احتفالات رأس السنة.. هل يحتكرها التقويم الميلادي؟

فكرة الاحتفال برأس السنة ليست جديدة ولا مرتبطة بالثقافة الغربية، فهناك تقويمات زمنية قديمة يحتفل فيها أقوام عديدون برأس السنة في أوقات زمنية مختلفة، منها:

رأس السنة البابلية والأشورية

يعتبر أقدم التقويمات حتى الآن، ويوافق الأول من أبريل/نيسان من كل عام ويسمى عيد أكيتو أو عيد الأرض. اتَّخذ  مسميات مثل “النوروز” و”النيروز” عند الكرد والفرس، وأصبح يقام في 21 مارس/آذار الذي يوافق موعد الاعتدال الربيعي

 

رأس السنة القبطية 

يعتبر تقويما نجميا، يبدأ من يوم 12 سبتمبر/أيلول من كل عام حيث قسم المصريون القدماء السنة إلى 13 شهرا وكل شهر 30 يوماً، والشهر الأخير هو الشهر القصير ويتكون من 5 أو 6 أيام فقط. وتعد بداية السنة القبطية هي بداية السنة الزراعية في مصر إذ يتبع الفلاح المصري منذ القدم التقويم القبطي في الزراعة الذي يبدأ بشهر “توت”

التقويم الصيني

يعتمد على دورتي الشمس والقمر، فتبدأ السنة الصينية كل عام في يوم مختلف، لكن الشهر يتحدد عن طريق حركة القمر، ويطلق الصينيون اسم أحد الحيوانات على كل سنة من تقويمهم الخاص الذي يعتبر تقويما قمريا

 

رأس السنة الأمازيغية

اختلف المؤرخون على أصل الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، فمنهم من يرى أن اختيار تاريخ 12 يناير/كانون الثاني يرمز للاحتفال بالأرض، مما جعلها معروفة باسم “السنة الفلاحية”. ويربطها فريق ثان بالاحتفال بذكرى اليوم الذي انتصر فيه الملك الأمازيغي “شيشناق” على الفرعون المصري “رمسيس الثاني”. وتعتبر الجزائر أول دولة في شمال أفريقيا تقر رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية، وذلك منذ عام 2018

 

رأس السنة الهجرية 

يحتفل المسلمون به في الفاتح من محرم من كل سنة، وذلك إحياء لذكرى الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. ويعتمد هذا التقويم المرجع القمري في احتساب أيام الشهور، مما يجعل السنة الهجرية أقصر من نظيرتها الميلادية بنحو 11 إلى 12 يوما، وبدأ العمل بهذا التقويم في عام 622 للميلاد