ساطع الحصري.. عثماني متعصب انتهى إلى التنظير للقومية العربية

سنان ساتيك

إننا ثُرنا على الإنجليز، ثُرنا على الفرنسيين، وثُرنا على الذين استولوا على بلادنا وحاولوا استعبادنا. كرّرنا الثورات الحمراء عدة مرات، وواصلنا الثورات البيضاء عدة عقود من السنين، وقاسينا في هذا العمل ألواناً من العذاب، وتكبدنا أنواعاً من الخسائر، وضحينا كثيراً من الأرواح. ولكننا عندما تحررنا من نير هؤلاء، أخذنا نُقدّس الحدود التي أقاموها في بلادنا بعد أن قطعوا أوصالها، ونسينا أن تلك الحدود إنما كانت حدود “الحبس الانفرادي” و”الإقامة الإجبارية” التي كانوا فرضوها علينا..

هذه كلمات أبي القومية العربية ورائدها ساطع الحصري، والذي لا يرى نفسه يمنياً حيث وُلِد، أو سورياً يتبع لأبوين سوريين، أو مصرياً أو عراقياً أو لبنانياً حيث أقام وعاش سنوات متنقلاً بينها، إنما هو عربي ينتمي إلى أمة عربية شاملة.[1]

 

ترحال مشوَّش وتأثر بالغرب

حياة ساطع الحصري غنية ذاخرة بالتنقل والترحال، فقد ولد في صنعاء عام 1880 من أبوين سوريين قدما من حلب شمالي سوريا، فكان والده محمد هلال الحصري رئيساً لمحكمة الاستئناف في صنعاء، وقاضياً عمل في ولايات عثمانية عديدة، لذلك تنقّل مع والده في أرجاء الدولة العثمانية بين صنعاء وطرابلس الغرب وأضنة وأنقرة وإسطنبول.

تعلّم الحصري في مدارس تلك المدن، لكنه كان مشوّشاً نتيجة هذا الترحال وتعدّد اللغات التي يطلع عليها، مثل التركية والفرنسية والإنجليزية والعربية، حتى التحق عام 1892 بالقسم الداخلي للمدرسة الملكية بإسطنبول، وهي مدرسة مخصصة للتدريب الحديث في الإدارة العثمانية.

قضى الحصري فيها سبع سنوات جعلته متأثراً بحياتها الفكرية، وما درسه فيها من مناهج ومعارف علمية أثْرت حياته وفكره، ففيها عرف مدرسين متأثرين بالأفكار الغربية، كما عرف الفكر الليبرالي والفلسفة الوضعية الفرنسية والقومية الأوروبية، وتعرّف كذلك إلى الطريقة العلمانية في المسائل الاجتماعية.

أنهى الحصري دراسته في المدرسة الملكية عام 1900 متقدماً بطلب لوزارة المعارف العثمانية لتعيينه مُدرّساً للعلوم الطبيعية في المدارس الثانوية، فعُيّن مدرّساً لها في مدينة “يانينا” (حالياً في اليونان)، حيث قضى هناك خمس سنوات في تدريس هذه المادة.

صورة جماعية لساطع الحصري مع مُدرّسي مدرسة الموسيقى والباليه

 

من طوراني متعصب إلى عروبي قومي

يروي المؤرخ خير الدين الزركلي عن الحصري أنه: ساطع بن محمد هلال الحصري، أبو خلدون، كاتب وباحث من علماء التربية، تترّك ثم تعرّب، حلبي الأصل وُلد بصنعاء وكان والده رئيس محكمة فيها، تعلّم في إسطنبول وتنقّل في التعليم والإدارة، كما أصدر مجلة بالتركية في التربية، قيل إنها الأولى من نوعها بتلك اللغة. ووضع 12 كتاباً بالتركية طُبعت كلها كما أخبرني هو.[2]

أصبح الحصري لاحقاً مديراً لدار المعلمين في إسطنبول، ثم عُيّن محافظاً لبعض الولايات العثمانية، وعمل مع جمعية الاتحاد والترقّي، ونشر عدة مقالات في الدعوة إلى الطورانية (حركة تهدف إلى توحيد أبناء العرق التركي الذين ينتمون إلى لغة واحدة وثقافة واحدة)، وذلك لأنه عاين عن قُرب الفساد المُتفشي في الدولة العثمانية، وأن سقوطها اقترب، لذلك أراد لها أن تنهض من جديد بإصلاحات إدارية مُنتسباً إلى جمعية “تركيا الفتاة” التي هدفت إلى إصلاح الإدارة في الدولة العثمانية.

نشر مقالات وكتابات عديدة في مجلة “تورك أوجاني” بتوقيع “م. ساطع” (أي مصطفى ساطع) داعياً إلى التتريك، لكنه ما لبث أن تخلّى عن طورانيته وتحوّل إلى الفكر القومي العربي، على الرغم من أنه لم يكن يُجيد العربية جيداً، فقد كان يتكلمها برطانة تركية.

صورة لساطع الصحري

 

صراع مع رجال الدين

شغل الحصري مناصب إدارية وتربوية عُليا في الدولة العثمانية، وتبوّأ منصب قائم مقام في المنطقة الإيطالية بالنمسا التي تقع ضمن الإشراف الدولي، وهناك راقب شعوب البلقان وهي تتصارع على قضايا قومية، لذلك نما اهتمامه بهذه القضايا، كما عمل في بلاط السلطان عبد الحميد الثاني (1876-1909).[3]

عمل الحصري على تركيب وعيه الاجتماعي مما اكتسبه من خبرات ومعارف، وراح يُثقّف نفسه ويطّلع على حضارات الأمم الأخرى ومما شاهده من تنقلاته وأسفاره.

بعد الحرب العالمية الأولى سقطت الدولة العثمانية، وانفصلت سوريا عنها، فتوجّه الحصري إليها سنة 1919، واتصل بالملك فيصل الذي نُصّب ملكاً عليها، فجدّد عهده بالعربية حديثاً وكتابة، وعيّنه وزيراً للمعارف بدمشق.

ولأن عربيّة الحصري ضعيفة فقد نشأ خلاف مع المُدرسين وبعض الأهالي، فهو غير قادر على تعليم التلاميذ، كما أنهم رأوا أنه أفسد التعليم لدعوته إلى إصلاحه واستقلاليته؛ إذ كان يريده أن يكون بعيداً عن الدين، فاصطدم برجال الدين في صراع شَهِدَ نقاشات عديدة.

لم يستمر ذلك طويلاً لدخول الفرنسيين إلى دمشق في 24 يوليو/تموز 1920 إثر معركة “ميسلون”، فقادَ الحصري مفاوضات بين حكومة الملك “فيصل” والجنرال “غورو”، وكان نتيجتها أن احتل الفرنسيون دمشق، وخرج الملك فيصل إلى العراق لينُصَّب ملكاً عليه.

صورة لساطع الحصري مدير الآثار العام وهو يفتتح دار الازياء العراقية سنة 1941

 

إلى القاهرة ثم العراق.. نهضة تعليمية ونزوع قومي

بعد معركة ميسلون غادر الحصري دمشق إلى القاهرة، ودرس نظريات التعليم فيها، وذلك لأنها تُدرِّس المناهج بالعربية، ووضع بعض الحلول والمقترحات لتنمية وتطوير العملية التعليمية فيها، وتنبّه إلى أن المصريين لا يشعرون بقوميتهم العربية، ولا يعترفون بأن الشعب المصري جزء من الأمة العربية، لذلك لم يكترثوا بسقوط الدولة العربية في سوريا، ولم يحرّك فيهم تعاطفاً أو تضامناً.[4]

سافر الحصري بعدها إلى العراق مُلتحقاً بالملك فيصل الذي عيّنه مديراً لدار الآثار ورئيساً لكلية الحقوق، ثم ولّاه منصب المدير العام في وزارة المعارف في بغداد، حيث أمضى 20 عاماً يدرس قواعد النهضة التعليمية والثقافية وفجر النزوع القومي في أجياله، ويزرع روح الوحدة العربية مُنظّراً لها ومبيناً الحلول للتخلص من النزاعات الإقليمية.

كما راح الحصري يوجّه الثقافة والتربية وجهة تخدم المصلحة العليا للأمة العربية، ونبّه إلى أن نظم التعليم واتجاهات الثقافة في تلك الأقطار لم تكن نتاج طبيعة البلاد الأصلية، وإنما كانت نتاج السياسات الأجنبية المسيطرة، وأن المصلحة العربية تقتضي إزالة كافة الفوارق الثقافية والتعليمية، وأن نهوض الثقافة وتوحيد النظم التربوية المنتجة للثقافة؛ سيؤدي بالضرورة إلى توحيد الأمة.[5]

مؤسس حزب البعث في سوريا صلاح الدين البيطار في إحدى الاجتماعات

 

معاركه مع أساطين الفكر والسياسة

بعد فشل ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق غادرها الحصري سنة 1941 قاصداً حلب، ثم دعته وزارة المعارف المصرية عام 1947 ليعمل أستاذا في معهد التعليم العالي بالقاهرة، وكلَّفته بمنصب المستشار الفني للإدارة الثقافية في جامعة الدول العربية، ثم عهدت إليه جامعة الدول العربية بإنشاء “معهد الدراسات العربية العالية” وإدارته، كما عُيّن فيه أستاذا للقومية العربية، لكنه لم يستطع تطبيق جميع ما يدين به من آراء، فاستقال وتفرّغ للبحث والتأليف، وعاد إلى سوريا مُستشارا فنيا في وزارة المعارف بدمشق، فزاولها ما بين سنتي 1944-1946.[6]

تركّزت جهود الحصري في القاهرة خلال هذه الفترة على استكمال منظومته الفكرية في القومية العربية، حيث ألّف أهم كتبه، وألقى محاضرات هامة في هذا الموضوع، وهاجم دعاة الإقليمية والانعزالية، فدخل في صراع وردٍّ على الكثير من مفكري عصره ومُنظّريه، كما ردّ على أولئك الذين يدعون إلى الإقليمية والانعزالية، (المقصود بهما حركات دعت إلى عدم قيام القومية العربية واكتفاء كل إقليم بمنطقته وانعزاله في حدود جغرافية محددة) مثلما فعل أنطون سعادة الذي دعا إلى سوريا الكبرى التي تضم إقليم بلاد الشام رافضا القومية العربية والوحدة العربية، ومثل طه حسين في مصر.

وهاجم الحصري دعاة الانفصالية في مقالات عديدة وفي كتبه التي ألّفها، كما تصادم مع مؤسسي حزب البعث في سوريا “صلاح الدين البيطار” و”ميشيل عفلق”، وهاجمه الأخير بأنه قليل الأبحاث المتعلقة بفكرة القومية العربية وبوحدة الأمة العربية، إضافة لشدّة الغموض الذي يكتنف آراءه في هذه الأمور، فيجعلها مائعة ورجراجة في كثير من الأحوال.[7]

ابن خلدون

 

أبو خلدون في حضرة ابن خلدون

بين حلب ودمشق استقر الحصري فترة في لبنان، وهناك عاد إلى التراث العربي وراح يُنقّب فيه، ليكتشف دراسات ابن خلدون عالم الاجتماع الشهير الذي أُعجب به كثيراً، وسمّى ابنه تيمناً به، فبدأ يبحث في نظرياته بعد دعوات عربية إلى إحراق كتب ابن خلدون، وذلك لأنه وَصَمَ العرب بصفات تُحقّرهم وتقلل من شأنهم، فدافع الحصري عن ابن خلدون بأنه عنى الأعراب غِلاظ القلوب الذين لم يعرفوا طريقاً إلى الحياة الحضرية.

كما ردّ الحصري على افتراءات غربية على ابن خلدون بأنه ليس من واضعي علم الاجتماع الأوائل، فردّ عليهم أبو خلدون الحصري مفنداً مزاعمهم، إذ يرى أن العرب مقصّرون في اطلاعهم على ابن خلدون، وأن حقه مبخوس فيهم، فدرس مقدمته دراسة مستفيضة عبر جزأين بعنوان “دراسات عن مقدمة ابن خلدون”.

أثبت الحصري فيها أن ابن خلدون مؤسس فلسفة التاريخ وعلم الاجتماع معاً، وأنه جاء قبل عصره بأجيال، وأنه أول من عالج القضايا الاجتماعية بأسلوب علمي، وأول من تكلّم عن أثر الحياة الاقتصادية في تطور التاريخ، وأول من قال بخضوع الحوادث الاجتماعية لروابط طبيعية ضرورية، وأول من تكلم عن الرابط الاجتماعي، وأوضح تكوّن الجماعات والدول، وبحث عن طبائع الأمم وسجاياها[8].

كما توقف الحصري عند آراء ابن خلدون الاقتصادية الاجتماعية، فبعض الظروف الاجتماعية تجعل بعض الناس يزدادون ثروة دون أن يعملوا عملاً، وذلك يحدث من جراء تملك بعض الأراضي والعقارات، لأن الدولة عندما تأخذ في الانحطاط والانحلال تقل رغبة الناس في امتلاك الأراضي والضياع، وذلك يؤدي إلى انخفاض أسعارها، فيستطيع عندئذ أن يشتريها بعض الأثرياء بأثمان بخسة، ولكن إذا تغيرت الأحوال بعد مدة وتوافرت للمدينة أسباب العمران؛ ارتفعت أسعار تلك الأراضي والضياع، وأصبح من جراء ذلك بعض المُلّاك من كبار الأغنياء، دون أن يكونوا قد قاموا بعمل يستوجب مثل هذا الغنى.[9]

ساطع الحصري مع حفيداته

 

اللغة.. عائق أمام القومية الواحدة

استكشف الحصري في أسفاره ومناصبه التي شغلها أن اللغة عائق تشكيل القومية الواحدة، فيقول عن ذلك: أنا لستُ من علماء اللغة ولا من رجال الأدب، ولم أصبُ في يوم من الأيام إلى التخصص في اللغة أو التبريز في الأدب، ومع هذا فقد اضطررت إلى دراسة الكثير من مسائل اللغة، وحاولت معالجة الكثير من مشاكلها طوال حياتي الفكرية والتعليمية التأملية والتحررية، وذلك لأن حياة التفكير لا تنفك عن اللغة في وقت من الأوقات.

وبما أن اللغة تساعد على تثبيت الأفكار والمعاني التي تجول في الخاطر، وتلازم كل خطوة من خطوات التفكير، فقد أوضح أنها تُعبّر عن النتائج التي ينتمي إليها البحث والتأمل، وتساعد على نقل النتائج إلى سائر الباحثين والمفكرين.[10]

كما أشار الحصري إلى نهاية عهد الحروب التقليدية، وركّز على الحروب النفسية، ودور الخصائص النفسية التي تلعب دورا مهما في الحروب الجديدة، وهي الخصائص الاجتماعية بوجه عام، وأشار إلى أن “ماكينة التنظيم والتدبير” هي أدهش ما في الحروب الجديدة، لأن تأثير القيادات العسكرية والاقتصادية والتنظيم الاجتماعي والتماسك القومي خلال الحرب كان أعظم وأهم بكثير من المكائن التي استُحدثت واستُخدمت خلالها، لأنها كانت مدهشة في حد ذاتها[11].

صورة ساطع الحصري في إحدى الصحف مكتوب عليها “هذا الرجل كتب في جواز سفره يمني، سوري، عراقي حجازي”

 

العرب أمة واحدة.. رغم العوائق

تجلّت نظريات الحصري في القومية العربية مُبيناً العراقيل أمامها وشرحها ووضع الحلول لها، محاولاً أن يكون للعرب وطن واحد يضمهم، فهو يرى أن القومية العربية هي الشعور والإيمان بوحدة هذه الأمة، وهي تحتم العمل بكل نشاط لإزالة الحواجز القائمة بين أجزائها العديدة، وذلك لتحقيق الوحدة في كل الميادين بصورة فعلية.

فيجب ألا نشك أبداً في أن العرب أمة واحدة لها ماض مجيد، ولديها من القوى المادية والمعنوية الكامنة مما يكفل اكتساب مجد جديد لا يقل شأناً عن مجدها القديم.

معلوم أن فكرة القومية العربية صادفت في طريق سيرها وانتشارها عراقيل كثيرة وعقبات خطيرة، وقد تغلبت على الكثير منها منذ بداية القرن الحالي: إذ إنها اخترقت أولاً “السد المنيع” الذي كان يتكون من امتزاج “فكرة الجامعة العثمانية بمعنوية الخلافة الإسلامية”، وهي على وشك الانتهاء من التغلب على العقبات التي كانت تعترض طريقها.[12]

رحل فيلسوف القومية العربية عام 1986 في بغداد، بعدما تمكّن من العودة إليها مؤمناً بقيام الوحدة العربية يوماً ما، وذلك رغم العوائق التي تقف أمامها، مخلّفاً أكثر من 50 كتاباً عربياً بمساعدة أصدقائه في إصلاح لغتها قبل الطبع، معظمها عن فكرة القومية العربية، ومبتعداً عن إقحام الدين في السياسة، ليؤسس لفكر علماني يسير عليه اللاحقون.

 

 

[1] ساطع الحصري، العروبة أولاً، الأعمال القومية لساطع الحصري 9، سلسلة التراث القومي، طبعة خاصة (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية)، ص 9.
[2] خير الدين الزركلي، الأعلام، ج 3، ط 15 (بيروت: دار العلم للملايين، 2002)، ص 70
[3] المعلومات المتعلقة بحياته ودراسته مقتبسة من مواقع وكتب عديدة ولا سيما: أحمد برقاوي، “ساطع الحصري”، في: رواية اسمها سورية، نبيل صالح (تحرير)، ط 2 (2007)، ص 263.
[4] ساطع الحصري، آراء وأحاديث في القومية العربية، سلسلة التراث القومي، الأعمال القومية لساطع الحصري 7، طبعة خاصة (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية)، ص 13.
[5] راجع الرابط: https://bit.ly/2Pj0YH9
[6] الزركلي، ص 70.
[7] ساطع الحصري، الإقليمية.. جذورها وبذورها، الأعمال القومية لساطع الحصري 15، سلسلة التراث القومي (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 1985)، ص 159.
[8] راجع الرابط: https://bit.ly/2Pj0YH9
[9] ساطع الحصري، دراسات عن مقدمة ابن خلدون، ط 3 (القاهرة/ بيروت: مكتبة الخانكي/ دار الكتاب العربي، 1967)، ص 537.
[10] ساطع الحصري، الأعمال القومية لساطع الحصري، القسم الثاني، سلسلة التراث القومي، ط 2 (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 1990)، ص 1529.
[11] ساطع الحصري، صفحات من الماضي القريب، الأعمال القومية لساطع الحصري 3، سلسلة التراث القومي (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 1984)، ص 45.
[12] ساطع الحصري، في اللغة والأدب وعلاقتهما بالقومية، الأعمال القومية لساطع الحصري 11، سلسلة التراث القومي، طبعة خاصة (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية)، ص 145.