سيف التيجان.. بطل تزوج من الجن ونشر كلمة التوحيد

بينما كانت كل السير الشعبية العربية تتشكل في الشرق، كانت هناك سيرة أخرى مجهولة تتشكل في المغرب العربي وهي سيرة “سيف التيجان” التي تغنت بالمُثل العليا. تعرّف عليها..

 

تبدأ القصة في بلاط الملك “شرحبيل”، حيث طلب من وزرائه أن يقترحوا عليه فتاة جميلة ليتزوّجها، فاقترحوا أميرة تدعى “صاعقة الحروب”، فأرسل الملك في خطبتها وتزوجا ورزقا صبيا سُمى “سيف التيجان”.

 

في المنام رأى الملك شرحبيل نارا يطير منها شرر، انقسمت النار إلى نصفين، نصف اختلط بالشرق والآخر بالغرب، ثم اختلطت كلها وأحرقت الدنيا، فاستيقظ شرحبيل فزعا.

 

فسر المنجمون والكهنة الحلم بأن شرحبيل سيرزق بولد يعيث في الأرض فسادا ويعبد الأوثان حتى يُخرج الله من يهلكه.

 

طلب الملك من حاشيته أخذ ابنه “سيف التيجان” ومرضعته إلى الغابة وتقديمهما للذئاب كي تفتك بهما، لكن المرضعة توسلت إليهم ليتركوهما ففعلوا، حتى وجدهما الملك “عاصم النجا” فأخذهما وتربى سيف التيجان في كنفه.

 

دخل الملك شرحبيل في حرب على مملكته مع ملك يدعى “سيف الصوارم”، وأُسر شرحبيل وزوجته، وتدخل سيف التيجان وحرر أباه وأمه دون أن يعرفا هويته. عرف شرحبيل فيما بعد أن ابنه سيف هو الذي أنقذه وأنه لم يكن شرا على الأمة كما أخبره المنجمون.

 

استعاد سيف التيجان مكانته وبدأ جهاده في نشر دين الله فأخضع الممالك المجاورة لكلمة التوحيد، وأصبح أسطورة خارقة تحارب في البر والبحر وحتى عالم الجن الذي انتصر عليهم وتزوج منهم كما تنقل السيرة.

 

بعد وفاة سيف التيجان بايع أبناؤه أخاهم الأصغر سعد السعود ليكون ملكا عليهم وقد كان شجاعا مثل والده، فاستكملوا مسيرة والدهم في إعلاء كلمة التوحيد.