فيروس كورونا.. طاعون العصر القادم من الصين

يمان الشريف

أطبق الصمت على المدينة، وارتخت سواعد أبنيتها، وبات يجول بين شوارعها شبحٌ مريع لا ظلّ له، لا يفرّق بين صغيرها وكبيرها، يسير بعجرفة الجبابرة وينسلّ إلى ضحاياه قابضا على أنفاسهم بلا رحمة. عدوٌ متخفٍّ لا يراه أحد، يهابه الجميع ولا يهاب أحدا.

في منتصف القرن الرابع عشر، في شهر تشرين الأول/أكتوبر سنة 1347 ميلادية، استقبل ميناء مسينة الواقع على سواحل صقلية 12 سفينة تجارية قادمة من البحر الأسود، وتوجه سكان المدينة حول السفن تجمعهم الغبطة والفرحة لكنهم صدموا حين وقعت أبصارهم على ما تحمله السفن في أحشائها. جلّ من في السفن قد نالوا حتفهم وأما الناجون فكانت الدمامل السوداء تغطي أجسادهم وبدوا في حالة مزرية للغاية.

أصدرت السلطات الصقلية لاحقا أوامر بالتخلص من السفن وكل ما عليها، لكن ذلك كان متأخرا جدا، فقد تسلل الموت إلى سكان المدينة، وهكذا كانت بداية رحلة معاناة قارة أوروبا مع الطاعون، وهو ما يُطلق عليه “الموت الأسود” الذي قضى على ثلثي سكان القارة الأوروبية.

 

طاعون القرون الوسطى.. حين مات عُشر البشرية

لم يكن وباء الطاعون الأسود الجارف حكرا على حياة الأوروبيين فقط، بل جال في قارتي آسيا وأفريقيا يحصد الأرواح بلا رحمة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 11% من سكان العالم ذلك الحين لقوا حتفهم. ففي المدينة التاريخية دمشق وحدها كان الطاعون يقضي على 1000 ضحية يوميا، وفي مصر قضى على 40% من السكان.

وقد كتب المؤرخ وعالم الاجتماع ابن خلدون الذي فقد أبويه بسبب الطاعون في مقدمته الشهيرة “مقدمة ابن خلدون” عن هذه الفاجعة: “هذا إلى ما نزل بالعمران شرقا وغربا في منتصف هذه المئة الثامنة من الطاعون الجارف الذي حاق بالأمم، وذهب بأهل الجيل، وطوى كثيرا من محاسن العمران ومحاها، وجاء للدول على حين هرمها وبلوغ الغاية من مداها، فقلص من ظلالها، وفلّ من حدها، وأوهن من سلطانها، وتداعت إلى التلاشي والاضمحلال أموالها، وانتقض عمران الأرض بانتقاض البشر، فخربت الأمصار والمصانع، ودرست السبل والمعالم، وخلت الديار والمنازل، وضعفت الدول والقبائل وتبدل الساكن”. لقد أجاد ابن خلدون في رسم الصورة السوداوية لتلك الحقبة وتفانى في وصف حال الأمم، وكيف أن العالم كله قد تغيّر.

لم يدرك الأطباء ماهية مرض الطاعون آنذاك وعجزت جميع وصفاتهم الطبية عن الوقوف أمام جموح الموت الهائج، وما كان لهم سوى عزل المرضى عن الأصحاء للحد من عدد الضحايا، وبقي الطاعون سرا غامضا ومخيفا لكل من يتجرأ على الاقتراب منه حتى نهاية القرن التاسع عشر حينما قام الطبيب السويسري “ألكسندر يرسن” (Alexandr Yersine) باكتشافه العظيم عام 1894 وهو الكشف عن البكتيريا التي تسبب مرض الطاعون.

“بكتيريا يرسينيا الطاعونية”.. حل اللغز الأكبر

وجد الطبيب السويسري “ألكسندر يرسن” أن هذه البكتيريا التي تسبب الطاعون قادرة على أن تصيب الإنسان بثلاثة أشكال رئيسية من الأوبئة الطاعونية، وهي:

1.    الطاعون الدبلي الذي يصيب الغدد اللمفاوية.

2.    طاعون تلوث الدم.

3.    الطاعون الرئوي.

ونظرا لمساهمته الكبيرة سُميت البكتيريا على اسمه “بكتيريا يرسينيا الطاعونية”.

وعادة ما يصاب المريض بالطاعون نتيجة لدغة من براغيث مصابة بالبكتيريا التي توجد على أجسام القوارض كالجرذان والفئران، ويمكن للعدوى أن تنتشر سريعا عبر الاتصال المباشر أو حتى عن طريق استنشاق الهواء الملوث بالبكتيريا.

ويرى المؤرخون أن النشاط التجاري العالي الذي تمثل بحركة السفن والقوافل بين بلاد العالم القديم (القارات الثلاثة أفريقيا وآسيا وأوروبا) دون رقابة أو رعاية صحية ساهم بتفشي المرض على نطاق واسع، مما جعل الطاعون الأسود أكثر الحوادث فجعا في الألفية الثانية الميلادية.

ويعبّر الشاعر الإيطالي “جيوفاني بوكاتشو” (Giovanni Boccaccio) الذي عايش تلك الحقبة عن تلك المأساة البشرية بقوله واصفا حال المصابين: يتناولون طعام الغداء مع أصدقائهم، ثم يتناولون طعام العشاء مع أسلافهم في الجنة.

 

عالم الميكروبات.. كائنات حية لا تدركها الأبصار

استخدمت الحضارات البشرية القديمة طرقا عدة مثيرة للتخلص من الأمراض التي بدت لهم بأنها رجس من عمل الأرواح الشريرة، فكان حكماء الحضارة المصرية الفرعونية يستخدمون كِسرات من خبز القمح المتعفن لعلاج التهابات فروة الرأس، وكذلك الأطباء اليونانيون القدامى الذين استعانوا بعفن الخبز والعسل لمنع التهاب الجروح، فكانوا يعتقدون بكفاءة هذه الوسائل البسيطة على العلاج وقدرتها على جلب الروح الطيبة والتخلص من نظيرتها الروح السيئة.

لكن الطب العلاجي الحديث يدرك بأن الحقيقة لا تتعلق باستحضار الأرواح وإنما بعالم آخر خفي بالغ الدقة والصغر يُطلق عليه العالم الميكروبي (microorganism) أو عالم الكائنات الحيّة الدقيقة، وهو عالم ضخم قائم بذاته تعيش به مخلوقات حية بالغة الصّغر لا يمكن رؤيتها إلا بالمجاهر (الميكروسكوب)، ويضم هذا العالم العديد من الكائنات كالبكتيريا والفطريات والطحالب، وتندرج أحيانا الفيروسات تحت هذا التصنيف. إلا أن بعضا من علماء الأحياء الدقيقة يرى بأنّ الفيروسات لا يمكن تصنيفها كمخلوقات حيّة لأنها لا تعتمد على نفسها في النمو، وإنما تحتاج إلى معيل لكي تتكاثر.

يعد المخترع الهولندي “أنتوني فان لوفينهوك” (Antonie van Leeuwenhoek) أول من اقتحم عالم الكائنات الدقيقة عندما اكتشف البكتيريا باستخدامه مجهرا ضوئيا مركبا من عدة عدسات مكبرة عام 1674، وبقي ما دون البكتيريا مبهما وخفيا على العلماء حتى عام 1892 حينما تم اكتشاف وجود أول فيروس على يد عالم الأحياء الروسي “دميتري إيفانوفسكي” (Dmitri Ivanovsky).

حدث ذلك صدفة بينما كانت تجرى بعض التجارب على نبتة التبغ المصابة ببقع على أوراقها، وقد استخدم فيها مرشحات ذات مسامات دقيقة جدا قادرة على تصفية البكتيريا وحجزها، فوجد العالم “ديمتري” أن ثمّة كائنات أصغر حجما من البكتيريا بإمكانها نقل العدوى والإصابة بالمرض، وسمّى تلك الكائنات الصغيرة فيروسات.

رسم أنطوني فان لوفينهوك لأول بيكتريا مكتشفة

 

تاريخ الفيروسات.. ملامح الوجه الآخر للطبيعة

يحمل الفيروس معنى واحدا فقط مستقى من لفظه اللغوي في اللاتينية وهو السم أو المادة السامة، ويعود تاريخ وجود الفيروسات في كوكب الأرض إلى قبل 300 مليون سنة على أقل تقدير، ويمكن القول إنها تشكل الجزء الأكبر من العالم المجهري على سطح الأرض، إذ أثبتت الدراسات أن الفرد قد يصادف ملايين الميكروبات يوميا، وعلى ارتفاع 3 كيلومترات فوق سطح البحر يمكن للفيروسات عبر ذرات الهواء وبخار الماء أن تنتقل لمسافات طويلة حول كوكب الأرض، ووفقا للجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة فإن تقدير عدد أنواع الفيروسات القادرة على إصابة الثدييات وحدها يعادل 320 ألف نوع.

لا يمكن الكشف عن الفيروسات بسبب حجمها الصغير إلا بالمجاهر الإلكترونية ولهذا قد تأخر اكتشافها، ومع تطور العلم الحديث يمكن اليوم وصف هيكل الفيروس بدقة عالية، إذ أنه يتكون من جزأين أساسيين: الجين (Gene) الذي يمثل المعلومات والصفات الوراثية للفيروس ويوجد في إحدى الصبغتين الوراثيتين؛ إما “الحمض النووي الرايبوزي منقوص الأوكسجين” واختصاره “دي إن إيه” (DNA) أو “الحمض النووي الرايبوزي” واختصاره “آر إن إيه” (RNA)، ولا يمكن للفيروس أن يحمل الصبغتين معا في آن واحد. وأما الجزء الآخر من جسم الفيروس فهو الغشاء البروتوني الذي يحيط بالحمض النووي، إضافة إلى لاصقات خارجية تسمح للفيروس بالالتصاق بالخلية المصابة.

علاج المصابين بالعدوى الفيروسية يعتمد أساسا وفقط على الجهاز المناعي لجسم الإنسان

 

بين الحياة والموت.. وحش الفيروسات النائم

يرى علماء الأحياء الدقيقة أن الفيروسات قد تحمل وجهين من حيث تصنيفها الحيوي، فهي كائنات حية لأنها تشترك بصفة التكاثر عن طريق استخدام خلايا جسم المضيف أو المصاب لاستنساخ نفسها، وفي ذات الحين لا تستطيع الفيروسات النجاة بنفسها والقيام بعملية الاستقلاب أو حتى التكاثر دون الاستعانة بمعيل، لذا تبدو في تصنيف خاص بين الحياة وعدمها.

ويصيب الفيروس جسم الإنسان في الجهاز المناعي أو الجهاز التنفسي أو غيرهما من الأجهزة الحيوية معتمدا في ذلك على نوع الفيروس نفسه، ويتسبب بأمراض عدة كالزكام والنزلة الوافدة الموسمية، وقد يتسبب بأمراض أخرى خطيرة وفتاكة كمرض الإيبولا وأنفلونزا الطيور والإيدز وأمراض أخرى.

وتكمن مخاطر الإصابة بالعدوى الفيروسية أحيانا في عدم فعالية العلاج الدوائي وعدم وجود اللقاح المناسب، فالمضادات الحيوية (antibiotics) ليس لها تأثير فعلي على الأمراض الفيروسية على عكس قدرتها على التعامل مع الأمراض البكتيرية.

وتقتصر طريقة علاج المصابين بالعدوى الفيروسية على الاعتماد على الجهاز المناعي لدى جسم الإنسان لمقاومة المرض والقضاء عليه والتخلص منه. وعلى الرغم من وجود أدوية مضادة للفيروسات (antivirals) على غرار المضادات الحيوية، فإن هذه الأدوية قد تشكل خطرا إذا أسيء استخدامها، إذ إنّ للفيروسات قدرة على التطور وعلى مقاومة الحقن العلاجية.

فيروس كورونا ينتمي إلى مجموعة الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي

 

شبح الكورونا.. مطلع عام غير سعيد في الصين

في غضون أيام معدودة تحولت مدينة ووهان الصينية الواقعة في مقاطعة هوبي البالغ تعداد سكانها 11 مليون نسمة إلى أكبر محجر صحي مرّ على تاريخ الإنسان، وباتت المنطقة بأكملها مدينة أشباح، فالشوارع خالية يجول بها شبح الموت قابضا على منجله، يبحث عن ضحاياه ليقضي على أنفاسهم.

بدا عام 2020 ليس سعيدا كما تمنّاه الصينيون، ففي ليلة رأس السنة الجديدة أبلغت السلطات الصينية منظمة الصحة العالمية (World Health Organization) عن وجود عدة إصابات بالتهاب رئوي لا يبدو مألوفًا في مدينة ووهان.

ولم يلبث الأمر طويلا حتى ارتفع رقم المصابين بالالتهاب إلى أكثر من أربعين حالة، وفي اليوم الحادي عشر من شهر يناير/كانون الثاني أعلنت الصين عن أول حالة وفاة بسبب المرض الجديد. وفي اليوم السابع عشر من ذات الشهر وقعت ضحية أخرى في نفس المدينة، ومع تطور الأحداث السريع أعلنت السلطات الأمريكية والفرنسية والأسترالية والنيبالية ودول أخرى عن وجود حالات مصابة على أراضيها.

على حين غرة.. حالة الطوارئ الشاملة في العالم

سارع الأطباء في مختبراتهم إلى الكشف عن نوع الفيروس الجديد، وتبين لهم أنه ينتمي إلى مجموعة فيروسات “كورونا” التي تصيب الجهاز التنفسي وتضم أمراضا طفيفة كالزكام، وأخرى قاتلة مثل المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة واختصاره “سارس” (SARS) وكان قد أصاب بلد المنشأ نفسه الصين وقضى على 774 إنسانا في وقت مماثل من شتاء عام 2003.

ولاحقا أقلق الأمر منظمة الصحة العالمية التي حافظت على هدوئها في البداية لكن مع بداية شهر فبراير/شباط الجاري كان عدد الوفيات قد تضاعف بشكل يدعو إلى القلق إذ وصل إلى بضع مئات من الضحايا، ووصل عدد المصابين إلى عشرات الألوف، مما حتم على منظمة الصحة العالمية إعلان حالة طوارئ شاملة، لا سيّما أن الفيروس قد انتشر في جميع محافظات الصين وأن هناك مخاوف من انتشاره إلى خارج البلاد وحينها سيتحول إلى وباء عالمي.

سارعت السلطات الصينية بشن حملات علاجية ووقائية ضخمة لتفادي وقوع فاجعة تشابه ما حدث قبل عدة أعوام، لكن لم يسعفها ذلك في منع تفشي الفيروس، إذ إن أعداد الضحايا والمصابين أصبحت تتضاعف بشكل مريع مع مرور كل يوم، فبعد مضي 20 يوما من شهر فبراير/شباط الجاري قفزت أعداد الضحايا إلى أكثر من 1800 ضحية وأعداد المصابين بالفيروس إلى 70600 مصاب في الصين وحدها، مع تسجيل عدة حالات في بلدان مجاورة وفي أوروبا وفي أمريكا الشمالية.

 

تسلسل الجينوم الكامل لفيروس كورونا الجديد الذي يحمل اسم “إن كوف 2019”

 

لقاحات الأوبئة.. قفزة طبية أنقذت البشرية

لم تشهد البشرية وسيلة فعّالة طبية مثل اللقاح الذي يُعدّ منقذا حقيقيا لأرواح البشر من الأوبئة المعدية الفتاكة، فقد كان اكتشاف اللقاحات أمرا فريدا من نوعه وأحدث قفزة هائلة في حماية الإنسان من العدوى التي كانت تهدد حياة الملايين باستمرار.

يُعدّ اللقاح مستحضرا بيولوجيا يمنح المناعة اللازمة تجاه الأمراض المعدية سواء الفيروسية أو البكتيرية للوقاية منها، وكان اكتشافه على يد الطبيب الإنجليزي “إدوارد جنير” عام 1798 عندما استطاع أن يستخلص لقاحا للوقاية من وباء الجدري.

يحتوي اللقاح على عينات مضعّفة أو ميتة من المرض المعني، ويتم تلقيح جسم الإنسان بتلك العينات لإكساب الجهاز المناعي شيفرة الوباء، فيتعرف عليها ويتهيأ لها لمقاومتها مستقبلا في حال التعرض لها.

قد يبدو الأمر في غاية البساطة، لكنه في الواقع يعد تحديّا كبيرا في المختبرات، فليس لكل الأمراض لقاحات معدة لها، وهناك من اللقاحات ما لم تمتثل لمعايير منظمة الصحة العالمية التي حددت عددا من اللقاحات المرخصة عالميا يمكن استخدامها، منها لقاحات الكوليرا والسل وحمى التيفوئيد وشلل الأطفال.

أيام كأنها أعوام.. ألم الانتظار

يضع اليوم المخبريون والعلماء -في تحالف عالمي يسابق الزمن- جلّ تركيزهم على إيجاد لقاح فعّال للوقاية من فيروس كورونا الجديد الذي يحمل اسم “إن كوف 2019” (2019-nCoV)، فقد قامت السلطات الصينية منذ الأيام الأولى بمشاركة التسلسل الجيني لهذا الفيروس بشكل علني، وتبنّت منظمة تدعى “التحالف من أجل الابتكار والتأهب لمكافحة الوباء” -واختصارها “سيبي” (CEPI) بدعم من مؤسسة “بيل وميليندا جيتس” وبميزانية تقدر بـ750 مليون دولار- مبادرة لإيجاد اللقاح المناسب، لكن ذلك سيستغرق وقتا وقد يصل إلى عام بحسب ما أوضحته المنظمة.

يقول البروفيسور الأسترالي “شارون ليون” خبير الأمراض المعدية: لكي يكون اللقاح فعّالا، يجب علينا إيجاد الأجسام المضادة المناسبة، لأن البعض ينجح وبعضها لا ينجح، وعلينا أن نعرف أي جزء من الفيروس يجب استخدامه. لذا سيستغرق الأمر كثيرا من التجارب والتحاليل للوصول إلى التركيب والجرعة المناسبة من اللقاح.

وريثما يقع ذلك فإن الانتظار طويل، فإلى أي نقطة سيفتك فيروس كورونا بالإنسان، وإلى أي حد ستتكاتف البشرية في وجهه؟

 

المصادر 

1.    الموت الأسود. 2019. www.history.com

2.    عبد الرحمن بن محمد بن خلدون. مقدمة ابن خلدون. ص13

3.    ستيفين تروملي. تاريخ موجز للفكر الغربي. ص60

4.    أصل كلمة فيروس. www.etymonline.com

5.    ميندي ويسبرغر. مليارات من الفيروسات تتساقط الآن على الأرض. 2018. www.livescience.com

6.    هيكل الفيروس. 2015. www.micro.magnet.fsu.edu

7.    العدوى الفيروسية. https://medlineplus.gov/

8.    الخط الزمني: كيف ينتشر فيروس كورونا الجديد في الصين. 2020. www.aljazeera.com

9.    فلين مورفي. على الرغم من التمويل الهائل، لقاح فيروس كورونا لن يحدث قريبا. 2020. www.caixinglobal.com