ألوان الوطن.. رسام يحمل فلسطين في قلبه ولوحاته

حاملا القضية الفلسطينية في قلبه، ورافعا شعار الدفاع عن الأقليات المهمشة في العالم، يحاول رسام فلسطيني -عبر جداريته- أن يوصل رسالة إلى العالم مفادها أن “معاناة الشعوب ومشاكلهم وتضحياتهم واحدة ولا تتجزأ”.

ويصحبنا فيلم “ألوان الوطن” الذي أنتجته الجزيرة الوثائقية في رحلة رسام فلسطيني يعيش في الولايات المتحدة، يسعى لرسم جدارية في قلب العاصمة الأمريكية واشنطن تجسد معاناة الشعب الفلسطيني.

ويقابل -خلال رحلته- فنانين ونشطاء من مختلف الولايات سعيا لتطوير فكرة جداريته لتقدم بدلا من صورة عن شعب عربي محتل، صورة عن معاناة الأقليات المهمشة حول العالم.

أحمد أبو مريغي.. مغترب مثقل بأحمال البلاد المحتلة

يقول أحمد أبو مريغي (27 عاما)، -وهو خطاط ورسام فلسطيني من بئر السبع، ولد في العاصمة الأردنية عمان، ويعيش في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة-: أمارس فنا له علاقة بالخط العربي والكفاح والمقاومة والمجتمع التي عشت وكبرت فيه.

ويضيف أبو مريغي الذي درس هندسة العمارة والتصميم الداخلي: أعيش مع عائلة أمريكية كأنني ابنهم وكأنهم أهلي، وليست علاقتي بهم علاقة فرد غريب يعيش بينهم أو مستأجر لديهم، وكل ما يجري في المنزل نتشارك فيه.

محمد علي كلاي في رسومات أبو مريغي الذي يحاول دعم حقوق المضطهدين

تمتاز المنطقة التي يعيش فيها أبو مريغي في شمال ولاية فرجينيا، بقربها من العاصمة واشنطن، وتضم مهاجرين من دول مختلفة، ويرى أبو مريغي أن “وجود شعوب وآراء وثقافات مختلفة حولك توسع أفكارك وتجعلك تنظر إلى الأمور بطريقة مغايرة ولأنك في مجتمع متنوع ومختلف، فهذا سيساعدك على التفكير بأمور جديدة لم تكن تخطر ببالك عندما كنت في بلادك أو بيئتك”.

ويوضح أبو مريغي بأن الفن موجود في القضية الفلسطينية كموثق للأحداث التي جرت عبر الزمن، ويرى أن الفن الذي يقدمه واللوحات توثيق للقضية الفلسطينية التي عاشها ووعاها، وأن فلسطين قضية عالمية وليست قضية محلية.

“أريد أن أربط بين معاناة الشعب الفلسطيني والأمريكيين السود”

كانت أولى محطات أبو مريغي مقابلة الرسام والفنان التشكيلي “إيريك مارتينيز” الذي شرح له كيف يمكن رسم جدارية في الشارع ومميزات هذا الفن. يقول “مارتينيز”: من مميزات فن الشارع أنه يواجهك ويقف أمامك في حياتك اليومية، إنه فن لا تحتاج الذهاب إلى معرض لتراه، فهو موجود بطبيعة الحال أمامك وفي وجهك، وأظن أن السؤال الذي يجب طرحه قبل رسم أي جدارية: في وجه من تريد أن تكون الرسمة؟ وأنا مؤمن بأن قوة هذا الفن ليست فقط في المنتج النهائي، ولكن في الرحلة، فهل هناك طريقة يمكنك بها أن تشرك المجتمع معك في الرسمة؟

يعبر أبو مريغي عن رغبته في رسم جدارية في مكان عام تتحدث عن القضايا التي تهم المجتمع، فهناك أفكار جديدة تظهر كل يوم، بينها فكرة جمع شتات الناس الذين يناضلون من أجل حياة كريمة إضافة للوباء الذي اجتاح العالم والكثير من القضايا التي تعصف بالمجتمعات. فهناك كثير من العمل قبل رسم الجدارية، لأن الرسم هو الخطوة النهائية في مسار طويل.

يقول أبو مريغي: أظن أنني سأحتاج إلى هذا النوع من المساعدة لأنني لم أرسم جداريات من قبل، فهو نوع من الفن لم أجربه قط، أنا مستعد لتجربته، ولكني أحتاج إلى كثير من التعلم، وأريد أن أربط بين معاناة الشعب الفلسطيني والأمريكيين السود، ومعاناة الأمريكيين الأصليين أيضا.

جاي هدسن.. فنان أسود صاحب جداريات ذات رسائل

وأوضح أن ما يمر به شعب في جزء من العالم هو ليس منفصلا عن الآخرين، فهناك من هم في مكان آخر يمرون بنفس التجارب. فـ”عندما حصلت المظاهرات تحت شعار (حياة السود مهمة) في واشنطن وفي باقي الولايات والمدن، كان من المهم لي النزول إلى الشارع لأفهم ماذا يجري هناك، وأرى ردة أفعال الناس”.

وأضاف: إذا كنت أريد الرسم من أجل النضال والقضية الفلسطينية، فعليّ أن أفهم شعور المجتمع المتألم وكيف سيتفاعل مع لوحاتي. فالهدف ليس مشاركتي في المظاهرة، بل أريد التعرف على نبض وشعور الناس عن قرب، حتى أتمكن من توثيق الموضوع بشكل صحيح، وليس من خلال أفكار مستوحاة من مكان بعيد عن الموضوع نفسه.

“أؤمن أن اللوحة يجب أن تكون بها انسيابية”.. تعدد القراءات

محطة الجدارية الثانية كانت اللقاء مع “جاي”، وهو فنان يرسم الجداريات في ساحة “حياة السود مهمة” ليطلع أبو مريغي، على كيفية رسم الجدارية على الحائط وأيضا الجدارية المرسومة على الشارع، وقد شرح له أبو مريغي مراده قائلا: أعمل بالأساس بالخط العربي وليس بالرسم، ولكن مؤخرا بدأت بالتوجه نحو فن التغيير المجتمعي، وأريد أن أطور نفسي وأتعلم أكثر عن هذا الفن، أحاول في رسوماتي ربط المحتوى بالشكل كي أتمكن من توصيل الرسالة بشكل فعال.

“جاي” فنان يرسم الجداريات يدرب أحمد أبو مريغي على طريقة رسمها

أُعجب “جاي” بالفكرة لأن رسومات أحمد تتطرق إلى أكثر من فكرة في الوقت نفسه. وقال: إنني أؤمن أن اللوحة يجب أن تكون بها انسيابية، وأن تتحرك العين بسهولة في أنحاء اللوحة، وأنا أشعر بها ببعض الرسومات التي رأيتها.

وتابع: نحن نسمع عن النضال الفلسطيني منذ وقت طويل، وعلى ما يبدو فالصراع متفاقم. ولربما كان الشيء الوحيد الذي يجعلني أتصالح مع نفسي في الولايات المتحدة، هو أنني عندما أرى ما يحدث في الأراضي المحتلة، أقول لنفسي إن وضعي ليس سيئا.

“ربما سأرمي بعض الحجارة نحو الاحتلال”.. سحر الثورة الحنظلية

قدم أحمد هدية إلى “جاي” وهي عبارة عن دبوس “حنظلة”، وهو الطفل الفلسطيني الذي تحول لرمز القضية الفلسطينية، وقد رسمه رسام الكاريكاتور الفلسطيني ناجي العلي. ورد “جاي” قائلا: هذا الرمز هو النسخة الفلسطينية لشعار مقاومتنا (حياة السود مهمة)، إنهما حقا متشابهان، فهو شعار يحفظ حقيقة مطالب الناس، وربما سأرمي بعض الحجارة نحو الاحتلال.

يقول: اللوحة بالنسبة للمشاهد قد تكون صورة واحدة، وعبارة عن رسمة على الحائط، ولكن المشاهدين لا يعلمون أفكار الرسام والطريق الطويل التي مرت به الرسمة، ولذا من المهم توثيق رحلة العمل كما توثق اللوحة بحد ذاتها، لأن الرسمة النهائية ممكن أن نستنتج منها فكرة، ولكن الرحلة التي أوصلت لهذه الفكرة هي الأساس.

“هناك طريق مفتوح من القلب إلى القلب”.. فن التعبير عن النفس

يلتقي أحمد بالفنانة والباحثة في الثقافة الآسيوية، “سوش ما زومدار”، ليسألها: كيف ترين تأثير الفن على عقول الناس وقلوبهم؟

تقول “سوش”: أحد أسباب إنشائي لهذا المشغل هو القول للناس إن هذا المشغل هو للفن والقصص والمجتمع. فكما تعلم أنا أعيش في واشنطن، وهي مدينة فريدة في العالم، ولكن الأمر يصبح غير مريح عندما تكون الطريقة الوحيدة للتعرف على الأشخاص هي من خلال السياسة أو شؤون العالم أو الدين، وهذه العناصر الثلاثة دائما ما تجعل هناك عدم راحة، ولهذا السبب لا نتكلم عن هذه الأشياء، ووجدت أنني أتجنب مقابلة أشخاص معينين أو الذهاب لأماكن محددة، ولكن من خلال عملي كمرشدة في متحف الفن الآسيوي بواشنطن، فعندما ألتقي بأناس من ثقافات مختلفة يكون الفن محور الكلام، ويكون نقاش الثقافات من منطلق فني، وهذه طريقة مختلفة كليا ومريحة في التعامل مع الآخر، فهناك مثل في الفارسية يقول: “هناك طريق مفتوح من القلب إلى القلب”، والفن والقصص هما هذا الطريق.

الفنانة والباحثة في الثقافة الآسيوية “سوش ما زومدار” تناقش مع أحمد بعض أساسيات الرسم المجتمعي

ويقول أحمد: أرسم لوحدي وفي منزلي وفي ساعات متأخرة من الليل، وأستوحي أفكاري من قصيدة أو أغنية أو قصة إنسانية، وبهذه المواصفات ممكن أن تصل هذه اللوحات إلى جميع الناس.

ويواصل: أستخدم الفن لأعبر عن نفسي وشخصيتي وهويتي وكل تجارب حياتي، وليس من الضرورة أن يكون هذا التعبير بصورة مباشرة، فاللوحة التي أرسمها قد تكون لشخصية أو فكرة أو مكان، ودائما ما يكون فيها بعض مني ومن تجربتي، والجميل في فكرة التعبير عن الذات أن كل الناس متشابهون، والمشاكل التي يعانون منها قد تكون واحدة، وفي بعض الأوقات نلتقي بأشخاص ونشكو لهم مشاكلنا والمعاناة التي نمر بها ونفتح قلوبنا لبعضنا، فنجد أن مشاكلهم ومعاناتهم قريبة مما نشعر به ونصادفه.

ظلال الهوية.. تأثير الخلفيات الثقافية على الفن

في المحطة الثالثة لقطار رسم الجدارية، التقى أبو مريغي مع “أرماندو”، وهو شاعر وفنان دومينيكي ترعرع في نيويورك بمنطقة يسكن فيها الشعب الدومينيكي، وكانت هذه المنطقة كأنما هي جزيرة الدومينيكان في مدينة أمريكية.

يعتقد الفنان أرماندو باتيستا أن مكان الولادة والنشأة له تأثير كبير على أعمال الرسام

يقول “أرماندو”: كان لأصْلي ونشأتي تأثير كبير على أعمالي كفنان بما يخص هويتي، وكثيرا ما أتطرق موضوع الهوية، سواء كانت هوية ثقافية أو عرقية، فمعرفة هويتي الدومنيكية أو هويتي الأفرو-دومينيكية أو الأفرو-كاريبية ضروري جدا، فهناك دائما ذلك المد والجذب في المناقشات المرتبطة بالهوية، وفي العادة تكون في علاقة الثقافات بعضها ببعض، فعندما يقابلني أحد يحاول معرفة من أنا، ومن أين أتيت.

عندها أجيب أنني من نيويورك -وأنا أعرف بالضبط ماذا يقصدون- فأحاول أن أسمح للمؤثرات الثقافية والفنية، بأن تكون جزءا مؤثرا من أعمالي.

“نشأت في أسرة لاجئة”.. تشكل ملامح الماضي في حاضر الفن

يطرح “أرماندو” سؤالا على أحمد جاء فيه: أود أن أسألك عن تأثير قصتك وهويتك في فنك؟ وكيف تؤثر رحلتك على ما تصنعه من فن؟

فأجاب أحمد: نشأت في أسرة لاجئة، فقد هاجر والدي من قريته في فلسطين عندما كان طفلا، ومنذ أن كنت صغيرا، كنت دائما أسمع قصصا عن الوطن وحبه، وعن أمل العودة في يوم ما إلى موطننا الأصلي. وتمضي الحياة، وها أنا أقابل أناسا قادمين من ثقافات مختلفة يمرون بنفس المشاعر والمعاناة، وهذا ما أجد فيه نفسي وفني، وأحاول أن أجمع بين المجتمعات والقصص والنضالات المختلفة، والعمل سويا من أجل مستقبل أفضل.

تنطبع هوية الإنسان وشخصيته في رسوماته وتظهر فيها جلية واضحة

يرد “أرماندو”: هناك مقولة تقول “اكتب ما تعرف”، فهي بداية جيدة لأنها طريقة لتأييد وتأكيد قصتك، وقصتي لا تقل أهمية عن أي قصة أخرى، وكأن قصتي هي القصة الوحيدة ذات الأهمية، بالتأكيد يجب أن أستخدم الأساليب المناسبة والحرفية وما تعلمته عبر السنين، وكل ما تعلمته وأخطأت به، وكل الأشياء التي شكلتني، كل هذا جزء من قصتي، سواء كانت في شكل شعر أو عرض شخصي أو مسرحي، أو في أشكال فنية مختلفة مثل الملصقات، أو النظر إلى العلم الأمريكي ومحاولة إيجاد قصتي في طيات هذا الرمز.

ويواصل: ثمة خريطة خفية في ملامح بشرتي وفي قصتي، تباينت تضاريسها بين سحيق الوديان إلى شاهق الجبال، وتحد معالمها دماء أجدادي، أجداد شكلت حكمتهم هويتي، وجسدت معاناتهم آلامي، وافتح صفحة التاريخ رقم 1491، لترى كيف سرق “كولومبوس” إرثهم، وقد تشكلت الخريطة مجددا في مصائر أمي وأبي، حتى قبل أن يسمعا بذلك الكنز الدفين هناك على الجزيرة، حيث جمهورية الدومينيكان وهايتي أو كويسكويا كما يطلق عليها السكان الأصليون.

قرب مصنع البيرة.. جدارية لا تخدم القضية

أعلم “جاي” أحمد أبو مريغي أن اللوحة التي سيجربان عليها جاهزة، وهذه هي الألوان، فعليه أن يختار أي كلمة ويكتبها هنا، وليس مهما أن تكون كلمة معينة، وبعدها سيريه ما هي الفكرة.. “عليك الكتابة بشكل ثنائي أو ثلاثي الأبعاد، وباقي المحتوى سيكتب في أماكن مختلفة في اللوحة، حتى أننا يمكننا كتابته بين حدود الكلمة نفسها.. ثم ابدأ بإضافة كلمات جديدة أو تقسيم الشكل إلى عدة أقسام، وعندها يتغير الشكل تماما”.

جدارية أحمد أبو مريغي أمام البيت الأبيض تجمع بين قضايا الشعوب المهمشة

وتابع قائلا: أظن أن عليك الغوص أكثر من هذه الحروف التي أنت متمكن من رسمها، وجرب أن تغيّر ما يمكن تغييره فيها، في الشكل وفي تقسيم الحروف وفي اتجاهاتها. عندها سنكون مستعدين.. وقد وجدت مكانا مناسبا لرسم اللوحة، حائط مجاور لمصنع بيرة شمال شرق واشنطن.

اعترض أحمد على أن يكون الحائط قريبا من مصنع بيرة، وقال: المشكلة ليست في المظهر، ولكن الموضوع متعلق بقناعاتي الشخصية، بالنسبة لي ليس المهم المنتج النهائي، ولكن الطريق للوصول إليه جزء مهم أيضا، فأنا أسأل نفسي: من المستفيد من هذه اللوحة؟ وهذا جزء مهم من الرحلة، فالاعتراض هو من منطلق قيمي ومبادئي.

واعتبر أبو مريغي أنه ليس هناك شك في أن إيجاد الحائط مسألة مهمة، ولكن الأهم هو أن يكون الحائط مرتبطا بالمجتمع، حيث يمكن للناس والمجتمع أن يروا ويتفاعلوا مع اللوحة، والموضوع ليس ماديا. “لست قلقا من إيجاد حائط، ولكن أريد الرسمة أن تكون لجميع الناس”.

وتابع: موضوع الحائط قرب مصنع البيرة ليس مشجعا، وأنا لست مرتاحا لهذه الفكرة، ولهذا أحاول البحث عن حائط آخر في واشنطن، أنا مؤمن إنه إذا كان العمل لوجه الله، فإن الأمر يتيسر.

“كلنا أمة واحدة”.. فكرة سحرية تتجاوز التعقيدات

وبدأ أحمد بالبحث عن حائط وفكرة لتنفيذ جداريته في واشنطن، وهو يصر على مثالية الصورة وأهمية الرحلة، إذ يقول: إذا كانت الجدارية بالصورة المثالية التي كنت أتخيلها، فسيكون أمرا رائعا، وربما لا تكون كما تمنيت، فما يهمني ليس فقط المنتج النهائي، بل إن الرحلة أيضا مهمة، وخلال الرحلة تعلمت الكثير من الأشياء التي لم أكن أعلمها عن نفسي أو المجتمع الذي أعيش فيه والناس الذين يعانون من مشاكل كثيرة تشبه التي أعاني منها أو مختلفة عنها.

قبضة “حياة السود مهمة” جزء أساسي من جدارية أبو مريغي

وتابع: لن أنتظر الحائط، سأذهب بنفسي إلى واشنطن وسأعدّ جداريتي الخاصة وستكون وسط واشنطن وقريبة من كل الناس ويكون باستطاعة الجميع رؤيتها ومشاهدتها وتصويرها، وإذا لم نجد حائطا فسنصنعه، فكلنا نريد الوصول إلى أن كرامة الإنسان هي الأساس، وكل شخص لديه كرامته، ورب العالمين يقول (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ)، فلكل إنسان كرامته، بغض النظر عن لونه وعرقه أو إيمانه.

وقد وصلت رحلة أحمد مع الجدارية إلى نهايتها بعدما قرر رسم قبضة “حياة السود مهمة” تحمل الشعلة، ومربوط فيها الريش الذي يرمز للسكان الأصليين، وتحمل اليد في القبضة مفتاحا يرمز إلى حق العودة.

وختم قائلا: كلنا أمة واحدة ويجب أن يساعد بعضنا بعضا، ونصل لأحلامنا وأهدافنا وكرامتنا، وقد رسمت الجدارية للناس، وبإذن الله ستصل الرسالة لجميع الناس، لأن معاناتنا واحدة، ولحل هذه المشاكل يجب العمل ككتلة واحدة، وآمل أن توصل هذه الجدارية الرسالة بشكل بسيط لأنها لا تذم أي أحد، ولكنها تنصف المضطهدين.