“فستان العروس” يتوج بجائزة الإبداع في الإخراج في تونس

ملصق فيلم "فستان العروس"

توج فيلم الجزيرة الوثائقية “فستان العروس” للمخرجة الفلسطينية مروة جبارة الطيبي في مهرجان اتحاد هيئة الإذاعة والتلفزيون في تونس.

وحاز “فستان العروس” على جائزة الإبداع في الإخراج في فئة “الأفلام الوثائقية” ضمن فعاليات الدورة العشرين التي جرت بين 27 و30 من يونيو/حزيران الماضي.

وعن الفيلم تقول المخرجة مروة جبارة “بالنسبة لي، تصوير الفيلم بحد ذاته يعد فوزا لما يعرضه من حالة انتصار فلسطينية بكل معنى الكلمة، حيث أني قمت خلال الفيلم بتوثيق رحلة ممزوجة بالنضال والحب الذي لم يستطع الاحتلال الإسرائيلي أن يهزمه”.

ويدور الفيلم حول قصة مراسم عُرسين فلسطينيين، ويرصد كيف تتم طقوس الأعراس في ظل الاحتلال الإسرائيلي، حيث تسير مشاهد الفيلم في سياق شيق يجمع بين عروسين: الأولى صمود التي اختارت أن تستأجر فستانا لحفلة خطوبتها، والثانية لبنى التي اختارت أن تستأجر الفستان لحفل الحنة.

لكن فرحة صمود اعترضتها غصة وجود عريسها عاصم في سجون الاحتلال مما أدى إلى عدم اكتمال مراسم الزفاف. وفرحة لبنى كانت مع قلق عدم حصول عريسها وعائلته تصريح حضور مراسم العرس في الناصرة بلد عروستهم.

تضطر صمود إلى انتظار عريسها حتى مغادرته السجن، ويضطر عبد الله (زوج لبنى) الوصول لحفل زفافه مهرباً داخل صندوق ويضطر أهل العروس (لبنى) إلى إحضار ابنتهم إلى الحاجز لتسليمها لأهل العريس بسبب عدم وجود تصريح. لكن وبالرغم من الاحتلال تتم مراسم العرس بكل تفاصيله وينتصر الحب على جدران الاحتلال وحواجزه الإسمنتية.

نشاهد من خلال الفيلم كيف استطاع العروسين الانتصار في ظل ظروفهم المعقدة حيث إن العروس من الناصرة و العريس من الخليل، في حين أن الحب و النضال في الحالة الفلسطينية وجهان لعملة واحدة، تتخلل حالة الانتصار مشاهد الفيلم الذي تم تصويره و إخراجه بكل إبداع بعيون المخرجة الفلسطينية مروة جبارة الطيبي التي وضعت تحت المجهر حالة الحب والنضال الفلسطينية الخاصة جداً في كل تفاصيلها و أحداثها.