جحا صاحب النوادر.. لكل أمة جحاها
لكل شعب شخصية فكاهية ساخرة تختلط فيها الحقيقة التاريخية بالخيال اللاذع، وتتراوح مواقفها الكوميدية بين الحمق والحكمة، والسذاجة والدهاء، ومن هنا فإن شخصية جحا تفرق دمها بين الشعوب. تعرف على جحا.
تعددت القصص بخصوص وجود شخصية جحا من عدمها واختلف الرواة حول جنسيته والعصر الذي عاش فيه
نُسب جحا إلى شخصيات عدة بعضها عربي وبعضها غير ذلك، وهم:
أبو الغصن دجين بن ثابت الفزاري” الذي يُرجح أنه ولد عام 60 للهجرة في الكوفة، ونقل بعضا من سيرته ابن عساكر، والجاحظ في كتابه “القول في البغال”، والحافظ ابن الجوزي في كتاب “أخبار الحمقى والمغفلين”، كما أتى على ذكره الذهبي في كتاب “ميزان الاعتدال”، إضافة إلى السيوطي
العالم ثابت بن قيس المدني الذي عاش في المدينة المنورة وتوفي في القرن الثاني للهجرة، واعترض العلماء على نسبة جحا إليه لأنه كان فقيها عالما ولا يستقيم أن يكون ظريفا إلى حد البلاهة
القاضي نصر الدين خوجة وهو تركي عاش في القرن السابع الهجري وانتهج أسلوب الطرافة في انتقاد الحكام خوفا من بطشهم
الملا نصر الدين من بلاد فارس، وهو شخصية تجمع تحت عباءتها بين أحمق القرية وحكيمها، والرجل الصالح المرح، والساذج والماكر في الوقت نفسه
“جوفا” في إيطاليا، وهو يحمل اسما قريبا من اسم جحا، وهي شخصية لها بعض الطرائف في تجاوز صعوبات الحياة مثل جحا العربي