ساعة القيامة.. سيناريوهات التدمير الذاتي ونهاية الحضارة البشرية
{وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ}
[سورة البقرة : 251]
في يوم 23 يناير/ كانون الثاني 2024، ظهر أعضاء من لجنة “مجلة علماء الذرّة” في بث مباشر على يوتيوب، لإعلان آخر تطورات ساعة القيامة الافتراضية، التي تعكس الخطر الوجودي للحضارة البشرية بلغة الأرقام.
وتكمن هذه العوامل في التسليح النووي وتغير المناخ، وسوء استخدام التقنيات البيولوجية، ونمو أدوات الذكاء الصناعي، وانتشار الأمراض والأوبئة وغير ذلك. ويرمز منتصف الليل في الساعة الافتراضية إلى وقوع الكارثة، وما جاء به الإعلان أنّه بقي من الزمن 90 ثانية فحسب حتى يتطابق العقربان عند منتصف الليل.1
ساعة القيامة.. عقارب لم يهدأ قلقها منذ التأسيس
جاء تأسيس ساعة القيامة على أعقاب الحرب العالمية الثانية، ومع بداية الحرب الباردة بين الشرق والغرب، بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأمريكية. وواضعو الساعة هم من عملوا في مشروع مانهاتن السري، الذي بنى أوّل قنبلة نووية ألقيت على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين عام 1945.
ولا يخفى على أحد أنّ عقارب الساعة لم تستقر قط منذ لحظة تأسيسها، ففي خضم التقلبات المستمرة خلال العقود الماضية بين لحظات السلام والاحتدام، كان عقربا الساعة في تأرجح دائم وتقلبات بين تأخر وتقدّم.
لكن ما ذكره الإعلان هذا العام، يجعل البشرية تترقب مصيرها على المحك، وهي أسوأ فترة يعيشها البشر على الإطلاق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، فثمّة دقيقة ونصف فقط تفصلنا اليوم عن نهاية كارثية مرتقبة، وهي أقل فترة زمنية تفصلنا عن منتصف الليل المشؤوم.
وفي هذا الصدد، تحدث الفيزيائي الروسي “يوسف شكلوفسكي”، وهو من أعظم علماء الفلك الراديوي في روسيا، فقال إنّ ثمّة عدة احتمالات قادرة على الإطاحة بالحضارة البشرية وإنهاء وجودها، وأغلبها يسمى عمليات تدمير ذاتي، وتتمثّل في استخدام الأسلحة الفتاكة، أو التلاعب الجيني، أو تفاقم الذكاء الصناعي، أو ربّما يكون الخطر ناجما من الكوارث الطبيعية أو سقوط نيزك، أو فقدان قدرة الدماغ البشري على التكيّف والتأقلم.2
“مركز الأخطار الوجودية”.. نذير الإنسانية من الخطر القادم
أصدر “مركز الأخطار الوجودية” في جامعة كامبردج العريقة عام 2018 دراسة مطولة، تناولت قضية تصنيف الأخطار الكارثية العالمية، وهي تُبنى على 3 عوامل أساسية وفقا للدراسة، وهي:
الأنظمة الحيوية المتأثرة. آليات الانتشار على نطاق عالمي. الفشل في الوقاية وتقليص الضرر.
ويساعد هذا النظام الجديد في تقييم الأخطار وأبعادها، ويساهم في توجيه التركيز العالمي نحو القضايا الأكثر حساسية، واتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع وقوع الكارثة، أو التعايش مع الأزمات بعد وقوعها، وهو أسوأ الخيارات التي لا بد منها.3
ويمكن تقسيم السيناريوهات المحتملة التي قد تودي بالحضارة البشرية إلى قسمين؛ كوارث من فعل الإنسان نفسه “التدمير الذاتي” وذلك ما سنتناوله في هذا المقال، وكوارث خارجة عن قدرة الإنسان “الكوارث الطبيعية”. ويختلف تأثير كل احتمال عن الآخر اختلافا كبيرا، اعتمادا على سبب وموقع حدوثه وشدته ومدى تأثيره.
الحرب النووية.. تهديد متبادل يدق ناقوس الخطر
لقد كان استخدام السلاح النووي في عام 1945 لحظة فارقة في التاريخ البشري، فلم يسبق أن تسبب سلاح ما بدمار شامل مثل القنبلتين النوويتين اللتين ألقيتا على اليابان، ولم يشهد التاريخ قبل ذلك اليوم حدوث مجزرة جماعية حصدت أرواحا تجاوز عددهم 150 ألف قتيل، مات نصفهم بسبب قوة الضغط وشدة الحرارة والتأثير الإشعاعي وتحطم المباني في لحظات، في حين مات النصف الآخر بسبب الجروح والتأثير الإشعاعي قبل نهاية العام.
ومنذ ذلك العام عاش كوكب الأرض في شبح ذلك الدمار الذي بات يدقّ ذاكرة الشعوب والحكومات بين الفينة والأخرى، ومع أن العالم يصب جهودا متنامية للحد من زيادة الترسانة النووية في العالم منذ نهاية الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي وأمريكا، فإنّنا اليوم ربّما بتنا على مشارف حرب عالمية نووية أقرب من أيّ وقت مضى، في ظلّ تهديدات مستمرة تتراشقها القوى العظمى.
وقد يكون الانفجار النووي ناتجا عن تفاعل تسلسلي من انشطار أنوية الذرات، كما هو في الأسلحة النووية التقليدية، أو ناتجا عن الاندماج النووي كما يحدث في النجوم أو في القنابل الهيدروجينية الأشد فتكا.
ولا يقتصر تأثير الأسلحة النووية على الدمار الآني الذي ستخلفه، بل قد يعقبه ما يُسمى الشتاء النووي أو الشتاء الذرّي، وهو تغيّر محتمل يطرأ على حالة الطقس، بعد أن يغطي الغمام والهباب الناتج عن الانفجارات النووية ويحجب أشعة الشمس، فيسود طقس بارد على الأرض يستمر عدّة أشهر أو ربّما سنوات.
ونتيجة لذلك، تنعزل الأرض عن الفضاء الخارجي، ولا تصلها أشعة الشمس إلا نادرا، وتكون الأجواء الكئيبة المغيمة هي الصفة السائدة في عموم الكوكب، فيموت كثير من النبات، وهو مصدر لا غنى عنه لأكثر الحيوانات، فالضرر هنا متعدّ وتأثيره بلا شك سيشمل سكان الكوكب جميعا، ولن يكون هناك استثناء.
الحرب البيولوجية.. وحش من أعماق التاريخ لا تصده الجيوش
تعد الأسلحة البيولوجية فتاكة وخطيرة، بسبب تأثيرها الخفي الذي قد يظهر فجأة، ثم لا تدع مجالا للتعافي منها، وينحصر أثرها على الكائنات الحية دون البنية التحتية والمباني والمنشآت. وتشمل هذه الأسلحة جميع مسببات الأمراض، مثل البكتيريا والفيروسات والريكتسيا والفطريات والسموم، وغيرها من المواد البيولوجية التي يمكن استخدامها سلاحا ضد البشر أو الحيوانات أو النباتات.
وتعد الحروب البيولوجية من أقدم أساليب القتال التي كانت تمارس قديما، فقد كانت الجيف المتعفنة تُرمى من فوق أسوار القلاع الحصينة، فيُصاب أهلها بشتى أنواع الأمراض الفتاكة. وعلى مر التاريخ، تسببت الأمراض بالقضاء على أعداد هائلة من البشر، ومنها الطاعون الأسود الذي أصاب الكوكب في القرن الـ14، ويقال إنه قضى على 50 مليون نسمة، وانخفض سكان القارة الأوروبية إثر ذلك إلى النصف.
ومع التقدم الطبي الكبير والوعي الصحي الذي تتمتع به المجتمعات اليوم، فإنه من اليسير على الضربات البيولوجية أن تتسلل إلى قلب أقوى الأنظمة الطبية وأكثرها حصانة. وبسبب ذلك وقّعت نحو 180 دولة منذ عام 2013 على اتفاقية الأسلحة البيولوجية، التي تحظر على دولها استخدام أو تطوير أو اختبار أو إنتاج أو تخزين أيّ سلاح بيولوجي.4
لكن هذه الاتفاقية قد لا تشمل بعض المنظمات السرية التي تعمل في الخفاء، وتسعى لحيازة واحدٍ منها، واتخاذه بديلا أرخص وأقوى من الأسلحة النووية متوسطة الحجم.
الأسلحة البيولوجية.. جيوش خفية تفتك بالإنسان والنبات
يختلف نوع السلاح البيولوجي بشكل كبير من حيث الهدف والفئة المستهدفة وشدة العدوى وفترة الحضانة والاستقرار وقابلية العلاج وغير ذلك من السمات، ويمكن تصنيف السلاح البيولوجي المستخدم إلى خمس مجموعات:
- البكتيريا وهي كائنات حية وحيدة الخلية، تسبب أمراضا مثل الجمرة الخبيثة، وداء البروسيلات، والتولاريميا، والطاعون.
- الفيروسات وهي طفيليات داخل الخلايا، يبلغ حجمها حوالي 1% من حجم البكتيريا، ويمكن أن تسبب أمراضا مثل التهاب دماغ الحصان الفنزويلي.
- الريكتسيا وهي كائنات حية دقيقة تشبه البكتيريا، ولكنها طفيليات تتكاثر داخل الخلايا، وتسبب أمراضا مثل التيفوس وحمى كيو.
- الفطريات وهي كذلك من مسببات الأمراض التي يمكن استخدامها سلاحا ضد المحاصيل، لتسبب أوبئة زراعية مثل لفحة الأرز، وصدأ الحبوب، وتفحم القمح، ولفحة البطاطس.
- السموم وتُستخرج من مصادر مختلفة، مثل الثعابين والحشرات والعناكب والكائنات البحرية والنباتات والبكتيريا والفطريات والحيوانات، ومن السموم الشهيرة سم “الريسين” المستخرج من حبوب الخروع.
ولبعض هذه المجموعات خصائص بيولوجية، تجعلها أكثر ملاءمة للتسليح وللعمل العسكري، وهي خيار جذّاب لعدد من المنظمات السرّية، لقدرتها على التخفي عند الاستخدام والتواري خلف الأنظار.5
التلاعب الجيني.. نجاح مرعب في عصر الهندسة الوراثية
لقد سعى علماء الوراثة والجينات منذ عقود إلى محاولة صنع نمط من أنماط الحياة الصناعية البدائية في المختبرات، وبعد عدة محاولات فاشلة توصلوا لإنجاز مهم قبل حوالي 30 عاما، عندما ظهرت الهندسة الوراثية.
يختص هذا المجال بالتلاعب الجيني، بتحسين وظائف الكائن الحي أو تغييرها، كما أصبح استخدام أساليب التعديل الوراثي شائعا في عدد من المجالات، منها إنتاج الغذاء والأدوية والتصنيع الكيميائي، وحتى في الحروب البيولوجية التي تطرقنا إليها آنفا.
وفي السنوات الماضية، اتسعت إمكانات الهندسة الوراثية، لا سيما مع نجاح عالم الأحياء ورجل الأعمال الأمريكي “كريغ فنتر” في تصنيع أوّل جينوم (الشريط الوراثي) كيميائيا في المختبر.
ويعني ذلك أن العلماء باتوا قادرين على توسيع تطبيقاتهم في التلاعب الجيني، إلى نقطة جعلت الكائنات المعدلة وراثيا تهديدا فتاكا على الإنسان والمجتمع.6
تطوير الطواعين.. إعادة إنتاج الوحوش التي هزمها الإنسان
مع توفر قاعدة البيانات الجينومية والمعلومات الوراثية على نطاق واسع، وازدهار تقنيات الهندسة الوراثية، بات ممكنا أن تعمل المختبرات المتقدمة على إعادة إنتاج بعض الفيروسات الخطيرة التي لا علاج لها، مثل فيروس شلل الأطفال، وجعل أثرها أفتك وأشد.
وقد توصل بعض مهندسي الوراثة إلى جعل مسببات الأمراض القاتلة مقاومة لأساليب الوقاية الحديثة، كما فعلت وكالة الحرب البيولوجية الروسية، بتصميمها سلالة من بكتيريا طاعون الإنديز المعروف باسم “اليرسينية الطاعونية”، وجعلها مقاومة لكل المضادات الحيوية التي صُنعت من قبل، كما أنّ هذه السلسلة الطاعونية المعدلة وراثيا تعد أكثر فتكا من نظيراتها الطبيعية.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المواد المعدلة وراثيا المستخدمة في عمليات التصنيع يمكن أن تنتج عنها مركبات كيميائية خطيرة، كما ظهر مع متلازمة فرط الحمضيات المصحوبة بألم عضلي (EMS) عام 1989، الناجم عن الحمض الأميني “التريبتوفان” المعدل وراثيا، وهي حالة عصبية غير قابلة للشفاء، وقد تكون مميتة في بعض الأحيان.7
وعلى العموم، فإنّ شركات المواد الكيميائية تعتني اعتناء شديدا باستخدام المواد المعدلة وراثيا، لتخفيض كلفة التصنيع، ولكن قد يكون لذلك الأمر تبعات إذا خرجت الأمور عن السيطرة وظهرت نتائج غير متوقعة، والأمثلة على ذلك حاضرة.
الذكاء الصناعي.. ابن التكنولوجيا المائل إلى العنف والتصعيد
أجرى الفيزيائي البريطاني الشهير “ستيفن هوكينغ” لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عام 2014، فاستطرد في حديثه عن التطوّر السريع الذي نشهده في نمو الذكاء الصناعي، واستخدامه أداةً فعّالة في عدة ميادين، لكنه عبّر عن قلقه إزاء هذا النمو المتسارع غير المنضبط، وقال إن الذكاء الصناعي قد يكون سبب نهاية الجنس البشري على كوكب الأرض.8
وفي دراسة حديثة أجراها باحثون من عدّة جامعات عالمية، أظهرت النتائج المثيرة أنّ نماذج الذكاء الصناعي الحالية تميل إلى تصعيد الصراعات، بدلا من تهدئتها أو إيجاد حلول سلام.
وقد شملت الدراسة 5 نماذج للذكاء الصناعي، منها نموذج “تشات جي بي تي” الشهير، وأجرت الدراسة محاكاة لاحتمالات مختلفة تشمل حروبا وهجمات إلكترونية واتفاقيات سلام وغير ذلك، وكان الذكاء الصناعي يميل بشكل غير متوقع إلى التصعيد، وأحيانا يفضل الاستعانة بالهجمات النووية، بدلا من البحث عن حلول سلمية.
“هلع بلاك برانت”.. ضغطة زر كادت أن تشعل الكوكب
حذّر مدير منظمة مستقبل الحياة “مارك براكيل”، من خطر الأسلحة التي تعمل بالذكاء الصناعي، لا سيما بعد أن أعلن البنتاغون عزمه تصنيع روبوتات قاتلة وضمها للجيش، وقال إنه قد تحدث حروب ونزاعات دولية وعالمية كان تفاديها ممكنا، لا سيما إذا ما فرض الذكاء الصناعي سيطرته على الترسانة العسكرية بشكل يفقد الإنسان قدرته على التحكم.9
وحادثة الصاروخ النرويجي الشهيرة المعروفة باسم “هلع بلاك برانت” التي حدثت عام 1995 تعد دليلا قويا، وذلك حينما أخطأ الجيش الروسي تقديره لماهية الصاروخ العلمي الذي انطلق من النرويج، وحسبه هجوما صاروخيا أمريكيا، وكان ما يفصل بين موسكو ونشوء حرب نووية عرضية هو “ضغطة زِر” فحسب.
فلو كان الذكاء الصناعي حاضرا ومسؤولا عن أيّ ردة فعل في تلك المرحلة، فلربّما كنا نعيش اليوم تبعات حرب عالمية نووية قضت على نصف الكوكب.
“المصفاة العظيمة”.. هل تعبر حضارتنا إلى الخطوة القادمة؟
بعيدا عن الجانب العسكري، وما نشهده من نمو متسارع في تطبيقات الذكاء الصناعي ورؤية مدى تأثيره الإيجابي على كثير من مجالات الحياة، فإنّ فريقا من العلماء يطمح إلى تطوير هذه الأداة إلى مستوى آخر وهو “الذكاء الصناعي الفائق”، وحينها لن يتفوق الذكاء الصناعي على الإنسان في القدرة على التحليل والحفظ والاستكشاف فحسب، بل ربّما يحد قدرة الحضارة البشرية على النمو والتطور.
وقد أجرى عالم الفلك الأسكتلندي “مايكل غاريت” بحثا، يتناول بعض انعكاسات هيمنة الذكاء الصناعي السلبية على البشر، قائلا إنّ في تسلسل نمو الحضارات فرضيةً تُعرف بـ”المصفاة العظيمة”.
وهي عتبة افتراضية من يصعب على الحضارة الذكية عبورها نحو المرحلة التالية من سلم النمو الحضاري، وربّما يكون الذكاء الصناعي الفائق هو هذه المصفاة العظيمة لحضارتنا، على حد تعبيره.10
كوارث الطبيعة.. احتمالات ضعيفة لا تضاهي خطر الإنسان
ثمّة مسببات أخرى كثيرة، تتعلّق بنهاية الحضارة البشرية على مستوى خارج عن قدرة الإنسان وهي على عدّة أوجه، منها سقوط نيزك محتمل على الأرض مثل ما حدث قبل نحو 66 مليون سنة حين انقرض 76% من الكائنات الحية من بينها الديناصورات، أو انتشار وباء معدٍ جديد، مثل ما حدث قبل أعوام قليلة بانتشار مرض “كوفيد-19” الذي ضرب الكوكب كله، وشلّ حركة الاقتصاد العالمية.
أو ربّما تصيب الأرضَ أشعةُ “غاما” الفتاكة من مسافة قريبة نسبيا، إذ يرى بعض النظريات أنه لو حدث انفجار كوني هائل لنجمٍ ما على مسافة 200 سنة ضوئية من الأرض، وتسبب بإطلاق كميات هائلة من أشعة “غاما” باتجاهنا مباشرة، فإن من الممكن أن يتبخر كوكب الأرض بأكمله.11
ويبقى حدوث العوامل الخارجية وفقا للمعلومات الحالية لدينا مستبعدا، ونسبته أقل بكثير مما يمكن أن تقترفه يد الإنسان، ملقيا بنفسه إلى التهلكة والانقراض الحتمي، وذلك عندما يغيب وعيه القاصر، ويصبح عاجزا عن التمييز بين الخير والشر.
المصادر:
[1] محررو الموقع (2023). ساعة القيامة في العام الجديد: 90 دقيقة حتى منتصف الليل. الاسترداد من: https://www.aljazeera.net/science/2024/1/24/%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-90-%D8%AF%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9
[2] كاليماهوس، لامبروس (التاريخ غير معروف). التواصل مع الحضارات الذكية الأخرى. الاسترداد من: https://www.nsa.gov/portals/75/documents/news-features/declassified-documents/cryptologic-spectrum/communications_with_extraterrestrial.pdf
[3] أفين، شهر وآخرون (2018). ورقة بحثية: تصنيف المخاطر الكارثية العالمية. الاسترداد من: https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0016328717301957?ref=pdf_download&fr=RR-2&rr=8513da3b8cdd720d
[4] محررو الموقع (التاريخ غير معروف). اتفاقية الأسلحة البيولوجية. الاسترداد من: https://disarmament.unoda.org/biological-weapons/
[5] شنيدر، باري (2024). السلاح البيولوجي. الاسترداد من: https://www.britannica.com/technology/biological-weapon
[6] روم، زكاري (2011). الهندسة الوراثية: تهديد خطير للمجتمع البشري. الاسترداد من: https://english.umd.edu/research-innovation/journals/interpolations/interpolations-spring-2011/genetic-engineering-serious
[7] محررو الموقع (التاريخ غير معروف). متلازمة فرط الحمضات المصحوبة بألم عضلي. الاسترداد من: https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/24730-eosinophilia-myalgia-syndrome
[8] ريفيرا، خوان-بابلو وآخرون (2024). ورقة بحثية: مخاطر التصعيد من النماذج اللغوية في صنع القرار العسكري والدبلوماسي. الاسترداد من: https://arxiv.org/pdf/2401.03408
[9] وايت، سيلب (2024). البنتاغون يثير المخاوف وسط شائعات عن بناء روبوتات قاتلة؛ منظمة مستقبل الحياة تحذر من استخدام الأسلحة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. الاسترداد من: https://www.sciencetimes.com/articles/48349/20240124/pentagon-sparks-concerns-amid-rumors-re-building-killer-robots-fli.htm
[10] غريت، مايكل (2024). هل الذكاء الاصطناعي هو المصفاة العظيمة التي تجعل الحضارات الذكية المتقدمة نادرة في الكون؟. الاسترداد من: https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0094576524001772?via%3Dihub
[11] لينكولين، دون (2023). يستكشف العلماء كيف يمكن لانفجارات أشعة غاما القاتلة أن تؤدي تبخير الأرض. الاسترداد من: https://bigthink.com/hard-science/gamma-ray-bursts-sterilize-vaporize-earth/