الملح.. هل حقا ما يُشاع عن مضاره؟

“الملح”، كل الكائنات تحتاج إليه للعيش، لكنه يوصف بأنه العنصر الأكثر فتكا ضمن عناصر غذائنا. فهل الملح مفيد لصحتنا، وما هو المقدار الأمثل لتناوله يوميا؟
يوصف الملح بأنه العنصر الأكثر فتكا ضمن عناصر غذائنا وكان لفترة طويلة من بين أبرز متصدري قائمة الممنوعات
لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن الملح (كلوريد الصوديوم) مهم لعدد من الوظائف منها حبس السوائل ووظائف القلب والعضلات والأعصاب
يعد الملح من الشوارد، وهي المعادن التي تحمل شحنة كهربائية عندما تنحل في السوائل، فعند انحلاله في الدم يتولد تيار كهربائي في كل خلية من خلايا الجسم
يحتاج الإنسان إلى الشوارد لمد الدماغ والقلب والأعصاب بالطاقة، وكأن في أجسامنا ملايين البطاريات الصغيرة التي تحافظ على نبضات القلب وترسل الطاقة إلى الدماغ والجهاز العصبي، ومن دون تلك البطاريات يتوقف الجسم عن العمل
يساعد الملح في الحفاظ على توازن السوائل وإبقاء أجسادنا رطبة كما يؤدي فقدانه وعدم الحصول على قدر كاف منه إلى الموت، إذ يطلق على هذه الحالة “التسمم المائي”
القول بأن تناول الملح يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم مما يسبب الإصابة بنوبة قلبية وبالتالي فهو مضر بالمطلق هو قول غير صحيح، فالملح يشكل خطرا على المريض الذي لا يستطيع جسمه التخلص منه فقط
النسبة المثالية للملح في جسم الإنسان هي نصف بالمائة من وزنه، لذا فإن شخصا يزن 70 كيلوغراما لديه نحو 62 ملعقة صغيرة من الملح في جسمه، وتنصح منظمة الصحة العالمية بخفض استهلاك الملح إلى أقل من 5 غرامات يوميا