السنافر.. قرية العفاريت الزرق تجسد الصراع الشيوعي الرأسمالي
تكاد الأجيال البالغة من سكان العالم تجمع على انطباع مخيّلتها وذكريات طفولتها بسلسلة كرتونية تدور أحداثها في قرية صغيرة، هي المكان الذي تجد فيه الجيران على استعداد دائم لتقديم المساعدة، ويتمتع الجميع بمهارة معينة، ولديهم الاستعداد الكامل لتوظيفها لمصلحة الآخرين دون مقابل.
هناك في قرية “السنافر” (The Smurfs)، نشأ جزء من تمثلات أجيال الثمانينيات وما بعدها لحلم يجعل أفراد المجتمع يعيشون بشكل متساو، في بيوت متشابهة، ويرتدون الثياب نفسها.[1]
اقرأ أيضا
list of 4 items“مستر بين”.. عبقرية ملك الكوميديا الذي حوّل الصمت إلى ذهب
“حروب البسكويت”.. عثرات وانتصارات في منافسة قطبي الصناعة الأمريكية
“شيوعيين كنا”: رؤية غير مكتملة لتجربة ثرية
إنه مجتمع مصغر من الأقزام الزرق، 99 ذكرا وأنثى واحدة (قبل أن “يتكاثروا” لاحقا). يعيشون وسط غابة معزولة ويديرون حياتهم الاجتماعية بطريقة هادئة ومتناغمة، لكنها لا تخلو من تناقضات واشتباك مع دائرة الشر.
قرية الشيوعية.. تأويلات على أنقاض ذكرى النازية الأليمة
شكّلت “السنافر” طريقة فنية مبتكرة لمخاطبة عقول الصغار وتناول مواضيع الكبار في الوقت نفسه، حتى أن البعض يحمّل الحكاية تأويلات في غاية العمق الفكري والتعقيد الفلسفي، ولا يخلو الأمر من تأويلات سياسية، إذ يعتبر كثير من الملاحظين أن مجتمع السنافر شيوعي الهوى، وترى قراءات أخرى -بلجيكية بالخصوص- أن شخصية الملك بابا سنفور تشير إلى شخصية الزعيم النازي الألماني “أدولف هتلر”، استنادا إلى الذكريات الأليمة التي تختزنها الذاكرة البلجيكية عن فترة الاحتلال النازي لبلادهم، ومن بينهم مؤلف هذه القصة.[2]
ولدت فكرة “السنافر” أول مرة في خمسينيات القرن العشرين، واستمر نشاطها الفني والتجاري إلى اليوم، وقد أنتج منها خلال العقدين الماضيين عدد من الأفلام السينمائية والقصص المصورة الجديدة.
ولم يقتصر نشاط “السنافر” على الترفيه، إذ تعرضت بلدة السنافر لقصف جوي في العام 2005، في إعلان تلفزيوني أجرته منظمة اليونيسف، بهدف جمع التبرعات لأطفال أفريقيا، كما دخلت إمبراطورية السنافر مجال الألعاب الإلكترونية، قبل أن تظهر لعبة السنافر على الهواتف الذكية التي تستهدف الشبان بين سن 18-34 عاما.[3]
بيوت الفطر.. عالم منحوت من أساطير القرون الوسطى
تتسم هذه المخلوقات الزرقاء بخصائص فيزيولوجية مختلفة عن الإنسان، إذ لا تتجاوز قامتهم ارتفاع ثلاث تفاحات موضوعة واحدة فوق الأخرى، ولديهم أربعة أصابع بدل خمسة، ويبلغون من العمر 100 عام، لكنهم يحتفظون بمظهر وسلوك طفولي في العموم.
يغلب على السنافر شكل بيضاوي للجسم، تعلوه قبعة ممتدة نحو الخلف، بينما يبرز الأنف بشكل مبالغ فيه، ويأوي السنافر إلى بيوت تتخذ شكل نبات الفطر، في مشهد عام تغيب عنه النتوءات والزوايا، وتهيمن عليه الأشكال الدائرية.
قصة هذه القرية مستوحاة من خليط من القصص والأساطير الخرافية التي تعود إلى القرون الأوروبية الوسطى، ووفقا لذلك تتعدد التفسيرات التي تربط القصة بقرية هنا أو هناك (بين إيطاليا وإسبانيا وفرنسا…).
“مرر لي السنفور”.. تسمية مستوحاة من وجبة ناقصة الملح
حققت السلسلة نجاحا باهرا خلال عقد الثمانينيات، إلى جانب عدد من الأعمال الكرتونية التي حظيت بشعبية كبيرة وقتها، أما مبتكر قصة السنافر فهو الرسام والمؤلف البلجيكي “بيير كوليفورد”، ويدعى باسم “بييو”.
يحمل “بييو” الجنسية البلجيكية لكون والدته من هذا البلد الأوروبي، لكنه ينحدر أيضا من أصل إنجليزي من جهة والده البريطاني، وبين الجينات البلجيكية والبريطانية نشأت العفاريت الزرق، مخلفة سلسلة كرتونية من 256 حلقة مترجمة إلى أكثر من 30 لغة مختلفة، وموزعة على شاشات أكثر من 120 دولة عبر العالم.[4]
يعود أصل التسمية التي أطلقت على شخصيات القصة إلى حدث طريف، فبينما كان “بييو” يتناول الطعام ذات يوم مع صديقه “أندريه فرانكان” خلال رحلة جمعتهما على الساحل البلجيكي في خمسينيات القرن الماضي، أراد “بييو” أن يطلب من صديقه تمكينه من الملح ليضيفه إلى طعامه، فغابت عنه كلمة “الملح” لحظتها، ليخاطبه بالقول: “مرر لي السنفور”، فرد عليه: “حسنا أعطيك السنفور، وحين تنهي السنفرة أعده لي”، فكانت تلك بداية استعمال الكلمة للدلالة على عالم الأقزام الزرق الغريب.[5]
“الناي ذو الثقوب الستة”.. قصة سحرية تحمل السنفور إلى عالم الشهرة
كان “السنفور” في البداية شخصية ثانوية في سلسلة أخرى أبدعها المؤلف نفسه، وهي قصة “الناي ذو الثقوب الستة”، حيث كانوا عبارة عن مخلوقات غريبة تعيش في منطقة قاحلة، ثم ازداد الاهتمام بهذا القزم الأزرق تدريجيا، ليصبح محور قصة متكاملة لعالم صغير يعيش فيه السنافر معتمدين على بعضهم في عزلة شبه تامة، لتولد أول قصة مصورة من بطولة “السنافر” عام 1958، ويشكّل ذلك منعطفا حاسما في حياة المؤلف، إذ انتقل من الفقر إلى الغنى والشهرة، وتوالت طلبات المنتجين على هذه القصص، لتطل عبر شاشات التلفزيون في أول فيلم لها سنة 1965.
في الحكاية الأصلية التي كتبت نهاية الخمسينيات، كان المؤلف يتحدث عن “أرض ملعونة” لا يمكن الوصول إليها إلا باستعمال قوة السحر، وعندما أعيدت كتابة القصة لتصبح سلسلة كرتونية بداية الثمانينيات، تغير المكان ليصبح رقعة تتوسط غابة كثيفة الأشجار، لا يمكن الوصول إليها إلا رفقة أحد السنافر. وتجري أحداث القصة دائما كما لو أن الأمر يتعلق بعالم غير مرئي، ومخفي تماما عن العالم المادي.[6]
وفي العام 1979 كان المنتج التلفزيوني “جوردن كيرنر” على شواطئ هاواي الأمريكية، حين عرّفه “براندون تارتيكوف” رئيس شبكة “آي إم بي إس”، على رسوم السنافر ولم يكن يعرفها من قبل، فأهداه ثلاثة كتب منها وطلب منه الاطلاع عليها، وكانت النتيجة أن أعجب فورا بالسلسلة، وقرر إنتاجها للعرض التلفزيوني كسلسلة كرتونية موجهة للأطفال، وهو ما سيتحقق خلال أقل من سنتين، وتحديدا عام 1981.[7]
عالم من المساواة في مجتمع متباين.. رائحة الشيوعية
تنطوي قصة الرسوم الكرتونية الشهيرة “السنافر” على خلفية فلسفية شديدة التعقيد، إذ تتقاطع شخصيات وفصول القصة مع كثير من الكتابات القديمة المستوحاة من التراث الشعبي الأوروبي، وغايتها الأصلية فتح أعين الأطفال على قيم الخير والشر والتمييز بين ما ينبغي فعله وما يجب تجنبه. وتقول بعض الدراسات إن البنية الأصلية لهذه القصة تعرضت للتحريف وقلب الأدوار بين السنافر السبعة و”شرشبيل”.
تقوم فكرة قرية السنافر على جميع طيف واسع من جميع أصناف الناس، بمختلف طباعهم وميولهم، وتدل أسماؤهم على طبائعهم تلك، فتجد بينهم الشجاع والكسول والأكول والشاعر والحالم والمازح والعبقري. ويوحي اللون الأزرق بميل المبدع الأول للقصة إلى الحياد وتجنب الألوان التي تشير إلى الأصول العرقية والجغرافية للبشر، وهو ما سهّل نفاذ الشخصيات إلى عقول مختلف الشعوب عبر العالم.
وتصرّ بعض الأقلام على أن الأمر يتعلّق بنص فلسفي عميق، وليس مجرد رسومات مسلية، وتستدل هذه الأقلام على هذا الطرح بطبيعة المجلة التي نشرت فيها أول حلقة من هذه الرسومات، وهي جريدة “سبيرو”، وهي صحيفة بلجيكية عريقة متخصصة في السخرية، ولم تكن تخلو من خلفية فكرية وسياسية.[8]
وقد أصدر أستاذ علم السياسة الفرنسي “أنتوان بوينو” كتابا كاملا خصصه لنقد مجتمع السنافر، ويخلص من خلاله إلى أن الأمر يتعلّق بدعاية واضحة للفكرة الشيوعية بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، في مواجهة شخصية شرشبيل التي تجسد الرأسمالية.
مزاج السنافر.. صفات البشر المتجسدة في الأقزام الزرقاء
باستثناء “بابا سنفور” ذي اللحية البيضاء المتقدم في السن؛ يتسم مجتمع السنافر بالمساواة شبه التامة، وتوزيع للمهام والوظائف بشكل يطابق الحياة الواقعية، أي بحسب المهن والميولات والتخصصات، ويمنح هذا النظام الاجتماعي رؤية واضحة ومستقرة، بحيث يعرف كل فرد ما ينبغي عليه القيام به.
حتى المزاج جرى تجسيده بشكل واضح، وخصصت شخصية لتكون سنفورا الغضبان بشكل دائم، تماما مثلما هناك كسلان وأكول وغيرهما، وهو توزيع يعتبره بعض المختصين في التربية وعلم النفس مساعدا على تحديد معالم الشخصية، والوعي بطابعها المركب، وعدم الانزعاج أو التضايق من إحدى الخصائص، وإن كانت سلبية مثل الكسل، أي أن القاعدة هي تقبل الآخرين والتعامل معهم بشكل منصف. كما أن المجموعة لا تتدخل في تحديد هوية الفرد، بل تتقبله وتتعامل معه وفقا لطبيعة شخصيته.[9]
ويستدل الأكاديمي الفرنسي على ذلك بمظاهر الحياة الاجتماعية في قرية السنافر التي تتضمن الخصائص البارزة للفكر الشيوعي، من رفض للتعامل بالأوراق المالية والانخراط الجماعي في العمل كلٌّ حسب ميولاته ومعارفه، والكل تحت قيادة شخص واحد، والمساواة التامة بين الأشخاص، في مقابل شرشبيل المحب للمال والعاشق للذهب. ويذهب هذا الأكاديمي إلى مقارنة قصة “السنافر” برواية “1984” لصاحبها “جورج أورويل”.[10]
ولم تسلم هذه الشخصية أيضا من تأويلات سياسية، إذ يعتبرها البعض إشارة إلى دولة إسرائيل، وهو ما يستغله البعض لاتهام المؤلف بمعاداة السامية، بينما يعتبر البعض شخصية شرشبيل تجسيدا للرأسمالية التي تستهدف النظام الاشتراكي المتبع في مجتمع السنافر، والذي يسعى إلى تحطيم سعادتهم وتخريب نمط حياتهم.
صراع الخير والشر.. قيم البراءة التي تنقض عليها أنياب القبح
على غرار جل قصص الكرتون في فترة أواسط وأواخر القرن العشرين؛ تنطوي حكاية السنافر على نزال دائم بين الخير والشر، ويجسّد المشعوذ الدميم شرشبيل معسكر الشر في هذه الحكاية، إذ يقضي وقته بالكامل في محاولة القضاء على السنافر، “ولو كان ذلك آخر عمل في حياتي” كما يردد في لازمته الشهيرة.
كما يتميز شرشبيل بسنه المتقدم وهيئة البشر البالغين، عكس الشكل الطفولي البريء للسنافر، مما يجعل الشخصية تعبر عن الرغبة الكبيرة في القضاء على الجانب الخيّر في الإنسان واقتلاعه من براءته الأصلية، وقد حرص مؤلفو الحكاية على ربط شخصية شرشبيل الشرير بصفات أخرى تقلل من شأنه، مثل الغباء الذي يوقعه في الفشل بشكل دائم.
ففي النسخة الأولى من قصة “السنافر”، ظهرت شخصية شرشبيل عندما أمسك بأحد السنافر، وحاول استعماله ضمن عناصر وصفة سحرية لصناعة الذهب، لكن السنافر استطاعوا افتكاك رفيقهم من يد الساحر الشرير، ومن ثم انطلق الصراع الدائم بين الطرفين.
شرشبيل.. شخصيات أسطورية من التراث اللاتيني
يتحدر اسم شرشبيل (Gargamel) في اللغات اللاتينية من قصة أسطورية تعود إلى القرن الـ16، تحكي قصة مخلوق عملاق وابنه، وكان هذا العملاق يربي قطا أليفا يرافقه في كل مكان، بينما تذهب بعض الكتابات إلى أن الأمر يتعلق بشخصية دينية، راهب مسيحي كان يعمل -خلال القرن الـ12 أو الـ13 للميلاد- على محاربة الموبقات والشرور، أو ما يعرف بالخطايا السبع المميتة (الغرور والجشع والشهوة والحسد والشراهة والغضب والكسل)، لكن قصة السنافر حولته إلى شخصية شريرة في نهج يقال إنه يعادي الدين ويحاول محو أثره في الفكر المعاصر.
وتحضر الخلفية الدينية في كون القط الذي يحكى أنه كان رفيقا للراهب، يدعى عزرائيل أو إسرائيل، وكانت له قوة خارقة يسخرها لخدمة صاحبه الراهب في مواجهة الشرور والموبقات، وتمضي هذه الرواية أكثر لتعتبر أن بابا سنفور الذي يرتدي لباسا أحمر اللون، يجسد في الواقع الشخصية الشريرة الحقيقية في الأساطير القديمة، وأن القصة الحديثة تعمدت تحويله إلى شخصية عقلانية حكيمة تسعى إلى الخير.[11]
غياب الدين.. تجسيد موفق لمفاهيم العنف البشري
يلاحظ المختصون كيف أن فكرة الدين تغيب في السلسة، كما تغيب تجلياتها في المجتمع والعمران، فلا وجود لكنيسة أو دير، بينما يحضر المختبر العلمي الذي يقيم فيه بابا سنفور، ليكون في مقابل ورشة السحر الأسود التي يقبع فيها شرشبيل.
وإذا كان هذا الاختيار يبدو للبعض مقصودا لإضعاف مكانة الدين والتدين في نفوس المتلقين، فإنه في المقابل يخدم فكرة الدين حين يبرئها من المسؤولية عن العنف والشر، ويترك للمشاهد أن يلامس الارتباط المباشر بين الأفعال السيئة والنوازع الطبيعية الكامنة لدى الأشخاص.
ويعتبر بعض المختصين سلسلة السنافر تجسيدا فنيا موفّقا لمفهومي العنف والدين بطريقة مهذبة، كما تجعلها طريقة عرضها محبوبة في صفوف الكبار والصغار. وسحر السلسلة يتجسد أساسا في ترددها الدائم بين عالم المثل والواقع، فما إن توحي للمشاهد بأن الأمر يتعلق بالمدينة الفاضلة ومحكمة التنظيم، حتى يفاجئها بابا سنفور الحكيم بخطأ فادح أو سوء تقدير. وما إن ينتصر الخير على الشر كما هو الحال دائما، حتى يعود الشر في جولة أخرى للدلالة على أن الصراع لن يتوقف.
سنفورة.. رسائل مبطنة لأنثى وحيدة وسط الذكور
تتميز قرية السنافر بهيمنة الحضور الذكوري عليها، ووجود أنثى وحيدة وسط المجتمع، وهي معروفة باسم سنفورة. وفي حين يرى البعض في ذلك إقصاء للمرأة وتغييبا لها من المشهد العام، يرى البعض الآخر أن الحكاية مخصصة للذكور أصلا لكشف عيوبهم.
بينما يعتبر البعض غياب العنصر النسائي عن شخصيات السلسلة تجسيدا للثقافة البلجيكية التي يحملها المؤلف، فقد كان تأثير الكنيسة الكاثوليكية وقتها كبيرا في تمثل المبدعين والكتاب للمجتمع، وكان الفصل بين الجنسين قاعدة تربوية صارمة، ولم يكن تأليف قصة عن مجتمع مختلط أمرا واردا.[12]
في أول فيلم أنجز انطلاقا من قصة السنافر منتصف الستينيات، صُورت سنفورة على أنها من صنع شرشبيل، فقد قرر أن يرسل أنثى إلى مجتمع السنافر الذكوري، كي تتجسس عليه وتبث في صفوفه الفرقة والصراع، وذلك بشكل يكرس الفكرة الأسطورية الخاصة بالساحرة الجميلة التي تزرع الشرور، لكن ما سيحصل كان عكس ما خططه شرشبيل، إذ قررت سنفورة أن تنصهر في مجتمع السنافر وتنتمي إليهم بشكل فعلي.
بل لاحظ أكاديميون أمريكيون، كيف أن دور سنفورة تطوّر في القصة مع مرور الزمن وتماشيا مع تطور المرأة في المجتمعات الغربية، إلى أن أصبحت زعيمة لقرية السنافر في القصة الصادرة في أبريل/نيسان 2010.[13]
المصادر
[1] https://www.bbc.com/news/magazine-13878108
[2] /reports/2020/9/20/عبقرية-السنافر-الأقزام-الزرق-الذين-أس
[3] https://www.bbc.com/news/magazine-13878108
[4] https://www.bbc.com/news/magazine-13878108
[5] /reports/2020/9/20/عبقرية-السنافر-الأقزام-الزرق-الذين-أس
[6] https://www.wired.com/2011/04/psychology-of-cartoons-part-2-sociology-of-the-smurfs/
[7] /reports/2020/9/20/عبقرية-السنافر-الأقزام-الزرق-الذين-أس
[8] https://www.rcf.fr/articles/actualite/hegel-et-les-schtroumpfs
[9] https://www.wired.com/2011/04/psychology-of-cartoons-part-2-sociology-of-the-smurfs/
[10] https://www.ledevoir.com/societe/328082/l-entrevue-la-face-cachee-des-schtroumpfs
[11] https://mundoseriex.com/uncategorized/real-story-gargamel-smurfs/
[12] https://www.bbc.com/news/magazine-13878108
[13] https://www.theatlantic.com/entertainment/archive/2011/07/the-problem-with-smurfette/242690/