غابات بوشدورون.. تحالف رباعيات الدفع والمروحيات لإطفاء الحرائق

خاص-الوثائقية

بدأ موسم الصيف لتوه، وكل المؤشرات تنذر بالخطر بسبب الجفاف الاستثنائي والإهمال البشري، ولم يبق سوى رياح “مسترال” لإشعال كل شيء، ولكن الأمور حتى الآن على ما يرام، والناس يستمتعون بوقتهم على الشواطئ الساحرة. إنه هدوء ما قبل العاصفة، وأما في إدارات مكافحة الحرائق، فهذه الأيام الثمينة تستثمر في إعداد الكوادر البشرية.

بوشديرون.. غابات خضراء معرضة لخطر حرائق الصيف في فرنسا

 

أحد أهم جوانب المهنة التعامل مع آليات الإطفاء، وسيكون هذا موضوع هذه الحلقة بعنوان “تزايد الضغط”، وهي حلقة تعرضها قناة الجزيرة الوثائقية ضمن سلسلة بعنوان “في قلب الخطر”. يحتوي أسطول الإطفاء في القسم على 330 مركبة دفع رباعي مخصصة لجميع التضاريس، وقادرة على السير لمسافة تزيد على 1600 كم من مسارات الإطفاء.

آليات الدفع الرباعي والشاحنات.. عدة الحرب على النار

تختلف المركبات في الأحجام والوظائف، وأول المركبات البرية وصولا إلى خط النيران هي المسماة “في إل تي تي” (VLTT) ، إذ يمكنها الخروج عن الطريق والتحرك في منطقة مغطاة بنباتات طولها ثلاثة أقدام، وهي الأخف والمناسبة لجميع التضاريس، وهي مبنية على قاعدة سيارة “دفندر راينج روفر”.

عُدّلت مركبة الدفع الرباعي متعددة الاستخدامات هذه من قبل رجال الإطفاء، وهي مقواة بقضبان داخلية وخارجية وغلاف حماية من الألمنيوم، وغطاء محرك مدعم بالألمنيوم وخطاف للسحب ومنارة وصافرة لإنذار وجهاز اتصال “في إتش أف” (VHF) متعدد القنوات، وهي مركبة استكشافية تقود مركبات الأسطول الأخرى لمنطقة المجابهة.

مركبة “في إل تي تي” (VLTT) القادرة على الخروج عن الطريق والتحرك في منطقة مغطاة بنباتات طولها ثلاثة أقدام

 

المركبة الثانية في النظام الأرضي هي الشاحنة الصهريجية متوسطة الحجم “سي سي إف” (CCF)، وقد بنيت على هيكل سيارة رينو (Renault M210)، وتحتوي على رافعة سحب وصهريج بسعة 1000 غالون وخرطوم بطول 2000 قدم ومضخة بضغط 15 بارا، ولها من خصائص أمان متعددة كالقضبان الداخلية والخارجية، وحاويات الهواء المضغوط بهدف منع دخول الغازات الضارة، ونظام حماية تلقائي للشاحنة.

المركبة الأخيرة والأفضل في هذا الأسطول هي “سي سي إف إس” (CCFS)، وهي شاحنة إطفاء صهريجية تحمل 13000 لتر ماء، وبنيت على هيكل مرسيدس ذات 12 عجلة، وتتلخص ميزات الأمان فيها في الحفاظ على طاقمها من أخطار الحريق، وتواجه ألسنة اللهب بمدفع مياه موجه يصل مداه إلى 230 قدما بفعالية لا تصدق، ولها نظام حماية ذاتية، بخزان ومضخة منفصلين، وتتطلب قيادتها تدريبا محكما.

قيادة العربات.. اختبار في أخاديد الطرقات المنحدرة

تقع غابة روكفور لابيدول جنوب شرق مرسيليا، وهي منطقة التدريب ذات التضاريس المتعددة، ففي كل عامين وقبل بداية الموسم يجري اختبار قدرات رجال الإطفاء على القيادة، وسيتعين على الضابطين “شميت” و”كوركوا” إثبات قدرتهما على قيادة هذه الآليات ومواجهة النيران، حيث يضطران في كثير من الأحيان إلى ترك المسارات المعدة سلفا والسير في طرق غير ممهدة، حسبما تقتضي الضرورة.

من الصعوبات الكبيرة التي تواجهها الشاحنات الصهريجية ميلان الطريق على أحد الجانبين، وأقل خطأ كفيل بتدهور الشاحنة، ولذا يجب السير بأبطأ سرعة ممكنة، وأن لا تزيد نسبة الانحدار الجانبي عن 20%. وعندما تكون الطريق زلقة فلا بد من السير داخل الأخدود الذي رسمته العجلات سابقا لتلافي الانزلاق، لقد اجتاز “شميت” الاختبار الأصعب، وما بقي عليه سوى بعض التفاصيل الصغيرة.

شاحنة الإطفاء الصهريجية “سي سي إف إس” (CCFS) التي تستطيع حمل 13000 لتر ماء

 

جاء الآن دور “كوركوا”، ويجب عليه هذا الموسم أن يقوم بقيادة سيارة الاستطلاع “في إل تي تي” الصالحة لكافة التضاريس، وتعتبر قيادتها تحديا كبيرا ومسؤولية هامة، فهي تقود شاحنات الإطفاء، وتستطلع الطريق الأنسب للوصول إلى الحرائق. يتأكد المدرب أن “كوركوا” يحسن التصرف أثناء القيادة في المنحدرات والطرق الوعرة، وأن عليه استخدام الغيارات العكسية قبل المكابح لتخفيف السرعة أثناء الانحدار.

اجتاز “شميت” و”كوركوا” جميع الاختبارات بنجاح، وأشاد المدربون بجميع رجال الإطفاء الشباب، ولكن التحدي الحقيقي لم يحن بعد، وبقي على المتدربين اجتياز الاختبارات الحقيقة عند حدوث الحرائق، فهناك النيران ودرجات الحرارة المرتفعة والغازات الخانقة والدخان، كل هذه تؤثر على رجل الإطفاء وتختبر تحمله وحسن تصرفه في تلك الظروف العصيبة.

دراسة الغطاء النباتي.. وقود تفجره أعقاب السجائر

وفي ثكنة “إكس إن بروفانس” الأكبر في مكافحة الحرائق في هذه المنطقة، نلتقي بخبير البيئات الوعرة “فابريس موسيه”. ويقول: أظن أن هذا الموسم سيكون بالغ التعقيد، فلم تشهد المواسم السابقة حرائق كبرى، والطواقم التي ستشاركنا هذا الموسم ليس لها تجربة مع الحرائق، وبالطبع سنقوم بتوجيههم، ولكننا لا نعرف كيف ستكون ردة فعلهم إزاء الحريق، أرجو أن تكون الأمور بخير، وأن يأتينا المطر.

هذه الهواجس موجودة أيضا لدى القادة في مركز الإنقاذ ومكافحة الحرائق في مرسيليا، حيث يوجّه العمليات هناك العقيد “غريغوري أليون”، وهو يقول: تشبّ حرائق صغيرة هنا وهناك، علينا تحديد أسبابها، ويجب أن نتواصل مع أقسام الشرطة من أجل تتبع أثر الذين يفتعلون بعض الحرائق، ينتظرنا موسم جاف، وعلينا أن نتحلى بمزيد من الانتباه والتركيز.

تساقط أوراق إكليل الجبل الإبرية على الأرض يعطي مؤشرا قويا على استعدادها للاشتعال

 

يعني موسم الجفاف أن أنهارا وبحيرات تجف ويذهب ماؤها، ولكنه يعني أيضا نباتات وحشائش جافة تصبح مواد قابلة للاشتعال. هذا الأمر لن يترك للصدف، وسيباشر دراسة الغطاء النباتي فريق مكون من الضابط “ماثيو بينكيه” من المركز الوطني للحرائق، وخبير الغابات “فنسنت باستور”، ويساعدهما فريق من متطوعي اللجنة المجتمعية، ويركزون على نوعين هما إكليل الجبل، ونبات الخطمي.

إن تساقط أوراق إكليل الجبل الإبرية من تلقاء نفسها يعطي مؤشرا قويا على استعدادها للاشتعال في أي لحظة، إن هذه الظروف ينبغي أن تكون في منتصف أغسطس لا في بداية حزيران كما هو الحال الآن، تبلغ درجة الحرارة تحت الشمس الآن 35 درجة، ولدينا عوامل قد تؤدي إلى الاشتعال في أي لحظة مثل أعقاب السجائر.

الطائرات المسيَّرة.. تكنولوجيا متطورة تواجه اللهب من السماء

يؤمن الجيل الجديد من رجال مكافحة الحرائق بالتكنولوجيا الحديثة، ويرونها أمرا ضروريا للتصدي للنيران، وتجلّت هذه التطورات العلمية بدخول الطائرات المسيرة على خط التصدي للحرائق، كان ذلك في 2015 للمرة الأولى. تصل هذه الطائرات إلى حيث لا يستطيع الإنسان أو المركبات الوصول، وتقدم معلومات عن كميات الضرر الناجمة عن الحرائق، وأصبح لا غنى عنها لدى طواقم الإطفاء في بوشدورون.

في مناورة كبرى على جبال “آلبي” سيقوم الفريق الآلي بتجربة أنواع الطائرات المسيرة. النوع الأحدث والأصغر سيعطينا صورا عن المنطقة قبل وبعد الحريق، بينما النوع الأكبر نسبيا سيعطينا صورا أثناء العملية، ويمكن دمج الكاميرا الكلاسيكية بكاميرا حرارية. والثالثة تعرف بالروبوت الأرضي، وتشارك في العمليات ذات الطابع الكيميائي أو النووي أو البيولوجي.

الطائرات المسيرة تدخل على خط التصدي للحرائق منذ 2015

 

أما النوعية الأخيرة الكبرى فيمكنها الطيران لمدة ساعة ونصف، لأنها تطير بالغاز، وهي مزودة بكاميرا مزدوجة ودوارة يمكنها التقاط الصور ليلا ونهارا. وسيكون تدريب اليوم مساعدة فريق تدخل في وادٍ بعيد وسحيق. وسوف تساعدنا الطائرات المسيرة في اختيار أفضل الطرق التي ينبغي على “نيكولا غابوا” أن يتبعها مع رفاقه، وكذلك للتعرف على مدى صلاحية الخراطيم التي نستخدمها.

يمكن للمسيّرات التحليق في مدى 2 كم أفقيا وعموديا، وهذا المدى الواسع يتيح لها الاستكشاف والمراقبة والتحقق. لقد أنجزت المهمة بنجاح، ومكّنت الطائرات المسيرة الفريق من فحص المنطقة في وقت قياسي يشكل استثماره عاملا فارقا في حرائق الغابات.

ضخ الماء من النهر إلى أعالي الجبال.. بناء القوة البدنية

في مكان آخر، يستعد فريق آخر من الطاقم لتنفيذ تدريبهم النهائي، إن التدريبات المتأخرة تتيح للطواقم العمل في ظروف أشبه بالتي سيواجهونها أثناء حريق حقيقي، كأشعة الشمس الحارقة التي تصل إلى 38 درجة، وكذلك التحقق من الجاهزية البدنية للقوات، وبذلك تستثمر لاختبار جاهزية المعدات والمجندين.

وتخص التدريبات القادمة فرقة التدخل بالمروحيات، وتشمل مهماتها نقل الماء إلى المناطق النائية والمنحدرات الحادة، وذلك من خلال طريقتين؛ الأولى: حمل الخراطيم ومضخات المياه على ظهور الرجال، والثانية الاعتماد على المروحية في جلب الماء والخراطيم والرجال إلى المناطق التي يتعذر الوصول إليها. إذ يمكن للمروحيات الدخول بين الشجيرات والمنحدرات السحيقة وبطون الأودية.

تمرين ضخ المياه من نهر إنكناو إلى قمة باوريدون على ارتفاع 1500 قدم بمدّ خرطوم بطول 2000 قدم، وثلاث مضخات تتابعية

 

خصص هذا اليوم للطريقة الأولى المعتمدة بشكل رئيسي على القوة البدنية، والهدف هو ضخ المياه من نهر إنكناو إلى قمة باوريدون على ارتفاع 1500 قدم، ويتضمن ذلك مدّ خرطوم بطول 2000 قدم، وثلاث مضخات تتابعية، ومسارا لنقل الوقود والصمامات والماء المندفع بضغط 6000 باسكال إلى قمة الصخور.

الجو حار في الخارج مما ينذر بصعوبة التمرين، بينما يقوم المدربون باختيار المسار وأماكن المضخات على الخارطة. ومع مرور الوقت أصبح المتدربون على دراية بالمعدات الواجب حملها، وأصعبها بالطبع حمّالة المعدات. وفي الأسفل تستقر السيارة متعددة الاستخدامات، وهي تقلّ المضخة الرئيسية على النهر بمعدل 317 غالون/دقيقة.

روح الفريق.. عنوان النصر على النيران

يقوم الشباب بنقل الخراطيم ومدّها حسب المسار الذي وضعه المدربون، ويحمل آخرون مضخات التقوية على الطريق، ويقودهم جميعا الأب الروحي لرجال الإطفاء “روبرت مجلّي” الذي يدعوه الجميع هنا بالعمّ. وتسود روح الأخوّة والإيثار بين الجميع، فالشباب يساعدون قدماء المهنة، والمدربون يحملون الأثقال مع المتدربين في علاقة تعاون عزّ نظيرها.

تأكد الفريق أن مضخة التقوية الأولى تعمل بكفاءة، وبعدها المضخة الثانية، والآن وبعد اجتياز ثلاثة أرباع الارتفاع يستعدون لتركيب المضخة الثالثة الأخيرة. وبعد تركيبها يتابع الفريق مد الخراطيم إلى أعلى قمة المرتفع. يطلب “روبرت” -بواسطة جهاز اللاسلكي- من جميع الفرق على طول المسار الاستعداد لتشغيل جميع المعدات بشكل نهائي من أجل ضخ الماء إلى قمة الجبل، ولكن الماء لا يصل.

تمرين مد أنبوب طوله 2000 قدم يحتاج قوة عضلية وجهد فريق متعاون

 

هنالك عطل معين، بدأوا بتغيير المضخة الثالثة بأخرى، ولكن لم يتدفق الماء بعد، طلب “روبرت” من الفرق المختلفة تتبع مسار الخراطيم، كلٌّ في منطقته، للتأكد من عدم وجود التواء أو انسداد في الخراطيم، ثم طلب من الرجال عند المضخات التأكد من أن جميع الصمامات مفتوحة، وقد وجدوا أحد الصمامات عالقا، وقاموا بفتحه بوضعية كاملة، إن الماء الآن يتدفق في القمة بضغط ممتاز، لقد نجح التمرين.

سوف تبدأ الآن عملية الهبوط، ويرافق ذلك فك الخراطيم وإعادة طيها كما كانت، وكذلك حمل المضخات، ويجري ذلك بتعاون الجميع كبارا وصغارا، مدربين ومتدربين، بروح الفريق تماما كما كانت عملية الصعود.

يشمل التدريب التالي مدّ خرطوم بطول كيلومترين، وهذا سيشغل المتدربين حتى بعد منتصف الليل الدامس، ويحين بعدها موعد الاستراحة للأجساد المنهكة تماما. مع إشراقة شمس اليوم التالي يتناول الفريق طعام إفطار سريع ليبدأ بعده يوما تدريبيا شاقا وطويلا، هذا اليوم مخصص لفريق تدخل المروحيات.

مروحية الماء المدفعية.. سلاح جوي لدعم أبطال الميدان

هذه مروحية الماء المدفعية (السنجاب)، من طراز إيرباص (AS350)، وهي قوية ومتعددة المهام، وهي الأداة الرئيسية التي يستخدمها فريق تدخل المروحيات، وهذه أول مرة يلتقي فيها المتدربون بمروحية، بعضهم كان يحلم بهذا اللقاء، وآخرون يريدون أن يصبحوا طيارين، ولكن قبل كل ذلك عليهم أن يتعلموا الأساسيات لوجودهم حولها، مثل التمركز والثبات والسلامة، ومسلكيات ركوب الطائرة.

تكون الأجزاء الخطرة من الطائرة في المروحتين الرئيسيتين ومروحة الذيل والمحرك، ويكون الاقتراب من الطائرة من الأمام أو الجانبين، ويجب كذلك مراعاة ميلان أرض الهبوط، ففي الجهة المائلة يمكن أن تكون شفرات المروحة بمستوى رأس أو كتف الرجل الواقف على الأرض.

للمروحيات دور فاعل في مدر خراطيم المياه عبر الجبال التي لا يمكن تسلقها بسهولة

 

يشمل الواجب الأول التدرب على توجيه الطيار أثناء الهبوط، إذ يكون الطيار على اليمين ومساعده على يساره، يجب أن ترى الطيار وتؤشر بيديك بتلك الإشارات المتعارف عليها، والتي تؤشر عادة لجهتي اليمين واليسار، والأمام والخلف، والهبوط والصعود. المهمة التالية هي التعرف على حقيبة الماء المطاطية المعلَّقة بالطائرة وسعتها 200 غالون، وكيفية إعدادها للملء والتعليق.

انتهت التدريبات الأرضية، والآن إلى التدريب الفعلي، وتتمثل المهمة في استخدام المروحية لتسلّق قمة جبل، بالاعتماد على 12 رجلا، ومضختي ماء وخزان بسعة 500 جالون، وقد أنزل الخزان على الأرض، ولكنه متزعزع قليلا، مما اضطر الفريق إلى إعادة تثبيته يدويا. كل شيء في موضعه الآن، والمهمة القادمة هي الأخطر.

نقل الماء باستخدام المروحية.. تعديل على الخطة

تتمثل الخطوة القادمة في تحرير الخرطوم الطويل من حاويته وربطها بالطائرة لنقلها لأفراد الفريق على قمة الجبل، هنالك معوقات تعترض طريق الخرطوم، توقفت المروحية في الجو ريثما يجري تحرير الخرطوم وإعادة وضعه بالمسار الصحيح، والمهمة القادمة هي تثبيت الحقيبة المطاطية بالطائرة من أجل نقل الماء إلى الخزان على قمة الجبل.

أضيف تعديل على التمرين يتمثل في ملء الحقيبة عن طريق مضخة، بدلا من ملئها عن طريق الخزان الكبير أو البحيرة، وتستمر تمرينات الحقيبة، وهذه المرة سيكون التدريب على دقة قذف الماء من الحقيبة على مناطق تمثّل حريقا مشتعلا. بعد هذه التمارين يستمع المتدربون إلى تعليقات “روبرت” وتوجيهاته على الأخطاء التي ارتكبت، وكيفية تجنبها في الحالات الحقيقية.

تمرين ملء حقيبة الماء عن طريق مضخة، بدلا من ملئها من البحيرة

 

انتهى اليوم وحان الوقت لعودة المروحية إلى قاعدتها، في انتظار إنذار لحالة طارئة جديدة، وقد اكتشف المتدربون وسيلة جديدة تريحهم من صعود الجبال مشيا على الأقدام، وأعطتهم فرصة للاطلاع من الأعلى على غابة بوشدورون العملاقة التي أقسموا على حمايتها شجرة شجرة.


إعلان