“مستر بين”.. عبقرية ملك الكوميديا الذي حوّل الصمت إلى ذهب

شخصية شفافة، لا لون ولا شكل لها، لا يسمع صوته إلا نادرا في غمغمات غير واضحة، لم تعرف له مهنة محددة، بل يتقلّب حسب السياقات والمواقف، أكثر ما اشتهر به هو ابتسامته الماكرة وعيناه الجاحظتان وحاجباه المتراقصان.

غالبا ما يمهّد لتصرفاته المفاجئة بوضع يديه فوق خصره وتمطيط شفتيه، وهو المشهد الذي بات لوحده قادرا على انتزاع ابتسامة من الجمهور، لما ألفه من مواقف مضحكة تعقب هذه الحركة.

 

“مستر بين” أو السيد “فول” (كلمة Bean بالإنجليزية تعني فول)، هو بطل سلسلة تلفزيونية واسعة الشعبية في بريطانيا والعالم، بجانب فيلمين روائيين.

يتسم هذا الرجل غريب الأطوار بملامح وجهه وحركات جسده القادرة على إيصال الرسائل والحوارات دون حاجة إلى نص أو حوار.

إنه مهرّج عصري ذو بذلة وربطة عنق، لا يمكن توقع ردود فعله أو طريقة تفسيره للأحداث والتصرفات اليومية في حياة البشر، يمكنه تحويل جلسة اعتيادية إلى طاولة مقهى، أو جلسة في قاعة انتظار إلى مشهد كوميدي مثير للضحك والتأمل.

كل التحديات والأخطار تصبح أداة كوميدية، وأكثر المواضيع والاهتمامات جدية تتزحلق فوق منحدر السخرية لتصبح لعبة بين يديه.

بهلوانية المرآة.. صدفة تصنع أشهر الشخصيات الكوميدية

ظهرت هذه الشخصية بداية ثمانينيات القرن العشرين بمحض الصدفة، إذ يروي مبدعها، الممثل “روان أتكينسون”، أنه اكتشفها حين كان يقف أمام المرآة ويقوم بحركات بهلوانية، ليتعرف تدريجيا على شخصية فكاهية صامتة تسكنه.

تعابير الوجه الغريبة والمضحكة في آن واحد ميزت مستر بين الصامت

وعندما بدأت عملية تشكيل الشخصية، تطلّب إيجاد اسم مناسب لها عدة محاولات، فكان الاقتراح الأول هو “الأبيض”، ثم انتقلت المحاولات إلى عالم الخضروات، فكان الاقتراح الأول هو السيد “قرنبيط”، ليستقر الأمر في النهاية على السيد “فول” (Mr Bean).[1]

لكن هناك ما هو أكثر من الصدفة وراء اختراع وشهرة “مستر بين”، قصة إنسانية ملهمة لطفل بريطاني من أسرة متوسطة لم يظهر طيلة فترة صباه ما يمكن أن يبشر بمستقبل استثنائي، طفل خجول ومنعزل حد الانطواء، يتردد في الحديث أمام الآخرين لمعاناته من عسر في نطق بعض الحروف، لكنه سوف يتحوّل إلى صرخة صامتة في عالم الفن والكوميديا.

عوائق التأتأة والوسامة.. عقبات في طريق النجاح السينمائي

أبصر “روان أتكينسون” النور أول مرة بتاريخ 6 يناير/كانون الثاني 1955، وترعرع بين يدي أمه “إيلاماي”، وأبيه “إيريك أتكينسون” الذي كان يملك ضيعة يمارس فيها أنشطة فلاحية، مما يجعله يصنف ضمن فئة الطبقة المتوسطة، وقد مكّن ابنه الأصغر “روان” من الدراسة جنبا إلى جنب في المرحلة الإعدادية مع طفل سيصبح رئيس وزراء بريطانيا، وهو “توني بلير”.[2].

كان “روان” رابع إخوته وأصغرهم، رغم أن الأخ الأكبر توفي و”روان” ما يزال رضيعا. وكأي يافع ناجح في مساره الاجتماعي، فقد التحق بإحدى مدارس الهندسة التابعة لجامعة نيوكاسل الإنجليزية العريقة، وتخرج منها حائزا شهادة الماجستير في الهندسة الكهربائية، دون أن يكون هذا التخصص مجال شغفه الأول، رغم قبوله في سلك الماجستير بإحدى مدارس جامعة أوكسفورد منتصف عقد السبعينيات.

لطالما كان الطفل رووان أتكينسون (مستر بين لاحقا) طفلا خجولا بين رفاقه بسبب صعوبة النطق لديه

عانى “روان” منذ طفولته من صعوبة طفيفة في النطق، كانت تجعله يُتأتِئ بين الفينة والأخرى، وكان ذلك يسبب له كثيرا من المشاكل ويدفعه نحو العزلة والخجل، خوفا من أن يصبح موضوع سخرية وتندّر، لكنه أثناء دراسته في جامعة أوكسفورد، استغل فرصة ممارسة أنشطة فنية وتمثيلية في موازاة الدراسة، ليحاول إثبات قدراته.

ورغم أنه ركّز أكثر في مساره الدراسي إلى أن حصل على الماجستير في الهندسة الكهربائية، فقد اقتنع أكثر بوجود فرصة لتحقيق نجاح باهر عبر التمثيل، رغم رفض طلباته المتكررة للمشاركة في أعمال فنية وتلفزيونية تقدم لها. فتأتأته وشكله الخارجي الذي يخلو من معايير الوسامة السائدة في السبعينيات، حالا دون حصوله على فرصة مبكرة.[3].

مهرجان إدنبره.. موطئ القدم الأول لأعظم الشخصيات الصامتة

كانت خطوته الأولى على الإطلاق بمضمار الشهرة خلال مهرجان فني في إدنبره عام 1976، فكان ضمن فرقة من الكوميديين تابعة لجامعة أوكسفورد، وكانت تجربته الإذاعية الأولى عبر أثير “بي بي سي” من خلال تقمصه أدوار شخصيات شهيرة حينها، تقوم باستجوابات ساخرة.

وقد ارتبطت بدايات “روان أتكينسون” بلقاء صديقه “ريتشارد كورتيس” كاتب السيناريو الصاعد الذي صادفه “مستر بين” في فترة دراسته الجامعية. كان الشابان يعملان معا على إنتاج عروض فنية فكاهية، يكتبها “ريتشارد” ويؤديها “روان”، وقد تمكنا معا من إبداع شخصية “مستر بين” الفكاهية التي بدأت في مطلع الثمانينيات بحصد إعجاب الجمهور ونيل الجوائز وشق طريقها نحو العالمية بشكل سريع.

عشرات المسلسلات والمسرحيات الكوميدية التي كان مستر بين بطلا فيها بربطته العجيبة

انطلقت مسيرته نحو النجومية نهاية السبعينيات من خلال مشاركته في عروض فنية لإذاعة “بي بي سي”، وبصعوبة كبيرة تمكن من اقتحام عالم التلفزيون بمشاركته في عروض كوميدية، قبل أن يرتقي تدريجيا ويحظى بفرص كبيرة للعب أدوار في أفلام سينمائية بداية الثمانينيات. ورغم الظهور المبكر لشخصية “مستر بين” الفكاهية من خلال شخصيات أخرى، فإن بروزها الكبير لم يتحقق إلا في النصف الأول من التسعينيات، إذ أصبحت عنوانا للكوميديا الصامتة في بريطانيا وقسم كبير من العالم.

“عندما ألعب دورا غير شخصيتي الحقيقية يختفي التلعثم”

أظهر “أتكينسون” عبقريته الكوميدية نهاية السبعينيات، بتقديمه البرنامج التلفزيوني الساخر “ليست أخبار الساعة التاسعة”، ليصبح أصغر شخص في ذلك الوقت يحظى بتقديم برنامج فردي من هذا النوع لملايين المشاهدين البريطانيين، قبل أن يقوم بخطوته الكبرى نحو الشهرة عام 1983، من خلال المسلسل الشهير “بلاكارد” الذي كرّس صورة الممثل الكوميدي “أتكينسون” ذي الوجه المطاطي والمهرج الخادع بصمت.[5].وبدل أن تكون الصعوبات الخلقية في النطق عائقا يحول دون احترافه التمثيل، اتخذ “روان أتكينسون” من الفن سبيلا للتخلص -ولو جزئيا- من مشكلته هذه، فقد كان الشاب المندفع يتخلص من مشكلة التأتأة كلما انخرط في أداء دور تمثيلي، كما لو أنه يترك إعاقته مع شخصيته الحقيقية، ويلتحق بالشخصية التي يتقمصها. يقول في أحد تصريحاته: التأتأة لدي تأتي وتذهب، فقد لاحظت أنني عندما ألعب دورا غير شخصيتي الحقيقية يختفي التلعثم، وربما كان ذلك سببا ألهمني لمواصلة مساري الفني.[6].

لقطة من السلسلة الكرتونية بعنوان “المستر بين”  أنتجت سنة 2014

لاحظ “روان” أنه يتخلّص من صعوبة النطق كلما انخرط في أداء دور تمثيلي، وأن الانغماس في الفن يحوّله إلى شخصية ناجحة، وبلغت هذه الفكرة ذروتها مع شخصية “مستر بين” التي استطاعت بدون حوار الاستئثار باهتمام واستحسان الجمهور، رغم افتقادها لمعايير الوسامة والمقومات الجسدية للبطولة في تلك الحقبة.

وإلى جانب نجاحه الفني، قدّم “روان” درسا بليغا مفاده أن الإصرار والعمل بجد والثقة في النفس وعدم الاستسلام، هي عناصر كافية للنجاح، مهما كانت الصعوبات والعراقيل.

حتى أن بعض الكتابات تعتبر أن “روان أتكينسون” هو في حقيقة الأمر شخصيتان مختلفتان، تظهر أولاهما عندما يتحدث وأخرى عندما يمثل بشكل صامت. فعندما يمثل أدوارا ناطقة، يبدو متأنيا أكثر، وحريصا على نطق الكلمات بتأن، خاصة تلك التي تبدأ بحرفي B  وP  اللذين يجد صعوبة في نطقهما، بينما تبرز شخصية أكثر طلاقة ومرحا عندما يتعلق الأمر بأدوار صامتة.

“مستر بين”.. ميلاد العبقري الأخرق الذي أضحك العالم

يعود أول ظهور لاسم “بين” في أعمال “روان أتكينسون” إلى عام 1990، من خلال برنامج كوميدي مدته ثلاثون دقيقة بثت منه 15 حلقة. وبعد تقلبه بين تجارب فنية متنوعة منح “روان” لشخصية “بين” فرصتها الكبرى للظهور من خلال فيلم سينمائي صدر عام 1997 وحمل اسم “بين”، فمثّل طفرة كبيرة لمسار هذه الشخصية التي كانت قد عرفت من خلال سلسلة تلفزيونية شعبية في بريطانيا.

ورغم لعبه عددا من الأدوار المتنوعة في أعمال أخرى، فقد كان يحقق نجاحاته الكبرى بالعودة الى شخصية “بين”، ورغم إعلانه المتكرر عن قراره قتل شخصية “بين” وعدم لعب هذا الدور مجددا كما وقع عام 2012 بمناسبة الألعاب الأولمبية في لندن، فإنه كان يعود إليها من جديد، كما كان الحال عام 2014 مع سلسلة كرتونية بطلها هو “مستر بين” الذي منحه منذ ذلك الحين صوته بانتظام. كما عاد للعب دور “بين” في فيلم صيني صدر عام 2017.

يعود أول ظهور لاسم “بين” في أعمال رُووان أتكينسون إلى عام 1990 من خلال برنامج كوميدي استمر 15 حلقة

وتعتبر بعض الكتابات المتخصصة أن “مستر بين” كان موجودا قبل عشر سنوات من إطلاق هذا الاسم عليه، من خلال الشخصية الكوميدية التي برع فيها “روان أتكينسون” منذ بداية الثمانينيات. وبعد ميلاده الرسمي في عقد التسعينيات، أصبح العمل الفني الأكثر مشاهدة في بريطانيا، والفرجة التي اقتنت حقوقها أكثر من 50 شركة طيران، والمتعة التي تقاسمها مواطنو جل دول العالم.[7].

استطاع “روان أتكينسون” إقناع ملايين المشاهدين بأن “مستر بين” غبيّ من خلال سلوكه الأخرق والمثير للسخرية، لكن في الواقع يعتبر صاحب هذه الشخصية من أكثر أصناف الناس ذكاء، حتى أن معدّل ذكائه يناهز 179 (فوق العبقري) درجة وفقا لمقياس “آي كيو” (IQ test)، مما يجعله ضمن شريحة 0.1% من البشر الأكثر ذكاء في العالم.[8].

وقد صُنف “أتكينسون” بفضل أعماله الكوميدية، ضمن قائمة أكثر 50 شخصية مضحكة بريطانيا، كما دخل القائمة نفسها على الصعيد العالمي في استطلاع أجري عام 2005، وهو تصنيف أحسن “أتكينسون” تحويله إلى لغة المال، إذ تقدّر ثروته بما يناهز 150 مليون دولار.

“تشارلي تشابلن”.. مشعل رائد الكوميديا الصامتة

أبدى “روان أتكينسون” منذ طفولته انجذابا خاصا إلى شخصية “تشارلي تشابلن” أسطورة الكوميديا الصامتة، إلى جانب الممثل “بيتر سيلرز” الذي اشتهر بدوره في “النمر الوردي” (The Pink Panther)، ويتقمص فيه شخصية المفتش “كلوزو”. وحسب شهادات بعض من زملاء الدراسة، فإن “روان” كان خجولا يميل إلى الوحدة، كما كانت علاقته بالفن والتمثيل محدودة لكون والده الصارم لم يسمح له بمشاهدة التلفاز إلى أن بلغ 12 عاما.[9].

وبينما يرى كثيرون أن الكوميديا الصامتة التي أبدعها “تشارلي تشابلن” ترتبط بالمعوقات التقنية التي كانت تحد من إمكانية استعمال الصوت في الأعمال المصورة قبل أكثر من قرن من اليوم؛ جاء “مستر بين” في أواخر القرن العشرين ليثبت العكس، ويؤكد أن الأداء الصامت هو ضرب من الإبداع الفني الذي يتطلب موهبة وقدرات خاصة، من أجل تبليغ الرسالة الفنية دون الحاجة لاستعمال الصوت والكلمات.

 

حمل “أتكينسون” على عاتقه إكمال مسيرة رواد السينما الصامتة، من “باستر كيتون” و”تشارلي تشابلن” والثنائي “لوريل” و”هاردي”، إلى النجم الفرنسي “جاك تاتي”، وذلك منذ أن داعبت شخصية “مستر بين” مخيلته أثناء دراسته للماجستير في الهندسة الكهربائية بجامعة أكسفورد.

ويعتبر “أتكينسون” أن العامل الأهم في الشخصية هو البراءة إلى حد السذاجة، مستشهدا بـ”تشارلي شابلن” كمثال للبطل الكوميدي الساذج، قائلا: هناك دائما هذا النوع من الشعور بالبراءة الطفولية، جنبا إلى جنب مع الانتقام الطفولي والأنانية والفوضى الغريزية.[10].

وتعتبر المقارنة بين شخصيتي “مستر بين” و”تشارلي تشابلن” أمرا مألوفا في الصحف والمجلات المتخصصة في بريطانيا، وتكمن نقطة التشابه الأساسية بينهما، في كونهما يقدمان مشاهد من الحياة اليومية للبطل بشكل كوميدي، كما تتشابه الشخصيتان في مسحة السذاجة وسلوك الأطفال الذي يهيمن عليهما بشكل يصبغ عليهما مسحة من البراءة. كما يشتركان في عدم تسليمهما بالقواعد الاجتماعية السائدة، وطرحهما تساؤلات عميقة حولها بطريقة فنية ساخرة، بينما تتسم قراراتهما وردود فعلهما بآثارها الكارثية في بعض الأحيان.

مواقع التواصل.. ملك الصمت الضاحك يغزو المنصات الرقمية

كان فن التمثيل الصامت -وما يزال- واحدا من الفنون الإبداعية الراسخة، ويقوم على استعمال حركات الجسد وملامح الوجه وتعبيراته لتقديم العروض الفنية، وقد وجد هذا النوع من التعبير الفني مكانه في قلب الثورة التواصلية الحديثة، من خلال ما يعرف بالرسوم التعبيرية “إيموجي”، وهي تلك الصور الرمزية التي تعبر عن المشاعر والمواقف دون صوت ولا كلمات.

 

هذا التطور التقني لا يستثني شخصية “مستر بين”، فقد استطاع “روان أتكينسون” اقتحام عالم الشبكات الاجتماعية بقوة، حتى دخلت صفحته الرسمية قائمة الصفحات العشر الأكثر انتشارا في العالم في فترة وجيزة، كما راكمت قناته الخاصة عبر موقع يوتيوب عشرات الملايين من المتابعين، بينما راكمت المقاطع الكوميدية التي يعود بعضها إلى أكثر من ربع قرن، عشرات الملايين من المشاهدات عبر مختلف المنصات الرقمية.

“رجل في مواجهة نحلة”.. محاولة فاشلة للتخلص من الشخصية الخالدة

يعتبر “روان أتكينسون” من هواة السيارات حد الافتتان، ويملك تشكيلة من السيارات الفارهة، خاصة منها سيارات السباق، وهو ما انعكس على حياته الواقعية والفنية، إذ يرتبط قسم كبير من المشاهد الكوميدية التي أبدعها بالسيارة وطريقة قيادتها، وقد أدى هذا العشق لحادثة خطيرة سنة 2011، إثر اصطدام سيارته بشجرة، مما سبب له كسرا في الكتف.[11].

“مستر بين” الذي كان مهووسا باقتناء السيارات الفاخرة، تسببت إحداها بإصابة بالغة له إثر حادث سير

ورغم بقائه بعيدا عن ألغام السياسة وفخاخها طيلة مساره، فإن ذلك لم يمنعه عام 2005 من قيادة ائتلاف مكون من عدد من الكتاب والأدباء الإنجليز، للاحتجاج على البرلمان البريطاني الذي كان يهم بالمصادقة على مشروع قانون يجرّم التحريض على الكراهية على أساس ديني أو عرقي، وهو ما اعتبر بعض الأدباء والمبدعين أنه سيكون مدخلا لبعض التيارات الدينية للتضييق على حرية الإبداع. كما عاد “مستر بين” عام 2009 ليحتج ضد محاولة تشريع قانون يلغي الحرية في مجال المثلية الجنسية، ويجرم ما يسمى بالخوف من المثليين. [12].

أما آخر الأعمال الفنية للممثل “روان أتكينسون” لحظة كتابة هذا التقرير، فهي سلسلة كوميدية أنتجها بشراكة مع منصة “نتفليكس” الأمريكية، وتحمل عنوان “رجل في مواجهة نحلة” (Man Vs Bee). ورغم أن هذا العمل يندرج ضمن محاولات التخلص من سطوة شخصية “مستر بين” على مساره الفني، إلا أنه منذ الحلقة الأولى للسلسلة، كان ملاحظا الحضور القوي لهذه الشخصية في أدائه الفني، من خلال الحركات وردود الأفعال والسلوك اليومي المتسم بكثير من السذاجة والكوميدية.

كما أن الصراع مع النحلة سبق أن عاشه “روان أتكينسون” في لوحة درامية سابقة في شخصية “مستر بين”، وهي اللوحة التي تحمل عنوان “الرحلة” (Picnic) حين دخلت نحلة في سروال “مستر بين”.[13].

 

المصادر

[1] Wood J. 15 Things you Might Not Know about Mr. Bean[internet]. Mental Floss 2015 Mar 30. mentalfloss.com/article/62455/15-things-you-might-not-know-about-mr-bean
[2]shorturl.at/sBP57
[3] https://failurebeforesuccess.com/rowan-atkinson/
[4] https://www.voici.fr/bios-people/rowan-atkinson
[5] shorturl.at/bioT6

[6] https://www.stutteringhelp.org/content/rowan-atkinson
[7] Raphael A. interview: Rowan Atkinson Film[internet]. The Gaurdian 2003 March 30. theguardian.com/film/2003/mar/30/features.review
[8] shorturl.at/cmsz7
[9]shorturl.at/jmOR4
[10] shorturl.at/abgL4
[11] shorturl.at/DNWZ0
[12] https://www.evobiography.com/ar/rowan-atkinson/
[13]shorturl.at/jlnor