“بروس لي”.. التنين الصيني الذي قلب تاريخ هوليود

قبل أن تغزو الإنترنت كل المنازل في مشرق الأرض ومغربها، احتلت أفلام “بروس لي” طيلة عقود رفوف محلات بيع أسطوانات الأفلام، وزينت صوره العملاقة الواجهات وأغلب الجدران في غرف جيل الثمانينيات والتسعينيات، حتى أن صوره أصبحت تُطبع على القمصان، كصور أيقونات القرن الماضي مثل “مايكل جاكسون” و”تشي غيفارا”.

رغم جسده النحيل كان “بروس لي” أسطورة “القتال النبيل” من خلال أفلامه التي غزت أمريكا، واستطاع طيلة سنوات عمره القليلة أن يخلّد اسمه ويقتلع نجمة في ممشى الشهرة في هوليود، أحد شواهد عظماء الفن في العالم، وتمكن فيلمه “دخول التنين” الذي يعتبر أعظم أفلام فنون القتال من أن تختاره مكتبة الكونغرس ليحفظ في سجل الأفلام الوطنية.

عاش “بروس لي” حياة مليئة بالحركة جعلت منه أسطورة، وكان لا بدّ أن تكون وفاته في حجم ذلك “التنين الأسطوري”، فكانت نهايته غامضة وحيكت حول تفاصيلها قصص أقرب إلى سيناريوهات أفلامه.

لم يكن “بروس لي” أول بطل آسيوي في هوليود، فقد سبقه الممثل الياباني “سيسو هاياكاوا” الذي توفي في آخر العام 1973، وحصل على نجمة في ممشى الشهرة بهوليود، لكن الفرق بينهما هو أن الممثل الصيني الشاب كان من أوائل من حطموا الصورة النمطية للآسيويين في أفلام هوليود، فقد حوصروا طيلة عقود داخل مربع ضيق من الأدوار التي تختزل الآسيويين في صورة المذعن والخاسر دائما.

كان “بروس لي” حكيما رغم صغر سنه، وفخورا بما يحمله من ثقافة صينية نقلها إلى ملايين الأشخاص في العالم عبر إستدويوهات هوليود، ورغم العنصرية التي واجهها فإنه تمكن من أن يحصد المجد عن طريق منتجين أمريكيين.

ولادة التنين الصيني.. هجرة من الغرب إلى الشرق لصناعة المجد

ولد “لي جان فان” وهو اسم “بروس لي” الملقب بالتنين الصغير في “ساعة التنين” (بين 6-8 صباحا)، وفي سنة التنين حسب التقويم الصيني الذي يوافق الـ26 من ديسمبر/ تشرين الثاني من العام 1940 في الحي الصيني في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة.

وفي بداية العام 1941 عاد والداه إلى هونغ كونغ حينها، حيث لم تحط الحرب العالمية الثانية أوزارها بعد، ولم يكن الصغير واعيا بها، لكنه بدأ شبابه في أوج الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي، وكأي صيني أصيل تدرب على فنون القتال على يد معلمه “ييب مان” حين بلغ ثلاثة عشر عاما.

صورة تجمع التنين الصيني “بروس لي” مع المعلم الصيني الشهير “ييب مان”

كان همّ المعلم “مان” حينها هو إبعاد تلاميذه عن القتال في الشوارع، لذلك قرر تدريبهم بعد تقسيمهم إلى مجموعات ثم تنظيم بطولات للفنون القتالية، لكن “بروس لي” واجه تمييزا عنصريا من قبل أبناء بلده، حيث رفض عدد من طلاب المعلم “مان” التدرب مع “لي” بسبب عدم نقاء دمائه من جهة أمه التي كانت ذات أصول ألمانية، فقد كان الصينيون يعتبرون أن تعلم فنون القتال هو شرف يحتكره ذوو الدم الصيني غير المختلط فحسب.

قتال الشوارع في هونغ كونغ.. رحلة الهجرة المضادة إلى أمريكا

حين بلغ “بروس لي” تسعة عشر عاما كان كل شيء ينبئ أنه يتجه إلى مصير غير محمود العواقب، فقد أخرجه والداه من كلية لاسال بسبب علاماته السيئة، لكن الأسوء هو تورطه في قتال في شوارع هونغ كونغ في مرات كثيرة، وكان أخطرها القتال مع ابن زعيم عصابة خطيرة، وكانت تلك الحادثة سببا مباشرا في رجوعه إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تركها وهو لم يتجاوز ثلاثة أشهر من عمره،  فقد أراد أبواه إنقاذه من موت محتوم، فأرسلاه إلى أحد أصدقائهما القدامى في الولايات المتحدة الأمريكية.

صورة لتمثال “بروس لي” في شارع المشاهير في العاصمة الصينية هونغ كونغ

غادر “بروس لي” بلده حاملا معه بضعة دولارات في جيبه، وثقافة كاملة لبلده الصين خزّنها في كل عضلات جسده النحيل، وبدأ بعد حصوله على شهادة من مدرسة “أديسون التقنية” رحلة قتال ثانية كان ميدانها هذه المرة أستوديوهات هوليود لا شوارع هونغ كونغ، حيث قاتل خلالها عنصرية منتجي الأفلام في هوليود، وصورا نمطية للرجل الآسيوي في عالم يعيش تطاحنا إيديولوجيا في ذروته.

يقول “داريل مايدا” الأستاذ في جامعة كولورادو الأمريكية في كتاب “رحالة عبر المحيط الهادي: بروس لي نموذجا” إنه في الأفلام الأمريكية كان الرجال الآسيويون يصوّرون في كثير من الأحيان على أنهم خدم أو منحرفون أو ماكرون ومجرّدون من الأحاسيس، لكن تمكن “بروس لي” من دفن تلك الصورة لمدة عقود، فقد كان أول رجل آسيوي يظهر كل علامات الرجولة التقليدية في الأفلام الأمريكية عبر جسده الرياضي النحيل، وطريقة قتاله وانتصاراته البطولية المتكررة. “لقد خلق نموذجا جديدا في الغرب: إنه الأمريكي الآسيوي” حسب توصيف الكاتب المسرحي “هنري هوانج” الذي ألف مسرحية عن حياة “بروس لي”.

اختراق الشاشات الأمريكية.. هزيمة إرث الحرب الثقيل

تمكن الممثل “بروس لي” من هزيمة إرث غربي ثقيل من العنصرية تجاه الآسيويين، في وقت كانت الصين تطل برأسها كتنين في صف المعسكر الشرقي المعادي. كان يبدو ذلك أصعب من قتال العصابات في شوارع هونغ كونغ، لكن التنين الصغير تمكن بواسطة خمسة أفلام لعب فيها دور البطولة من كسب حب الجماهير من كافة الأعراق.

كانت بداية “بروس لي” مع السنيما في خمسينيات القرن الماضي بأدوار صغيرة مثل فيلم “الولد شولنغ” ومسلسل “الدبور الأخضر” في العام 1966، واستطاع غزو هوليود عن طريق أهم خمسة أفلام في مسيرته، وهي “الرئيس الكبير” (1971) و”الاتصال الصيني (1972) و”قبضة الغضب” (1972) و”طريق التنين” (1972) و”لعبة الموت” (1973)، وفيلمه الخالد “دخول التنين” (1973).

وصف “ريموند تشاو” -أحد منتجي فيلم “دخول التنين”- سبب نجاح “بروس لي” بالقول إنه كان مقاتلا حقيقيا، ويقول تشاو: في أفلام الحركة سبق أن استخدمنا ممثلين لا يعرفون الكثير عن فنون القتال إضافة إلى حيل الكاميرا، لكن في الحقيقة يمكن للجمهور أن يميّز المقاتل الحقيقي حين يشاهد الفيلم، لهذا السبب حقق “بروس لي” نجاحا كبيرا.

كان فيلم “بروس لي” الأخير “دخول التنين” أعظم أفلامه، وهو في الواقع تغلغل ثقافي وأيديولوجي للتنين الكبير الصين، ليس فقط في أمريكا، بل في كامل دول المعسكر الرأسمالي.

فمن ضمن حزمة من أفلام الكونغ فو التي خرجت من هونغ كونغ في آخر الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، كان لهذا الفيلم الأثر الأكبر في الجمهور، وكان يمثل دعاية لثقافة “بروس لي” الصينية التي اخترقت الشاشة الأمريكية، كما اخترقت بضائعها محلات نيويورك التجارية، مما فتح الباب لأفلام أخرى حذت حذو أفلام “بروس لي”، وأصبحت تحصد إعجاب جمهور واسع مثل أفلام “جيت لي” و”جاكي شان” الذي لم يكن إلا مجرد “كومبارس” في أفلام “بروس لي”.

“دخول التنين”.. هوليود تعترف ببطولة الأعراق الأخرى

لم يكن فيلم “دخول التنين” مجرد فيلم لفنون القتال يستعرض عضلات بطله “بروس لي”، بل كانت القاعدة الأولى لكي تنفتح فنون القتال في هوليود على أعراق أخرى مثل “جون ساكسون” الأرستقراطي الأبيض الثري وبطل هوليود الكلاسيكي الذي أصبح أحد الشخصيات المقاتلة في الفيلم، و”جيم كيلي” ذي الأصول الأفريقية الذي كان بمثابة النموذج الأول للبطل الأسود القوي في فنون القتال.

في الواقع لم يكن من الصعب الافتتان بأبطال فيلم “دخول التنين” بسبب واقعية مشاهده، فالممثلون المقاتلون يملكون مؤهلات قتالية حقيقية، كما أنهم لم يكونوا مفتولي العضلات بطريقة ملفتة للانتباه كما كان الشأن بالنسبة لشخصيات هوليودية، مثل الممثل الأمريكي “سيلفيستر ستالوني” أو “أرنولد شوارزنيجر”.

ولا يشعر المتفرج في فيلم “دخول التنين” بمبالغة كبيرة في مشاهد الحركة، كما سهلت واقعية القتال نوعا ما الانبهار بشخصيات الفيلم التي تبدو بالفعل حقيقية. لهذه الأسباب تمكن فيلم “دخول التنين” من نقل رسائل ثقافية استوعبها جمهور عريض ممتد في ثقافات مختلفة.

مشهد لـ”بروس لي” و”جون ساكسون” في فيلم “دخول التنين”

كان فيلم “دخول التنين” حاملا لرسائل غريبة عن هوليود، وهي أن الأعراق المختلفة عن العرق الأبيض لها مكانة عالية أيضا، وأنها يمكن أن تقاتل من أجل الخير.

بدأت الصورة التي حرصت هوليوود على ترسيخها وهي صورة الأمريكي الذي يمثل الخير في مواجهة الآخر الشرير -ونقصد بالضرورة الصين وروسيا وفيما بعد الرجل العربي- في التلاشي، ولم يعد البطل أمريكيا بالضرورة.

لم يكن فيلم “دخول التنين” قد حصد نجاحا وحقق إيرادات عالية فحسب، بل كان تأثيره كبيرا في الجمهور الغربي من جيل الشباب، فعن طريق هذا الفيلم انتشرت أفكار فلسفية آسيوية لأول مرة لدى ذلك الجيل المتعطش لنوع جديد من الأنظمة الروحية، فكانت الطاوية وفكرة “وو واي” -أي عدم معاداة الطبيعة- من ضمن تلك الأفكار التي نشرها فيلم “بروس لي”.

اقتحام إمبراطوريات الإنتاج.. محاربة العنصرية الهوليودية

لقد أصبح فيلم “دخول التنين” الشرارة التي أشعلت الشغف تجاه فنون القتال في جميع أنحاء العالم في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ففي العام 1981 أعيد افتتاح معبد شاولين في مقاطعة هان، وهو أحد المراكز البوذية القديمة لتعليم فنون القتال الذي دمر مرات عديدة، وساهم في إعادة فتحه مجموعات من محترفي فنون القتال من جميع أنحاء العالم جمعوا تبرعات كبيرة بين العامين  1972 و1980، وفي بداية الثمانينيات تدفق عدد كبير من الطلاب إلى هذا المعبد.

لقد كان أثر “بروس لي” واضحا وجليا حتى أن الرئيس الأمريكي “ريتشارد نيكسون” زار المعبد في العام 1972، وربما يكون “لي” قد استفاد أيضا من توجه أمريكي نحو فتح قنوات جديدة من الحوار مع الصين أدت إلى أن تصبح أفلام الكونغ فو تقليدا أسبوعيا في قاعات العرض في الولايات المتحدة الأمريكية.

تصف “ساشا ماتوزاك” من مجلة “فيس” الأمريكية هذا الفيلم بأنه مرجع، فغالبا ما “يشار إليه في جميع وسائل الإعلام، ولا تزال الحبكة والشخصيات في الفيلم يؤثرون على كتابة قصص الأفلام إلى الآن”.

نجح “بروس لي” في خلق توجه جديد لأفلام الحركة أنذاك، فمن منبر هوليودي وبإنتاج شركة “وورنر براذرز” أكبر إمبراطوريات الإنتاج السنيمائي الأمريكية، قاتل “بروس لي” عنصرية شركات الإنتاج الهوليودية، ومزّق صورة الآسيوي في السينما الغربية، وتمكن من خلال أفلامه مثل فيلمه “قبضة الغضب” الذي صور فيه اضطهاد اليابانيين لأبناء بلده أن ينعم بفخر الصينيين بعد أن واجه عنصريتهم حين كان شابا.

حصد فيلم “دخول التنين” قرابة 22 مليون دولار أمريكي، وهو مبلغ ضخم في تلك الفترة، لكن الموت سبقه قبل رؤية نجاح فيلمه الكبير.

“لعبة الموت”.. فيلم غيّب الموت عن إكماله

من المفارقات العجيبة أن يهرب الممثل الصيني “بروس لي” من فيلم “لعبة الموت” ليصور فيلمه “دخول التنين” الذي توفي قبل عرضه، وكأن فيلم “لعبة الموت” الذي قطع التصوير فيه ليخلّد اسمه في “دخول التنين” لاحقه، ولاحقته لعبة الموت لتهزمه وتصبّ عليه لعنة التنين.

ففي العام 1973 بدأ “بروس لي” بتصوير فيلم “لعبة الموت”، لكنه قطع التصوير بعد أن حصل على عرض مغر لإنتاج فيلم ضخم في هوليود، فكانت فرصته الذهبية للإقلاع الكبير وبدأ الاستعداد لتصوير ذلك الفيلم الذي لم يكن سوى فيلم “دخول التنين”، ومن مفارقة الأقدار أنه لم ينه أبدا فيلم “لعبة الموت”.

ما كان للمقاتل “بروس لي” وهو المليء بالحماس والدراما أن تكون له نهاية بسيطة كأي بطل هاو، بل كانت نهايته بالضبط مثل نهايات الأساطير الصينية أو الإغريقية القديمة نهاية تراجيدية، ومثلما عاش حياة أسطورية قدّر لموته أن يكون أسطوريا غامضا، وأن تُحاك قصص مختلفة حوله.

ومهّد الموت طريقه نحوه حين انهار وهو يضع اللمسات الأخيرة على فيلمه “دخول التنين”، وأصيب بصداع حاد وبنوبات صرع، لكنه بعد أكثر من شهر بدأ يتعافى ولم تظهر عليه النوبات مجددا، وكأن جرس الموت قرع إنذار قدومه.

موعد العشاء الأخير.. نظرية الاغتيال الجماهيرية

بعد مقابلته منتج فيلمه “ريموند تشاو” في العشرين من يوليو/تموز من العام 1973، زار “بروس لي” صديقته الممثلة التايوانية “بيتي تينغ بي”، وبعد اجتماع بينهما قدمت له مسكنا للآلام بعد أن اشتكى من صداع حاد، وذهب للاستلقاء قبل موعد العشاء، لكنه وجد ملقى على أرضية الغرفة، وتوفي رغم محاولات إسعافه.

كان “لي” شابا لم يتجاوز الـ32 عاما، ورغم أنه تعرض لأزمة صحية قبل ذلك، فإن معجبيه لم يصدقوا أن وفاته قد تكون نتيجة مرض في المخ. وكيلت الاتهامات من هنا وهناك إلى بعض مقاتلي الكونغ فو من جهة، وإلى بعض المنتجين في هوليود من جهة أخرى، وأصبحت فرضية اغتيال “بروس لي” قائمة في أواسط معجبيه وكارهيه بسبب أحقاد الكثيرين الشخصية، خاصة بعد نجاح “بروس لي” نجاحا باهرا.

قبرا “بروس لي” و ابنه “براندون لي” في مدينة سياتل الأمريكية

ويؤمن أصحاب هذه النظرية إيمانا شديدا بها بسبب ظهور انتفاخ في وجهه بعد وفاته، لكن بعد تشريحه، ظهر أن وفاته كانت نتيجة لتورم شديد في المخ أدى إلى تراكم السوائل في الدماغ وزيادة في حجمه بنسبة 13%، وحكم الطبيب الشرعي رسميا بوفاة بروس لي نتيجة لتراكم المياه في خلايا المخ، وهو ما يسمى “الوذمة الدماغية” بسبب تناول مسكّن “إكواسيك”، لكن بسبب ما يعرف عادة عن عدم وجود خطورة مميتة للمسكّن المذكور، سرت شائعات مرة ثانية بتعمد تسميمه من قبل الممثلة التايلاندية التي قيل إنها تدير شركة “إكواسيك” التي كانت تعمل لصالح جمعية سرية أرادت قتله.

“براندون لي”.. من شابه أباه فما ظلم

تبدو كل النظريات التي حيكت حول وفاة “بروس لي” قصصا ملهمة لأفلام شبيهة بأفلامه، لكن تظل قصة “لعنة التنين” التي تطارد عائلة “بروس لي” الأكثر غرابة، فبعد قرابة عشرين عاما من وفاة الممثل الكبير، بدأ “براندون لي” ابن “بروس لي” يخط طريقا مشابها لأبيه، وبدأ نجمه بالصعود وهو لم يتجاوز 28 عاما من عمره.

وفي العام 1992 حصل “براندون لي” على دور مهم في فيلم “الغراب”، وكانت نهايته غريبة، فقد أطلقت النار على “براندون لي” وأصابته رصاصة في بطنه خلال تصوير أحد مشاهد الفيلم، وكان من المفترض أن لا يحمّل المسدس بالرصاص الحي، لكن بينت الأبحاث أن رصاصة وهمية بقية عالقة في المسدس، مما تسبب في مقتله، وكما كان الشأن بالنسبة لوالده، فقد اختلقت قصص كثيرة عن اغتيال الابن رغم أن سبب وفاته صُنّف على أنه حادث.

الآن يرقد “براندون” في قبر محاذ لقبر والده الذي خطفه الموت في سن مبكرة وفي أوج الشهرة. لكن كيف توفي” بروس لي”؟ ألن تشكل الطريقة فرقا كبيرا بالنسبة لـ”لي” الذي تحوّل من بطل في القصة إلى القصة ذاتها، وهي على كل حال نهاية تناسب الأسطورة التي ألهمت الكثيرين في كل أركان العالم؟