرب لم تستعمل صورة النجوم على حقيقتها كما يقول الصوفي، أي أنهم لم يعتنوا بالأبراج، ولم يكونوا يتعاملون بها.
فكان أكثر همّهم معرفة النجوم اللامعة ومساقطها ومطالعها بما يخدم حلّهم وترحالهم في الصحراء مترامية الأطراف التي كانوا يسكنونها، ويتنقلون فيها.
إذن، فقد كتب الله للصور الإغريقية أن تبقى وأن تتداول، وذلك على يد العلماء المسلمين في أيام ذروتهم الحضارية والعلمية والدينية، وكان الفضل لكتاب الصوفي “صور الكواكب الثمانية والأربعين” الذي لم تجد أوروبا كتابا علميا عربيا مثله لنقل أشكال نجوم السماء.
قام الصوفي بمهمة صعبة للغاية، إذ هو راصد وعالم ومحقق، فقد قاس مواضع النجوم التي ذكرها بطلميوس في كتابه بعد ألف سنة من تأليفه، فعدّل عليها وأعاد تقدير لمعان كثير منها.
وحفظا منه لتراث أمته وقصص الصحراء العربية (مع أنه لم يكن عربي الأصل)، فقد أضاف إلى كتابه جميع القصص والحكايات والمسميات التي عرفتها العرب وعامتهم. وبسبب ذلك، فإننا نجد أن أكثر أسماء نجوم السماء في الأطالس العلمية الحديثة تحمل أسماء عربية (بحروف لاتينية)، وإن كانت محرفة أو لا يفهمها أكثر القارئين.
كوكبات السماء.. إعادة التشكيل في علم الفلك الحديث
في بحث لي نُشر ضمن أوراق المؤتمر العربي الثامن لعلوم الفضاء والفلك، أحصيت من هذه الأسماء أكثر من 260 نجما، وكان قد عقد في مدينة الشارقة عام 2008، ودقق معلوماته البروفيسور الألماني “باول كونيتش” (1930-2020)، وهو أكبر علماء أسماء النجوم وأصولها في العصر الحديث.
وكان صاحب الفضل في الحديث عنها في كتب علم الفلك العربية الدكتور عبد الرحيم بدر، وذلك في كتابيه “دليل السماء والنجوم” و”الفلك عند العرب” اللذين نشرا في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، فقد كان أستاذ العرب في هذا الفن، ومؤسس الجمعية الفلكية الأردنية بعد ذلك في عام 1987.
وبما أن معظم الحضارات عاشت في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فإن كل الأشكال قد رسمت للنجوم التي يراها أهل نصف الكرة الأرضية الشمالي، وإن كان بعضها يقع في النصف الجنوبي من الكرة السماوية. وقد بقيت أعداد من النجوم التي لم تطلها قصص الناس واقعة بالقرب من القطب الجنوبي للكرة السماوية.
ولهذا، فقد أعاد الاتحاد الفلكي الدولي عام 1928 تقسيم كوكبات السماء وتحديد حدودها، وضم بقية المساحات التي لم ترصد من قبل، وسمّى أشكالا جديدة فيها كالساعة والطوقان والذبابة وغيرها.
كما قسّم الكوكبات الكبيرة التي عرفتها الأمم السابقة كالسفينة إلى عدة أقسام، ليصبح مجموع كوكبات السماء 88 كوكبة، بما فيها البروج الاثني عشر. وفي الجدول التالي أسماء الكوكبات (المجموعات) النجمية الـ88 وترجماتها.
نجوم العرب.. مسميات تشكل الثلثين من التسميات المعاصرة
وضع الاتحاد الفلكي الدولي حدودا -كحدود البلدان على الأرض- لكل الكوكبات الـ88، وذلك ليسهل الرجوع إلى كل نجم في السماء، ومعرفة موقعه فيها، وقد اصطلح على أن ترتب نجوم كل كوكبة وفقا للأبجدية اليونانية (ألفا، بيتا، غاما، دلتا.. إلخ) وذلك حسب لمعانها. فالنجم الأكثر لمعانا يعطى الحرف (ألفا) والثاني (بيتا) وهكذا.
وقد حظيت النجوم الأولى لـ42 كوكبة من أصل 88، بأسماء عربية، شهادةً منها على أن السماء تتكلم العربية، ولا سيما في النجوم الأولى للكوكبات.
أما النجوم التي تحمل أسماء عربية، فهي موجودة في أكثر من نصف عدد هذه الكوكبات. وفي الجدول الرسمي للاتحاد الفلكي الدولي للنجوم، تمثل الأسماء العربية ثلثي النجوم، بواقع 200 نجم من أصل 331 نجما.
وقد نظرت العرب إلى السماء ونسجت حول نجومها قصصا وحكايات كثيرة، كحكاية سهيل والثريا، والدبران والقلائص، وسهيل والجوزاء، والعوائذ والنسر الواقع، والردف والفوارس وقفزات الظباء، وغيرها. وسنختار هنا بعض هذه القصص التي كانت لها دور في تسميات النجوم الموجودة في أطالس الفلك الحديثة.
سهيل والثريا.. نجوم متباعدة جمعتها قصة عشق عربي
يحكى بأن عمر بن أبي ربيعة الشاعر المعروف كان يحب فتاة قرشية اسمها الثريا بنت علي بن عبد الله بن الحارث، وكان يتعرض لها ويتغزل بها، فاحتد أهلها حين علموا بذلك، وشكوه إلى والي مكة آنذاك، فنفاه إلى الطائف، وزوج الثريا بسهيل بن عبد الرحمن بن عوف، وحين وصل الخبر إلى مسامع عمر بن أبي ربيعة، أنشد قائلا:
أيها المُنكح الثريا سُهيلا عَمرَك اللهُ كيفَ يلتقيانِ
هي شاميّةٌ إذا ما استقلّت وسهيل إذا استقل يماني
والثريا هي عنقود نجمي شتوي ترى فيه سبعة أنجم، وقد استبشرت العرب بطلوعه وسمته “النجم” إذ موسمه أول المطر. وفيها يقول المبرد في وصفها:
إذا ما الثريا في السماء تعرضت يراها حديد العين سبعة أنجم
على كبد الجرباء وهي كأنها جبيرة درّ ركبت فوق معصم
والجرباء هي المجرة.
أما سهيل اليماني فهو ثاني ألمع نجوم السماء، لكنه يرى في أشهر الشتاء قريبا من الأفق الجنوبي، وهو نجم متألق على الدوام، وفيه يقول مالك بن الريب في مرض موته:
أقول لأصحابي ارفعوني فإنّه يَقَرُّ لعينيْ أنْ سُهَيْلٌ بَدا لِيا
سهيل والجوزاء.. قصة ضارب زوجته الذي فر إلى الجنوب
يروى بأن سهيلا كان شقيقا للشعرى اليمانية والشعرى الشامية، وكان متزوجا الجوزاء، وهي أشهر امرأة في السماء، وسميت بذلك لأنها تتوسط السماء، فهي توجه قوسها نحو الأسد. فحدث يوما أن اختلف معها زوجها سهيل، فنزل عليها وضربها فكسر فقارها، ثم فر هاربا إلى الجنوب خوفا من الثأر، فلحقت به أختاه الشعريان (النجمان القريبان من الجوزاء)، فاستطاعت الشعرى اليمانية عبور نهر المجرة، فسميت الشعرى العَبور (وهي ألمع نجوم السماء).
وأما أختها الشامية فكانت أضعف منها وأقل حيلة، فلم تستطع قطع النهر، فجلست على ضفته تبكي حتى غمصت عيناها، فسميت الشعرى الغميصاء. واليوم نرى اسم الغميصاء (Gomeisa) قد أعطي في الخرائط الفلكية الحديثة للنجم القريب من الشعرى الشامية.
قفزات الظباء.. فرار من زأرة الأسد على حافة الحوض
تقع كوكبة الدب الأكبر قريبا من برج الأسد، وقد عرفت العرب منها سبعة نجوم هي بنات نعش الكبرى، وتتقدم النجومَ السبعة هذه مجموعةٌ مستديرة من النجوم أطلقت العرب عليها اسم الحوض، وحولها نجوم متفرقة أسمتها الظباء، وأسفل البنات ثلاث أزواج من النجوم أطلقت عليها العرب اسم القفزات.
تقول القصة إن الأسد زأر يوما، ففرت منه الظباء التي كانت على مقربة منه، فقفزت ثلاث قفزات، إلى أن استقر بها المقام بالقرب من الحوض، بعيدا عن موضع الأسد.
وفي ذلك، أنشد الحسين بن عبد الرحمن بن عمر الصوفي الرازي في أرجوزته هذه الأبيات:
وذاك أَنّ القُدماءَ ذَكَرت أنَّ الظباء ذاتَ يَومٍ ذُعِرت
من صورة الليثِ الذي بالقُربِ مما ذَكرنا من نُجُومِ الدُّبِّ
َوأنهنَّ خِيفةً قَــفـــزنَ فحُزنَ سَهمَ الأمنِ فيما حُزن
ثُمَّ وَردنَ الحوضَ آمِناتِ من شرِّ ليثِ الغابِ ناجِياتِ
فبَقِيتْ آثارُها على الثرى فتِلكُمُ القَفْزات قفزات الظِّبا
نجم الرُبُع.. صغير تحميه العوائذ من مفترسات الشمال
في السماء العربية نسران، أحدهما ضم جناحيه فوقع فسمي نسرا واقعا (Vega)، وهي تحريف كلمة واقع، والآخر مد جناحيه فطار فسمي نسرا طائرا (Altair).
وفي الجزء الشمالي من الكرة السماوية، وقريبا من بنات نعش الصغرى (الدب الأصغر)، تقع نجوم أربعة تشبه شكل شبه المنحرف، عرفتها العرب باسم العوائذ وهي أربع أينق (جمع ناقة)، في حين أنها تمثل في قصص الإغريق رأس التنين، وفي وسط هذه النجوم الأربعة يقع نجم صغير خافت لا يكاد يبين، سمته العرب الرُّبع (بضم الراء والباء)، وهو ولد الناقة الرضيع.
فرأت العرب أن الأينق الأربع قد عطفت على الربع الكسير، لحمايته من شر عدوين يتربصان به، أحدهما في السماء، وهو النسر الواقع الذي يقع إلى الجنوب منه، وهو نجم لامع مميز، والثاني هما الذئبان اللذان يقعان إلى الشمال من العوائذ، في منتصف المسافة بين العوائذ وبين نجمي الفرقدين، وهما ألمع نجمين في بنات نعش الصغرى (الدب الأصغر).
والجميل في القصة أن نجم الربع لا يُرى إلا من الصحراء في سماء شديدة العتمة، إذ هو من القدر السادس.
وفي الفلك الحديث نجد اسم الذئبين (Dziban)، واسم العوائذ (Alwaid)، واسم النسر الواقع (Vega)، وكلها أسماء موجودة تطلق على النجوم القريبة من أبطال القصة التي رواها الصوفي في كتابه “صور الكواكب ورسم صورها”، بناء على ما وصفه بطلميوس في كتابه “المجسطي”.
نهر المجرة.. غيمة باهتة تجسد طريق النجوم
وبين نجوم الصيف اللامعة ذات السماء الصافية والدافئة، يظهر “نهر المجرة” يقطع السماء من جنوبها إلى شمالها، ونهر المجرة ما هو إلا درب التبانة، وهي المجرة ذاتها التي ننتمي لها، ولأننا جزء منها فإننا نراها طريقا يمخر عباب السماء، وكأنما يصب في برج القوس، حيث مركز المجرة وأكثر تجمع لنجومها.
ويُرى نهر المجرة غيما باهتا، يزداد كثافة بالقرب من برج القوس، ثم يتخلخل نجوما فرادى لكنها كثيرة باتجاه وسط السماء عبر مثلث الصيف (وهي ثلاثة نجوم لامعة؛ النسر الواقع والنسر الطائر والردف)، متجها نحو ذات الكرسي شمالا.
وقد أطلقت العرب على المجرة أيضا اسم “أم النجوم” لاجتماع النجوم فيها، و”درب التبانة”، لأنها تخيلت حامل تبن يتساقط التبن من على دابته في الطريق، فيترك أثرا أبيض كالذي في السماء.
نعائم القوس.. ظليم ورئال ترتوي من نهر المجرة
ثمة تسعة نجوم تتصور في السماء بصورة إبريق شاي أو دلة قهوة، وهي في الحقيقة جزء من برج القوس، وهو برج لا يرى إلا صيفا، وفي كنفه يقبع مركز المجرة الذي يضم ثقبا أسود عملاقا.
لكن العرب وكل الأمم من قبل، رأت غيمة كثيفة جدا هي في الحقيقة درب التبانة، أو نهر المجرة. وقد تخيلت العرب ثمانية من تلك النجوم التسعة في برج القوس نعامات (وتسمى نعاما ونعائم) وردت النهر لتشرب منه، فشربت أربع منها، ثم صدرت عن النهر، فسميت النعام الصادر. وبقيت على النهر أربع أخرى، سميت النعام الوارد.
وجميع النجوم الصادرة والواردة وما حولها من نجوم، إنما تنتمي إلى نفس فصيل النعامات، فمنها ذكر النعام “الظليم”، وهي النجوم اللامعة حول النعامات، ومنها “الرّئال”، وهي صغار النعامات، وفي القرب عش كبير فيه بيض وقيض (قشر البيض) يدعى “الأدحي”، وهو مجموعة النجوم على شكل قوس يقع على شمال النعائم.
النسقان.. روضة وأغنام ترعى على أطراف العقرب
يرى الناظر إلى مركز المجرة في الصيف نجوما أكثر لمعانا إلى اليمين من إلى برج القوس، وهي في الحقيقة شكل لم تخطئه عيون البشرية جمعاء، فقد اتفق الأقدمون بمختلف بيئاتهم على أنه عقرب كامل الأوصاف، فقد رأته العرب عقربا له زبانيان (قرنان)، وجبهة وقلب وشولة (الإبرة التي يلسع بها).
وفوق العقرب، تتربع نجوم اصطفت على صفين، أحدهما موازٍ لجسم العقرب يسمى النسق الجنوبي، والآخر على زاويته متجها شمالا، وينتهي قريبا من نجم النسر الواقع (أحد نجوم مثلث الصيف).
دعت العرب هذين الصفين من النجوم “النسقان”، فهما نسق شمالي ونسق جنوبي، وشبهتما بسياجين يحيطان بروضة. والروضة في الجزيرة العربية هي البقعة المنخفضة من الأرض، يتجمع فيها ماء المطر شتاء، ثم تنبت عشبا كثيرا حول بعض أنواع الشجر كالسلم والسمر والسدر وغيرها، فتقصدها الطيور ويأتيها الرعاة، ويكون فيها الهواء عليلا، فيقصدها الناس للنزهة.
وتقع أعلى الروضة ثلاثة نجوم لامعة نسبيا، ألمعها سمته العرب “الراعي”، والنجمان من حوله هما “كلبا الراعي”. وأما باقي النجوم الخافتة، فهي أغنام ترعى في الروضة، فلا تخرج خارج النسقين.
بنات نعش والجدي.. قصة أزلية لطلب ثأر لا يموت
في شمال السماء، تقبع واحدة من أشهر مجموعات السماء، تأخذ شكل مقلاة أو محراث، وتعرف بالدب الأكبر، وقد وصفتها جميع الأمم، ونسجت حولها قصصا.
وقد نظرت إليها العرب فرأتها ثلاث بنات يحملن نعش أبيهن الذي قتله سهيل اليماني، ولأن سهيلا يطل شتاء من ناحية الجنوب، ولم يكن الوصول له سهلا من أجل الثأر منه، فقد اتهمت البنات نجما قريبا منهن بالجريمة، هو النجم القطبي الذي عرفته العرب باسم “الجُديّ”.
وحيث إن الجدي هو محور السماء، فكل نجوم السماء تدور حوله، ومن بينها بنات نعش اللاتي يطفن حوله أبدا يطلبن الثأر، فلا هن دفنّ أباهن فارتحن، ولا هن نلن الثأر.
أما أسماء النجوم في بنات نعش، فقد جاءت من وصف آخر للصورة. فالقائد يمسك بالرسن (العناق)، ويقود الحصان الأسود (الجون) الذي يجر العربة خلفه.
ومن هنا كانت أسماء النجوم السبعة لبنات نعش عربية أصيلة أو محرفة عنها.