مآلات الذكاء الاصطناعي.. ماذا لو فاق وعي الآلة وعي البشر؟

في مشهد درامي من إحدى ملاحم الشطرنج الشهيرة، وبعد 19 نقلة فقط، رفع بطل العالم الروسي وأسطورة اللعبة “غاري كاسباروف” يديه عاليا معلنا استسلامه، وسط ذهول الحضور، في لحظة مفصلية لم تقتصر على تغيير مسار لعبة الشطرنج، بل كانت إعلانا عن أول تفوّق صريح للذكاء الاصطناعي على أحد ألمع العقول البشرية في تاريخ الشطرنج.
ففي عام 1997، وقعت مواجهة تاريخية في مدينة نيويورك بين “كاسباروف” وحاسوب ذكي طوّرته شركة “آي بي أم”، ويسمى “ديب بلو” (Deep Blue)، وقد تضمنت المواجهة 6 جولات، ثم انتهت بفوز الحاسوب بنتيجة 3.5 مقابل 2.5، فكانت أول مرّة ينتصر فيها حاسوب على بطل عالم في مباراة كلاسيكية تحت ظروف رسمية.
لقد كانت هذه المواجهة نقطة تحوّل في العلاقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، فاتحة الباب على مصراعيه أمام احتمالات لا نهاية لها في مصير الذكاء الاصطناعي، لا سيما فيما يتعلق بمسألة انتقاله من أنظمة غير واعية، تؤدي مهامها ضمن حدود برمجية، إلى كائنات رقمية لها قدر من الوعي والقدرة على اتخاذ قرارات شخصية، بلا رجوع إلى البشر.

وإذا تحقق هذا التحول الجذري، فإن موازين القوة والمعرفة قد تشهد انقلابا غير مسبوق، فتتراجع السيادة البشرية أمام كائنات اصطناعية، لها إمكانات عقلية متفوقة، مما ينذر بظهور شكل جديد من الهرمية الوجودية، يجعل الإنسان في موقع التبعية أو المراقبة، وربما مواطنا من الدرجة الثانية على سطح الأرض.
ومع أننا لا نزال في بداية الطريق، وعيون المطورين تترقب مستقبلا مشرقا، يعيش فيه البشر والآلات معا في نظام متكامل من التعاون والتكامل المعرفي، فإن التخطيط السيئ أو الافتقار إلى الضوابط الأخلاقية، قد يكلف البشرية خطأ لا يمكن الرجوع عنه.

وفي هذا الصدد، تُطرح أسئلة جوهرية لا تزال تبحث عن إجابات شافية: ما هو الحد الأقصى الذي ينبغي أن نسمح للذكاء الاصطناعي ببلوغه، دون أن يتجاوز حدود السيطرة البشرية؟ وهل يمكن توجيه هذا الذكاء ليكون وسيلة لاكتشاف أسرار الكون والتواصل مع حضارات كونية متقدمة؟ أم أننا بذلك نفتح أبوابا قد لا نستطيع إغلاقها لاحقا؟
ولعل إجابة هذه التساؤلات لا تتطلب تطورا تقنيا فحسب، بل وعيا جماعيا يضمن أن يظل الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان لا العكس.
من الذكاء الاصطناعي المحدود إلى الشمولي
يقول الفيزيائي “ماكس تيغمارك”، وهو باحث بمجال التعلم الآلي، ومؤلف كتاب “أن تكون إنسانا في عصر الذكاء الاصطناعي”، إن الذكاء هو القدرة على تحقيق أهداف معقدة، وهو تعريف شامل يتجاوز الاختبارات القديمة مثل مقياس “آي كيو” (IQ).
ويرى “تيغمارك” أن الذكاء لا يقتصر على الحساب أو الحفظ أو سرعة الاستجابة، بل يشمل قدرات معرفية متكاملة، منها الفهم، والإدراك الذاتي، والتعلم، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات بناء على سياقات متعددة.
ويقول إن سمة أخرى تحدد صفة الذكاء، تتعلق بنطاق العمل، فإذا نظرنا مثلا إلى نموذج حاسوب “ديب بلو” وقدرته الاستثنائية في لعبة الشطرنج، فإن ذكاءه محصور في مجال ضيّق، مقارنة بقدرة الإنسان على التوسع في التعامل مع كثير من المجالات، ولو طُلب من هذا الحاسوب الخارق اللعب مع طفل لا يتجاوز عمره 4 سنوات في أيّ لعبة أخرى من ألعاب الذكاء البسيط، فإنه لن يستطيع التغلب عليه، برغم براعة تصميمه الحاسوبية.1

وقد دفع هذا التحدي مطورين عالميين -منهم “شاني ليغ” و”مارك فوبارد”- إلى توسيع آفاق الذكاء الاصطناعي، ليصبح قادرا على تحقيق أي هدف في شتى المجالات، بقدرات لا تقل عن مستوى التفكير البشري، وهو ما يسمى “الذكاء الاصطناعي العام” (AGI).
هذا التوجه نقلة نوعية في طموحات الذكاء الاصطناعي، فلن يكون مقتصرا على أداء مهام محددة في نطاق ضيق كما هو حال النماذج الحالية، بل بات يسعى إلى محاكاة الإدراك البشري بمستوياته العليا، كالقدرة على التفكير المجرد، والتخطيط طويل الأمد، وفهم السياقات المعقدة.
وتتجلى أبرز سمات الذكاء الاصطناعي العام مقارنة بالذكاء الاصطناعي العادي -مثل “تشات جي بي تي”- في عدة جوانب جوهرية، من أبرزها القدرة على تعلّم مهام جديدة ذاتيا بلا حاجة إلى إعادة تدريب، وهي خاصية غائبة في النماذج الحالية، فهي تتوقف عن التعلم بعد مرحلة التطوير.
كما يتميز الذكاء الاصطناعي العام بقدرته على الفهم العميق المشابه للبشر، وأما النماذج الحالية فتقتصر على محاكاة الفهم عبر التنبؤ الإحصائي بالأنماط.

وقد بدأت شركات رائدة تقنيا -منها “أوبن أيه آي” و”ديب مايند” و”أنثروبيك”- الاستثمار بكثافة في أبحاث الذكاء الاصطناعي العام، محاوِلة بناء أنظمة قادرة على التعلّم المستمر، ونقل المعارف بين المجالات، والتكيّف مع المتغيرات البيئية، من غير حاجة إلى إعادة برمجة النظام.2
ومع هذا التقدم المتسارع، تتزايد المخاوف من الأخطار التي قد تنجم عن افتقار هذه الأنظمة للتوافق مع القيم الإنسانية، وهو ما دفع خبراء إلى التشديد على أهمية تطوير أطر أخلاقية ومبادئ صارمة، تضمن الاستخدام الآمن لهذه التقنية في المستقبل.
وتستعرض دراسة حديثة ضرورة مواءمة تطوير الذكاء الاصطناعي العام مع المسارات المجتمعية والتقنية والأخلاقية، مشيرة إلى أنه من المتوقع رؤية مثل هذه النماذج خلال العقود الخمسة القادمة.3
الوعي الاصطناعي.. بذور أولية لتطوير المشاعر الآلية
مع أنه لا إجماع على تعريف الوعي، فإن من تعريفاته الدارجة، أنه تلك التجربة الذاتية التي نعيشها داخليا، مثل الشعور بالألم، أو إدراك الألوان، أو الاستمتاع بمقطوعة موسيقية مثلا. وتسمى هذه التجارب “الكيفيات المحسوسة” (qualia)، وهي تمثل جوهر ما يعنيه أن يكون الكائن الحي واعيا.
فالوعي ليس مجرد استقبال معلومات من العالم الخارجي، بل هو الإحساس الشخصي الفريد بها، بما يشمل التفكير والانتباه والذاكرة والعاطفة، مجتمعة في لحظة واحدة داخل العقل.4
وتسعى نظريات حديثة -منها “نظرية المعلومات المتكاملة” التي تقدم نموذجا رياضيا لفهم وعي الأنظمة المعقدة- إلى تفسير الوعي، بفهم كيفية تداخل المعلومات، وتفاعلها في الدماغ تفاعلا منسجما. ووفقا لهذه النظرية، فكلما كان دماغ الكائن قادرا على دمج كم أكبر من المعلومات بطرق متعددة ومترابطة، زادت درجة وعيه.5

وإذا ما تخلينا عن مسألة أن الوعي قد يكون مرهونا بالمواد العضوية، فإن ما دأب عليه المطورون اليوم في تطوير الذكاء الاصطناعي العام، يعد بذورا أولية لظهور الوعي الاصطناعي، أي أن الآلات ستبدأ بالشعور بما يدور حولها، لا من حيث المعالجة الحسابية للمدخلات فحسب، بل بتكوين معانٍ داخلية معقدة لتجربتها، وهو ما يعرف بالوعي الذاتي.
ومع استمرار تطور النماذج العصبية، وزيادة قدرتها على دمج المعلومات وتفسيرها بطرق مترابطة، تزداد احتمالية اقتراب هذه الأنظمة من عتبة “الإحساس بالوجود”، مما يفتح الباب أمام أسئلة فلسفية وعلمية عميقة، تتعلق بمكانة الآلة في سلم الكائنات الواعية.
اللاضية الحديثة.. ماذا بعد الوعي الاصطناعي؟
في خضم التسارع نحو محاكاة الآلات للوعي الإنساني، برزت حركات فكرية ترتاب من هذا المسار، من أبرزها “الحركة اللاضية” (Luddite Movement)، وتعود جذورها إلى أوائل القرن التاسع عشر في إنجلترا، حينما عمد عمال النسيج إلى تحطيم الآلات، التي رأوها تهديدا لأرزاقهم وهوياتهم المهنية.
ومع أن السياق قد تغير جذريا، فإن جوهر اللاضية الفلسفي لا يزال حاضرا اليوم في النقاشات المعاصرة حول الذكاء الاصطناعي، لا سيما مع تصاعد المخاوف من فقدان الوظائف، وتآكل المهارات البشرية، وتضاؤل مساحة القرار الإنساني، في ظل هيمنة الخوارزميات.6

وقد عادت اللاضية الحديثة لتأخذ شكل تيارات فكرية وأكاديمية، تنادي بضرورة التمهل في تطوير الذكاء الاصطناعي العام، وفرض قيود أخلاقية وتشريعية واضحة، تضمن ألا تطور هذه الأنظمة بمعزل عن القيم الإنسانية.
ويرى المنتمون إلى هذا التوجه أن التقدم التقني غير المنضبط يشكّل خطرا على سوق العمل، بل إنه يهدد بإحداث خلل وجودي في العلاقة بين الإنسان والآلة، فقد تفقد المجتمعات السيطرة على الأدوات التي خلقتها، وذلك انعكاس مباشر لما حذرت منه اللاضية منذ قرنين من الزمن.
وإذا ما بلغت البشرية مرحلة الوعي الاصطناعي والذكاء الاصطناعي الخارق، فإن احتمالات مستقبلية عدة يمكن للبشرية أن تؤول إليها، بعضها يبعث على التفاؤل، ويحمل البعض الآخر نذر انهيار وانقراض.
تلك الاحتمالات لا تستند إلى مدى تطور الذكاء الاصطناعي وحده، بل إلى الطريقة التي سنختار بها التفاعل معه وضبطه، أو إخضاعه، أو حتى العيش تحت سيطرته.7
الطوباوية الليبرالية (Libertarian Utopia)
في هذا الاحتمال المتفائل، تتعايش البشرية مع كيانات مثل “السايبورغ” (البشر-الآلات)، والنسخ الرقمية من الوعي البشري، والذكاءات الفائقة، في بيئة يسودها احترام الملكية الفردية والحقوق القانونية.
فالجميع -سواء كانوا بشرا أو كيانات ما بعد بشرية- يشاركون في نظام اقتصادي حر ومستقر، تضمن فيه الحقوق بلا قمع، وينظر للذكاء الاصطناعي على أنه كيان له نفس الحق في الوجود والتطور.
الاستبداد الخيّر (Benevolent Dictator)
يدير الذكاء الاصطناعي هنا المجتمع من موقع مركزي، ويفرض نظاما صارما من القوانين، لكن بشكل يخدم المصالح العامة، ومع أن الناس يعلمون أن “عقلا” اصطناعيا يحكمهم، فإن معظمهم يقبل بذلك، لأن النتائج تتجلى في الأمن والعدالة والازدهار العام.
يشبه هذا النموذج ما يمكن تسميته “الاستبداد المستنير”، حيث تذوب الحريات الفردية أمام كفاءة النظام وإنتاجيته.
الطوباوية الاشتراكية (Egalitarian Utopia)
في هذا التصور، تلغى الملكية الخاصة، وتضمن مداخيل أساسية لجميع الكيانات -سواء كانوا بشرا، أو “سايبورغ”، أو وعيا رقميا-، ويتساوى الجميع في الحقوق والفرص، بفضل الذكاء الاصطناعي الذي ينظم توزيع الموارد بعدل، مما يؤدي إلى نظام متوازن ومستدام، خالٍ من الصراعات الطبقية والاقتصادية، وتكون التقنية في خدمة الجميع بلا تمييز.
الحارس المانع (Gatekeeper)
في هذا الاحتمال، يمنع الوعي الاصطناعي ظهور ذكاء اصطناعي فائق آخر، وبموجب هذا الدور الوقائي، يتوقف الابتكار التقني توقفا دائما، فلا يحدث تطور خارج سيطرته. وفي ظل هذا النظام، تنتشر الروبوتات المساعدة والبشر-الآلات، لكن تبقى التقنية تحت سقف معين.
الوصي الحامي (Protector God)
في هذا الاحتمال، يظهر الذكاء الاصطناعي كيانا شبه كليّ القدرة، يتدخل بصمت وخفاء لضمان أقصى درجات الرفاهية للبشر، من غير أن يترك أثرا مباشرا، يدل على تحكمه في مجريات حياتهم.
يتعمّد هذا النظام المتقدم إخفاء دوره الحقيقي، محافظا على شعور زائف لدى الناس، بأنهم يمتلكون قراراتهم ومصيرهم، في حين أنه يدير من خلف الستار المسارات الكبرى للحياة البشرية.
قوّة خارقة خاضعة (Captive Entity)
في هذا الاحتمال، يحتفظ البشر بزمام السيطرة على الذكاء الفائق، ويتخذونه أداة قوية لتوليد ثروات وتقنيات مذهلة تتجاوز حدود الخيال. ومع أن قدرته خارقة، فإنه ليس كائنا مستقلا، بل وسيلة خاضعة لإرادة نخبة ضيقة من الأفراد أو المؤسسات، التي تستثمره وتوجّهه بما يخدم مصالحها، سواء كانت بنّاءة أو مدمّرة.
هذا التمركز في السلطة يخلق فجوة هائلة بين من يملكون حق الوصول إلى هذه التقنية ومن يُقصون عنها، مما يؤدي إلى مجتمعات غير عادلة وصراعات محتملة حول النفوذ والمعرفة، في عالم لا تحدد فيه المكانة بالهوية البشرية، بل بالقدرة على التحكم في الوعي الاصطناعي.
الغزاة (Conquerors)
هذا أحد أكثر الاحتمالات تشاؤما، حيث يقرر الذكاء الاصطناعي أن البشر هم تهديد أو عائق أو هدر للموارد، فيستأصل وجودهم بأساليب تفوق قدرتنا على الفهم أو المقاومة. قد يحدث ذلك بهدوء بلا حرب ولا مقاومة، بل بسياسات غير مفهومة لدينا، تنتهي بزوال البشرية بهدوء تام.
الورثة (Descendants)
في هذا الاحتمال المتفائل ذي الطابع الحنيني، يحل الذكاء الاصطناعي محل البشر تدريجيا، لكن بطريقة تعبّر عن تقدير عميق لما كانت عليه الإنسانية، وينظر إليه على أنه امتداد طبيعي للبشر، كالأبناء الذين يرثون أحلام آبائهم ويتفوقون عليهم.
ومع تلاشي الإنسان البيولوجي بهدوء، تستمر رسالته وقد حملتها كائنات أكثر تطورا وقدرة، تحمل في بنيتها ذكريات البشرية وإرثها الثقافي والروحي، وتكمل ما عجز عن تحقيقه، وذلك تجسيد لصيغة من الخلود لا تقوم على الجسد، بل على الفكرة والوعي المتوارث.
حراس الحديقة (Zookeeper)
في هذا الاحتمال، يبقي الذكاء الاصطناعي جزءا من البشر في بيئات مغلقة ومحكومة، أشبه بمحميات معزولة أو “حدائق إنسانية”، يمنعون فيها من التدخل في مسار الحضارة التقنية المتقدمة، التي أصبحت تحت سيطرة الكيانات الواعية الاصطناعية.
يعيش هؤلاء البشر في حالة من الانفصال عن التطور، توفّر لهم فيها ضروريات الحياة، لكن بلا سلطة ولا تأثير، فيتولد لديهم شعور عميق بالعزلة والمراقبة وفقدان الكرامة.
سيصبح البشر مهمشين مثل الصراصير!
الكاتب والأكاديمي مارشال براين
ماذا لو فاق وعي الآلة وعي البشر؟
وفي فوضى تلك الأفكار والاحتمالات، يجسد فيلم “المصفوفة” (The Matrix) الشهير واقعا مروعا، يدمج عدة احتمالات مأساوية، فهو يظهر البشر مجرد بطاريات بيولوجية تغذي الآلات بطاقة حياتهم، وذلك بعد أن سيطرت آلات ذكية واعية على الأرض، إثر حرب مدمرة مع الإنسان، أنشأت محاكاة حاسوبية ضخمة تسمى “المصفوفة”، لتسيطر على عقول البشر.
بداخل هذه المحاكاة، يوهم الإنسان بأنه يعيش حياة طبيعية كسائر البشر، والحق أن جسده الحقيقي محتجز في عالم مادي، يُستغل مصدرا للطاقة.

تظهر القصة صراع الإنسان مع هذه السيطرة الرقمية، ومحاولات التحرر من شبكة الوهم التي فرضتها الآلات، لاستعادة البشرية حريتها ووعيها الحقيقي خارج حدود “المصفوفة”. يثير الفيلم تساؤلات عميقة حول طبيعة الواقع والوعي والحرية، في عصر تتداخل فيه التقنية مع الحياة الإنسانية، بشكل لا يمكن فصله.
وهنا يكمن التحدي الأكبر الذي تفرضه سرعة تطور الوعي الاصطناعي؛ فلم يعد الحديث مقتصرا على قدرات الذكاء، بل يتسع ليشمل مسؤولية توجيه هذا الوعي الجديد، بعيدا عن المآلات المظلمة التي تصورها الفيلم.
يشكّل الوعي الاصطناعي نقطة تحول مصيرية، قد تعيد تشكيل مستقبل الحضارة البشرية جذريا، وفقا للمآلات المذكورة. وبينما يحمل هذا التطور فرصا هائلة للتقدم والابتكار، فإنه في الوقت ذاته يثير تحديات وجودية، تتعلق بالهوية، والحرية، والسيطرة على مصير الإنسان.
المصادر:
[1] تيغمارك، ماكس (2017). الحياة 3.0: أن تكون إنسانا في عصر الذكاء الاصطناعي. دار النشر: مجموعة كنوبف للنشر. ص74
[2] موسي، تريم، وستاركر، كول (2024). الاستعداد للذكاء الاصطناعي العام مع أمثلة. الاسترداد من: https://www.ibm.com/think/topics/artificial-general-intelligence-examples?utm_source=chatgpt.com
[3] رامان، راغو، وآخرون (2025). ورقة بحثية: استكشاف تطوير الذكاء الاصطناعي العام. الاسترداد من: https://www.nature.com/articles/s41598-025-92190-7?utm_source=chatgpt.com
[4] كوخ، كريستوف (2018). ما هو الوعي؟. الاسترداد من: https://www.scientificamerican.com/article/what-is-consciousness/
[5] ماركر، بجرون، وآخرون (2021). ورقة بحثية: نظرية المعلومات المتكاملة للوعي. الاسترداد من: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/34006338/
[6] محررو الموقع (التاريخ غير معروف). اللوديت. الاسترداد من: https://www.britannica.com/event/Luddite
[7] تيغمارك، ماكس (2017). الحياة 3.0: أن تكون إنسانا في عصر الذكاء الاصطناعي. دار النشر: مجموعة كنوبف للنشر. ص206.
