“شاهد بوتين”.. رحلة القيصر الذكي المخادع إلى العرش

خاص- الوثائقية

تعرض قناة الجزيرة الوثائقية على شاشتها فيلم “شاهد بوتين” للمخرج “فيتالي مانسكي”، وذلك يوم الخميس الموافق الثالث من فبراير/شباط القادم الساعة الثانية عشرة منتصف الليل بتوقيت مكة المكرمة.

يروي الفيلم قصة وصول الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إلى السلطة في 31 ديسمبر/كانون الأول عام 1999، حيث تولى منصبه لما يقارب 20 عاما، ويعتمد الفيلم على شهادات وثائقية فريدة تروي الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تولي “بوتين” الحكم، ليُصبح منذ ذلك الحين الرئيس الروسي الذي لا يزال يحكم البلاد حتى اليوم.

وفي ليلة رأس السنة، وبينما كان الناس منشغلين بالاحتفال بالعام والجديد، ولا وقت لديهم للتفكير بالسياسة، أعلن الرئيس الروسي السابق “بوريس يلتسن” على شاشة التلفاز استقالته من منصبه، وتفويض أعماله للقائم بأعمال الرئيس، “فلاديمير فلادميروفتش بوتين” رئيس الحكومة الحالي.

 

بهذا يكون “بوتين” قد تولى إدارة البلاد بعد استقالة طوعية قدمها الرئيس السابق “يلتسن”، فتولى شؤون الدولة ودستورها وألوان علمها ونشيدها الوطني، وهذه هي الرموز الأساسية لروسيا الديمقراطية الجديدة، حيث أصبحت الرموز السوفياتية القديمة جزءا من الماضي.

ولا يزال “بوتين” يحكم حتى هذه اللحظة،  وقد وقع كثير من الأحداث الجسيمة في فترات رئاسته، منها انتهاء الحرب في الشيشان، ودورة الألعاب الأولمبية وتعاطي المنشطات، وحرب القرم وأوكرانيا، والخروج من مجموعة الثماني، وهجرة المعارضين له وحبسهم واغتيالهم.

وقال المخرج مانسكي الذي كان شاهد عيان على روسيا الحديثة بعد زوال الاتحاد السوفياتي إنه من السيء أنه افترض بسذاجة إنه مجرد شاهد، فالأيام قد أثبتت إليه أن الموافقة الضمنية تحيل الشهود إلى شركاء في الجريمة. ويضيف قائلا : لقد تحولنا طوعا إلى أدوات في يد هذا الذي كان يزعم أنه يقودنا إلى مستقبل مشرق، ويذكرنا دوما بماضينا المظلم.