عمار الشريعي.. ملك الموسيقى التصويرية أربعين عاما

اقترب عمار الشريعي من ذائقة الجمهور والنقاد على حد سواء، ببراعة ورهافة قلّ نظيرها حتى يومنا هذا. ويرى كثيرون أنه “ملك المقطوعات الموسيقية”، وأحد الذين وضعوا الموسيقى التصويرية لحياة أبناء جيله ومعاصريه.

فقد ساهم بموسيقاه وألحانه في تشكيل وجدان هذا الجيل، الذي تفتح وعيه في تلك الحقبة المعقدة التي تلونت فيها مصر بأصباغ الانفتاح الاقتصادي، وعانت من احتقاناته.

كما لحن عشرات الأغنيات العاطفية والأوبريتات الوطنية، وكان من أمهر عازفي العود والأكورديون العرب، وصال وجال وحيدا في أرض النقد والتحليل الموسيقي بموسوعية وخفة ظل، حتى جعله مادة ممتعة لغير المتخصصين، سواء عبر برنامجه الإذاعي الشهير “غواص في بحر النغم”، أو برنامجه التليفزيوني “سهرة شريعي”.

سيد الموسيقى التصويرية.. بصمات على أعمال خالدة

غدا إنجاز عمار الشريعي المذهل في تأليف الموسيقى التصويرية للأعمال الدرامية واضحا، حتى تجاوز دوره فيها حدود المصاحبة الموسيقية للدراما، إلى التعبير الصادق عنها، والإحساس الفائق بها، وبلغ في ذلك درجة الذوبان الكامل فيها، وتسخير موهبته وخبراته كلها في خدمتها.

نذكر له مجموعة من مقدمات أشهر المسلسلات التليفزيونية وموسيقاها التصويرية، وغيرها من الأفلام والمسرحيات، ومن هذه المسلسلات:

  • “زينب والعرش” (1972).
  • “دموع في عيون وقحة” (1980).
  • “ليلة القبض على فاطمة” (1982).
  • “الأيام” (1979).
  • “أرابيسك” (1994)، كلمات سيد حجاب.
  • “رأفت الهجان” (بدأ عرضه عام 1998).
  • “حديث الصباح والمساء” (2001)، كلمات فؤاد حجاج.
  • “ريا وسكينة” (2005).
  • “شيخ العرب همام” (2010).
  • “الشوارع الخلفية” (2011).

ومن موسيقى الأفلام فيلم “البريء” (1986)، فضلا عن عشرات الأغاني التي لحنها لكثير من المطربين، ومنها ألبوم كامل لميادة الحناوي.

يتعين هنا القول إن الموسيقى التصويرية تلعب اليوم دورا بارزا في نجاح العمل الدرامي أو السينمائي، ذلك أن تأثيرها كبير من ناحية التلقي والمشاهدة. ومع أنها قد تبدو مجرد عنصر جمالي هامشي، فإن مخرجين كبارا جعلوها مختبرا فنيا لتكثيف التعبير.

فقد ساهمت بعض المقطوعات الموسيقية في شهرة أفلام كثيرة، وجعلتها تحظى بمنزلة رفيعة في وجدان المشاهد، فمن يستطيع اليوم نسيان موسيقى فيلم “تيتانيك” (Titanic) للمخرج الكندي “جيمس كاميرون”؟

تلعب الموسيقى التصويرية بُعدا فلسفيا في التعامل مع الصورة، لكن أنجحها ليست تلك التي تعمل على محاكاة مفهوم الحدث، بل التي تخلق نشازا جماليا من خلال الحدث السينمائي، بحيث لا تأخذ الموسيقى مسار الحكاية، بقدر ما ينبغي أن تذهب عكس ذلك.

فبهذه الطريقة تصبح الموسيقى التصويرية عملا مستقلا عن الأحداث، وتسهم بوعي متزايد وبطريقة فنية في تأصيل العمل الفني، وهو بالضبط ما فعله عمار الشريعي.

“كان زلزالا على أمي”.. بداية الأعمى المهتدي في طريق الألحان

وُلد عمار الشريعي في 16 أبريل/ نيسان 1948، وتوفي في 7 ديسمبر/ كانون الأول 2012، واسمه الكامل عمار علي محمد إبراهيم علي الشريعي، وهو من مواليد سمالوط بمحافظة المنيا، وقد كانت صدمة والديه كبيرة لدى اكتشافهما أنه وُلد أعمى.

يصف عمار هذه اللحظة بعد ذلك في أحد حواراته قائلا: كان زلزالا على أمي، وبطبيعة الحال لم يكن أبي يتمنى ذلك، لكنه وجد نفسه أمام حقيقة لا فرار منها، فجهز نفسه لرحلة خاصة معي، تختلف عن باقي إخوتي، يزيد منها أنني كنت طفلا مشاغبا سريع الحركة، طفلا متعبا لكل من حوله.[1]

عمار الشريعي.. موسيقار من طراز فريد

ويحكي للمؤرخ والناقد الموسيقي د. زين نصار قائلا: كانت أمي أول من غرس في وجداني حب الاستماع إلى الغناء، كانت تغني لي أغاني متنوعة، وكانت تحفظ كما كبيرا من التراث الفلكلوري[2]، كما كنت أكتب الشعر في المرحلة الإعدادية والثانوية.

خلال دراسته، تعرّف على كمال الطويل وتبناه، ثم تعرف على الموسيقار بليغ حمدي وترأس فريق الموسيقى، وعمل مع كثير من الفرق الموسيقية بعدها، وكان قد تلقى الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من الأساتذة الكبار بمدرسته الثانوية، وأتقن العزف على البيانو والأكورديون والعود.

أغان مشهورة لفيروز وزعها عمار الشريعي

تخرج في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب عام 1970، لكنه لم يعمل بها، بسبب حبه للموسيقى، وعمله عازف أكورديون في عدد من الفرق الموسيقية.

ثم تحول إلى آلة الأورغ، فهام بها وأصبح أبرع عازفيها في جيله، ومع أنها كانت معقدة صعبة عليه بسبب كونه مكفوفا، فقد فاق كل التوقعات، ولم يكتفِ بذلك، بل اتجه للتأليف وتلحين الموسيقى.

كان أول ألحانه “امسكوا الخشب” لمها صبري في 1975، ثم بدأ مسيرة التلحين، ولحن لمعظم المطربين والمطربات في مصر والعالم العربي.

جسر الجمهور إلى خبايا الوسط الموسيقى

رأى نقادٌ أن عمار الشريعي كان الجسر الأمثل -وكاد أن يكون الأوحد- للجمهور، لمعرفة تفاصيل وخبايا الأوساط الموسيقية؛ فقد كان الوحيد القادر على معرفة أسماء مغني الكورس ومغنياته في الأغاني القديمة، وما يميز هذا العازف أو ذاك، ممن نسمع أداءهم ولم نعرفهم في حفلات منفردة.

تضاف إلى ذلك قدرته على تبسيط المعلومات الموسيقية وتوصيلها إلى مستمع غير خبير، والإضاءة على مواضع الطرب وأسرار الغناء وأفكار التوزيع والتجديد اللحني، دون إثقال ولا تثاقف.

ومثال ذلك تحليله -على سبيل المثال لا الحصر- لرائعة أم كلثوم “فاكر لما كنت جنبي” (لحن رياض السنباطي)، وعرضه لبديع ما تقدمه في كل إعادة في “الموجة تجري ورا الموجة عايزة تطولها”.

حين بدأ الشريعي تأليف الموسيقى التصويرية أواخر السبعينيات، كانت الأعمال الدرامية -في السينما والتليفزيون- تحاول أن تعبر عن التحولات والتطورات الوطنية الحادة والمتلاحقة، في حقبة درامية بامتياز من تاريخ مصر، هوت من قمة الشعور بالفخر الوطني بعد حرب أكتوبر 1973، إلى حضيض فساد الانفتاح.

وربما يفسر ذلك اتجاه الدراما التليفزيونية للبحث عن القدوة، من خلال تقديم سير رموز التنوير في التاريخ المصري، من أمثال عبد الله النديم وطه حسين.

“الأيام”.. موسيقى تنطق بمأساة مشتركة بين كفيفين

انطلقت مسيرة عمار الناجحة بوضع الموسيقى التصويرية والألحان لمسلسل “النديم” (1982)، وقد تعاون مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، والمطرب علي الحجار، فصنع معهما أغنيات لا تنسى.

كما صنع إبداعات كثيرة ساهمت في تشكيل وجداننا، مثل “يا لولا دقة إيديكي ما انطرق بابي”، وكانت نقطة تحول في مقدمات المسلسلات المصرية.

وفي مسلسل “الأيام” (1979)، وصل الشريعي مبكرا إلى قمة التألق التي حافظ عليها حتى رحيله، لأنه كان يعبر عن مأساته الشخصية، بقدر ما كان يعبر عن مأساة طه حسين، لا سيما في أغنية مثل “شبيك لبيك”، التي يحلم فيها الطفل المكفوف باستعادة بصره، وبجنّي طيب يحقق له كل أمانيه.

يعد المسلسل كله نموذجا لذوبان موسيقاه وألحانه في الدراما، حتى أنه لا يمكن فصل أي منهما عن الآخر، فقد قام العمل على الأغنيات والرباعيات التي تكشف مشاعر طه حسين الداخلية، وما عاناه من سواد وقهر، بنفس القدر الذي قام به على الحوار والمواقف الدرامية.

وبينما واصل صوت الحجار أداء ألحانه بعذوبة وشجن، كانت الكلمات هذه المرة للشاعر سيد حجاب، وهو رفيق آخر من رفاق الطريق، وقد وقّعا معا عشرات الأعمال الناجحة.

ثنائيات التعاون.. شعراء ومطربون من شتى المدارس

لم يكن تعاون عمار الشريعي مع أسماء معينة يعني ذلك أنه أغلق دائرته عليها، وأنه لا ينجح مع غيرها، بل تعاون ونجح مع الكثيرين. ومن الأعمال التلفزيونية التي عملها ثنائيا مع سيد حجاب مسلسلات:

  • “الأيام”.
  • “أبنائي الأعزاء شكرا” (1979).
  • “الشهد والدموع” (1983).
  • “عصفور النار” (1987).
  • “المصراوية” (2007).

كما عمل مع الأبنودي في مسلسلات:

  • “النديم” (1982).
  • “أبو العلا البشري” (1996) وغيرهما.

وتعاون أيضا مع الشاعر أحمد فؤاد نجم، ليثبت قدرته على التنوع والتعامل مع مختلف مدارس الشعر، وذلك في المسلسلين:

  • “زيزينيا” (1997).
  • “ريا وسكينة” (2005).

وقد كانت تجربته معه فريدة وغير مسبوقة، فقد توليا معا التعبير الموسيقي والغنائي عن الإسكندرية في عملين دراميين مختلفين، من غير أن يقعا في فخ التكرار.

والمعروف أن أحداث هذين المسلسلين تدور في الثغر، والمكان في كليهما بطل، وكان مطلوبا في كل منهما أغنية مقدمة وخاتمة، فضلا عن الأغنيات الداخلية، ومع ذلك كانت لكل مسلسل شخصيته المستقلة وسحره الموسيقي.

دعم أصوات الجيل الجديد.. تطويع لخدمة الدراما

استمر مفعول سحر الشريعي إلى أعماله الأخيرة، حتى وهو يتعامل مع شعراء آخرين لم يلقهم قط، ومنهم فؤاد حجاج الذي تعاون معه في رائعة نجيب محفوظ ومحسن زايد “حديث الصباح والمساء” (2001)، فقد استطاع بعوده وضع الطابع الأسطوري المطلوب عليها.

ثم تعاون مع مدحت العدل في مسلسل “الشوارع الخلفية” (2011)، وقد شارك بموسيقاه في تحويله إلى مرثية لمصر الثلاثينيات الليبرالية المتنوعة، التي ذهبت ونرجو أن تعود.

اتضحت قدرة الشريعي على التعامل مع شتى المدارس الفنية على الأصوات التي استعان بها، ولم يقصرها على أبناء جيله الذين بدؤوا معه المسيرة مثل الحجار ومحمد الحلو.

بل إنه أعطى الفرصة لأصوات جديدة، وتلون وتطور ليتمكن من تطويعها، لخدمة الدراما من دون أن يجور على حقها في الظهور، ومنهم حسن فؤاد في “أرابيسك” (1994)، وهاني عبد الفتاح في “عفاريت السيالة” (2004)، وخالد عجاج في “ريا وسكينة” (2005)، ولؤي تيسير عبد الواحد في “الشوارع الخلفية” (2011).

تجلت قدرته على التنوع في غناه عن الأغنيات والشعراء والمطربين للتعبير عن الدراما، واكتفائه بالموسيقى لتحقيق الهدف، بدءا من أعماله الأولى، ومنها تحفة فتحي غانم ويحيى العلمي “زينب والعرش” (1979)، وهو أحد أفضل الأعمال التي قدمها الفيديو المصري في تاريخه.

الواقعية الجديدة.. ألحان في خدمة قضايا قاع المجتمع

شارك عمار الشريعي بفاعلية في مشروع صناع الفيديو، لتشريح المجتمع ورصد تغيراته وتحولاته بعد تطبيق سياسة الانفتاح، وأسهم بقوة فيما سمي تيار “الواقعية الجديدة” السينمائي في الثمانينيات، الذي كان ثورة على أفلام المقاولات وتغييب العقل، ونزل رواده إلى الشارع للتعبير عن البسطاء، وفضح فساد المجتمع وحيتانه وقططه السمان.

ومن أهم الأفلام التي صاغها موسيقيا:

  • “حب في الزنزانة” لمحمد فاضل (1983).
  • “البريء” لعاطف الطيب (1986).
  • “أحلام هند وكاميليا” لمحمد خان (1988).
  • “كتيبة الإعدام” لعاطف الطيب (1989).

انتهى “كتيبة الإعدام” بأغنيته الوطنية المؤثرة “حبيبتي من ضفايرها طل القمر”، للشاعر سيد حجاب، بعد الانتصار على حوت الانفتاح الخائن.

وأما “البريء” فيضم تحفتين أخريين، هما أغنيتا “الدم اللي في إيديا” و”محبوس يا طير الحق” للأبنودي، ولا يكاد يستخدم فيهما الآلات الموسيقية، بل يعتمد على همهمات الكورال، للتعبير عن معاناة المساجين في المعتقل، وحريتهم المكبوتة مثل الهمهمة.

كما يستخدم ما يشبه الطرقات العنيفة إيقاعا، وكأنها طرقات المساجين على الأبواب بأمل فتحها، أو وقع خطوات الجلادين بأحذيتهم الثقيلة.

همهمة الموسيقى.. أسلوب مبتكر للتعبير عن القمع والوحدة

تكرر استخدامه للهمهمة في كثير من أغنياته ومؤلفاته الموسيقية، للتعبير عن القمع والوحدة والغربة، كما فعل في مقدمة مسلسل “أخو البنات” لمحمد فاضل (1984)، الذي يتعرض لأزمة غربة بطله في الولايات المتحدة.

وقد تكرر استخدامه أصوات مطربيه كأنها آلات موسيقية، ففي “حديث الصباح والمساء” مثلا يكثر أداء التيمات الموسيقية الشجية والحزينة بصوت همهمة المطربة أنغام.

هذا الشجن النبيل الحزين تجده دائما في خلفية ألحان الشريعي، حتى تلك التي تبدو مرحة أو سعيدة، وهو يجيد التعبير عنه بـ”صولوهات” الآلات الشرقية الموجعة، مثل “رفة” العود الشهيرة في خاتمة “أخو البنات”، والتنويعات على القانون في “أرابيسك”، والناي الحزين في عدد من الأعمال.

كما يجيد التعبير عنه بصوته، الذي أغفل الجميع الحديث عنه بعد وفاته، مكتفين بالتركيز عليه ملحنا ومؤلفا موسيقيا.

قدرة الآلات الشرقية.. مسارات غير مطروقة بالسلم الموسيقي

في هذا الإنتاج، عزفا وتأليفا وتلحينا، يثبت عمار الشريعي قدرة الآلات الشرقية -وعلى رأسها العود- على التعبير عن أوضاع درامية مختلفة، من غير أن تفقد طربها وخصوصية كل عازف عليها.

وكثيرا ما نجد هاجسا قريبا من ذاك في ألحانه، سواء في الأفلام (مثل فيلم “البريء”، الذي استعادت ثورة 25 يناير أغنياته)، أو الأصوات والفرق التي أطلقها، مثل هدى عمار وآمال ماهر وفرقة “الأصدقاء”.

فهو يبدو مسكونا بفكرة البحث عن مسارات غير مطروقة، حتى أنه يبدو أحيانا يئن تحت وطأة ذاكرته الموسيقية الواسعة، المختزنة آلافا من الألحان بتفاصيلها، فيفاجئنا بقفزات غير مألوفة بين درجات السلم الموسيقي، بحثت عن أبعاد جديدة، أو باستخدام مفاجئ لشذرات مقامية ترصع مساره اللحني[3].

عمار المغني.. صوت قوي لم ينل حقه

كان عمار قد أسس فرقة “الأصدقاء” في 1980، كما اهتم بأغاني الأطفال، وتولى منذ 1991 وحتى 2003 وضع الموسيقى والألحان لاحتفاليات أكتوبر، التي تقيمها القوات المسلحة المصرية، بالتعاون مع وزارة الإعلام، ومنها أوبريت “اخترناه”، من كلمات عبد السلام أمين.

لم ينل عمار الشريعي حقه، بوصفه مغنيا متمكنا أدى كثيرا من الأغنيات والرباعيات في كثير من الأعمال الدرامية باقتدار، لا سيما تلك التي تحمل الطابع الشجي الحزين، وتتماس مع مأساته الشخصية، ومنها مقطع من أغنية “القمر” لسيد حجاب من مسلسل “عصفور النار”، حين يقول:

يا حباب لملموني

م العتمة ارحموني

بهوي قوموني

إيد على إيد تساعد

ومنها أغنية “الدم” من فيلم “البريء”، وقد قرر أن يؤديها بنفسه، بكل هذه القوة وذلك الإحساس، لعلمه أنه لن يجد من يؤديها مثله.

أما أهم أعماله غنائيا، فهي رباعيات مسلسل “ريا وسكينة” للشاعر أحمد فؤاد نجم، وقد اختيرت ونفذت بعناية، للتعبير عن مآسي الضحايا وبلادة شعور القتلة، والتحذير من جرائم مشابهة قادمة إذا استمر الظلم والفقر.

وقد كان أداؤه لها شديد الصدق والحميمية، ومن يرجع لها سيعرف كيف حمل الشريعي الدراما المصرية على كتفيه، وكيف صار روحها النابضة.

 

المصادر:

[1] سعيد الشحات، عمار الشريعي: سيرة ملهمة، دار ريشة للنشر والتوزيع، القاهرة، 2024.

[2] مجلة «الكواكب»، القاهرة، 1 يناير 2013.

[3] فادي العبد الله، في إثر الغواية: عن الموسيقى والنقد، دار الكتب خان، القاهرة، 2024، ص 131-132.


إعلان