“كرة من رمل”.. حلم خروج كرة القدم من تحت الرمال في تشاد

خاص-الوثائقية
على مدى عقود، لم ينجح المنتخب التشادي لكرة القدم، الملقب بـ”ساو” أو العمالقة، في التأهل لأي بطولة رسمية، سواء على المستوى الأفريقي أو العالمي، وانعكس ذلك على أداء اللاعبين وسلوك الجماهير على حدٍ سواء، فاللاعبون يشعرون بالإحباط وعدم التشجيع، وأما الجماهير فقد انصرفت إلى البحث عن متعة كرة القدم بمتابعة البطولات الأوروبية والعالمية عبر الشاشات.
يحكي الفيلم الذي بثته قناة الجزيرة الوثائقية، بعنوان “كرة من رمل”، الصعوبات التي تواجهها كرة القدم التشادية، على لسان اثنين من اللاعبين الدوليين، أولهما من لاعبي الثمانينيات، يوم كان للفريق وجود مقبول على الساحة الأفريقية، وهو اللاعب “مبايتارو جوزيف”، والثاني لاعب معاصر شاهد على تدهور الكرة التشادية، وهو اللاعب “إيزاي دجيكولوم”.
3 أعوام من الحرمان.. عقوبة الاتحاد الأفريقي
في العام 2016 عاقب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF) المنتخب التشادي، ومنعه من المشاركة في البطولات لمدة ثلاث سنوات، وذلك لأنه تخلف عن ملاقاة المنتخب التنزاني على أرضه، وانسحب من مواجهته في الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا لكرة القدم.
وبعد رفع العقوبات تمكن منتخب “الساو” من المشاركة في بطولة الأمم الأفريقية في العام 2019، ولاحقا سوف يشارك في البطولة نفسها في العام 2021، لكن هذا يتطلب تغييرا في عقلية التشاديين الذين ما زالوا لا يدعمون منتخبهم كما يجب، فاللاعبون يبذلون جهدهم على أرضية الملعب، بينما هناك المتفرجون فقط، وأناس آخرون يستفيدون ويجنون الثروات من عرق اللاعبين.
أما لسان حال الجماهير التشادية فيقول: يجب أن يتدخل رئيس الجمهورية لتغيير الوضع، وعلى الحكومة أن تجيب على هذا التساؤل لوقف تراكم الهزائم: ما هو دور الصندوق الوطني لدعم المنتخب؟ وما الغرض منه؟ اليوم حصة التدريب الأخيرة قبل ملاقاة مالي، والمناسبة هي الأدوار الإقصائية لكأس أفريقيا 2021، حيث يقوم المدرب الفرنسي بإعطاء التعليمات الأخيرة قبل خوض المباراة غدا.

كرة الجوارب.. من قارعة الطريق إلى المنتخب
يقول اللاعب “جوزيف”: أنا “مبايتارو جوزيف”، كان لقبي في عالم الكرة “رابيد” (أي السريع)، نظراً لسرعتي في الملعب، في البداية كنت حارس مرمى، وعندما أتيت إلى دوبا أصبحت مهاجما. لعبت في دوبا لمدة عام ثم توجهت إلى موندو، كنت لاعبا جيدا عندما أحرز فريقنا البطولة عام 1984، يومها رآني رئيس الدولة، وقال لمدير فريقنا: هذا الشاب يجب أن يلعب للمنتخب.
ويقول “إيزاي دجيكولوم”، وهو لاعب منتخب تشاد: “بدأتُ أول الأمر لعب الكرة مع أصحابي في الحي، كنا نلعب حفاة بعد يوم دراسي طويل، ثم نعود إلى المنزل تحت وابل من الصفعات، لم تكن كرة قدم حقيقية، بل كنا نصنعها من الجوارب المعبأة بالرمل، وكنا نلعب في الشارع، فليس هنالك ملعب. هذه هي أكاديميتنا”.
في يوم المباراة وجه وزير الشباب والرياضة رسالة إلى المدير العام في الوزارة: “أود أن أنقل لكم تحيات رئيس الدولة، ودعمنا المتواصل للمنتخب ووقوفنا مع كل شعب تشاد إلى جانبكم، ونأمل منكم بذل أقصى ما لديكم من أجل الوصول إلى غاياتنا القصوى، يجب أن لا نهزم على أرضنا، إذا تعادلنا فسوف نضاعف لكم الجائزة، أما إذا فزتم فستكون الجائزة ضعفين، هذا غير ما وعدكم به رئيس الدولة”.

مواجهة مالي الشرسة.. أولى التحديات بعد الحظر
يحكي اللاعب “إيزاي” قصته مع الكرة قائلا: إلى جانب اللعب للمنتخب، كنت في السنة الجامعية الثالثة أدرس علم الاجتماع، وانضممت في 2006 إلى منتخب الشباب، يومها كانت تصفيات كأس أفريقيا للشباب، ولعبنا ضد الغابون على أرضنا، وفزنا يومها عليهم بنتيجة 2-0، وقد سجلت هدفا من ركلة مخالفة، وفي ذلك اليوم أيضا ظهرت نتائج الثانوية العامة، نجحت داخل الملعب، ولكن لم يحالفني الحظ في الثانوية.
ويتابع متحدثا عن مواجهة المنتخب المالي: اليوم ألعب مع المنتخب الوطني ضد مالي، إن فريقهم فريق عريق في الكرة الأفريقية، ويتفوقون علينا في كل شيء، ولكننا اليوم نلعب على أرضنا، وإذا بذل كل منا أقصى جهده فيمكن أن نهزمهم، هناك لاعبون جيدون في فريقنا ويمكن أن نصنع المعجزة، لدينا لاعبون محترفون في الخارج، ولكن للأسف ليست لدينا مدارس لكرة القدم في البلاد.
أما “إيمانويل تريغوا” مدرب المنتخب التشادي فيقول: فريق مالي مرشح للمركز الأول في مجموعتنا، ونحن نمثل الحلقة الأضعف، وليس لدينا تاريخ في المنافسة، كما أننا محرومون منذ ثلاث سنوات من المشاركة في البطولات، ونعتبر هذه المباراة إعادة بناء وخطوة في اتجاه التعلم من جديد.

“التشادي خلق ليفوز”.. غضب المدرب في غرفة الملابس
قبل المباراة التقى الفريق برئيس الدولة إدريس ديبي، وتحدث إليهم وشجعهم وبعث في نفوسهم الأمل بقوله: “الشباب والشعب التشادي بأكمله يقف خلفكم وينتظر منكم أن لا تخذلوه، فالتشادي خلق ليفوز”. بينما بادله أعضاء الفريق الوعد بالفوز وبذل قصارى الجهد على أرض الملعب.
يبدو “إيزاي” متحمسا للمباراة، ولكنه يحسب حسابا لغضب الجماهير، إذ يقول: الشعب التشادي متعطش للفوز، ولكننا لم نفعل الكثير لمساعدتهم، في أكثر الأحيان نتجرع الهزائم وأحيانا قليلة نفوز، الجماهير محبطة من أدائنا ولكن ما زال الكثير منهم يحبوننا.
قبل المباراة، وفي غرفة تبديل الملابس، يعطي المدرب الفرنسي آخر توجيهاته للفريق: المطلوب بذل أقصى الجهد، وإذا شعر أحدكم بالإعياء فليطلب الخروج، لدينا الكثير من اللاعبين الجيدين على دكة الاحتياط.
بدأت المباراة بالنشيد الوطني للفريقين، وكانت الجماهير التشادية متحمسة للفوز، لكن فريقهم بدا باهتا خلال الشوط الأول، وكان أحسن إنجازاته أنه أنهى الشوط دون أهداف دخلت مرماه، وفي الاستراحة بين الشوطين كان المدرب غاضبا من الأداء، وساخرا من ثقة لاعبيه المفرطة بالفوز، على الرغم من أنهم لم يقدموا شيئا يذكر خلال الشوط.

أعباء الهزيمة.. سياط الجماهير الغاضبة تجلد المنتخب
كانت هتافات الجماهير لا تتوقف في المدرجات، “نحن معكم، سنفوز، الهزيمة ليست تشادية، لا تخذلونا”، وفي الشوط الثاني انقلبت الأمور رأسا على عقب، وتفوق الضيوف الماليّون بهدفين مقابل لا شيء لتشاد. لم يعجب هذا الأمر وزير الشباب والرياضة، فتوجه إلى غرفة الملابس وهنأ اللاعبين على جهودهم، ولكنه انتقد الجانب الفني، ووجه كلامه للمدرب الفرنسي الذي بدا ممتعضا.
بينما كانت أجواء الخيبة تخيم على الأجواء بعد المباراة، قال “إيزاي”: ما زالت هنالك ثلاث مباريات أخرى، وما زال الأمل بالتأهل قائما، نحن محاربون ولا نستسلم، لقد خسرنا معركة، ولكننا لم نخسر الحرب بعد.
أما أحد المشجعين الغاضبين فصاح غاضبا: “ذهبنا إلى مالي لندافع عنهم ضد الانفصاليين، وها هم يأتون إلى هنا لينتصروا علينا! هذا هو الهراء بعينه”. يقول “إيزاي” إن الجماهير التشادية عموما مختلفة نوعاً ما، فعند الفوز يكون الجميع سعداء، ولكن عند الخسارة ينقلبون ضد اللاعبين بالكلية، صحيح أننا نتحمل بعض المسؤولية، لكن هذا لا يعني أن يناصبونا العداء.
يسأل المدير: كيف كانت مباراة الأمس يا “رابيد”؟ ويجيبه “رابيد”: بصراحة، لم يكن لاعبو “الساو” في المستوى يا سيدي، فريقي الذي كنت ألعب معه كان أفضل، في رأيي أن المدرب لو أشرك اللاعبين المحليين بدلا من المحترفين في الخارج لكان أفضل.
ويرد الرئيس: نعم أوافقك الرأي، ما زالت الكرة التشادية تعاني، فمنذ زمن لم أشاهد منتخبنا في الملعب، فآخر مرة كانت في مباراتنا مع غينيا في 2006.
أما مدير مصلحة الضرائب -حيث يعمل “رابيد”- فيضيف: الواقع أنكم يا معشر اللاعبين القدامى كنتم أفضل من لاعبي اليوم، كان عندكم الحماس والإخلاص في اللعب، أتمنى لك حظا سعيدا يا “رابيد”.

من هداف الفريق إلى عامل نظافة.. هشاشة التمويل
يقول “إيزاي” متحدثا عن التدريبات في المنتخب: نبدأ تدريباتنا في السادسة صباحا بخلاف الفرق الأخرى، فاليوم يجب أن يتوزع بين 11 فريقا يلعبون في الدرجة الأولى، مما يعني أن تدريبنا سيكون في المساء يوم غد، وهناك فقط ملعبان يصلحان للتدريب؛ الأول ملعب “إدريس أويا” والثاني ملعب “باري كونغو”، وتتوزع الفرق بينهما.
تعاني الأندية في تشاد من مشكلة التمويل، وقد يضطر بعض اللاعبين للمساهمة في شراء مستلزمات الفريق الرياضية، أو حتى المساعدة في تغطية مكافآت اللاعبين، وهناك آخرون لا يملك بعضهم أجرة المواصلات لحضور التدريبات، أو حتى لشراء شريحة هاتف، أما لاعبو المنتخب الوطني فهم أفضل حالا.
يقول “رابيد”: كنت هداف الفريق في موندو عام 1974، وأحرزت 37 هدفا، حتى وصلت شهرتي الكاميرون ولعبت هناك، وأحرزت المركز الثاني، أنا أعمل عامل نظافة في مصلحة الضرائب، ولكن لست على الوظيفة العمومية، فلا راتب لي، وإنما هي مكافأة شهرية يجمعها الموظفون لي من جيوبهم، تركت المدرسة من أجل كرة القدم، كنت أساعد أبي في رعي الأبقار، تركت كل ذلك من أجل اللعب.

أطفال تشاد والكرة.. أحلام في مهب الريح
في الاستراحة يجلس بعض المتابعين لشؤون الكرة من الجماهير المتعطشة للفوز، فيناقشون حظوظ فريقهم في التأهل، لقد خسر المباراة الأولى مع مالي، وستكون مباراته الثانية مع غينيا التي بدورها تعادلت مع مالي، وتبقى له مباراة مع ناميبيا. كان اللاعبون خائفين، أو ربما كانوا يفكرون بقيمة المكافأة، يقول أحدهم: أنا لا أتابع كرة القدم ولا أحبها، ويزداد كرهي لها كلما شاهدت منتخب بلادي يمنى بهزيمة جديدة.
ينتقد “رابيد” التعامل الرسمي مع الشأن الرياضي واللاعبين: يقولون إن المشكلة تكمن في نقص التمويل، أذكر أنني أصبت بكسر، وصرت أمشي على عكازين، لم يهتم بي أحد حينها، كنت أعمل في شركة القطن، وفصلوني من العمل، لقد عانيت لمدة عامين كاملين.
وفي لقاء مع الطفل “ديدرو سيدريك” يقول: أبلغ من العمر 12 عاما، أعشق كرة القدم، تفتحت عيناي على الحياة منذ كان والدي يلعب لنادي القطن، وكان أخي الأكبر يصطحبني لحضور المباريات الأوروبية في قاعة السينما، أعشق اللاعب ميسي، ولكنني أشجع ريال مدريد، ألعب الآن مع فريق المدرسة، ولكن وضعنا المادي صعب، ورئيس الفريق لا يستطيع أن يوفر لنا الأزياء الرياضية والمكافآت.
يتحدث الطفل “ديدرو” عن عيوب المنتخب وسوء أداء اللاعبين قائلا: أحب مشاهدة اللاعبين المحترفين، فهم سريعون ويمررون الكرة إلى بعضهم ويصلون الهدف بأقصر طريق ويسجلون، أما نحن فحركتنا بطيئة ونحب الاحتفاظ بالكرة لأنفسنا، ولذلك لا نسجل الأهداف، حزنت كثيرا لخسارتنا أمام مالي، لم أتمكن من دخول المدرجات لأنني صغير، كنا نتسلل من الأماكن الضيقة لرؤية المباراة، عندما أكبر أتمنى أن ألعب للمنتخب الوطني وأساهم في تحسين أداء فريقنا.

بطولة “سيماك”.. آخر الأمجاد الكروية التشادية
يتذكر “إيزاي” بطولة “سيماك” قائلا: لم نتأهل قط لكأس الأمم الأفريقية، ولكننا على الأقل فزنا بكأس سيماك عام 2014، ومع أنها بطولة شبه إقليمية فإنها كانت تعادل كأس العالم بالنسبة لنا، كان الشعب بأكمله سعيدا، ودعانا رئيس الدولة للغداء، وشاركت في البطولة الغابون والكاميرون وغينيا الاستوائية وأفريقيا الوسطى والكونغو ومنتخبنا.
أقيمت البطولة في غينيا الاستوائية، وأقلتنا الحافلة إلى أرض الملعب في ساعتين، وصلنا مرهقين، ولكننا مررنا بظروف أصعب من تلك بكثير، وهناك لعبنا كفريق متلاحم، نهجم سويا وندافع سويا. لعبنا النهائي ضد الكونغو في 14 ديسمبر2014، وتقدمنا بنتيجة 3-0 خلال 33 دقيقة، وقلصت الكونغو النتيجة إلى 3-2، ولكننا فزنا في النهاية.
استقبلنا في المطار استقبال الأبطال، وجاءت الحشود الشعبية والرسمية لتحتفل معنا بالكأس، يومها أحيا منتخب “الساو” الأمل في قلوب التشاديين أننا سنفوز ببطولة قارية يوما ما، وعمت الفرحة أرجاء البلاد. بعدها أتيحت لي فرصة الاحتراف في نادٍ لبناني اسمه “الرياضة والأدب”، ولعبت لهم موسما واحدا، كان من الصعب عليّ الابتعاد عن العائلة.

“لم يكن هذا حالنا في الماضي”.. إرث أعوز الجيل الجديد
يتحدث “رابيد” عن مساره التدريبي قائلا: قمت بتدريب نادي القطن لمدة عامين، وحصلت في تلك الفترة على شهادتين تدريبيتين من فئة “ج ثم “ب”، ولكنني لم أستمر في التدريب لأنه كان علي الحصول على شهادة الفئة “أ”، ولذلك أكملت مسيرتي التدريبية كمساعد.
ويتابع مقارنا بين اللاعبين بالأمس واليوم: لدينا لاعبون جيدون، ولكنهم لا يركزون كثيرا في التمرينات، ولا يطبقون الخطط كما أرسمها لهم، وبعد التدريب يذهبون إلى المقاهي، لم يكن هذا حالنا في الماضي، لقد كنت أحسن هداف في “موندو” لتسعة مواسم متتالية، وكنت هداف بطولة “شاري” لأربعة مواسم، لقد ولّى زماننا ويجب أن يأخذ الشباب مكاننا، ولكنهم إذا واصلوا هكذا فلن نستطيع فعل شيء، فخصومنا يفوزون أينما كنا.
غدا ستكون مباراة كأس السوبر بين فريق القطن وفريق “إليك سبورت”، حيث يجتمع اللاعبون في غرف تابعة لمستودعات القطن، يكون 5-6 لاعبين في غرفة واحدة، يتسامرون ويتحدثون في خطط اللعب ليوم غد وعن المكافأة القليلة التي سيجنونها، بالطبع هي غرف لا تشبه غرف فنادق الخمس نجوم، ولكنهم يألفونها ويحبون اجتماعهم فيها، ولا بد طبعا أن يكون البعوض نديمهم في تلك الليلة أيضا.
يقوم “إيزاي” بطباعة قمصان تذكارية لفريقه على نفقته الخاصة، وعند بيعها يتبرعون بريعها لأحد المستشفيات، على شكل طعام ومواد تنظيف. انتهت مباراة السوبر بفوز فريق القطن على فريق إليك سبورت بهدف مقابل لا شيء.

مطامح اليوم وإخلاص الأمس.. جدلية تفاضل الأجيال
تستمر الجدلية القائمة بين قدامى اللاعبين والشباب، فجيل اليوم يتذرع بأن الحكومة لا تعطيهم ما يكفي من المال لتطوير أنفسهم والإنفاق على عائلاتهم، بينما يتحدث اللاعبون السابقون عن الإخلاص والتفاني في حب الرياضة والوطن حتى ولو كانوا معدمين ولا يجنون من المال إلا أقل القليل.
ما زال “إيزاي” يسكن مع عائلته، وقد كان منزله غرفة واحدة، لكنه مع الوقت صار يوسّعه كلما حصل على بعض المال من كرة القدم، حتى أصبح الآن 11 غرفة، وصار لهم سقف يحميهم، ولكن ما زالت أمنيته أن يحصل على احتراف في ناد خارجي.
بينما يصر “رابيد” على أن يبعد أولاده الثلاثة عن كرة القدم، ويدفعهم إلى التعليم حتى لا يقعوا في الخطأ الذي وقع فيه، فالمشتغلون في الرياضة في تشاد لا يكادون يكسبون شيئا يذكر.
وأما جماهير تشاد فما زالت تحلم في أن يصل منتخبها الوطني إلى تصفيات أمم أفريقيا يوما ما، حتى وإن كانت هذه الأحلام صعبة المنال حتى هذه اللحظة على الأقل.