“التحقيق”.. مسلسل بوليسي يجسد نهضة الدراما الكردية

يامن محمد

في إحدى حلقات المسلسل الكُردي “التحقيق”، بالكردية (VEKOLIN)، تُجسد شخصية اللاجئ السوري بطريقة فريدة، ربما لم نشهد مثيلا لها في الدراما العربية على الأقل. فمن يؤدي دور اللاجئ والمتهم بجريمة قتلِ ربّ عمله في مدينة “دهوك” الكردية هو لاجئ حقيقي تعاون معه فريق عمل المسلسل لتأدية هذا الدور، ومن قام بأداء دور أفراد عائلته والدته وأخوته هم لاجئون أيضا، وهذا ما حقق مفارقة طريفة سنتحدث عنها لاحقا في هذا المقال.

لكن قبل أن نكمل لنقف قليلا هنا، بينما نتوجه بهذه الكلمات إلى القرّاء العرب أو الذين يقرؤون العربية، فالجمهور العربي يعرف جيدا الدراما العربية وفروعها المصرية والسورية والخليجية، وبالنسبة إلى الدراما التركية، فمن المؤكد أن في ذاكرته مخزونا لا بأس به جاءه من خلال ما شاهده من أعمال تركية مدبلجة.

والطريف أنك لو سألته عن الدراما المكسيكية، فسيكون لديه خلفية عنها أيضا، وهي الدراما القادمة من وراء المحيطات، ومن أكثر مناطق الأرض بُعدا عنا، أما الدراما التي يصنعها الكُرد الذين يعيشون بين ظهرانينا، فلا نكاد ندرك حتى معنى العبارة التي تصفها “الدراما الكُردية”.

 

“كي لا يرانا أحد”.. خصوصية الأكراد في ظل الدكتاتوريات

يسوقنا الاستقصاء عن الدراما الكُردية إلى اكتشاف بعض المفارقات التي قد تبدو قاسية أحيانا، بمقدار قسوة المعاناة التي طالت هذا الشعب في محيطه المليء بالصراعات، في رحلة صعبة لنيل الحقوق الأساسية التي لا تخرج عنها الحقوق اللغوية والثقافية كما لأي شعب آخر.

أولى هذه المفارقات ربما، هي أن الشعب الكُردي اعتاد أن يتلقى المنتج الثقافي الذي يستهلكه بلغة غير لغته، وغالبا من قبل أناس لا ينتمون إلى نفس القومية، إلى درجة أنك قد تجد بعض الاستغراب إزاء فكرة مشاهدة أعمال باللغة الكُردية، من كرد ينتمون إلى أجيال عاصرت عهود الدكتاتوريات في العقود الأخيرة.

واليوم لدينا مسلسلات كُردية عدة يكتبها ويخرجها ويمثلها أكراد، ومنها ما هو بنظام ثلاثين حلقة مُعدة لرمضان، بما يتلاقى ولا يتنافى -رغم اختلاف اللغة- مع تقاليد صناعة الدراما العربية والثقافة العربية المحيطة بشكلٍ عام. ولكن ماذا عن الدراما الكُردية وما قصتها، وهل من إضافات لها ضمن سياق الدرامات المحيطة العراقية والسورية ثم العربية عموما والتركية؟

قد يصعب على بعض قُرّاء هذه الكلمات تخيّل المفارقة الكُردية من هذه الزاوية الدرامية التي نتناولها هنا، وخصوصا عند من لا يعرف خصوصية وضع الكُرد وتاريخ سعيهم لنيل حقوقهم، في دول حكمتها ديكتاتوريات رفعت شعارات قومية حاولت بها إسكات الجميع.

وخير ما نورده هنا لتوضيح المسألة، هذه العبارات التي قالها لنا الكاتب والمترجم السوري الكُردي سعيد محمود -وهو من كتب حلقات مسلسل “التحقيق” المشار إليه آنفا، بالاشتراك مع مخرج العمل شينوار كمال-: في نهاية الثمانينيات كنت طفلا في حي ركن الدين الدمشقي ذي الغالبية الكُردية من السُكّان، أذكر أن أحد أقربائنا أحضر جهاز عرض فيديو ووصله إلى تلفازنا، تجمعت العائلة حول الجهاز العجيب بعد أن تأكدنا من إغلاق النوافذ والأبواب جيدا كي لا يرانا أحد، ويكتب تقريرا ضدنا لأمن النظام السوري. بدأ العرض وراح الجميع يبكي أمام الصور الصادمة، رجال ونساء وأطفال وخِراف ودجاج وعصافير. كل شيء ميّت، حتى الهواء في تلك الصور بدا ساكنا بلا روح، كان هذا أول عرض صوت وصورة قادم من كردستان العراق أراه على شاشة التلفاز: مجزرة حلبجة.

 

أكراد العراق.. مد وجزر في السينما على مزاج النظام

رغم ما نعرفه عن طبيعة القمع والكتم المؤطر للوضع الكردي في عراق الثمانينيات، فإننا صادفنا -أثناء الإعداد لهذه المادة- من الكُرد من يدّعي اليوم أن الفترة الذهبية للدراما الكردية كانت في الثمانينيات من القرن الماضي، وهو الرأي الذي يعارضه كرد آخرون يرون أن الدراما الكردية لم تبدأ حقا قبل التسعينيات.

هذا الخلاف تشرحه حقيقة أن النظام العراقي السابق قد أعطى مجالا ما لبعض الكُرد للعب في هذه المساحة لأغراض سياسية ربما. وعليه -وحسب الانقسام بين من تماشى مع هذه الأغراض ومن عارضها- نستطيع تقدير سيرورة الخلاف السياسي والتعقيدات التي تحكم الحالة الكردية (سواء في العراق أو في سوريا على سبيل المثال)، ومن ثم تلك التي تحكم تطور الدراما الكردية ذاتها. إلا أنه من الجلي أن فترة التسعينيات امتازت بحرية نسبية بعد حرب الخليج، وضعف قبضة النظام العراقي في تلك الفترة.

عن فترة التسعينيات وما تلاها سألنا سعيد محمود مرة أخرى فأجابنا: بعد حصول الكرد في مناطقهم على نوع من الاستقلالية في بداية التسعينيات؛ ظهرت أعمال درامية كردية في دهوك والسليمانية وأربيل، وزادت هذه الحركة بعد عام 2000، وبدأت أيضا محطات كُردية بدبلجة الأعمال الأجنبية أو إنتاج أعمالها الخاصة، لكن بشكل عام لا نستطيع القول إن هناك صناعة حقيقية ومنظمة للدراما الكردية حتى يومنا هذا، وذلك بسبب ما جرى من حروب ومجازر وصراعات سياسية، مرورا بحرب داعش، ووصولا إلى جائحة كورونا التي أوقفت تصوير عدد من الأعمال.

 

“تال وشيرين”.. غصن أخضر في الدراما الكردية الوليدة

رغم قلة الأعمال الكُردية بشكل عام وصعوبة إنتاجها، نستطيع الإشارة إلى أعمال مُلفتة منجزة بمستوى عالٍ من الحرفية، كالمسلسلات التي يشارك في كتابتها سعيد محمود، وهي ما لفتت نظرنا لكتابة هذه المادة كمدخل إلى الدراما الكُردية، المستندة إلى إرث فنانين كُرد عملوا في أنحاء مختلفة من العالم، مثل المخرج والكاتب هنر سليم، وعرّاب الدراما والسينما الكُردية يلماز غوني الحاصل على سعفة كان الذهبية لعام 1982.

بل نجد أيضا أن لهذه الدراما الوليدة فروعا بدأت بالنمو، ما بين النوع البوليسي والاجتماعي والكوميديا الاجتماعية ذات المغزى والعبرة المناسبة للعائلة، مثل مسلسل “تال وشيرين”، ومعناه في العربية مُرّ وحلو.

لنلقِ نظرة عن كثب لنتعرف أكثر إلى حلقات هذا المسلسل.

 

“جدتي والتكنولوجيا”.. مقارنة بين عصر التلفاز والهاتف الذكي

في حلقة بعنوان “جدتي والتكنولوجيا” يأخذنا الكاتب سعيد محمود والمخرج موفق رشدي بداية في رحلة ممتعة إلى الماضي، إلى طفولة الجدة التي تعاني اليوم مع حفيديها المهوسين باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، وهي أحد أمراض العصر.

باستخدام تقنية الأبيض والأسود نشاهد قدوم التلفزيون إلى بيت الجدة -حين كانت طفلة- كأول جهاز من نوعه يصل إلى قريتها الكردية الجميلة، لنرى كيف كانت العائلة تتحلق حول الاختراع الوافد، وكيف يشاهدون على الشاشة المطرب العراقي ناظم الغزالي يغني بالعربية على القناة العراقية طبعا.

وبعبور مفاجئ وسلس من وجه الطفلة بالأبيض والأسود إلى وجه الجدة بالألوان، ننتقل عبر الزمن إلى أيامنا هذه، حيث الجدة جالسة بين حفيديها الغارقين في شاشتي جهازيهما المحمولين، وأثناء محاولاتها اليائسة لثنيهما عن الاستمرار بحياتهما الكسولة، نتعرف أكثر على تطور الحياة الكردية ومظاهر المدنية فيها، والتواصُل في هذه الحياة المعاصرة مع العالم الخارجي رغم التاريخ المضطرب والأوضاع الراهنة القلقة.

فرح الأطفال بوصول التلفزيون إلى قرى الكرد قديماً

 

صدام الحضارات.. انقلاب ثقافي يؤدي لحادث أليم

في حلقة أخرى تأتي صبية أجنبية من أوروبا لزيارة دهوك، فتصطدم ببعض السلوكيات لحياة الشرق الأوسط التي لم تعتد عليها، مثل عدم احترام بعض القوانين كسرعة القيادة والتدخين في السيارات العمومية، فنراها تسعل بشدة من دخان السائق الكردي المعجب بها، وتصاب بالذعر من سرعة قيادته.

المفارقة أن السائق لفرط إعجابه بالفتاة نراه في نهاية الحلقة أصبح ملتزما بالقوانين، فلم يعد يدخن في السيارة، وأصبح يقودها ببطء، بينما أصبحت الفتاة الأجنبية -بعد أن اكتسبت عادات جديدة- تدخن في السيارة، وتطالب بزيادة السرعة حتى يقع الحادث الأليم.

 

“بطل دهوك في التدخين”.. اعتراف بالخسارة على قبر المنتصر

في حلقة “بطل دهوك في التدخين” التي كتبها سعيد محمود للجزء الثاني من مسلسله الكوميدي (وهذا يعني أن الدراما الكردية بدأت بإنتاج الأجزاء)، نجد أنفسنا أمام منافسة طريفة للغاية بين أبو شيرزاد وأبو هوكر اللذين يتسابقان كأبرز مدخنين في المدينة.

لا يستمع أبو شيرزاد إلى نصائح ابنه الطبيب، ويمعن في التدخين أكثر، وعندما يشكو لزوجته ألم صدره المفاجئ وسعاله، تقول له: الأمر بسيط، اشرب كأس شاي ودخّن سيجارة، وسيذهب ضيق الصدر.

نرى نماذج طريفة من أجيال مختلفة في هذه الحلقة، تعطينا إحساسا عاما بالروح الكُردية دون مباشرة. أبو هوكر يموت في النهاية كنتيجة لهذا الصراع بشكل مُضحك، ويعترف له أبو شيرزاد على القبر بخسارته وبأنه هو المنتصر، وذلك بعد إقلاع أبو شيرزاد عن التدخين بسبب تراجع حالته الصحية.

 

“التحقيق”.. أول عمل بوليسي في تاريخ الدراما الكردية

يصف سعيد محمود مازحا مسلسل “التحقيق” -من إنتاج WAAR TV- الذي شارك في كتابته، بأنه أول عمل بوليسي كردي في التاريخ، إلا أن هذا الوصف يليق بهذه التجربة الفريدة، ليس على مستوى الدراما الكُردية فقط، فنحن نعرف جيدا مدى صعوبة إنجاز عمل بوليسي ناجح.

ومن جهة أخرى، شهدنا فشل عدة تجارب عربية في تحقيق التشويق المطلوب، في محاولات كان ينقصها الحِسّ الإيقاعي الضروري، وفهم معنى وطبيعة العمل البوليسي.

تصوير جوّي لمدينة دهوك التي تبدو خالية تماما من سكانها بسبب تفشي فيروس كورونا

 

“جريمة في دهوك”.. لغة ذات مرجعية سينمائية محترفة

كتبت إحدى حلقات مسلسل “التحقيق” لتتلاءم مع حالة الحجر بعد تفشي وباء كورونا، وهنا تستفيد الكتابة والإخراج من هذا الظرف لخلق تشويق إضافي، فجريمة القتل تجري في سوق الصاغة في مدينة دهوك، بينما المدينة تحت حجر كامل، وتبدو خالية من سكانها. يقود التحقيق الممثل المعروف ريكيش شهباز، وتقودنا الحبكة لحل اللغز رويدا رويدا.

تبرز الكاميرا جماليات المدينة الفارغة باستخدام التصوير الجوي، بإيقاع يناسب جو التوتر والريبة، وأما المشاهد فهي مُصاغة بلغة تبدو مرجعيتها سينمائية إلى حد بعيد، فنرى مثلا الكاميرا تتراجع أمام المحقق ذي الكاريزما القوية عند دخوله غرفة التحقيق، وتدور حول المتهم، لقد تتبع المحقق وفريق عمله الاستقصائي حركة السيارات ومن لديهم الإذن في الدخول إلى السوق.

في يوم الجريمة دخلت سيارات شركة غاز إلى المنطقة، ومن خطط للسطو استفاد من شعار الشركة فوضعه على سيارته لكي يتجاوز الحواجز حتى يصل إلى سوق الصاغة، وهناك اشتبك وزميله مع حارس السوق وقتلاه.

سمة الاتصال والتواصل مع العالم الخارجي المذكورة سابقا، تبدو جلية في هذه الحلقة وفي المسلسل بشكل عام، ونقصد هنا من خلال الشكل الفني والتقنيات المتبعة، فاستخدام التصوير الجوي والكاميرا المتحركة -على سبيل المثال- يتماشى مع المعايير العالمية ويبدو جذابا، وكأن هذا المسلسل يحاور التجارب خارج حدوده، ولا ينغلق على ذاته في إطار محلي.

اللاجئ السوري المُتهم بتقل ربّ عمله

 

لاجئ يقتل ربّ عمله.. صراع العاطفة والمهنية

رغم السعي إلى الاتصال مع العالم، فإن مسلسل “التحقيق” يقارب قضايا واقعه مثلما ينطلق من هوية مجتمعه، وينجح في إبرام هذا التوازن بين الهوية المحلية والمعايير العالمية، وهو أهم ما يميز هذا المسلسل.

في حلقة أخرى يُتهم لاجئ سوري بقتل رب عمله، ويحضر اللاجئ المتهم مع اللاجئين كما أسلفنا في بداية المقال، وهو مسعى وتجريب يتحدى شروط الانتاج التلفزيوني المعتادة، فقد رأينا لاجئين في تجارب سينمائية وثائقية وروائية، إلا أن الإنتاج التلفزيوني يتميز عادة بالريبة فيما يتعلق بالإنتاج والتسويق، مما يصل إلى حد الجُبن أحيانا، أما هنا فقد كانت الاستعانة بلاجئين حقيقيين لأداء أدوار درامية مغامرة.

تتعاطف مساعدة المحقق مع اللاجئ المتهم، وتُصرّ على براءته، وتختلف بذلك مع المحقق الذي يُصرّ على المهنية والابتعاد عن العواطف، فالأدلة محكمة ضد المتهم. لكن المساعِدة تزور عائلته وتتعرف على أمه المرأة الطيبة التي تقول: عام 2012 اعتقل أمن النظام السوري زوجي، وحتى الآن لا نعرف عنه شيئا، عندها خفت وهربت مع أولادي الصغار وأتينا إلى المخيم هنا، وبدأ ابني بالعمل ليصرف علي أنا وأخواته.

 

كشف القاتل.. علاقة عاطفية بين المساعدة واللاجئين

في مشهد آخر نرى مساعدة المحقق تتحدث إلى أمها فتخبرها بدورها عن الماضي، وعن تجربة لجوء عاشتها مع عائلتها في ظروف قاسية مر بها الكُرد سابقا.

هذه الرابطة العاطفية بين مساعدة المحقق والمتهم في الحلقة التلفزيونية، تُعبّر في المقابل عن علاقة مشابهة بين فريق عمل المسلسل والمجتمع الكُردي وبين اللاجئين على أرض الواقع، نتيجة هذا التقاطع الناتج عن حضور لاجئين حقيقيين كممثلين.

وفي النهاية ومن خلال التحقيق يُكتشف القاتل الحقيقي، وهو شخص جاء سابقا إلى المحقق ليشكك بأخلاق اللاجئ الذي لا نعرف أصله وفصله.

وفي هذا المسلسل نشاهد شخصية طريفة لرجل من مساعدي المحقق لا يتكلم يبقى إلى جواره، ويقوم بمهامه بشكل دقيق، كأنه يحضر من خلال الفعل فقط والضرورة. هذا الرجل يدعى “ولات”، ومعناه وطن بالكُردية.

الكاتب سعيد محمود الذي قام بصناعة دراما للكرد بلغتهم

 

سعيد محمود.. صناعة دراما الكرد بلغة الكرد

غادر الكاتب سعيد محمود بلده سوريا بسبب ظروف القمع التي حكمت كل مكونات الشعب السوري بمن فيهم الكُرد، وكما يخبرنا فإنه كان يتمنى أن يبقى في سوريا ويكمل مسيرته كما اعتاد دون تناقض بين هويتيه السورية والكُردية، فبالنسبة له لا فرق مطلقا في القيمة بينهما.

إلا أنه -وكما قال المخرج “هنر سليم” في روايته “بندقية أبي”- قرر أن يصبح مخرجا ليصنع أعمالا يتحدث فيها الناس بلغتهم الكردية على الشاشة، الأمر الذي كان مُحرما في طفولته في العراق.

يتابع اليوم سعيد محمود القادم من سوريا بناء الحلم مع جيل جديد في كردستان العراق مستغلا وجوده فيها، باستخدام اللغات العربية والكُردية والفرنسية كتابة وترجمة، فنراه ممتلئا أملا رغم صعوبة الأوضاع، ومتابعا العمل ومقتنعا أن هذه الدراما لا تزال في طور التشكل. وكيف له أن لا يسعد بهذه البدايات الواعدة، وهو الكُردي القادم من بلد يصف الحال فيها على النحو التالي: بالنسبة للكُرد السوريين الوضع كان أسوأ، وقبضة النظام الأمني لم تسمح بأي انفتاح أمام الفنانين الكُرد لإنتاج أعمال بلغتهم. هذا القمع والحرمان كان يجعلنا نشعر بسعادة كبيرة لمجرد رؤيتنا لقمان ديركي يدندن أغنية كُردية في أحد مسلسلات هيثم حقي.

ويختم سعيد محمود حديثه لنا بهذه العبارات نحلم اليوم كصُنّاع دراما كُردية أن تتوفر لنا ظروف أفضل سياسيا وإنتاجيا تساعدنا على الاستمرار والتطور، وأن تترجم وتدبلج أعمالنا في قادم الأيام كي تراها شعوب المنطقة، وربما العالم بأسره.