الأرز.. طعام توجس منه العرب ثم أدمنوه

بعض الأطباق تحمل في حكايتها الكثير من المفارقات، ومن هذه الأطباق “الأرز” الذي بدأت علاقة العرب به متوجسة وانتهت بعلاقة أشبه بالغرام، فما حكايته؟

 

تقول الحكاية كما وردت في كتاب “معجم البلدان” لياقوت الحموي إن العرب عندما دخلوا البصرة لأول مرة أثناء الفتح الإسلامي لها، نزلوا في أحد القصور وأخذوا يبحثون عن شيء ليأكلوه.

 

في إحدى غرف القصر وجد الجنود شِكارتين واحدة مملوءة بالتمر والأخرى بها أرز بقشرته الصفراء الخارجية. فاعتقدوا أن هذا الأرز عبارة عن سمّ وفخ من العدو للإيقاع بهم، فأكلوا التمر فقط.

 

بينما هم في استراحة، تمكن أحد الخيول من فك قيده وتوجه إلى شِكارة الأرز وأكل منها، فانتبه له أحد الجنود واقترح قتل الخيل قبل أن ينتشر السم في جسده. لكن في الصباح وُجد الخيل بحالة جيدة.

 

سمعت أخت أحد الجنود بقصة الخيل، فاقترحت غلي الأرز على النار للتأكد من أنه ليس سُمّا، واستمرت بتحريكه حتى فُصلت القشرة الخارجية عن الأرز وتحول من الأصفر إلى الأبيض فأكلوه وأعجبهم طعمه، وبعدها أصبح أحد الأطباق المعتادة لدى العرب دون إضافات.

 

 

خلال القرن الماضي استورد تجار الخليج البهارات من شرق آسيا والهند فأضفت لطبق الأرز مذاقا وطعما لذيذين.


إعلان