العرب في مونديال 1990.. مشاركة إماراتية أولى وعودة مصرية قوية تكسر التوقعات

خاص-الوثائقية

لا ينجح منتخبا العراق والكويت في الوصول إلى المرحلة النهائية للتصفيات التأهيلية التي ستقام بنظام الدوري في سنغافورة، وهذا يعني أن لن تكون هناك فرصة للمنتخبين أن يعيد أحدهما على الأقل الكرة في الوصول إلى نهائيات المونديال، لكي يستفيد من خبرة وجودهما في الدورتين السابقتين، بتحسين نتائج المنتخبات العربية الآسيوية في البطولة العالمية.

بدأ تاريخ العرب مع بطولة كأس العالم منذ أخذت تلك الفكرة طريقها إلى حيز التنفيذ وشاركت 8 منتخبات عربية في بطولات كأس العالم المتتالية، وضمن السلسلة الوثائقية “العرب في كأس العالم” من إنتاج قناة الجزيرة الوثائقية، تتحدث هذه الحلقة عن مشاركة منتخبي الإمارات ومصر في مونديال إيطاليا عام 1990.

 

كانت المنافسة محصورة بين 4 فرق آسيوية للتأهل إلى المونديال الإيطالي، وهي قطر والإمارات والصين وكوريا الجنوبية، أي أن الفرصة سانحة الآن لعبور منتخبين من عرب آسيا إلى النهائيات، وتشتد المنافسة بين الفرق الأربعة على البطاقتين التين تسمحان لهما بالالتحاق بركب المنتخبات الذاهبة إلى مونديال 1990 في إيطاليا.

ومع الوصول إلى المباريات الفاصلة في سنغافورة تكون كوريا الجنوبية قد حجزت إحدى البطاقتين، والخبر الجيد أن المنافسة انحصرت المنافسة بين منتخبين عربيين للظفر بالبطاقة الباقية.

منتخب الإمارات.. استقبال الفاتحين بعد التأهل الأول للمونديال

يقول ناصر الخميس لاعب منتخب الإمارات في مونديال 1990: كانت المباراة الأخيرة ضد كوريا الجنوبية مرتبطة بنتيجة مباراة الصين وقطر، وكان علينا الفوز أو التعادل وننتظر نتيجة المواجهة الأخرى، وهذا الانتظار دفع المدرب إلى تغيير تخطيط المباراة أكثر من مرة، وكل هذا كان مرتبطا بمجريات مباراة قطر والصين.

خسرت قطر أمام الصين، بينما نجحت الإمارات في خطف التعادل مع كوريا الجنوبية، لتخطف مع هذا التعادل البطاقة الباقية للسفر إلى إيطاليا، فتكون الدولة العربية الآسيوية الثالثة (الكويت والعراق) التي تتأهل إلى نهائيات كأس العالم لثلاث نسخ متتالية.

بعد خسارة قطر أمام الصين، الإمارات تتأهل لأول مرة في تاريخها للمونديال سنة 1990

 

ويستقبل منتخب الإمارات بعد نجاحه في التأهل استقبال الأبطال الفاتحين في بلاده، ويصبح انتظار نتائج القرعة للمنتخبات المتأهلة كانتظار الطالب لورقة الامتحان الصعب، وخاصة بالنسبة للفرق العربية التي دأبت قرعة النسخ السابقة على وضعها أمام أصعب الأسئلة.

ولكن السؤال الملحّ هل ستكون ألمانيا المنافس الاعتيادي للعرب أحد فرق مجموعة الإمارات في هذه الدورة أما منافسا لأحد المنتخبات العربية التي تأهلت عن قارة أفريقيا؟

الجواب لم يتأخر، لتسفر القرعة عن مجموعة قوية أخرى للعرب تضم الإمارات وألمانيا ويوغسلافيا وكولومبيا.

مباراة كولومبيا.. أفضل شوط أول في البطولة

يقول اللاعب الإماراتي ناصر الخميس: مجرد وصولك لكأس العالم يعني أنك ستواجه منتخبات صعبة، وكنا نتمنى أن نكون في قرعة أسهل، ولكن المجموعة ضمت ألمانيا المنتخب الذي فاز بلقب البطولة، ومنتخب يوغسلافيا أحد أقوى المنتخبات في أوروبا وقتها، ومنتخب كولومبيا الذي كان يضم لاعبين مميزين.

المباراة الأولى للأبيض الإماراتي كانت ضد كولومبيا في جيلها الذهبي في ذلك الوقت، ولم يكن المنتخب الكولومبي وقتها عبارة عن لاعبين ذوي قصات شعر غريبة مثل “كارلوس فالديراما” وحارس مرمى بتصرفات عجائبية مثل “رينيه هيجيتا” فحسب، ولكنه كان يضم كذلك لاعبين لديهم مهارات وإمكانات بدنية مميزة، جعلتهم يُرشحون للذهاب بعيدا في هذه البطولة.

الإمارات تخسر في أولى لقاءاتها في مونديال إيطاليا 1990 أمام كولومبيا

 

يلعب الإماراتيون شوطا أول استثنائيا، ويجارون منتخب كولومبيا، ويهددون مرماه بكرات خطيرة، ويعترف اللاعب ناصر الخميس أن المنتخب الكولومبي كان أفضل، ولكن منتخب الإمارات حاول مجاراته وخلق فرصا خطرة على مرماه، وقدم أفضل شوط في البطولة كلها.

دخل الفريق الكولومبي في الشوط الثاني عازما على الفوز والظفر بنقاط المباراة، وأظهر شراسة كبيرة، وبسبب نقص الخبرة لدى لاعبي منتخب الإمارات فقد تراجعوا إلى الخلف وتحملوا عبء الضغط الكولومبي.

ويروي اللاعب ناصر الخميس أنهم في الدقائق العشرين الأولى نجحوا في الحفاظ على شباكهم نظيفة، لكن المنتخب الكولومبي واصل ضغطه، ونجح في تسجيل هدفين في المباراة والفوز بها والظفر بنقاطها.

مباراة ألمانيا.. هدف في مرمى الشبح الذي أرهق العرب

بقيت للإمارات مباراتان لتحقيق شيء يذكر في مشاركتها الأولى في المونديال، التي ستبقى تاريخية في كل الأحوال، وقد صبّت كل الترشيحات والمراهنات في صالح تتويج منتخب ألمانيا باللقب، وهو الخصم المقبل لمنتخب الإمارات، وهذه الترشيحات قد تصب في صالح منتخب الإمارات، لأن الألمان قد يستهينون به، وهذا ما قد يسمح لهم بمباغتتهم وربما الفوز عليهم.

الهدف الإماراتي الوحيد في الشباك الألمانية في مونديال إيطاليا 1990

 

يقول اللاعب ناصر الخميس إن المباراة جرت في ملعب “سان سيرو” بمدينة ميلانو الإيطالية، وكانت الأجواء صعبة جدا، لأن المنتخب الألماني كان الأقوى في البطولة، وهو الذي فاز بلقبها لاحقا، وخلال المباراة سقطت أمطار غزيرة، ولم تكن لدينا أحذية خاصة بالمطر، وكنا نلعب بالأحذية العادية.

وقد أثبتت العقلية الألمانية أنها على مر التاريخ لا تتأثر بالتوقعات والمراهنات البعيدة عن حقيقة الميدان، فبدأوا المباراة بجديتهم المعتادة، ورغم محاولات الإمارات للصمود فإن المنتخب الألماني تقدم بهدفين، ولكن رد الإماراتيين لم يتأخر، إذ عادوا بالنتيجة وسجلوا هدف تقليص الفارق وشنوا هجمات على مرمى منتخب ألمانيا الذي انتفض في الشوط الثاني وسجل 3 أهداف، لتنتهي المباراة بخسارة ثقيلة متوقعة للإمارات 5-1.

مباراة يوغسلافيا.. هدف إماراتي وضربة قاضية

جعلت الخسارتان أمام كولومبيا وألمانيا منتخب الإمارات خارج البطولة، ولم يبق له سوى مباراة يوغسلافيا، وكان الجميع يأمل بتحقيق نتيجة إيجابية والخروج بنقطة من البطولة، أو على الأقل تسجيل المزيد من الأهداف تبقى في الذكرى الخالدة.

الخسارة الثالثة للإمارات في مونديال إيطاليا 1990 في لقائها مع يوغسلافيا

 

ويكشف اللاعب ناصر الخميس عن محاولات زملائه تقديم مستوى أفضل وصورة أحسن عن الكرة الإماراتية، ويقول إن المنتخب الإماراتي أنهى الشوط الأول بالخسارة 2-1 بعد أن نجح في تسجيل هدف في المباراة، وهو الثاني لنا في البطولة، ولكن المباراة انتهت بخسارة الأبيض الإماراتي بنتيجة 1-4. ليخرج من البطولة بثلاث هزائم وهدفين سجلهما في البطولة.

ويختم الخميس قائلا إنهم كانوا سعداء بما حققوه في أول مشاركة لهم بالمونديال، لأنهم اصطدموا بمنتخبات قوية، ولم تطلب الجماهير الإماراتية منهم أكثر مما فعلوه، وبعد وصولهم لكأس العالم عرفوا قيمة الاحتراف وشعروا بأنفسهم كلاعبي كرة قدم.

منتخب الجزائر.. آخر العقبات في طريق مصر إلى المونديال

تغيب مصر 56 عاما كاملة عن نهائيات كأس العالم، بينما تصل خلال هذه المدة عدة منتخبات عربية الأفريقية والآسيوية إلى المونديال أكثر من مرة. وكان السؤال المطروح هل تعود مصر إلى نهائيات المونديال؟

فبعد مسار طويل وناجح في التصفيات لم يبق لها سوى تخطي عقبة منتخب الجزائر في مباراتين فاصلتين بنظام الذهاب والإياب، لتكون ممثلة عرب أفريقيا في مونديال إيطاليا 1990.

ويروي المؤرخ الرياضي أحمد عويس أن مصر كانت كلها تقف على “قدم واحدة” في نوفمبر/تشرين الثاني 1989، لأن المنتخب كان قاب قوسين من الوصول لكأس العالم، والجماهير تنتظر مباراة الإياب التي تجرى في القاهرة بعد انتهاء مواجهة الإياب في الجزائر بالتعادل دون أهداف.

ويقول ربيع ياسين لاعب منتخب مصر عام 1990 إن منتخب الجزائر الذي وصل إلى المونديال بنفس الفريق مرتين متتاليتين كان يأمل في تحقيق الثالثة على التوالي، غير أن المدرب المصري محمود الجوهري وضع الخطة اللازمة لهزيمة الجزائر واختار تشكيلة متجانسة كانت عند حسن الظن، فقد دخل اللاعبون في معسكر لمدة أسبوع ابتعدوا فيه عن كل الناس، حتى يحافظوا على تركيزهم ويستعدوا للمباراة الحاسمة بشكل جيد.

مصر تتأهل إلى مونديال إيطاليا 1990 بعد فوزها على الجزائر

 

ويقول جمال عبد الحميد لاعب منتخب مصر إن 120 ألف شخص احتشدوا في ملعب القاهرة من الساعة الـ9 صباحا وخلال رحلتهم من المعسكر إلى الملعب لم يجدوا أي شخص في الشارع لأن الجميع كان يتابع المباراة.

ويروي أن المدرب الجوهري قال لهم إنكم ستتفاجؤون عندما ترون 120 ألفا في مدرجات الملعب، لأنهم لم يكونوا يعلمون ماذا كان يجري خارج المعسكر، لأن الجوهري كان يريد أن تكون الشحنة المعنوية للجماهير في يوم واحد.

وقال الجوهري للاعبين -بحسب اللاعب عبد الحميد- إن هذه الجماهير تريد الذهاب إلى منازلها سعداء، ولهذا فإن على كل واحد منكم أن يقدم ما لديه، والذي استحق على أساسه شرف تمثيله لمنتخب مصر.

ويروي اللاعب ياسين أنهم قدموا “مباراة العمر” وأدوا أحد أفضل المستويات، لأن التركيز كان عاليا جدا والمهارات موجودة، وكل لاعب أدى المطلوب منه، واستحوذوا على الكرة وسيطروا على المباراة وصنعوا فرصا كثيرة للتسجيل، استغل إحداها حسام حسن وسجل هدف التأهل إلى كأس العالم.

ولم ينجح منتخب الجزائر خلال 86 دقيقة في إدراك التعادل، ليفشل المنتخب -الذي مثّل عرب أفريقيا في الدورتين السابقتين- في الحفاظ على مسيرته الناجحة وليتأهل “منتخب الفراعنة” إلى إيطاليا، ويصبح المدرب الجوهري ولاعبو المنتخب أبطالا قوميين.

“مكانة محترمة أبهرنا بها العالم”.. هدف تاريخي في الشباك الهولندي

يعيش الشعب المصري الأشهر الفاصلة عن انطلاق المونديال الإيطالي على وقع تفاصيل أخبار المنتخب وسحب القرعة والمنتخبات التي يواجهها منتخب بلاده في البطولة العالمية، ويصف المؤرخ الرياضي عويس القرعة قائلا: كانت صعبة جدا على المنتخب المصري، إذ وقع في مجموعة تضم هولندا بطل أوروبا وقتها، وإنجلترا مهد كرة القدم، ومنتخب إيرلندا العنيف الذي كان يرعب المنتخبات الباقية.

أقام منتخب مصر معسكرات داخلية وخارجية، وخاض مباريات ودية مع منتخبات أوروبية وعالمية تحضيرا للبطولة، وقدم خلالها أداء جيدا رفع معه سقف طموحات الجماهير بتقديم بطولة وجيدة وتكرار إنجاز المغرب في مونديال 1986 والعبور للدور الثاني.

جاءت ساعة الحقيقة، ولعب منتخب مصر مواجهته الأولى ضد هولندا بطلة أوروبا في نسخة 1988، وكانت تضم “رود غوليت” و”فرانك ريكارد” و”ماركو فان باستن”.

ويعتبر اللاعب عبد الحميد أن من أسباب بقاء هذه المباراة في الذاكرتين المصرية والعربية حتى الآن؛ أنها كانت “مواجهة العمر” للاعبي منتخب مصر الذين كانوا يأملون في تقديم مستوى عال والخسارة بفارق بسيط.

هدف مصري يهز الشباك الهولندية قبل أن تكسب هولندا المباراة بفارق هدف واحد

 

ويروي اللاعب ربيع ياسين أن لاعبي المنتخب استعدوا بشكل خاص لمنتخب هولندا عبر مشاهدة الفيديوهات السابقة للفريق، ومتابعة تفاصيل ما يقدمه المنافسون، وأدى كل لاعب ما عليه. ويقول: كنا خائفين، لأن هولندا وقتها كانت فريقا مرعبا، والتوقعات كانت تشير إلى خسارتنا بـ5 أو 6 أهداف، ولكننا استطعنا تخطي ضغوط ربع الساعة الأول في المباراة، ثم بدأنا نلعب كرة القدم ونصنع فرصا خطيرة ويهدرها المهاجمون، وأصبحنا ندا لهم في المباراة.

كانت التوقعات قبل بداية المباراة ترجح أن تهزم مصر أمام أقوى فرق المجموعة، ولكن الأداء البطولي للفريق المصري جعل تقدم هولندا بهدف مباغت في آخر 20 دقيقة من المباراة بمثابة الصدمة للجماهير العربية.

ويكاد حلم تحقيق نتيجة إيجابية يضيع حتى تأتي اللحظة التي ستبقى في ذاكرة المصريين طويلا جدا، إذ يحتسب الحكم ركلة جزاء لمنتخب مصر، وقد سددها بنجاح مجدي عبد الغني مانحا تعادلا تاريخيا ونقطة مهمة لمصر في مسيرتها بالبطولة.

ويروي اللاعب ربيع ياسين أنهم كانوا سعداء، لأنهم استطاعوا إدخال الفرحة إلى منازل الشعب المصري ووضع بلادهم “في مكانة محترمة أبهرنا بها العالم”.

مباراة إيرلندا.. مواجهة ندية تكسر شوكة العمالقة الشرسين

تكبر الطموحات والآمال قبل موعد المباراة الثانية أمام إيرلندا، فتحقيق نتيجة إيجابية أخرى يجعل المصريين يضعون قدما في الدور الثاني.

ويقول اللاعب المصري ربيع ياسين: لاعبو منتخب إيرلندا يتمتعون باللياقة البدنية والقوة الجسمية، ولكن تنقصهم المهارات الكروية، وكانوا طوال القامة وشرسين في الالتحامات، ولو لم نواجه منتخب إيرلندا بندية وقوة وإرادة لكانوا فازوا بالمباراة، وكنا نأمل في الحصول على نقطة على الأقل من إيرلندا بعد نقطة هولندا، ولكن كنا نلعب بحرص شديد حتى لا يتلقى مرمانا أي هدف. وحصلنا على ما نريده واستطعنا أن ننتزع التعادل ونقطة من المباراة.

ربيع ياسين لاعب المنتخب المصري في مونديال إيطاليا 1990

 

كان المدرب الجوهري قد اعتمد خطة دفاعية بحتة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة أو الكرات الثابتة، وكان الهدف إخراج لاعبي منتخب إيرلندا عن تركيزهم واستفزازهم، ليتحقق الهدف من المباراة الثانية، خاصة أن كل مباريات المجموعة انتهت بالتعادل أي لم يكن أحد يتفوق بشكل حاسم على الآخرين، وستكون المباريات الأخيرة حاسمة في تحديد الفريقين المتأهلين عن المجموعة.

“استقبال الشعب كان وساما على صدورنا”

واجه منتخب مصر نظيره الإنجليزي الذي كان يمتلك الفنيات والخبرات بهدف الفوز والتأهل للدور الثاني، بحسب اللاعب ربيع ياسين، ويروي أن محاولات منتخب إنجلترا على المرمى كانت أقل من هولندا، ولم يكن مبهرا كنظيره الهولندي، ولهذا صمدنا وفرضنا التعادل السلبي في الشوط الأول.

ويقول اللاعب جمال عبد الحميد: الهدف الذي تلقيناه كان صعبا جدا، لأنه جاء في الشوط الثاني ومن كرة ثابتة، الأمر الذي أثر كثيرا على اللاعبين وبدأ البكاء داخل غرفة الملابس، بسبب ضياع فرصة كبيرة للتأهل إلى الدور الثاني.

الشعب يحتفي بالمنتخب المصري العائد 1990 من الدور الأول لمونديال إيطاليا 1990

 

ويلخص اللاعب ربيع ياسين مشاركة منتخب بلاده في المونديال الإيطالي قائلا: خرجنا بشرف وكسبنا احترام العالم والفرق المنافسة، واستطعنا إسعاد المصريين بأقل الإمكانيات.

ويقول اللاعب عبد الحميد: الذي هون علينا مرارة الخروج مقابلة الشعب المصري لنا بعد عودتنا إلى مصر، وكان المطار والشوارع مزدحمة بالناس الذين كانوا يستقبلون منتخب مصر، بعد أن شرفهم في كأس العالم، واستقبال الشعب هذا كان وساما على صدورنا.