آخر سكان الكهوف

في عام 1978، اكتشف العالم وجود قبيلة لم يتم اكتشافها من قبل، وهي قبيلة تاوت باتو: وهي قبيلة تتألف من بضع مئات من الأفراد مختبئين في قلب الغابة على جزيرة بالاوان الفلبينية. وخلال موسم الأمطار، يختبئون لشهور في كهوف طبيعية عملاقة لحماية أنفسهم من الأعاصير. وهناك، يعيشون على صيد الأسماك وصيد الخفافيش. ولكن الحكومة الفلبينية توصلت بسرعة إلى استنتاج مفاده أن هؤلاء الناس شبه الرحل يحتاجون إلى الاستقرار. وبعد أن تركوا الغابة والكهوف وراءهم تدريجيًا، اكتشفوا الحياة الحضرية ــ والفقر المدقع. ومع ذلك، على مدى السنوات القليلة الماضية، اتخذت العشرات من عائلات تاوت باتو المستقرة خيارًا جذريًا: فقد عجزوا عن التكيف مع هذه البيئة الجديدة، فقرروا مغادرة المدينة والعودة إلى أرض أسلافهم والاستقرار هناك إلى الأبد.