زكريا أحمد.. طريد الأزهر وصانع النغم ومتحف الموسيقى العربية

بقي الشيخ زكريا أحمد (1896-1961) أكثر أبناء الجيل الجديد تأثرا بمدرسة القرن التاسع عشر، وأهم صفات هذا الاتجاه التقليدي لأسلوبه اللحني هو عدم اهتمامه بالكتابة الموسيقية الأوركسترالية، فالموسيقى والفرقة الموسيقية إنما هما خلفية للصوت البشري لا غير، والمغني هو محور العمل الموسيقي في مدرسة القرن التاسع عشر.

البريد المصري يصدر طابعا باسم زكريا أحمد في عام 2001

كان زكريا أحمد الابن الثاني والعشرين لأبيه من زوجته الثانية، لكنه كان الوحيد منهم الذي عاش أكثر من أسبوع، لذا اهتم به الأب كثيرا وأرسله مع أخت له -من الزوجة الأولى- إلى كتّاب الشيخ نكلة القريب من البيت، واشترط على الشيخ نكلة -وهي كلمة بالعامية المصرية تعني مليمين- أن يسمح لولده بالذهاب إلى البيت عدة مرات، ليتناول رضعات أثناء النهار.

وبسبب مشاغباته وعضه العريف الضرير الذي يساعد الشيخ، طُرد زكريا من الكتّاب، فأدخله أبوه الأزهر، وهناك قضى 6 أعوام، منذ كان ابن 6 أعوام حتى بلغ 12، فأجاد القراءة وأخذ نصيبه من المعرفة والعلم، وأكمل حفظ القرآن الكريم وتجويده، وتلقّى في أروقة الأزهر الشريف شيئا من علوم الفقه وأصول اللغة والنحو والبلاغة.

حب الموسيقى منذ نعومة الأظفار.. ابن أبيه وأمه!

ورث الشيخ زكريا عن أبيه الشيخ أحمد صقر صفات كثيرة، فقد كان أبوه شديد الخيلاء بوجاهته وشبابه، كما عرف عنه شغفه بالموسيقى والغناء والطرب والسهر مع المغنين والمنشدين. وهو سليل قبيلة مرزبان العربية المقيمة في جوار الفيوم.

زكريا أحمد.. الوفي للموسيقى الشرقية

وقد ألِف زكريا أحمد منذ نعومة أظفاره أن يسمع والده يغني بعض الأغاني القبلية التي كان يسمعها من قبيلته في صحراء الفيوم. كما استمع زكريا أحمد إلى غناء أمه ذات الأصول التركية بصوتها الرخيم الحنون، وتأثر بهذا الغناء.

وعندما شبّ الشيخ زكريا، كبر شغفه بالموسيقى والطرب والإنشاد، واستغل صداقات والده الكثيرة في دنيا الغناء وساحة الطرب مع كبار الموسيقيين والملحنين والمطربين.

قهوة التجارة.. ملتقى المطربين ووكر الموسيقى والألحان

أخذ زكريا يتردد على قهوة التجارة وهو في كامل أناقته، كي يلقى هؤلاء الموسيقيين والمطربين، فيجلس إليهم ويسمع أحاديثهم عن الموسيقى والألحان، وبدأ ينفق ساعات كثيرة في الجلوس على المقهى كل ليلة.

وعندما شاع أمر ذهابه إلى قهوة التجارة، لم يعجب ذلك زملاءه من طلبة الأزهر، فرأوا أنه يسيء إلى سمعة الأزهر وطلبته ومشايخه، وكتبوا شكاوى كثيرة إلى شيخ الجامع الأزهر، فثار وغضب لكرامة الأزهر، ثم أمر بتشكيل لجنة من الطلبة تطوف بالمقهى وغيره لرصد الطلبة الأزهريين، لا سيما من يلبسون زيهم الأزهري.

وقد رأى هؤلاء الطلبة الشيخ زكريا جالسا على قهوة التجارة في زيه الأزهري، وهو يأكل المرتديلا والبسطرمة والخبز الإفرنجي، فقدّموا تقريرا إلى شيخ الجامع الأزهر.

طريد الأزهر.. حين انصرف المزاج عن مسار التعليم

أحيل الطالب الأزهري الشيخ زكريا أحمد إلى مجلس تأديبي، لجلوسه بزيه الأزهري في مقهى يرتاده الموسيقيون والمطربون والعوالم، وأكله طعاما محرما هو المرتديلا والبسطرمة، وصدر قرار في اليوم التالي، وعلّق على جدران أروقة الأزهر الشريف.

وكان نصه يقضي بأن يُحرم زكريا أحمد صقر من دخول الأزهر، وأن يحرم أيضا من “الجراية”[1] عقابا له على الجريمة التي ارتكبها في حق الأزهر الشريف، وحق زملائه من طلبة الأزهر، وأيضا مشايخ الأزهر من أساتذته[2].

قبل قرار الأزهر المذكور، كان زكريا قد ضاق ذرعا بالدراسة في الأزهر، وكان آخر عهده بهذه الدراسة حين بلغ 13 عاما، فقد نشب شجار بينه وبين أستاذ -كان يسمى “تهته”- أثناء درس للحديث وتفسيره، فقذف أستاذه بمحبرة من معدن النحاس فأدمى وجهه وأسال دمه.

زكريا أحمد.. ملك الصَّبا في التلحين

اقتيد زكريا ظهر ذلك اليوم إلى قسم الشرطة، مقبوضا عليه بتهمة الاعتداء بالضرب على أحد شيوخ الأزهر. وكان ذلك آخر عهده بالدراسة في الأزهر، قبل أن يصدر قرار بحرمانه من دخول الأزهر ومن “الجراية” الأزهرية.

تكرر الأمر في عدة مدارس، كان آخرها مدرسة “خليل آغا”، وقد عجز والده عن إقناعه بالالتفات لدراسته وتأمين مستقبله، وفي نهاية المطاف ترك منزل العائلة وهام على وجهه في زحام القاهرة، ونذر نفسه لمخالطة الفرق الموسيقية والمغنين وفرق العوالم، وتحاشى دائما أن يصادفه والده الشيخ أحمد صقر، أو أي أحد من أفراد أسرته دائبة البحث عنه.

أيام الصعلكة.. رحلات التعلم والإتقان مع الفرق الفنية

في أيام الصعلكة والضياع تلك، التقى زكريا بأم كلثوم في محطة السنبلاوين، أثناء ارتحاله مع الفرق الغنائية، وقد حرص على أن يسمعها، فأعجبه غناؤها وتحمّس لموهبتها الغنائية.

وكان قد تتلمذ على يدي الملحن الشيخ درويش الحريري، وبدأ يعمل معه في فرقته المتجولة للإنشاد وغناء القصائد مع التخت.

التواشيح الدينية من الميادين الأولى التي خاض زكريا أحمد العمل فيها وحقق نجاحا كبيرا

حفظ زكريا في تلك المدة التواشيح الأندلسية والمواويل الصعيدية، لتزيد حصيلته وتضيف عمقا إلى ما درسه وتعلّمه على يدي أول أساتذته الشيخ درويش الحريري، وما اكتشفه في غناء الشيخ سلامة حجازي وعبده الحامولي ومحمد عثمان، وما اكتشفه في ألحان سيد درويش.

شق زكريا طريقه ملحنا ومطربا، ورسخ مكانته في ساحة الطرب، حتى أصبح قطبا مشهورا في ليالي الأفراح ومناسبات الاحتفال في المجتمع المصري. وبدأت سهرات بيت المطرب المعروف زكي مراد -وهو والد ليلى مراد- في العباسية تجمع بين زكريا أحمد وكبار الملحنين، من أمثال داود حسني وزملائه من الشباب، مثل الشيخ محمد القصبجي ورياض السنباطي.[3]

“ارخي الستارة اللي في ريحنا”.. أغنيات مثيرة للجدل

في عشرينيات القرن العشرين، تفرّغ زكريا أحمد لتلحين الأغاني والأدوار، فلحّن أغنية “ارخي الستارة اللي في ريحنا”، التي كتبها الشيخ يونس القاضي، ولم يكن متوقعا لها النجاح الهائل الذي حققته عندما غنتها “سلطانة الطرب” منيرة المهدية، وغناها بعدها عبد اللطيف البنا وآخرون.

زكريا أحمد تأثر بالمطرب عبده الحامولي أشهر مطربي القرن التاسع عشر

كانت هذه الأغنية سببا في شهرة مدوية لزكريا أحمد في ربوع مصر، وقد أثير جدلٌ كبير بسببها في الأوساط الصحفية والأدبية والاجتماعية، وصُنفت نموذجا للأغاني الرخيصة التي تخاطب الغرائز وتخدش الذوق العام، إلى حد أن كاتبها ومؤلفها الشيخ يونس القاضي عندما عُيّن رقيبا على الفنون عاقب نفسه، وكان أول قرار اتخذه هو حظر غناء أو تداول أو طبع أغنية “ارخي الستارة اللي في ريحنا” على أسطوانات.[4]

مع ذلك، لم يمنع القرار انتشار الأغنية وذيوعها في منتصف العشرينيات. وزاد زكريا أحمد شهرةً أنه لحّن أغاني أول مسرحية غنائية أخرجها عزيز عيد، وكانت بطلتها روز اليوسف، وهي مسرحية “فقير من نيويورك”. ثم بدأت قاعدة ارتباطاته في ساحة الطرب والغناء والوسط الفني المصري تزيد وتكبر.

ملحن أول فيلم غنائي مصري.. وسام النجاح الأول

في الثلاثينيات، اختار زكي مراد صديقه زكريا أحمد لتلحين أغنيتي ابنته ليلى مراد في فيلم “الضحايا” (1932)، واستدعى منتجة الفيلم بهيجة حافظ للاستماع إلى الأغنيتين لكنهما لم تعجباها، وأبدت رأيا ساء زكريا، فأغلظ لها القول، ورفض إجراء أي تعديل على الأغنيتين وتمسك بموقفه، وسانده في هذا الموقف زكي مراد، مما أجبر بهيجة حافظ على قبول الأغنيتين مرغمة، بعد أن هدد زكي مراد بإلغاء التعاقد.

تعرّف زكريا أحمد على بيرم التونسي، فكان قد عمل في فرقة سيد درويش وكتب له أوبريت “ألف ليلة”، وجمعت بينه وبين بديع خيري أيضا صداقة دامت حتى آخر العمر. وبدأ في تلحين الأغاني لكي يغني ألحانه أشهر المطربين في الساحة، ومنهم صالح عبد الحي، وفتحية أحمد، وزكي مراد وغيرهم.

وُثق رصيد فني كبير لزكريا أحمد

تعددت رحلات زكريا إلى بلاد الشام، وتأثر برحلته إلى باريس لمتابعة تنفيذ فيلم “أنشودة الفؤاد” الذي أخرجه “ماريو فولبي” (1932).

وتشاء المصادفات أن زكريا الذي وُلد عام 1896، أي عام عرض أول فيلم سينمائي في مصر، هو الذي لحّن أغنيات أول فيلم غنائي مصري، ألا وهو فيلم “أنشودة الفؤاد” الذي غنت أغنياته المطربة نادرة. وقد عُرض الفيلم في 14 أبريل/ نيسان عام 1932.[5]

فن تصوير المشاهد الجماعية.. نزعة سينمائية مبتكرة

ظل زكريا أحمد يعمل في السينما ملحنا، لكنه كان يرغب في أن يصنع لنفسه بصمة فيها، كما فعل سابقا في كل طريق سلكها، فقد كان من مؤسسي الأغنية السينمائية، واختار خطا لحنيا تصعب منافسته فيه، فنهج في ألحانه نهج الغناء التقليدي. كما أنه اشترك في تلحين أغنيات 37 فيلما، تضمنت 91 أغنية من ألحانه، اشتهر معظمها اشتهارا عظيما.

ولا بد في مجال تلحين الشيخ زكريا للأفلام من ذكر وراثته فن تصوير المشاهد الجماعية عن الشيخ سيد درويش، وهو فن ورثه عنه سيد مكاوي في “الليلة الكبيرة”.

وتظهر قدرة الشيخ زكريا على هذا التصوير في أوجها في أحد مشاهد فيلم “ليلى بنت الفقراء”، وهو مشهد مولد السيدة زينب، إذ ينشد زكريا -وهو مُعمَّم وحوله بطانته- توشيح “الله أحد”، ثم تليه ليلى مراد بأنشودة “مدد يا سيدة”، وسط إيقاع المزاهر والطبول، وتظهر بعدئذ على الشاشة جموع بائعي الحلوى وغيرهم، وتبدأ بينهم محاورات في وسط أصوات المناداة على الحلوى والنشوق وغيرها.[6].

وتوجد أمثلة كثيرة تظهر براعة زكريا أحمد في التصوير التمثيلي الغنائي.

كوكب الشرق.. نجاحات متتالية ثم قطيعة طويلة

بدأ زكريا التلحين لأم كلثوم منذ عام 1931، في مجال الأغاني المسجلة على الأسطوانات، مبتدئا بطقطوقة “اللي حبك يا هناه”، التي حققت فتحا جديدا في بناء هذا القالب التلحيني، فقد ابتكر فيها الطقطوقة ذات الأغصان المختلفة.

ثم لحّن لها “هو ده يخلص من الله” من تأليف بديع خيري، ثم لحّن لها أيضا “جمالك ربنا يزيده”، و”قالولي امتى قلبك يطيب”، و”الليل يطول ويكيدني”، و”مالك يا قلبي حزين”، و”أكون سعيد”، وغيرها. كما أبدع في تلحين الأدوار لها، ضمن سعي واضح للتجديد في إطار الأصالة.

زكريا أحمد وأم كلثوم في صورة تجمعهما مع القاضي عبد الغفار حسني الذي أصلح بينهما

وفي عام 1948، دب خلاف بينهما على حقوق الملحن والمؤلف الفنية؛ فقد كان الشائع أن يشتري المغني اللحن والنص، وتصبح الأغنية ملكا “خاصا” له، وقد رفع زكريا دعوى عليها وعلى الإذاعة في المحكمة.

دام الخلاف بينهما 12 عاما، أصيب زكريا خلالها بالذبحة الصدرية الأولى، وتحديدا في عام 1953، حين كانت قضيته مع أم كلثوم والإذاعة على أشدها. ثم اصطلحا في المحكمة بداية عام 1960، على يد القاضي عبد الغفار حسني رئيس محكمة القاهرة، واتفقا على العودة للعمل من جديد، فقدّم لها “هو صحيح الهوى غلاّب”، وهي مبنية على نص لبيرم التونسي.

بيرم التونسي.. ثنائي الكلمة واللحن في الطرب

اتجه زكريا أحمد بعد ذلك لتلحين أغاني أفلام أم كلثوم، قبل أن يشكّل مع بيرم التونسي ثنائيا، قدّم لها مجموعة أغنيات لحفلاتها على المسرح.

حقق هذا الثنائي أغنيات ناجحة، قدّمها في أسلوب تعبيري وتطريبي في آن واحد، فقد استطاع بيرم أن يكتب النصوص، ويجعلها متأقلمة مع متطلبات هذا الشكل التلحيني الذي ابتدعه زكريا، متأثرا بمدرسة الغناء في القرن التاسع عشر.

وكان من أهم تلك الأغنيات: “حبيبي يسعد أوقاته”، و”أنا في انتظارك”، و”الآهات”، و”الأولة في الغرام”.

لقطة لزكريا أحمد أثناء أدائه لابتهال “الله أحد”.. من فيلم “ليلى بنت الفقراء” عام 1945

كانت الصحافة مهتمة جدا بما يقدّمه الرجل، وكتبت عنه بكثافة، ومما كُتب عنه يومئذ نذكر أحد المقالات التي نشرت عام 1939، أي بعد تألق نجمه، لا سيما في تعاونه مع أم كلثوم الذي بدأ في مطلع الثلاثينيات، فقد كتب الأديب محمد السيد المويلحي في مجلة “الرسالة”: “زكريا أحمد واجهة الفن”، ووصفه بأنه ملك مقام الصبا.[7]

“الشيخ زكريا متحف الموسيقى العربية”.. أصالة في نفَس ثوري

كان البعض ينتقد زكريا أحمد بقلة اللوازم الموسيقية في أعماله، فكان يرد بقول لا يخلو من التهكم: “أنا ما بحبش اللازمة اللي ملهاش لازمة”، وهذا ما جعل محمد عبد الوهاب -زعيم الخط التطوري الكبير في الموسيقى العربية- يقول عنه مدحا في باب الذم: “الشيخ زكريا هو متحف الموسيقى العربية”.

فإذا كان القصبجي قد ابتعد عن تلحين الأدوار والموشحات، فقد كان زكريا أحمد أهم ملحن أدوار في هذه المدرسة الجديدة، وما لنا ألا نذكر الأدوار الآتية: “هو ده يخلص من الله”، و”يا قلبي مالك”، و”ياللي تشكي من الهوى”، و”مين اللي قال”، و”امتى الهوى ييجي سوا”، و”عادت ليالي الهنا” بصوت أم كلثوم.

وله أدوار أخرى لم تغنها أم كلثوم، منها: “إن كان فؤادي” بصوت ليلى مراد، ويحتوي على تجديدات كبيرة في المضمون الموسيقي، مع محافظته على الشكل الخارجي للدور.

وله دوران سجّلهما بصوته، وهما: “الفؤاد ليله ونهاره”، و”إنت فاهم”.

صاحب الخط التراثي الكلاسيكي التقليدي

كان الشيخ زكريا أحمد مهتما بالقوالب المتوارثة؛ الدور والموشح، لكن مع ذلك تابع أحد أهم روافد الموسيقى العربية الحديثة؛ وهو المسرح الغنائي، مكملا بذلك خط سير درويش في ذلك المجال، وكان درويش قد أخذه عن أحمد أبو خليل القباني الدمشقي، الذي أسس في عام 1860 أول مسرح غنائي عربي في الإسكندرية.

زكريا أحمد في شبابه

وقد لحّن زكريا أحمد 54 مسرحية غنائية. وبلغ إنتاجه الفني 1075 أغنية مختلفة الأنواع والألوان، و56 أوبرا وأوبريت، وقال عنه الفنان محمد حسن الشجاعي: إن هذا المحصول الموسيقي العظيم لم يتوافر لأي فنان في العالم العربي حتى وقتنا هذا، كما أن هذا المحصول الوفير لم يسقط منه لحنٌ واحد.[8]

جدد هذا الفنان التقليدي الكبير أشكال الموسيقى العربية وقوالبها، ولا سيما الطقطوقة والأدوار، فكان بما قدمه من أعمال “متحف الموسيقى العربية”، كما قال عنه محمد عبد الوهاب.

إن كل هذه الصفات إذا جمعناها في واحدة تجعل الصفة الأساسية لزكريا أحمد: صاحب الخط التراثي الكلاسيكي التقليدي.

 

الهوامش والمصادر:

[1] بمجرَّد دخول الطالب إلى الأزهر، كان على شيخ الأزهر أن يقيده بإحدى المؤسَّسات الوقفيَّة، لتزوِّده بجراياتٍ أو مرتَّبات صغيرة أو بكليهما. وكانت الجراية اليومية 3 أرغفة من الخبز القُرصة الجيِّد العلامة (الدقيق الفاخر)، وكان وزن الرغيف نحو 12 رغيفًا من خُبز وزارة التموين المصرية الحالي، وشرطه أن يكون كاملَ الاستدارة كامل السِّواء، ليس به لُبابة، رغيفٌ للفطور، وآخرُ مع الغَداء، وثالثٌ مع العشاء، مع شربة القمح أو العَدَس في الفطور، والجُبن والحلوى في العشاء.

[2] عبد النور خليل، المُعمّمون في ساحة الغناء والطرب، كتاب الهلال، دار الهلال، القاهرة، العدد 608، أغسطس 2001، ص 167-169.

[3] المرجع نفسه، ص 180.

[4] المرجع نفسه، ص 184.

[5] فكتور سحاب، السبعة الكبار في الموسيقى العربية المعاصرة، دار العلم للملايين، بيروت، 1987، ص 105-106.

[6] المرجع نفسه، ص 113.

[7] محمد السيد المويلحي، من الوجهة الفنية، مجلة “الرسالة”، القاهرة، العدد 296، 6 مارس 1939.

[8] صبري أبو المجد، أعلام العرب: زكريا أحمد، مؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر، القاهرة، 1963، ص 322.


إعلان