علي الحبسي.. رجل الإطفاء العماني الذي أشعل الدوري الإنجليزي

خاص-الوثائقية

علي الحبسي واحد من أوائل اللاعبين العرب الذين احترفوا في الدوري الإنجليزي، وساهم بفضل أدائه داخل الملعب وسلوكه خارجه إلى إيصال صورة مميزة عن بلاده عُمان ووضعها على خارطة الدول التي يلعب لاعبوها في الدوريات الأوروبية.

يلقي الفيلم الوثائقي “شكرا كرة القدم” -الذي عرضته الجزيرة الوثائقية- الضوء على جوانب من مسيرة الحارس الخلوق داخل الملعب والإنجازات التي حققها، كما يعرض لمحة عن حياته اليومية.

 

يشعر عليّ دائما بالفخر والاعتزاز لأنه من أوائل اللاعبين العرب، وأول لاعب خليجي يحترف في الدوريات الأوروبية، وتحديدا الدوري الإنجليزي، وهذا من أسعد الأشياء “التي أحبها وأفتخر بها، فدخولي إلى الملعب هو من أسعد الأوقات في حياتي، وهذا الفخر ليس لي وحدي، بل أيضا لعائلتي وبلدي”.

“وعدت أهلي بأن أجعلهم فخورين بي”.. رحلة إلى أوروبا

كحال معظم اللاعبين العرب لم تكن بداية علي الحبسي مفروشة بالورود، ويعود بالذاكرة إلى بداياته ليقول: خرجت من قرية العينين الصغيرة في ولاية المضيبي التي تبعد عن العاصمة العمانية مسقط نحو 140 كيلومترا، وبعد إكمال دراستي عملت كرجل إطفاء لمدة 12 ساعة يوميا، وقد عملت بجد حتى التقيت بـ”جون بوريدج” مدرب حراس المرمى في منتخب عُمان، وهو الشخص الذي فتح لي أبواب الاحتراف، وقال لي أريدك أن تكون أول لاعب عربي يلعب في الدوري الممتاز، وكان هذا أمرا صادما لي، فعندما يقول لك شخص ما إنك ستلعب في البريميرليغ، ومع ذلك ليس هناك دوري احترافي في عُمان، فإنك تأخذ الأمر على محمل الدعابة، ولكن كان رده حاسما: أريدك أن تركز وتعمل معي بجد، وسأتكفل لك أنا بالباقي.

العماني علي الحبسي.. من رجل إطفاء إلى واحد من أشهر حراس مرمى الدوري الإنجليزي الممتاز

 

وفي أوروبا كانت البداية مع النرويج وتحديدا مع فريق لين. يقول الحبسي عن هذه التجربة: بمجرد أن حطت الطائرة كان ذلك في فصل الشتاء، وعندما نظرت إلى الخارج من النافذة رأيت كل شيء أبيض، وكان ارتفاع الثلج قرابة مترين فقلت لنفسي: سيكون الأمر صعبا عليك، ولكنني كنت قويا جدا ووضعت هدفا واحدا نصب عيني، فقد قدمت إلى النرويج لأني وعدت أهلي بأن أجعلهم فخورين بي. وقد خضت تجربة رائعة في هذه البلاد وسعدت كثيرا بلعبي هناك. ومع انتهاء عقدي انتقلت إلى فريق بولتون الإنجليزي، وهذا الانتقال جعلني للمرة الأولى في حياتي ألعب في ملعب أولد ترافورد (الخاص بفريق مانشستر يونايتد) وضد تشلسي وأرسنال ونيوكاسل وكل الفرق الكبيرة، وهو ما جعلني أشعر بسعادة غامرة، وكان حلما أصبح حقيقة.

وعن فريق “ويغن أتلتيك”، يقول “إد جونز” مدير العلاقات مع وسائل الإعلام في الفريق: ويغن مدينة صغيرة، ولكنها تقع في قلب أرض كرة القدم بين ليفربول ومانشستر، ولهذا علينا مقارعة هذه الفرق المختلفة، هذه الفرق الأربعة الكبرى في عالم كرة القدم (مانشستر يونايتد، ومانشستر سيتي، وليفربول، وإيفرتون).

ويتابع حديثه عن تاريخ الفريق قائلا: تاريخ فريق ويغن مذهل، ومن وجهة نظر كروية فهو يشبه قصة خيالية، فقد كان لدينا فريق صغير يلعب أمام نحو 1500 مشجع عام 1995، وكنا في قاع ترتيب دوري الدرجة الرابعة الإنجليزي، وخلال 10 سنوات وفي عام 2005 صعدنا إلى الدوري الممتاز، وخضنا 8 مواسم متتالية في “البريميرليغ”، فبقاء فريق مثل ويغن في الدوري الممتاز طيلة هذا الوقت هو في حد ذاته قصة لا تصدق.

“كل ما يمكنك توقعه من حارس في الدوري الممتاز”

يتحدث “إد جونز عن تأثير علي الحبسي في فريق ويغن قائلا: خسر الفريق في المباراتين السابقتين بنتائج كبيرة، ثم انضم إلينا الحبسي وواجهنا فريق توتنهام، وكنا قد خسرنا أمامه الموسم الماضي بنتيجة 9-1، وكنا نفكر أنها ستكون كارثة حقيقية. ومع وجود الحبسي استطعنا الفوز بهدف نظيف على توتنهام، وقدم الحبسي مباراة كبيرة، ومنذ ذلك اليوم بات بطلا لمشجعي فريق ويغن.

ويشيد “مايك بوليت” مدرب حراس المرمى في ويغن بالحبسي قائلا: إنه سريع جدا في منطقة المرمى، ويتعامل بثقة كاملة مع الكرات العرضية، وتواصله جيد مع زملائه ويُحسن إيصال الكرات لهم، كما أن لديه كل ما يمكنك توقعه من حارس مرمى يلعب في الدوري الممتاز.

مدرب حراس المرمي في فريق “ويغن” الإنجليزي يمتدح علي الحبسي ويذكر مهاراته

 

ولا يختلف رأي “إينياكي براغا” مدرب حراس المرمى السابق في ويغن عن رأي “بوليت” إذ يقول عن الحبسي: إنه حارس مرمى رشيق جدا، وردة فعله سريعة جدا، وهو متمكن من التعامل مع الجوانب المختلفة من اللعبة، والأهم من كل ذلك منحه نقاطا مهمة في البطولة، فعندما تكون فريقا صغيرا يجب أن تعتمد على حارسك وقدرته على منحك النقاط.

وأوضح أنه التقى بالحبسي في موسم 2010-2011 عندما كان مدربا لحراس المرمى، ثم سرعان ما أصبح الحبسي عنصرا مهما في الفريق، وتواصل سريعا مع اللاعبين وحتى الجماهير، وسارت الأمور على أفضل حال.

“لا تقلق، أنا مستعد وأعشق المباريات الكبيرة”

يتذكر “إينياكي براغا” قول الحبسي له قبل أول مباراة له بقميص ويغان: “لا تقلق، أنا مستعد وأعشق المباريات الكبيرة”. وقد كان يقدم مفاجأة كل يوم أحد، فإنقاذ المرمى من هدف محقق يجعل الناس يقولون: يا إلهي كيف أنقذ هذه الكرة، أشياء رائعة وجميلة، ولكن يصعب تفسيرها.

ويصف الحبسي فرصة انتقاله إلى ويغن بالجيدة، لأنه أمضى عدة مواسم في فريق بولتون، ولعب في عدد قليل من المباريات، ولكنه كان يرغب باللعب أسبوعيا، ويقول: عندما طلب مني ويغن اللعب على سبيل الإعارة لموسم واحد، مع التأكيد بأنني سأكون الحارس الأول في الفريق، فوافقت وسعدت وقلت لنفسي: هذه فرصتي.

احترافية علي الحبسي كحارس مرمى في صد الكثير من الأهداف المحققة أذهل جمهور ناديه حتى هتفوا باسمه

 

وبسرعة فائقة تحول الحبسي إلى محبوب الجماهير الأول وبطلهم، وأصبحوا يأتون لمشاهدة المباريات من خارج إنجلترا فقط لمشاهدة الحبسي يلعب ويتألق في صد الكرات الصعبة، وباتت الجماهير تهتف باسمه في المدرجات وتغني له الأغاني، وبعضهم وصل إلى وصفه بأنه “أفضل حارس مرمى جاء إلى الفريق منذ سنوات عديدة، إن لم يكن الأفضل على الإطلاق”.

“لقد فزنا بكأس الاتحاد”.. إنجازات أفضل لاعب في الموسم

يقول “إينياكي براغا”: في أول موسم له مع ويغن حصل الحبسي على جائزة أفضل لاعب في الموسم، وحافظ على المستوى العالي لموسمين متتاليين، لكن الموسم الثالث كان صعبا عليه وعلينا. وفي إحدى المباريات سقط على الأرض بقوة وأصيب بكتفه، وفي نهاية الموسم اضطر إلى الخضوع لعملية جراحية.

ويكشف الحبسي عن سوء حظه في الموسم الثالث مع ويغن عندما أصيب بكتفه فيما بقي من النصف الثاني من الموسم، وعاش أوقاتا عصيبة ولم يكن جاهزا بدنيّا ليكون أساسيا في جميع المباريات، ولم تكن هذه الأوقات عصيبة فقط على الحبسي، بل على فريق ويغن الذي هبط إلى دوري الدرجة الأولى، ومع ذلك بقي هناك ضوء في آخر النفق، حيث يصف “إينياكي براغا” الموسم بالصعب جدا، “ورغم هبوطنا إلى الدرجة الأولى، فقد حققنا إنجازا مميزا، لقد فزنا بكأس الاتحاد”.

لحظة إصابة على الحبسي وسقوطه على كتفه الذي منعه من إكمال الدوري بكامل لياقته

 

فقد شكّل نصف النهائي بكأس الاتحاد ضد ميلوول في ويمبلي منعطفا مهما لأنه في حال الفوز، سيواجه ويغن نادي مانشستر سيتي في النهائي بملعب ويمبلي، مما يعني مشاركته في منافسة أوروبية الموسم التالي، وكان هذا إنجازا كبيرا لفريق ويغن.

ويتذكر الحبسي هذه المباراة قائلا: كانت ذكريات رائعة عندما لعبت في نصف النهائي، وفزنا يومها بهدفين دون رد ولم يدخل في مرماي أي هدف، وساهمت في عبور فريقي للمباراة النهائية.

“كنت أول لاعب عربي يفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي”

لعب ويغن المباراة النهائية وهزم مانشستر سيتي المرشح الأوفر حظا للفوز باللقب وتوج باللقب. يقول “إد جونز”: إنها لحظات مذهلة بالنسبة لنا جميعا بمن فينا الحبسي، كان يحمل علم عُمان وقد وضعه حول كتفيه، وكان فخورا بالإنجاز لقد كان سفيرا لنا كفريق، لكنه كان أيضا سفيرا للشرق الأوسط ولعمان.

ولكن ويغن -بحسب “إد جونز”- مرّ بفترة صعبة بعد هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى، إذ يقول: غيّرنا أكثر من مدرب، وطرأ على الفريق كثير من التغييرات على مستوى اللاعبين، وفشلنا في العودة إلى الدوري الممتاز، ولم تسر الأمور كما ينبغي ونريد، ونحن نعمل من أجل إحداث التغيير المطلوب والعودة مجددا للدرجة الممتازة.

علي الحبسي يرفع كأس الاتحاد الإنجليزي لأول مرة في تاريخ فريق “ويغن”

 

ويقول علي الحبسي: كنت أول لاعب عربي يفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي، فتلك أجمل ذكرى في حياتي كلاعب محترف في أوروبا، وما زلت أتذكر لحظة رفعي للكأس بحضور عائلتي وأصدقائي في الملعب، إنها من تلك اللحظات التي أريد دائما تذكرها.

“إنها أهم شيء في حياتي”.. دفء عاطفي في العالم الخاص

ليس الحبسي بطلا في الملعب فقط، بل يهتم بعائلته كثيرا، ويقول عنها: إنها أهم شيء في حياتي، ولا أستطيع العيش من دونهم في إنجلترا، فلدي زوجة وابنتان، وأستمتع بكل لحظة أقضيها بصحبتهما، فأنا أبدأ يومي بابتسامتين لطيفتين منهما، أحضّر لهما الفطور صباحا وأوصلهما بنفسي إلى المدرسة، وهما يحبان ذلك، ومنذ مغادرتي بلادي إلى النرويج ثم إنجلترا وأنا أتصل يوميا بوالدي ووالدتي لأطمئن عليهما، وأبدأ يومي بدعاء من والدتي.

ويتحدث الحبسي عن الصداقة قائلا: عندما تأتي إلى هذه البلاد، فمن المهم جدا أن تحظى بأصدقاء مقربين، وحتى أكون صادقا فأقول إن لدي 3 أو 4 أصدقاء هم مقربون جدا مني وأصبحوا بمثابة الأخوة لي.

في البيت ومع بنتيه وزوجته، يعيش علي الحبسي في مدينة ويغن الإنجليزية

 

ويثق الحبسي بأصدقائه إلى درجة أنه يقول: كلما سافرت مع الفريق أو المنتخب الوطني وتركت أهلي، كان أصدقائي يرعون عائلتي، وكنت عندها أشعر بالأمان التام والاطمئنان، لأن لدي هذا النوع من الأصدقاء الذين تعرفت عليهم في المسجد منذ بضع سنوات، وبعدها أصبحنا أصدقاء مقربين، فنحن نلتقي يوميا ونكون مع بعضنا نضحك ونلهو، ونحن بمثابة عائلة كبيرة في إنجلترا.

“علي قدوة بالنسبة للشباب”.. شهادات الأصدقاء

يقول صالح الحبسي ابن عم علي: علي قدوة بالنسبة للشباب، لأنه يعمل بجد، فقد بدأ كرجل إطفاء، ثم ترك عمله واختار مسارا مهنيا آخر رأى أنه سيكون أفضل بالنسبة إليه، وكان في الأمر بعض المغامرة، لكنه تدرب جيدا وذهب إلى النرويج، وكان يتدرب في درجات حرارة بلغت 20 درجة تحت الصفر.

ويتحدث فيصل ناجي صديق الحبسي عن صفاته قائلا: إذا جلست معه وأمضيت بعض الوقت برفقته، فستدرك أنه ليس من الأشخاص المُتعالين، بل هو متواضع ولبق، ويخصص وقتا للحديث مع الناس.

العلاقات الاجتماعية في الاغتراب لها أهمية كبيرة لدى اللاعب العماني علي الحبسي

 

أما “شيري شيما” صديق علي، فيقول عنه: إنه من أكثر الناس الذين يمكن أن تلتقي بهم تواضعا، ويكون دائما موجودا عند الحاجة إليه، يبذل جهدا مضاعفا لمساعدة الناس، ولن تستطيع إيجاد أي شخص عرف أو التقى بعلي، ثم يقول لك كلمة سيئة عنه.

وتابع “شيما” -الذي يعد أحد مؤسسي رابطة لاعبي كرة القدم في إنجلترا- قائلا: اللاعبون الذين يأتون من الخارج إلى إنجلترا يحاولون إخفاء هوياتهم كمسلمين، ولكنهم حين يصِلون إليها يكتشفون أن بإمكانهم أن يكونوا أكثر انفتاحا، لأن المجتمع أكثر تقبلا للآخرين.

“لأنه يمثل طيبة الشعب العماني وثقافته”

يقول علي الحبسي متحدثا عن حرية الدين في إنجلترا: عقيدتي تأتي في المقام الأول، وأنا سعيد بوجودي في إنجلترا، لأنهم يحترمون ديننا كمسلمين وكلاعب مسلم، وعندما وقعت عقدي الأول مع بولتون تأكدوا من توفر اللحم والدجاج الحلال لنا، وكان لدينا مصلى في الملعب، وفي مراكز التدريبات. وفي بولتون تستطيع العثور على أكثر من 30 مسجدا، إذ إنك عندما تعيش في المهجر بعيدا عن بلدك، فلا يمكنك ارتياد المسجد يوميا بسبب مواعيد التدريبات والمباريات، ولكن عندما يكون لديك الوقت والفرصة، ستذهب هناك مباشرة.

مشجعو فريق ويغن الإنجليزي يهتفون باسم علي الحبسي

 

وأضاف: أعتقد أنك ستجد الأصدقاء الجيدين من اللاعبين المسلمين في المسجد، لأن الشخص الذي يقصد المسجد ويؤدي شعائره في مواعيدها هو شخص جيد.

وهناك جالية صغيرة جدا من العمانيين في مانشستر، وأغلب أفرادها من الطلبة الذين يحب الحبسي قضاء وقته معهم، ويأتون لتشجيعه في المباريات عندما يكون لديهم الوقت، وهو أيضا يشعر بسعادة غامرة عندما يرى علم عُمان في المدرجات.

تقول بثينة الجابري رئيس جمعية الطلبة العمانيين: عليّ الحبسي هو الرئيس الفخري لجمعية الطلبة العمانيين في مانشستر، لأنه يمثل طيبة الشعب العماني وثقافته، ويمثلنا بحق. ومن التجارب اللطيفة لنا في مانشستر أننا عندما نركب سيارة أجرة لا نكون مضطرين لإخبارهم أين تقع عُمان ومن هو علي الحبسي، فالجميع يعرفونه.

“هذا آخر موسم لي مع الفريق”.. خطوة أولى إلى الاعتزال

اعتاد علي الحبسي على الحديث لزملائه اللاعبين عن عمان، فهي جميلة جدا. يقول: قبل مجيئي إلى البريميرليغ لم يكن يعرف أحد عُمان ولا أين تقع، وهذا أمر مهم أنك عندما تلعب كرة القدم لا تلعبها لنفسك بل لتمثل بلادك.

ويختم الحبسي قائلا: أشرف مستقبلي مع ويغن على الانتهاء، وهذا آخر موسم لي مع الفريق، وقد استمتعت كثيرا بالمواسم الخمسة التي أمضيتها معهم، فالفريق يعني لي الكثير. لقد خضت معه أكثر من 150 مباراة، وسيبقى هذا في ذاكرتي طوال حياتي. ومن الأشياء التي أحلم بها وأتمنى تحقيقها أن أعود يوما إلى الدوري الممتاز، وأنا مستعد لخوض تحدّ جديد بالنسبة لي.

قميص العماني علي الحبسي حارس مرمى فريق ويغن وقفازاته، بانتظاره في غرفة تبديل الملابس

 

وبعد مغادرته لفريق ويغن عام 2015، انتقل الحبسي إلى فريق ريدينغ، ووقع عقدا لمدة موسمين ومدده لموسم إضافي، وقدم مستوى مميزا، وسمي في تشكيلة أفضل اللاعبين بدوري الدرجة الأولى موسم 2016-2017، كما فاز بجائزة أفضل لاعب بفريقه في الموسم نفسه.

وفي صيف 2017، انتقل الحبسي إلى الهلال السعودي، ووقع عقدا معه لمدة 3 سنوات، وفاز معه بلقبي الدوري وكأس السوبر.

وفي صيف 2019 عاد إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي من بوابة وست بروميتش ألبيون، ولكنها لم تكن تجربة ناجحة، ولم يخض أي مباراة مع الفريق.

وفي 21 أغسطس/آب 2020 أعلن الحبسي اعتزاله كرة القدم، بعد مسيرة حافلة في أوروبا، وأكثر من 100 مباراة مع منتخب عُمان، والفوز بلقب “خليجي 19” عام 2009 الذي احتضنته العاصمة مسقط.