العدسة الحرة

مليلية.. محنة الهوية

“مليلية” مدينة أوروبية ومركز المدينة ينطق بذلك.. مبانٍ لاتينية جميلة وشوارع أنيقة وغالبية سكانية من الشقر والعيون الزرق ونمط عيش أوروبي يبوح بالرفاه. لكن كل هذا البهاء والتمدُّن مجرد قناع يخفي ندوبا عميقة، فمن أي نقطة في حدودها مع المغرب تنكشف الخدعة البصرية. نجد أن مليلية لا تشبه حقا أي مدينة أوروبية، فعلى كامل حدودها […]

“مليلية” مدينة أوروبية ومركز المدينة ينطق بذلك.. مبانٍ لاتينية جميلة وشوارع أنيقة وغالبية سكانية من الشقر والعيون الزرق ونمط عيش أوروبي يبوح بالرفاه.

لكن كل هذا البهاء والتمدُّن مجرد قناع يخفي ندوبا عميقة، فمن أي نقطة في حدودها مع المغرب تنكشف الخدعة البصرية. نجد أن مليلية لا تشبه حقا أي مدينة أوروبية، فعلى كامل حدودها مع المغرب ينتصب سياج  بطول ستة كيلومترات وارتفاع أربعة أمتار وهو سياج أقيم عام 1998 وأمكنه تمزيق مجتمع واحد والتفريق بين المرء وأقربائه، ذلك أن أرض مليلية قضمت من أراضي الناظور وقبائل كبدانة وفرخانة وبني نصار. ومن هنا يبدأ جزء من المأساة.