العربي بن مبارك.. أسطورة الجوهرة السوداء التي قهرت الملاعب الأوروبية

يونس مسكين

هو أول لاعب بلد عربي يحترف لعب كرة القدم في أوروبا، وأول من قاد فريقا كاملا من اللاعبين المغاربة المسلمين لمواجهة نظرائهم من أبناء المستوطنين الأوربيين في مدينة الدار البيضاء، وصاحب أطول مسيرة رياضية في صفوف المنتخب الفرنسي لكرة القدم بما يقارب 16 عاما، واللاعب الوحيد الذي أقر له الأسطورة البرازيلي بيليه، بالسبق والتفوق في مداعبة الساحرة المستديرة.

 

عاش العربي بن مبارك اليتم والفقر والاحتلال، فقد صادف ميلاده فترة الحرب العالمية الأولى وتوسّطت مسيرته الرياضية الحرب العالمية الثانية، وكان سليل أسرة متواضعة الحال، إذ ينحدر والده من منطقة قريبة من مدينة طاطا وسط المغرب، لكنه هاجر واستقر بمدينة الدار البيضاء، حيث تتركز الأنشطة الاقتصادية، سواء منها الصناعية أو الصيد البحري، فكان المستقر أحد الأحياء الصفيحية (العشوائية) لمدينة أصبحت عاصمة الاستغلال الاستعماري الفرنسي للاقتصاد المغربي، مما أدى إلى ظهور طبقة عاملة فقيرة أقامت في حواشي المدينة وقتها.

تولى العربي بن مبارك تدريب أول منتخب وطني لكرة القدم للمغرب بعد الاستقلال، لكنه حمل قبل ذلك قميص المنتخب الفرنسي 15 مرة كانت كافية لتجعله صاحب أطول مسيرة رياضية في صفوف منتخب الديكة، بما مجموعه 15 سنة وعشرة أشهر فاصلة بين أول وآخر مباراة له في صفوف المنتخب.[1]

“الجوهرة السوداء”.. المغربي الذي ألهم البرازيلي “بيليه”

كان العربي بن مبارك أول نجم في رياضة كرة القدم في العالمين العربي والأفريقي، قال عنه الأيقونة البرازيلي “إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو” المعروف بلقب “بيليه”: إذا كنت أنا ملكا لكرة القدم فإن العربي بن مبارك هو إلهها.

ولم يتردد اللاعب البرازيلي خلال زيارته المغرب عام 1976، في اعتبار بن مبارك أحسن لاعب على الإطلاق بين أبناء جيله[2]، كما قام بإهدائه قميصا لنادي سانتوس البرازيلي يحمل رقم 10، تأكيدا لاعتراف “بيليه” بنجومية اللاعب المغربي التي ألهمت الأجيال اللاحقة.[3]

استفتاء بين الجماهير الفرنسية للتوافق على تسمية العربي بن مبارك بالجوهرة السوداء

 

قبل ظهور نجم فريق سيليساو البرازيلي “بيليه” بسنوات عدة، كان العربي بن مبارك قد حمل لقب “الجوهرة السوداء” بعد استفتاء شعبي أجرته إحدى الصحف الرياضية الفرنسية، وعاصر فترة حافلة بالأحداث الدولية والإقليمية، وجعله مساره الرياضي الاستثنائي في قلبها.

فقد تسببت الحرب العالمية الثانية في توقف مساره الرياضي في أوروبا، وعاد إلى المغرب في انتظار نهاية الحرب، كما عاش قبيل انطلاق المواجهة الكونية الشاملة جحيم الفاشية التي ساهمت في توتر الأوضاع في أوروبا، كما نال منه السلوك العنصري عندما لعب إحدى مبارياته في نابولي الإيطالية، بسبب اللون الأسمر لبشرته.[4]

“لعبت الكرة حافي القدمين”.. بداية من الصفر

بدأ الطفل العربي مداعبة الكرة الجلدية في الأزقة الشعبية لمدينة الدار البيضاء التي ولد فيها يوم 16 يونيو/حزيران من عام 1917. وبعد وفاة والده نشأ العربي بن مبارك يتيما، وتولت جدته وخاله مهمة تربيته، وكان الوضع الاقتصادي الفقير سببا في اضطراره للعمل صغيرا في عدد من الأعمال اليدوية البسيطة مثل النجارة.

أبدى الطفل العربي مبكرا شغفا كبيرا بالرياضة، مما جعله يغادر مقاعد الدراسة ليلحق بشغفه هذا، وقد زاوج في البداية بين رياضتي الملاكمة وكرة القدم، حتى تفوقت الثانية على الأولى لما كان يتمتع به من مهارات عالية في المراوغة والركض السريع والفعالية في تسجيل الأهداف.[5]

كاحترافية بيليه، كان العربي بن مبارك يلعب بالكرة ويتحكم بها حتى لقب بـ”بيليه العرب”

 

وقد جمع العربي بين رياضات عدة في الوقت نفسه، فكان يتمرن ضمن فريق الوداد البيضاوي لكرة السلة (يتدرب على كرة السلة صباحا، ثم على كرة القدم بعد الزوال)، كما كان يشارك في سباقات الجري وسباقات الدراجات، مما جعله رياضيا متكاملا في حقبة تاريخية مبكرة.[6]

لم يستفد بن مبارك من أي تكوين أو تأطير تقني، بل طوّر مهاراته على الطريقة البرازيلية، أي في الملاعب المتربة للأحياء الشعبية وفوق رمال الشاطئ، ولعب في جميع المواقع من الدفاع إلى قلب الهجوم، ومن الأجنحة إلى منتصف الملعب.

وكما جاء في فيلم الجزيرة الوثائقية “الجوهرة السوداء”، يقول بن مبارك في حديث تلفزي منتصف الثمانينيات: لعبت الكرة حافي القدمين، والعجيب في الأمر أن الإحساس الذي منحه لنا الله في اليد، كنت أجد إحساسا شبيها له بملامسة الكرة بقدمي.[7]

نادي “الوطن”.. شرارة النجومية الأولى تبهر قناصي المواهب

التحق بن مبارك بداية بفريق كرة قدم صغير يُسمى “الوطن”، وذلك لغاية العام 1934، حين التحق بنادي الاتحاد المغربي بالدار البيضاء الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثانية المغربي، وحقق معه بلوغ نهائي كأس المغرب لكرة القدم، فوقع اختياره ضمن المنتخب الجهوي لرابطة المغرب، لمواجهة المنتخب الجهوي لرابطة وهران الجزائرية.[8]

كما أبان بن مبارك عن علو كعبه رفقة المنتخب الجهوي المغربي، فتلقفته عيون فريق الاتحاد البيضاوي الذي كان حينها يعتبر أفضل فريق في المغرب، ليضمه إلى صفوفه ويمنحه وظيفة في إحدى محطات البنزين ضمنت له دخلا ماديا ثابتا، ووفرت له أول عمل مستقر في حياته.[9]

كان العربي يتميز بجميع الخصائص اللازمة ليكون نجما في عالم المستديرة، فكان طويل القامة قوي البنية موهوبا في المراوغة والاختراق، يسدد بالقدمين والرأس، وهو ما أهله للعب الكرة بالطريقة البرازيلية الساحرة.

لاقى العربي بن مبارك حفاوة كبيرة في حياته فكان يستقبل استقبالا خاصا أينما ذهب

 

وكان فريقه الرياضي الأول يحمل اسم “الوطن”، وكان يتكون بالكامل من لاعبين مسلمين، وهو ما كان يعتبر استثناء وقتها في ظل هيمنة الأوروبيين على جل الأنشطة الترفيهية في المدينة. بل إن فريق “الوطن” كان يثير المشاعر الوطنية حين يفوز على فرق الأوروبيين بداية الثلاثينيات.

ويروي بن مبارك في لقاء تلفزيوني أنتج منتصف الثمانينيات، كيف كان يقود فريقه إلى الفوز بمباريات الأحياء، بتوليه وحده مهمة الدفاع مقابل صعود زملائه في الفريق جميعا للهجوم، ليقوم فور حصوله على الكرة بالصعود وتسجيل الهدف لوحده.[10]

ظهرت شرارة نجوميته الأولى يوم 11 أبريل من سنة 1937، حين كان نجم مباراة المغرب وفرنسا التي انتهت بفوز المغاربة بأربعة أهداف لاثنين، مع تألق خاص للعربي بن مبارك، مما جعل عيون قناصي المواهب الأوروبيين تتجه نحوه.[11]

استمرت الرحلة مع الاتحاد البيضاوي إلى غاية 1938، حيث لعب بن مبارك مباراة نهاية كأس شمال أفريقيا، وخسرها فريقه أمام اتحاد بونة الجزائري، قبل أن ينتقل إلى صفوف نادي مارسيليا الفرنسي.[12]

أيام الحرب العالمية.. خمس بطولات أفريقية تمهد الطريق

قصة أشبه بالمعجزة جعلت شابا مغربيا مدفوعا برغبة جامحة في احتراف لعبته المفضلة، يقوم بتشكيل فريق من أبناء الحي، ويقودهم في مواجهة الفرق الأخرى بمناسبات عدة، ليصبح سنة 1938 -بعد التحاقه بفرق مغربية شهيرة- أول لاعب عربي يحترف في أوروبا، حين عزز صفوف فريق “أولمبيك مارسيليا”، وأنهى الموسم كهداف للفريق بمجموع 12 هدفا، واحتلال الفريق للرتبة الثانية في البطولة الفرنسية، قبل أن تتسبب مدافع الحرب العالمية الثانية في توقف مساره الاحترافي.

لم تكن فترة التوقف هذه خالية من الإنجازات، بل واصل العربي التألق في بطولة شمال أفريقيا مع فريق الاتحاد الرياضي المغربي، وفاز بالبطولة خمس مرات، الأولى سنة 1937، أي قبل احترافه في مارسيليا، ثم في السنوات ما بين 1940-1943، أي خلال فترة عودته إلى المغرب بسبب الحرب العالمية الثانية.

لعب ابن العربي في صفوف فريق مارسيليا حتى غير مفهوم الكرة في فرنسا

 

لعب الشاب المغربي الموهوب لموسم واحد في صفوف نادي مارسيليا، وكانت تلك فترة كافية ليبرز نجمه كلاعب استثنائي، إذ كانت شهوره الثلاثة الأولى كافية للفت انتباه الناخب الفرنسي “جاستون بارو” الذي وجه إليه الدعوة لتعزيز صفوف منتخب الديكة، فكانت أولى عطاءاته السخية ثلاثة أهداف في مباراة المنتخب الفرنسي ضد نظيره البولندي، وانتهت المباراة بفوز الفرنسيين بأربعة أهداف نظيفة.[13]

بعد تلك المباراة، وجهت صحيفة ” أوتو” الفرنسية الرياضية نداء للجمهور من أجل إيجاد لقب يناسب العربي بن مبارك، فوقع الاختيار يوم 8 فبراير/شباط 1939 على اسم “الجوهرة السوداء” من بين ألقاب عديدة مقترحة مثل “المذنب السريع” و”القائد”.[14]

“أتلتيكو مدريد”.. صفقة باهظة رابحة لآلة صناعة الأهداف

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وتحديدا في منتصف الأربعينيات، عاد العربي بن مبارك إلى الديار الأوروبية، وكانت محطته الجديدة نادي العاصمة الفرنسية باريس “ستاد الفرنسي”، وحقق التحاقه هذا رقما قياسيا في القيمة المالية لانتقالات اللاعبين، فقد تطلب الحصول على خدماته مليون فرنك فرنسي.

تمكن العربي من تسجيل 50 هدفا خلال 90 مباراة، ليشد الرحال بعد ذلك نحو العاصمة الإسبانية مدريد، معززا صفوف نادي “أتلتيكو مدريد” بعد مباراة جمعته بناديه الفرنسي، ومقابل 18 مليون فرنك فرنسي، مؤكدا ريادته العالمية كصاحب أكبر صفقات انتقال اللاعبين.[15]

الجماهير الإسبانية تقف دقائق طويلة مصفقة للعربي بن مبارك بعد دخوله إلى أكبر ملعب في إسبانيا

 

وعندما تقرر انتقال العربي بن مبارك إلى نادي العاصمة الإسبانية، كتبت الصحافة الفرنسية محتجة، وقالت في عناوين بارزة: يمكننا بيع برج أيفل، أو قوس النصر، لكن ليس العربي بن مبارك.[16]

تألق العربي بن مبارك من جديد مشكلا مع السويدي “كارلسون” أقوى ثنائي هجومي في إسبانيا، متحديا أعتى الفرق الإسبانية مثل برشلونة وريال مدريد، وفاز ببطولتي “ليغا” متتاليتين عامي 1950-1951، مقدما الدليل على استحقاق القيمة الكبيرة التي تطلبها انتقاله إلى النادي المدريدي، والتي فاقت 17 مليون فرنك فرنسي. وتمكن اللاعب المغربي من تسجيل 60 هدفا لحساب “أتلتيكو مدريد”، خلال 122 مباراة شارك فيها.[17]

نهاية المسيرة الدولية.. عودة إلى أندية الوطن للتدريب

أنهى العربي بن مبارك مساره مع المنتخب الفرنسي إثر مباراة خيرية جرت في سنة 1954 بين منتخب فرنسا ومنتخب شمال أفريقيا، وقد نظمت لجمع التبرعات لفائدة ضحايا زلزال ضرب مدينة الشلف الجزائرية يوم 9 سبتمبر/أيلول 1954، وأدى إلى وفاة 1500 شخص.

وقد شارك العربي بن مبارك في تلك المباراة ضمن منتخب شمال أفريقيا، وانتهى اللقاء الودي بفوز المنتخب بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، مع تألق لافت للعربي، مما جعل الجماهير تُطالب بعودته إلى منتخب فرنسا، وهو ما تحقق بعد أسابيع قليلة، إذ خاض العربي مباراة ودية أمام منتخب ألمانيا الغربية (بطل العالم) يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول 1954، ولكنه غادر الملعب بعد 27 دقيقة فقط من بداية اللقاء، بسبب تعرضه لإصابة عضلية، وكانت تلك مباراته الأخيرة مع المنتخب الفرنسي.[18]

بيليه يقدم قميصه رقم 10 هدية إلى بيليه العرب العربي بن مبارك

 

بعد أن وحّد بنجوميته ضفتي المتوسط، وألحق البطولة الإسبانية بنظيرتها الفرنسية، أنهى العربي بن مبارك مسيرته الرياضية بالعودة مجددا إلى صفوف نادي مارسيليا عام 1953 لفترة قصيرة، ثم عاد إثر ذلك إلى المغرب لاعبا ومدربا لعدد من الفرق.

فقد التحق بداية بفريق الفتح الرباطي الذي كان يشرف عليه الأمير مولاي عبد الله نجل الملك محمد الخامس، وأنهى الموسم الرياضي كثاني هداف للبطولة المغربية بـ17 هدفا، وقد تجاوز حينها عتبة الأربعين من العمر، وكان يجمع بين مهمة التدريب واللعب.

وبعد تنقله بين أندية الرباط الأخرى -نادي سطاد المغربي والجيش الملكي- لفترات قصيرة، انتقل الجوهرة السوداء إلى موقع التأطير والتدريب، متوليا الإشراف على أول منتخب مغربي بعد الاستقلال، ثم عدد من الأندية المغربية أهمها نادي النهضة السطاتية الذي فاز معه بالبطولة.[19]

وسام الاستحقاق.. اعتراف محتشم وظلم تاريخي

واجه العربي بن مبارك طيلة مساره نيران العنصرية المقيتة، فقد ظل جزء من الجمهور الفرنسي ينظر إليه كمسلم أسمر اللون، وهي خصائص كانت تعني الدونية في نظر معتنقي الفكر الاستعماري المهيمن وقتها، ولم تكن هذه الفقرة من حياته الأكثر سوءا وقسوة، بل كانت نهايته حزينة للغاية، فقد توفي وحيدا في منزله بمدينة الدار البيضاء يوم 16 سبتمبر/أيلول 1992، ولم يعثر على جثته إلا بعد مرور ثلاثة أيام.[20]

ويجمع من عاصروا العربي بن مبارك ودرسوا سيرة حياته، على أنه كان ليصبح أسطورة كرة القدم على الإطلاق، لو صادف ما شهدته حقبة “بيليه” من إعلام وانتشار للصورة وتناقل للأنباء.

في المغرب، أصبح العربي بن مبارك مدربا لعدد من الفرق المحلية وكان يود الجميع

 

ويؤكد اللاعب الفرنسي المولود في مراكش المغربية “جوست فونتين”، والذي كان هداف كأس العالم لسنة 1958، أن “بيليه” يظل أفضل ملهم بالنسبة إليه، لكن ذلك يعود إلى وجود التلفزيون الذي لم يكن متاحا في حقبة بن مبارك، “ورغم ذلك، فإن العربي بن مبارك اخترع حركات رأيت كثيرا من اللاعبين يقلدونها لاحقا، لقد كان رياضيا مثاليا ذا عضلات مثيرة للإعجاب”.[21]

وبالمقابل حظي بن مبارك باعتراف وتكريم كبير على جميع المستويات، فقد وشح سنة 1990 من طرف الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم بوسام الاستحقاق تقديرا لمساره الرياضي المتميز، كما خصّه المخرج السينمائي المغربي إدريس المريني بفيلم يروي قصة حياته حمل عنوان “العربي”. وبعد ست سنوات من وفاته حصل بن مبارك على جائزة وسام الاستحقاق للاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو أعلى تكريم يمنحه الفيفا.[22]

مليكة.. امرأة عظيمة تدير حياة لاعب عظيم

كان لوفاة زوجته الفرنسية “لويز” التي اعتنقت الإسلام بعد زواجها منه وأصبح اسمها مليكة، أثر بالغ على القسم الأخير من حياة العربي بن مبارك، فبات وحيدا ومنعزلا إلى أن وافته المنية على تلك الحال.

قصة العربي بن مبارك مع زوجته الفرنسية روتها بالكامل صحيفة “الأخبار” المغربية التي قالت إن مليكة توفيت سنة 1980 بعد زواج دام 33 سنة، وقد “بكاها بحرقة، واعتكف من أجلها، ووضع صورتها في غرفة نومه إلى أن مات”.[23]

بعد ست سنوات من وفاته حصل بن مبارك على وسام الاستحقاق للاتحاد الدولي لكرة القدم، كأعلى تكريم تمنحه الفيفا

 

وتحكي الصحيفة أن زواج العربي بن مبارك من زوجته المغربية الأولى لم يدم سوى ثلاث سنوات، ثم فارقت الحياة بعد نزيف حاد ومفاجئ أثناء ولادة ابنتها التي توفيت معها، بينما بقي ابنان آخران في عهدته، وقد امتنع عن الزواج لمدة سنتين، مشترطا العثور على زوجة تقبل برعاية ابنيه، ولم تكن هذه الزوجة سوى ابنة رئيس فريق “ستاد دي باري” الفرنسي.

ارتبط العربي بن مبارك بعد قصة حب مع “لويز” التي ستعتنق الإسلام على يد الملك محمد الخامس، وهو الذي كان وراء إطلاق اسم مليكة عليها بدلا من اسمها الفرنسي. وعاش ابنا العربي بن مبارك من زوجته الأولى في كنف هذه الأسرة بعد انتقالهما إلى باريس، فكانت الزوجة الفرنسية راعية للأسرة ومديرة لأعمال النجم المغربي ومستودع أمواله التي جناها من عقوده الاحترافية، لكونه كان يرفض التعامل مع البنوك لأسباب دينية.[24]

 

المصادر

[1] https://www.leparisien.fr/sports/football/exposition-qui-etait-larbi-ben-barek
[2] https://www.francefootball.fr/news/Larbi-ben-barek-la-memoire-retrouvee/1254458
[3] https://www.leparisien.fr/sports/football/exposition-qui-etait-larbi-ben-barek
[4] https://www.francefootball.fr/news/Larbi-ben-barek-la-memoire-retrouvee/1254458
[5] https://www.bbc.com/arabic/sports-46319265
[6] https://www.youtube.com/watch?v=rYgPs3Wz9Ko
[7] https://www.youtube.com/watch?v=7wVCca-EGnU
[8] https://arabicpost.live/opinions/opinion/2022/08/08/العربي-بن-مبارك/
[9] https://www.youtube.com/watch?v=rYgPs3Wz9Ko
[10] https://www.youtube.com/watch?v=rYgPs3Wz9Ko
[11] https://maacom.ma/العربي-بن-مبارك-حكاية-جوهرة-مغربية-أمت/
[12] https://arabicpost.live/opinions/opinion/2022/08/08/العربي-بن-مبارك/
[13] https://www.francefootball.fr/news/Larbi-ben-barek-la-memoire-retrouvee/1254458
[14] https://www.francefootball.fr/news/Larbi-ben-barek-la-memoire-retrouvee/1254458
[15] https://www.youtube.com/watch?v=rYgPs3Wz9Ko
[16] https://www.afrik-foot.com/ben-barek-quand-le-pied-de-dieu-jouait-a-l-atletico
[17] https://www.francefootball.fr/news/Larbi-ben-barek-la-memoire-retrouvee/1254458
[18] https://arabicpost.live/opinions/opinion/2022/08/08/العربي-بن-مبارك/
[19] https://www.youtube.com/watch?v=rYgPs3Wz9Ko
[20] https://www.francefootball.fr/news/Larbi-ben-barek-la-memoire-retrouvee/1254458
[21] https://www.leparisien.fr/sports/football/exposition-qui-etait-larbi-ben-barek-la-premiere-star-du-football-arabe-10-04-2019-8050068.php
[22] https://www.achamal.ma/القصة-المدهشة-للرائد-العربي-بن-مبارك-أ/
[23] https://www.alakhbar.press.ma/لويز-أرملة-العربي-بن-مبارك-التي-اعتنقت-5165.html
[24] https://www.alakhbar.press.ma/لويز-أرملة-العربي-بن-مبارك-التي-اعتنقت-5165.html