“شوبان النيل”.. بولندي نحيف أحدث ثورة موسيقية في شارع شامبليون بالقاهرة
وسط أوراق التاريخ، تقع عيناك فجأة على اسم غامض لدى كثير من الناس؛ ألا وهو “إغناس تيغرمان”، فمع أن الكتابات عنه نادرة، فإن مؤرخين موسيقيين يطلقون عليه اسما لامعا: “شوبان النيل”[1].
لا عازف يشبهه، تبهرك في عزفه تلك العذوبة وذاك الحنين في تدفق الزمن الموسيقي، وذلك الاستنفار الوحشي للحواس ببساطة مفرطة، إنه أسطورة البيانو بلا منازع.
ورد اسم العازف الموسيقي “إغناس تيغرمان” بحب وإكبار في كتاب “إدوارد سعيد.. أماكن الفكر”، وهو للمؤلف “تيموثي برنان”، وقد صدرت ترجمته العربية ضمن سلسلة عالم المعرفة[2]. يقول “برنان”:
تفوق سعيد على بقية أفراد العائلة الموهوبين في الموسيقى كما تفوق في كل شيء آخر، وكان يتدرب من دون انقطاع بإشراف سلسلة من المعلمين. كان أشهر هؤلاء “إغناس تيغرمان”، وهو يهودي بولندي يحتل مكانة مهمة، إلى جانب صلته بسعيد، بوصفه عازفا أسطوريا للموسيقى الرومانسية، وخاصة موسيقى “شوبان” و”برامز”.
ولم يكن يسمح إلا للمتفوقين بالدراسة تحت إشراف “تيغرمان” في المعهد الموسيقي التابع له في رقم 5 في شارع شامبليون خلف المتحف المصري، وكانت “نيفين ميلر” -ابنة رئيس وزراء الملك فاروق- واحدة من تلاميذه، وكانت اللغة الفرنسية هي لغة التخاطب. وكان “تيغرمان” يتقاضى جنيها عن كل درس (وهو مبلغ كبير آنذاك)، وكانت الدروس شديدة الانضباط.[3]
ولكن ما هي حكاية “تيغرمان” الذي اختار الاستقرار في القاهرة بدلا من السفر إلى الولايات المتحدة كما كان يفعل معظم الموسيقيين البارزين من أبناء أوروبا الشرقية في عصره؟ وما هي حكاية معهده الموسيقي في 5 شارع “شامبليون” الذي تأثر به عدد من محبي الموسيقى في مصر والعالم؟
لم يكن يسيرا البحث عن هذا الموسيقي المذهل على الإطلاق، بسبب شح المعلومات وقلة التفاصيل عن حياته، لا سيما في مصر.
“من عجائب الإدراك البشري”.. شهادات الطلاب
نتوغل في عالم “تيغرمان” أكثر، فنقرأ عنه: لم يكن يسمح بالمناقشة، وكان محقا دائما، وكان يريك كيف ينبغي أن تعزف القطعة التي تستعد لعزفها، وإن تجرأت على المناقشة، فكل ما كان عليه فعله هو أن يريك النوتة الموسيقية التي وضعها المؤلف، وكان ذلك كل ما هنالك.[4]
كان أفضل تلاميذه “هنري باردا”، وينسب الفضل إلى معلمه “لأنه أرشده للعثور على لغته الموسيقية الخاصة”. كما درّس إدوارد سعيد و”ماريو فينغر” و”نيكولا كونستانتينيديس” والأمير حسن عزيز حسن. وقد وصفه حسن بأنه من “عجائب الإدراك البشري”[5]، أما إدوارد سعيد فكان يذكر المحادثات الرائعة التي جرت بينهما في سهرات حتى وقت متأخر من الليل.
يقول إدوارد في حوار صحفي: التأثيران الرئيسيان في سنواتي الأولى كانا: أولا أستاذي في الموسيقى “إغناس تيغرمان”، الذي درست على يديه البيانو، وكان الرجل يهوديا من أصل بولوني يعيش في مصر، وكان عازف بيانو مرموقا وموسيقيا رائعا، وفد إلى مصر في عام 1933، وبقي فيها حتى توفي عشية حرب 1967. لقد ترك في نفسي أثرا بالغا خصوصا لجهة موقفي من الموسيقى.
التأثير الثاني كان سياسيا، وهو الدكتور فريد حداد طبيب العائلة، كان فلسطيني الأصل ولكنه مولود في مصر، وكان عضوا في الحزب الشيوعي، ومات في (سجن) أبو زعبل في أواخر الخمسينيات على يد شرطة عبد الناصر، ولقد كان بالفعل وسيطي إلى السياسة، وإلى يسار السياسة (المعارضة السياسية). هذان الرجلان عنيا لي الكثير في تلك السنوات المبكرة.[6]
“لو جُمعوا في واحد لما ساووا خنصر تيغرمان”
في مقال نُشر في أبريل/ نيسان 1987 لمجلة “البيت والحديقة”، استدعى إدوارد سعيد مرة أخرى شخصية “إغناس تيغرمان” خلال حديثه عن شبابه في القاهرة، وقد ذكر أنه درس الموسيقى لاحقا مع 5 معلمين بارزين بمدرسة “جوليارد” الشهيرة في نيويورك، وفي بوسطن، ومع ذلك فإنهم “لو جُمعوا كلهم معا في واحد لما ساووا خنصر تيغرمان”.[7]
أما “نيفين ميلر” (أو نيفين حسين سري، ابنة رئيس وزراء مصر في عهد فاروق)، فقد درست في باريس عام 1948 على يد عازفة البيانو الفرنسية المرموقة “مارغريت لونغ”، لكنها قالت إنها بعد التتلمذ على “تيغرمان”، وجدت “لونغ” مخيبة للآمال.[8]
ويقول عنه إدوارد سعيد في كتابه “تأملات في المنفى”: رأيت آخر نتيجة، وبالنسبة لي أفضل نتيجة لحركة الهجرة في “إغناس تيغرمان”، وهو رجل يهودي بولندي ضئيل الحجم، جاء إلى القاهرة في عام 1933، جذبه دفء المدينة وإمكانياتها، على عكس ما كان موجودا في أوروبا. لقد كان عازف بيانو وموسيقيا عظيما، وطالبا رائعا لكل من “تيودور ليشتيزكي” و”إغناز فريدمان”، وهو عازب كسول، ثمين بشكل رائع، وذو عيون مشرقة، مع أذواق سرية وملذات غير معروفة، وكان يدير مدرسة للموسيقى في شارع شامبليون خلف متحف القاهرة.[9]
“ليس مطلوبا أن تؤلف أثناء عزف القطعة”.. غضب وسخرية لاذعة!
صوّر “هنري باردا” أستاذه “تيغرمان” في كيتسبوهيل بالنمسا، حيث كان يستريح في كوخه الصيفي. وقد أشار “باردا” إلى صورة واحدة (مستنسخة على غلاف كتيب)، وهو يقول: كانت عيناه تخترقان التلميذ تماما كالسكاكين![10]
يتذكر “باردا” ثورات غضب “تيغرمان” عندما لم يكن التلميذ على الدرجة المطلوبة من الاستعداد، فيقول: كثيرا ما كان باب الأستوديو ينفتح بعنف، وتطير أوراق القطعة الموسيقية متبوعة بالتلميذ نفسه.
مع ذلك فقد أعجب به إدوارد سعيد أيما إعجاب، وكثيرا ما تحدّث عنه، ولم يكن يذكر قسوته بل دقة عزفه، ورشاقته وابتعاده عن المبالغة، لا سيما عندما كان يشرح طريقة عزف القطع في قاعة التدريب، فكان يركّز كثيرا على الدوّاسة (Pedal)، ناصحا تلاميذه بتنظيف الصوت في بداية توليفة نغمية (chord) جديدة. وكان إدوارد يدعوه في بعض المناسبات للعشاء مع العائلة، وكان يتجول وإياه بالسيارة في أنحاء المدينة.[11]
وقد ذكر تلميذه “موريس إشكنازي” أن قاعة التدريس كانت مرتّبة على نحو فخم، وفيها آلتا بيانو متقابلتان من صنع “شتاينواي” (Stienway)، يجلس هو للعزف على إحداهما، ويقابله التلميذ للعزف على الآلة الأخرى، ويعزفان في الوقت نفسه. وكان محبّا للسخرية، فعندما يعزف التلميذ نغمات ليست في النص المكتوب يقول له: ليس مطلوبا منك أن تؤلف في أثناء عزف تلك القطعة.[12]
وسرعان ما أصبح معهد “كونسرفتوار تيغرمان” في 5 شارع شامبليون، مركزا موسيقيا مهما في القاهرة، واستقطب أفضل عازفي البيانو وألمعهم في المنطقة، وكان من طلابه حسن عزيز حسن، وهو أحد آخر الأفراد الأحياء من العائلة المالكة في مصر.
يقول الأمير حسن: لقد تشرفت بالتواصل مع شخص تظل مزاياه الشخصية بالنسبة لي عجيبة من الإدراك الإنساني.. كان يتميز بروح لا تقهر، وكبرياء وكرامة هائلتين. لقد كان من غير العادي سماع كل المشاعر المختلفة التي تنبع من عزفه الرائع على البيانو، والتي كانت دائما ما تلطف من خلال إحساسه المثالي بالأناقة والذوق. وبالنسبة لأولئك الذين عرفوه، فقد أصبح له طائفة من المريدين، وعندما يجتمعون فإنهم يشعرون برابطة مشتركة، مثل الأشخاص الذين مروا بتجربة رائعة معا.[13]
أيام القاهرة.. سحر الإمكانات الجاذبة والملاذ الدافئ
كان “إغناس تيغرمان” (1893-1968) قد جاء إلى القاهرة عام 1933 لأن إمكاناتها جذبته، وفق التعبير الغامض الذي ورد على لسان إدوارد سعيد، وكان قد أطلعه على عالم من “المتع غير المعروفة”، وأنواع مختلفة من العلاقات الإنسانية.[14]
وقد كان “إغناس” (وينطق أحيانا: إغناز) مترجما استثنائيا للمدرسة الرومانسية (فيلد، شوبان، برامز، وآخرين). وقد جاء من مدينة دروغوبيتش البولندية، وبدأ دروس العزف على البيانو وهو ابن 4 سنين، وحين بلغ 10 سنين أصبح تلميذا لـ”ثيودور ليشتيزكي” الشهير، وعزف في أول ظهور رسمي له في 31 أكتوبر/تشرين الأول 1908.
ومع أنه درس على “تيودور ليشتيزكي”، فإن دراسته على مساعده “إغناس فريدمان” كانت أكثر أهمية، وقد وصفه بأنه معلمه، وبأنه “أعظم موهبة عملتُ معها على الإطلاق”.
لكن كيف انتهى المطاف بـ”تيغرمان” في القاهرة، من بين جميع الأماكن؟ لطالما كان “تيغرمان” ذا حجم ضئيل، وكان مصابا منذ زمن طويل بالربو القصبي المزمن، ولم يكن المناخ الأوروبي متوافقا مع حالته.
فكّر في البداية في الانتقال إلى الولايات المتحدة، ولكن في زيارته إلى نيويورك عام 1928، وجد “الشوارع المزدحمة مزعجة للغاية، لدرجة أنه اختبأ داخل كشك هاتف، حتى هدأت ساعة الذروة”. ومن المؤكد أنه لم يكن معجبا بطريقة الحياة الأمريكية، وقد قال ذات مرة لطالب: إنهم يتوقعون مني أن أدفع من أجل عزف الحفلات الموسيقية.
لكن كانت لدى “تيغرمان” خيارات أخرى، فقد كان عازف البيانو الأوروبي المنفي “جوزيف برغرون” قد أعار اسمه لمعهد موسيقي في القاهرة، لكن تلك المدرسة فشلت عشية الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيسها، فحث “فريدمان” تلميذه “تيغرمان” على تولي زمام الأمور.
غادر “تيغرمان” إلى القاهرة عام 1931، ثم غيّر الاسم من “برغرون” إلى “كونسرفتوار تيغرمان”، واستأجر أساتذة للكمان والبيانو والهارموني والصولفيج، وكانت الحفلات الموسيقية العامة بمنزلة امتحانات رسمية.
اضطر “تيغرمان” للعيش في حلوان، بسبب إصابته بالربو، وكانت حلوان يومئذ منتجعا على بعد 18 كيلومترا جنوبي القاهرة، وكان يتنقل يوميا إلى المدينة بالقطار.
وفي محاولة لاختصار المسافة، انتقل “تيغرمان” إلى ضاحية المعادي الخضراء، وهي خطوة انتهت بتراجع متسرع، فقد كان للنباتات الوفيرة في الضاحية تأثير كارثي على الموسيقي ذي الحجم الضئيل. وخلال مدة قصيرة جدا، انتقل إلى شارع عباس في مصر الجديدة.
ندرة العزف.. مكانة رفيعة لا يمكن دفع أثمانها
عندما بدأ المشير الألماني “إرفين رومل” هجومه في الحرب العالمية الثانية على العلمين، لجأ “تيغرمان” وكثير من اليهود إلى السودان وقيل إنه قدَّم خلال العام الذي قضاه فيها أول حفل موسيقي على الإطلاق للبيانو في الخرطوم.
وعند عودته إلى القاهرة في عام 1943، أصبح “تيغرمان” مشاركا نشطا في برنامج “الموسيقى للجميع” التابع لزوجة “توماس راسل” باشا، وأدى كثيرا من العروض الخيرية، وذلك بتشجيع من عازفة البيانو الأمريكية “مورييل”، وهي زوجة عميد الجامعة الأمريكية بالقاهرة “ورث هوارد”، وكانت قد طورت معه علاقة ودية في السودان.
خلاف ذلك، كانت مشاركات “تيغرمان” العامة قليلة ومتباعدة. ومع ذلك، فكلما كان يعزف يصبح المكان مكتمل العدد، وكان هذا هو الحال عندما عزف في دار الأوبرا الملكية بالقاهرة في ديسمبر/ كانون الأول 1949، بمناسبة الذكرى المئوية للموسيقي “فريدريك شوبان”.[15]
وقد كان من أسباب قلة مشاركات “تيغرمان” في العروض العامة إصراره الدائم على عدم العزف، إلا عندما تدفع له الرسوم التي يستحقها عازف بيانو في مكانته.
ففي إحدى المناسبات النادرة التي تبادل فيها ثقته مع أحد الطلاب، قال إنه لن يعزف إلا مع الأوركسترا السيمفونية المصرية، إذا عومل معاملة “ألفريد كورتوت” و”ويلهلم كمبف”. وبما أنه ليس يسيرا سداد أتعابه، فإنه لن يعزف إلا كل سنتين أو ثلاث، كما فعل عازفو البيانو الزائرون الآخرون المشهورون.
لم يكن “تيغرمان” يحب أن يطلق عليه “مايسترو”، وقد زعم أنه كان يحاول فقط أن يكون “عازف بيانو جيد وهذا كل شيء”. ويتذكر تلميذه “باباستيفانو” أنه نادرا ما عزف لطلابه، ثم يقول: كان لي شرف عظيم أن أجعله يعزف آخر حركة للـ”كونشيرتو” المصري لـ”سان-صانز”، ونهاية “فالتز مفيستو” لـ”فرانز ليست” ومعزوفة لـ”شوبان”، فضلا عن عدد من القطع الأخرى التي كنت أدرسها في ذلك الوقت.[16]
سرطان البروستاتا.. أيام أخيرة محاطة برعاية التلاميذ والمحبين
مع تزايد قوة ثورة 1952، دُعي “تيغرمان” للانتقال إلى إسرائيل، لكنه بقي في القاهرة ضمن دائرته الممتدة من الأصدقاء والطلاب، وهم مسلمون وأقباط، ويهود مصريون، ويونانيون وإيطاليون وفرنسيون وأرمن وسوريون ولبنانيون، وقد أصبحوا يشكلون جميعا عائلته الممتدة.
عزف “تيغرمان” حفلته الأخيرة في 1 يونيو/ حزيران 1963، وقضى أيامه الأخيرة في مستشفى الأنغلو أمريكان بالزمالك، والمستشفى اليوناني بالعباسية. ثم توفي بعد جراحة فاشلة لمعالجته من سرطان البروستاتا في 30 مايو/ أيار 1968.
وكان في أيامه الأخيرة محاطا بطلابه ومعجبيه؛ ليلى عرابي والأمير حسن عزيز حسن وعائشة حمدي، وكان حسن وليلى يتناوبان على رعايته في أسبوعه الأخير، وكان يضع حبة عنب واحدة تلو الأخرى على لسانه الجاف، وهو يتمتم: انظري كيف يدللني حسن!
دُفن العازف الموهوب الذي تدين له أجيال من الموسيقيين المصريين والعالميين، في مقبرة البساتين اليهودية خارج القاهرة. وغاب اثنان من البارزين عن جنازته المتواضعة، هما عازفة البيانو “مارسيل متّى”، التي كانت تتزوج في نفس اليوم بالفنان التشكيلي أحمد فؤاد سليم، و”هنري باردا” الذي كان مقيما في فرنسا منذ عام 1957.
“أمل البيانو للجيل الأخير”.. تسجيلات نادرة
خلال عقود كثيرة، لم تكن توجد أي تسجيلات لـ”تيغرمان”، وذهب اسمه هباء في المذكرات والأعمال المرجعية الموسيقية. وقد أشارت مراجعات الحفلات الموسيقية في المجلات الموسيقية الألمانية من 1908 حتى أواخر العشرينيات إلى “بولندي شاب، هو تلميذ فريدمان”، اقترن إتقانه التقني ببعض “العنف العاطفي”.
كان “والتر نيمان” ناقدا مشهورا في مدينة لايبزيغ، وقد راجع إحدى حفلات 1913 الموسيقية، ولفت الانتباه إلى “شخصية تيغرمان العميقة والعاطفة والخيال”، واصفا إياه بـ”أمل البيانو للجيل الأخير، وربما الأكثر إشراقا”. فإذا كان “فريدمان” والنقاد على حق، فقد اختفى إذن من الساحة العالمية موسيقي كبير.
إلا أن سجلات “آربيتر” (Arbiter) أعادت إصدار واستعادة جلسات إذاعية مسجلة بشكل خاص وإتقان عازف البيانو لـ”تيغرمان” تحت عنوان “إغناس تيغرمان.. أسطورة القاهرة المفقودة”، وذلك بفضل جهود مضنية من المؤرخ الموسيقي “آلان إيفانز”.
لم يكن “إيفانز” لينجح في مساعيه، لولا المساعدة التي لا تقدّر بثمن من “هنري باردا” وسليم صيدناوي، والصحفي سمير رأفت المقيم في القاهرة، والدكتور سمير كامل الذي سجّل حفلة وداع “تيغرمان” عام 1963، فضلا عن مساعدات أخرى في لندن وباريس ولوزان والكويت.
هوامش:
[1]Georg Predota, Ignace Tiegerman: The Lost Legend of Cairo, Interlude, 26 March 2019, https://interlude.hk/ignace-tiegerman-lost-legend-cairo/
[2] تمثي برنن، إدوارد سعيد.. أماكن الفكر، ترجمة: محمد عصفور، سلسلة “عالم المعرفة”، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، العدد 492، مارس 2022.
[3] المرجع نفسه، ص 46-47.
[4]Allan Evans, Ignace Tiegerman: The Lost Legend of Cairo, April 14, 1999, https://arbiterrecords.org/catalog/ignace-tiegerman-the-lost-legend-of-cairo/
[5]Hassan Hassan, In the House of Muhammad Ali: A Family Album (1805-1952), The American University in Cairo Press, 2000.
[6] عبد السلام أحمد عابد، إدوارد سعيد: حياته وسيرته وآثاره وإنتاجه، في: موسوعة أبحاث ودراسات في الأدب الفلسطيني الحديث، محرر: ياسين كتاني، جـ 8، مجمع القاسمي للغة العربية وآدابها، باقة الغربية، 2014، ص 60.
[7]Allan Evans, Ignace Tiegerman: The Lost Legend of Cairo, Op. Cit.
[8]Ibid.
[9]Edward W. Said, Reflections on Exile and Other Essays, London: Granta Books, 2001, pp. 274-275.
[10] Henri Barda in Allan Evans, Ignaz Friedman: Romantic Master Pianist, Bloomington: Indiana University Press, 2009, p. 221.
[11]Ibid, p. 229.
[12]Samir Raafat, “Ignace Tiegerman: Could he have dethroned Horowitz?”, Egyptian Mail, Sept. 20, 1997, http://www.egy.com/judaica/97-09-20.php
[13]Hassan Hassan, In the House of Muhammad Ali: A Family Album (1805-1952), The American University in Cairo Press, 2000.
[14] Edward W. Said, Cairo Recalled: Growing Up in the Cultural Cross Currents of 1940s Egypt, New York: House & Garden, April 1987, p. 32.
[15]Samir Raafat, Op. Cit.
[16] Ibid.