“حرب الشاي”.. المشروب السحري الذي غزت به الصين العالم

مراد بابعا

“ماذا تشرب؟ شاي أم قهوة؟” سؤال قد يصادفك أينما ذهبت في كل بقاع العالم، لما لهذين من المشروبين من شعبية تتجاوز كل الحدود.

ويعد الشاي المشروب الأول بعد الماء لملايين الأشخاص في كثير من دول العالم من الصين إلى بريطانيا، ومن تركيا إلى المغرب، كل وفق طريقته الخاصة في تحضيره، وقد بلغ حجم استهلاكه في 2018 على الصعيد العالمي 5.80 مليون طن.

وتقول الأسطورة الصينية إن الشاي اكتشف صدفة عام 2727 قبل الميلاد من طرف الإمبراطور “شين نونغ”، عندما سقطت ورقة من شجرة الشاي صدفة في وعاء ماء يغلي فوق النار، ليعجب الإمبراطور بالرائحة الصادرة عن الوعاء، قبل أن يتذوقه ويقع في حب هذا المشروب الذي تحول فيما بعد إلى رمز للثقافة الصينية، وينقل عبر القوافل التجارية إلى جميع أنحاء العالم.

 

ويحكي الفيلم الوثائقي “حرب الشاي” الذي بثته الجزيرة الوثائقية، قصة سرقة أوراق الشاي من طرف الجاسوس البريطاني “روبرت فورتشن” في القرن التاسع عشر، وزرعها في الهند، مما مكن بريطانيا من وقف الاعتماد على الشاي الصيني.

النبتة السحرية.. تتحكم باقتصادات الدول العظمى

قصة تظهر حجم الاهتمام العالمي بهذه النبتة السحرية التي غزت بها الصين العالم، ومعها الهند في وقت لاحق. واليوم يُزرع الشاي في أكثر من 35 دولة، ويدعم أكثر من 13 مليون شخص، ويبلغ إنتاجه العالمي أكثر من 16.6 مليار دولار بحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.

فما هي تفاصيل انتشار مشروب الشاي حول العالم؟ وكم يبلغ حجم استهلاكه حاليا؟ وما هي الدول الأكثر إنتاجا واستهلاكا لهذه النبتة السحرية؟ وهل هناك تحديات تواجه زراعتها مع استمرار نمو الطلب العالمي؟

نبتة الإمبراطور.. من مشروب الملوك إلى مشروب الشعوب

مر الشاي منذ ظهوره في الصين بمراحل تاريخية متعددة، قبل أن يصبح المشروب الرئيسي في العالم إلى جانب القهوة، فالشاي الذي نشربه حاليا سواء كان شايا أخضر أو أسود، لا يشبه كثيرا الشاي الذي شربه ملوك الصين الأوائل، حيث كانوا يستعملون أوراق شجرة الشاي التي تسمى “الكاميليا الصينية” ويضعونها مباشرة في الماء المغلي، كما فعل مكتشفها الإمبراطور “شين نونغ”. لكن مع مرور الزمن تطورت تقنيات زراعة نبتة “الكاميليا” في الحقول الصينية، وحتى طريقة تجفيفها وتخزينها للحصول على أفضل نتيجة ممكنة من هذه النبتة السحرية.

يعد الشاي في عصر الإمبراطورية البريطانية شراب الملوك والطبقة الأرستقراطية

 

وكان التحول الأول المميز الذي عرفه الشاي في عصر مملكة “هان” بين 206 قبل الميلاد وسنة 220، حين بدأ الصينيون في استعماله كنبتة طبية تعطى من أجل التغلب على التعب والنوم ومنح النشاط لفترة طويلة، وكان ذلك فقط من نصيب النبلاء وعلية القوم. كما أن سعره كان مرتفعا لأن نبتة الشاي كانت تزرع في مناطق “سيشوان” و”يوان” الجبلية ذات المسالك الوعرة، قبل أن تنقل إلى العاصمة، حيث كان الإمبراطور وحاشيته يستهلكونها من أجل المتعة.

وشهدت ثقافة استهلاك الشاي في الصين تحولات جذرية في عهد مملكة “تانغ” التي حكمت بين 618 و907 ميلادية، خاصة أن الرهبان البوذيين شجعوا استهلاكه من أجل تصفية الذهن خلال فترات التعبد.

قامت ثورة في زراعة أشجار الشاي في عدة مناطق صينية، ليتحول تدريجيا من مشروب ملكي خاص بالأغنياء، إلى مشروب متاح للجميع، ويدخل في صلب الحياة اليومية للصينيين، كما أزيلت أيضا عن نبتة الشاي صبغة “النبتة الطبية” لتصبح نبتة استهلاكية في المجتمع الصيني، ويصبح من العادي احتساء أكواب الشاي مع العائلة وبين الأصدقاء، وسريعا ما أصبح أحد الدعائم الأساسية للثقافة الصينية.

طريق الحرير.. رحلة الشاي لإدهاش العالم

بقي الشاي لسنوات حبيس الإمبراطورية الصينية، حيث اكتشفت منه أصناف جديدة، وظل يشهد تحولات عديدة في طريقة تصنيعه وإعداده التي تختلف من منطقة إلى أخرى.

وطغى الشاي الأخضر على هذه الأنواع، خصوصا أن طريقه تحضيره تقليدية وتعتمد بالأساس على تجفيف أوراق نبتة “الكاميليا” الصينية. كما اشتهر أيضا الشاي الأسود والأحمر الذي تُخمر أوراقه أولا قبل تجفيفها، بالإضافة إلى أنواع أخرى نادرة مثل الشاي الأبيض الذي يستعمل بالأساس لأغراض علاجية في الطب الصيني التقليدي. كما اشتهرت أيضا بعض المناطق في الصين بخلط نبتة الشاي مع نباتات عطرية أخرى كزهر الياسمين.

طريق الحرير الذي انتقل به الشاي من الصين إلى بريطانيا

 

وفي القرن السابع عشر عرف الشاي الصيني أخيرا طريقه خارج أسوار الإمبراطورية الصينية، ليصل إلى أوروبا بفضل طريق الحرير التجارية، وحطت أولى صناديق الشاي بـ”أمستردام” في هولندا سنة 1606، لتصبح السفينة “Dutch East Company” أول سفينة في التاريخ تُدخل الشاي الصيني إلى ميناء غربي. كما تجاوز الشاي حدود أوروبا، ووصل إلى المستعمرات الأمريكية سنة 1680، حيث أصبح بسرعة المشروب المفضل لدى الكثيرين الذين وضعوه في محل القهوة.

وقد شهد الشاي نقلة نوعية في تاريخه عندما وصل إلى بريطانيا عام 1653، إذ لقي نجاحا منقطع النظير، فولدت قصة الشاي الإنجليزي الشهير الذي لم ينتج أبدا على أراضي بريطانية، لكن الإنجليز استغلوا قوتهم الاستعمارية ابتداء من عام 1830، لتطوير زراعة نبتة “الكاميليا” في مستعمراتهم بجنوب شرق آسيا، وعلى رأسها “الهند” و”سيلان” التي تسمى اليوم “سريلانكا”.

“روبرت فورتشن”.. عالم النباتات الذي سرق الشاي من أسوار الإمبراطور

يعرض الفيلم الوثائقي “حرب الشاي” تفاصيل رحلة عالم النباتات الأسكتلندي “روبرت فورتشن” في القرن التاسع عشر، الذي تحول إلى أول جاسوس صناعي في التاريخ، إذ بفضله استطاعت بريطانيا سرقة أوراق الشاي وزرعها في الهند، من أجل الاستغناء عن استيراد الشاي الصيني، عندما كانت الحرب مستعرة بين الإمبراطورية البريطانية والصين فيما سمي بحروب الأفيون.

وقبل هذا التحول الكبير اعتمدت بريطانيا لسنوات على استيراد الشاي الصيني الذي كان سعره مرتفعا واضطرت لمقايضته بالفضة، قبل أن تتحول إلى مقايضته بمخدر الأفيون الذي يزرع في الهند، وكثر عليه الإدمان من قبل الصينيين، مما دفع الحكومة الصينية إلى شن حملة ضد هذا المخدر، وتدخل في حرب استمرت لسنوات مع بريطانيا.

الأسكتلندي “روبرت فورتشن” أول جاسوس صناعي في التاريخ سرق نبات الشاي من الصين وزرعه في الهند

 

ولم تكن مهمة “روبرت فروتشن” سهلة على الإطلاق، فقد دخل إلى الصين أول مرة سنة 1843 في إطار بعثة استكشافية من المملكة البريطانية، وقطع مئات الكيلومترات لجمع الشتلات والبذور الخاصة بنبتة “الكاميليا”، بطلب من “شركة الهند الشرقية” التي كانت آنذاك تستورد الشاي الصيني وتسعى لكسر احتكار الصين لهذه الزراعة، لكن محاولة “فورتشن” الأولى لتهريب سر الزراعة الصينية للشاي باءت بالفشل، بعدما تعرضت شحنته من الشتلات للتلف، ولم تستفد منها “شركة الهند الشرقية”.

لم يستسلم الجاسوس البريطاني وعاد مجددا في 1848 ليستكشف أراضي الصين الخصبة حيث تزرع نبتة الشاي، متخفيا بالزي المحلي، حالقا لحيته وشعره بالطريقة الصينية الشائعة في ذلك الوقت، وهو ما مكنه من الوصول إلى أماكن كانت محرمة في السابق على الأجانب، والدخول إلى معامل تجفيف الشاي، والحصول على آلاف الشتلات والبذور التي أرسلها إلى الهند بنجاح، فاتحا لها الباب لتتحول إلى إحدى رواد إنتاج الشاي على المستوى العالمي، وينتهي احتكار الصين لهذه التجارة المربحة.

جبال الهيمالايا.. مزرعة الشاي الهندي التي نافست الصين

استطاعت الهند -التي كانت حين حصولها على الشاي الصيني مستعمرة بريطانية- تطوير زراعة نبتة “الكاميليا” على أراضيها، رغم أنها كانت دولة منتجة ومستهلكة للقهوة، لكن “شركة الهند الشرقية” البريطانية حولت عددا من الأراضي لإنتاج الشاي الذي كثر عليه الطلب في بريطانيا، وبعد ذلك في كثير من دول العالم.

واليوم أصبحت صناعة الشاي في الهند ثاني مشغل لليد العاملة، بأزيد من 3.5 مليون شخص بحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”، كما أن البلد هو ثاني منتج للشاي بعد الصين، وثاني مستهلك لهذه المادة بما يعادل 20 بالمائة من الاستهلاك العالمي.

يحتاج الشاي إلى أجواء رطبة وجبال ذات طبيعة خاصة كي ينمو، كما هو حال مرتفعات الصين القريبة من الهملايا

 

ويوجه جزء مهم من إنتاج الشاي في الهند للاستهلاك الداخلي، وصدرت البلاد أكثر من 256 ألف طن في العام 2018، مستفيدة من الأراضي الخصبة المحيطة بجبال الهيمالايا حيث تزرع أشهر أنواع الشاي مثل شاي “دارجيلنغ” و”آسام” و”نيلجيريس”.

وتُصدر الهند بالأساس الشاي الأسود أو الأحمر الذي تحتل به الصدارة عالميا، وعرف المجتمع الهندي تحولات كبرى نحو استهلاك الشاي، ولعب هذا التحول دورا كبيرا في تخفيض نسبة الفقر بحسب منظمة ”الفاو”، كما ساهم في ضمان الأمن الغذائي في البلاد بفضل المردود المالي المهم الذي وفرته زراعة وتجارة الشاي.

شاي كينيا الأسود.. أكبر نسبة تصدير في العالم

تبقى الصين أكبر منتج ومستهلك للشاي في العالم، وقد أنتجت 2.6 مليون طن من الشاي في 2018، أي ما يعادل 43 بالمائة من الإنتاج العالمي، كما تستهلك حوالي 40 بالمائة من الإنتاج العالمي لوحدها، وتحتكر الصين إنتاج الشاي الأخضر، وتصدر 80 بالمائة من احتياجات العالم من هذا النوع.

وفيما يخص تصدير الشاي بجميع أصنافه، تأتي الصين في المرتبة الثانية عالميا، بعد “كينيا” التي تعتبر أكبر مصدر في العالم، لأنها تصدر 80 بالمائة من إنتاجها إلى الخارج، واستطاعت هذه الدولة الأفريقية كسر الاحتكار الآسيوي لهذه المادة بفضل طقسها الاستوائي وأراضيها البركانية الغنية، مما يمنح الشاي الكيني نكهة مميزة، خصوصا الشاي الأسود التي يترأس قائمة أنواع الشاي التي يصدرها هذا البلد الأفريقي.

سريلانكا.. اقتصاد الشاي الذي يوظف عشر الشعب

نجد أيضا على خارطة الإنتاج العالمي دولة سريلانكا التي أدخلت زراعة نبتة “الكاميليا” لأول مرة سنة 1839، حينما زرعت أولى الشتلات في الحدائق النباتية الملكية في بيرادنيا، لتتطور فيما بعد صناعة الشاي في هذه الجزيرة الصغيرة التي كانت مستعمرة بريطانيا تحت اسم سيلان.

ورغم حجمها الصغير فإن سريلانكا استطاعت أن تصبح خامس منتج عالمي للشاي، وثالث مصدر بأزيد من 282 ألف طن سنة 2018. وساعدت زراعة الشاي-بحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة- في تحسين مداخيل ما يقرب من 400 ألف من الفلاحين الصغار المنخرطين في هذه الزراعة، كما يعيش من صناعة الشاي أكثر من مليوني شخص أي ما يعادل عشر ساكنة سريلانكا.

أصبحت سريلانكا ثالث مصدر للشاي في العالم فهي صاحبة الشاي السيلاني الفاخر

 

وقد بدأت أيضا تركيا منذ أواسط القرن الماضي في زراعة الشاي، وأًصبحت اليوم خامس منتج عالمي بحصة تقدر بـ5%، وتوصف تركيا إلى جانب كينيا والأرجنتين بالقادمين الجدد لهذه الصناعة.

شقيق الماء.. أكبر معدلات الاستهلاك في العالم

بما أن الشاي هو المشروب الأكثر طلبا في العالم بعد الماء، فإن أصنافه عديدة وتختلف، فكل حسب نوعه المفضل والسعر الذي يستطيع دفعه من أجل الحصول على الشاي، وتلجأ أغلب دول المعمورة إلى استيراد الشاي من الدول المصدرة، بأسعار متباينة حسب الجودة، قبل أن تقوم شركات محلية بتعبئته تحت أسماء تجارية مختلفة.

معدلات استهلاك الشاي العالمية تستأثر بها تركيا تليها الصين

 

وقدرت اللجنة الدولية للشاي حجم الاستهلاك العالمي عام 2018 بأكثر من700 مليون لتر يوميا، ويتوقع أن يصل سنة 2021 إلى 800 مليون لتر في اليوم. وتجاوزت القيمة الإجمالية لسوق الشاي 52 مليار دولار في 2018، ويرتقب أن ترتفع عام 2026 إلى أعلى من 81 مليار دولار.

وبين الدول العربية نجد أن الإمارات العربية المتحدة هي أكبر مستورد للشاي من حيث القيمة بحوالي 323 مليون دولار، تليها مصر بـ318 مليون، والسعودية بـ252 مليون دولار، ثم المغرب بـ220 مليونا. ومن حيث استهلاك الفرد، تأتي السعودية والكويت على رأس القائمة بـ1.2 كيلوغرام للفرد في 2020، ثم المغرب بـ1 كيلوغرام للفرد، وأقل من كيلوغرام واحد في مصر، وتتجاوز العديد من الدول العربية المعدل العالمي الذي يناهز 0.2 كيلوغرام سنويا.

تحديات المناخ.. نبتة الشاي تدق ناقوس الخطر

تتطلب زراعة نبتة الشاي ظروفا مناخية خاصة تمتاز بطول مدة موسم الأمطار، وتربة بخصائص محددة للغاية، مما يجعل هذه الزراعة عرضة للتغيرات المناخية، ويصعب نقلها إلى مناطق أخرى في العالم. ويدفع هذا الوضع الدول المنتجة إلى تكثيف الأبحاث من أجل تحسين المردودية، وغالبا ما تلجأ من أجل ذلك إلى استعمال الأسمدة وبعض أنواع المبيدات، للقضاء على الطفيليات التي تؤثر على نبتة “الكاميليا”.

تعد نبتة “الكاميليا” السر الذي تقوم عليه اقتصادات الدول المصدرة للشاي

 

لكن استعمال هذه المواد الكيميائية يخرج أحيانا عن نطاق القوانين المسموح بها في التشريعات المنظمة للأنشطة الزراعية، فنجد أن أنواعا من الشاي الصيني مثلا، يقع قبولها وتسويقها في الدول العربية، لكنها ممنوعة في دول الاتحاد الأوروبي.

أغلى من الذهب.. مزادات الشاي الفاخر

إن إقبال العالم على شرب الشاي ليس من قبيل الصدفة، فهو مشروب منشط لاحتوائه على نسبة مهمة من مادة “الكافيين”، بالإضافة إلى مذاقه المنعش وفوائده الصحية العديدة التي أكدها عدد من الدراسات العملية، وتتحدث عن خصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، بالإضافة إلى مساعدته في برامج الحمية وفقدان الوزن.

ويتحول أحيانا هذا الإقبال على الشاي، إلى نوع من الهوس لدى البعض، فيبحثون عن أنواع نادرة منه تباع في المزادات، محققة أرقاما خيالية قد تصل إلى مليون دولار للكيلوغرام الواحد. كما حصل مع الشاي الصيني الملكي “دا هونغ باو” الأغلى على الإطلاق، إذ يصل سعره إلى مليون و200 ألف دولار للكيلوغرام، بسبب الاعتقاد الصيني بأنه يعالج ويقي من معظم الأمراض المعروفة لدى الإنسان.

استوردت بريطانيا الشاي الصيني وقايضته بالفضة، قبل أن تتحول إلى مقايضته بمخدر الأفيون الذي يزرع في الهند

 

أنتجت أشجار “دا هونغ باو” الصينية القديمة حتى الآن أغلى أنواع الشاي في العالم، ودفع أحد الأثرياء في 2002 حوالي 28 ألف دولار، مقابل الحصول على 20 غراما من هذا الشاي الأسطوري الذي تجاوز ثمنه سعر الذهب ثلاثين مرة.

ولا يقتصر هذا الهوس بالشاي على الصين، ففي الهند بيعت أنواع مميزة من الشاي بمبالغ خيالية وصلت إلى 1850 دولارا للكيلوغرام الواحد من الشاي الهندي “دارجيلنغ”، كما بيعت كمية نادرة من شاي “أسام” في أحد المزادات في الهند بألفي دولار مقابل كيلوغرامين من هذا النوع الرفيع، وتوجد على الأقل 10 أنواع من الشاي النادر في العالم التي يتجاوز سعرها 170 دولارا للكيلوغرام الواحد.