الأسبرين.. صديق الإنسان الذي لا تبلى فوائده

يسكّن الآلام ويخفّف الصداع ويتحوّل تدريجيا مع تطوّر البحوث العلمية إلى رفيق شبه دائم لمرضى النوبات القلبية وكبار السن، استعمله الانسان منذ آلاف السنين، لكنه لم يشرع في تصنيعه وتسويقه إلا مع نهاية القرن الـ19، فمن أين يُنتج الأسبرين، وما هو تاريخه؟

 

بين 3000 و1500 قبل الميلاد: كان نبات الصفصاف يُستخدم من طرف بعض الحضارات القديمة في التداوي والتخفيف من الآلام، منها الحضارتان الفرعونية والسومرية، وتشير بعض النصوص الفرعونية القديمة إلى هذا النبات كمسكن للآلام.

400 سنة قبل الميلاد: يظهر نبات الصفصاف في مخلفات الطبيب اليوناني “أبقراط”، حيث كان يقدمه دواء للمرضى على شكل شاي، ويستعمل بشكل خاص للتخفيف من آلام الولادة عند النساء.

1763 للميلاد: نشرت الجمعية الملكية تقريرا مفصلا يتضمن نتائج خمس سنوات من التجارب العلمية في استخدام نبات الصفصاف بعد تجفيفه وسحقه، لعلاج الحمى.

1828 للميلاد: نجح أستاذ الصيدلة في جامعة ميونخ الألمانية “جوزيف بوكنر”، في استخلاص مادة فعالة من نبات الصفصاف، وأنتج منها بلورات صفراء اللون أطلق عليها اسم “ساليسين”.

 

1830 للميلاد: تمكن الصيدلي السويسري “يوهان باجنشتيتشر” من استخلاص مادة “ساليسين” من نبتة “إكليلية المروج”، ثم تأكد ذلك من خلال توصل الباحث الألماني “كارل جاكوب لويج” للنتيجة نفسها.

1853 للميلاد: تمكن الكيميائي الفرنسي “تشارلز فريديريك غير هاردت” من تحديد التركيبة الكيميائية لحمض الساليسيليك، وذلك من خلال حمض الصفصاف.

1876 للميلاد: إنجاز أول تجربة سريرية أثبتت أن الـ”ساليسين” يساعد على الشفاء من الحمى والتهاب المفاصل لدى مرضى الروماتيزم.

1897 للميلاد: تمكن الكيميائي الألماني “فيليكس هوفمان” من خلال أبحاثه داخل مختبرات شركة “باير” التي كان يعمل لصالحها من إعادة اكتشاف حمض الساليسيليك، مع إدخال تعديلات تخفف من آثاره المهيّجة.

 

1899 للميلاد: أصبح حمض الساليسيليك يدعى “الأسبرين” على يد شركة “باير” الألمانية.

1950 للميلاد: دخول عقار “الأسبرين” إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كأكثر الأدوية رواجا وبشكل دائم على صعيد العالم.

1971 للميلاد: قام أستاذ علم الأدوية بجامعة لندن “جون فاين” بنشر دراسة توضح كيفية عمل عقار الأسبرين، وهو الباحث الذي حصل في وقت لاحق على جائزة نوبل.

1974 للميلاد: ظهور نتائج أول تجربة لاختبار مساعدة الأسبرين في الوقاية من الوفاة بنوبة قلبية، رغم أنها كانت نتائج غير حاسمة من الناحية الإحصائية.

 

1991 و1993 للميلاد: ظهور نتائج دراسات علمية حول مساهمة الأسبرين في الوقاية من السرطان.

1997 للميلاد: ظهور نتائج دراسة اختبرت مفعول الأسبرين على قرابة 20 ألف مريض يعانون من السكتة الدماغية، فقد أظهرت تأثيرات -وإن كانت صغيرة- للأسبرين في الحد من مخاطرها.

1998 للميلاد: أظهرت نتائج دراسة علمية أن الأسبرين يحدّ من الأزمات القلبية عند مرضى ارتفاع ضغط الدم.

2005 للميلاد: كشفت دراسة علمية أن الأسبرين يساعد في الوقاية من السكتة الدماغية في تجربة اختصت بصحة المرأة، حيث تأكدت فعالية الأسبرين دون الرفع من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.

 

 2011 للميلاد: كشفت دراسة جرت عبر تجارب سريرية على مدى خمس سنوات، أن المرضى الذين تناولوا الأسبرين بانتظام انخفضت لديهم نسبة الوفاة بسبب السرطان بنسبة %44.

2014 للميلاد: أثبتت دراسات علمية أن الاستخدام طويل المدى للأسبرين له نتائج إيجابية على خفض احتمال حدوث سرطان الأمعاء والمعدة.


إعلان