“الساهرة”.. باب للقدس يواجه التهويد

“باب الساهرة” يقع إلى الجانب الشمالي من سور القدس، على بعد نصف كيلو متر شرقي باب العمود، ويرجع إلى عهد السلطان سليمان القانوني، ويعرف أيضا باسم باب هيرودوتس. تعرّف عليه.

يعد باب الساهرة أحد الأبواب التاريخية لمدينة القدس، وهو واحد من الأبواب الثمانية المفتوحة فيها. بني في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني عام 1538 ميلادية، وهو من الأبواب الأقرب للمسجد الأقصى.

 

يوجد الباب في المنطقة الشمالية للمدينة، ويطل على حارتي السعدية وباب حطة وهما من أشهر حارات القدس.

 

حٌرفت كلمة ساهرة في العامية لتصبح زاهرة ومنها تطور التحريف ليعرف في العبرية باسم باب الزهور أو الورود علما بأن الزخرفة المعمارية للباب لا تتضمن أيه زهور أو ورود.

 

سٌمي بالساهرة لأنه يأتي بمنطقة فسيحة وكبيرة، فالساهرة تعني “المنبسط الفسيح”، ويقال أيضا إنه سمي بالساهرة بسبب سهر الحراس المدافعين عن القدس طوال الليل للدفاع عنه.

 

يُعد الساهرة الباب الأضعف من حيث مواجهة العدوان من بين أبواب المدينة المقدسة، فأغلب أبواب المدينة لها دفاع يحميها بحكم تضاريسها، مثل باب العامود الذي يوجد أمامه واد، وباب الأسباط الذي يوجد في مكان مرتفع، بينما يقع الساهرة في سهل منبسط، لذلك عندما احتل الصليبيون القدس اقتحموها من باب الساهرة.

 

بالإضافة إلى أن الباب ليس محميا من حيث التضاريس، فإنه يواجه مخاطر المستوطنين، إذ إنه في مواجهته بنيت مستوطنة إسرائيلية.