العرب في مونديال إسبانيا 1982.. مؤامرة ضد محاربي الصحراء ومفاجآت الجمل العربي

لم يغب العرب عن نهائيات كأس العالم لكرة القدم منذ مونديال 1970 الذي أقيم في المكسيك، وتحولت مشاركتهم إلى اعتيادية، وحضورهم بدأ يترك أثرا وسمعة في أروقة عالم الساحرة المستديرة، ولكن مشاركتهم في مونديال 1982 كانت استثنائية.

فقد شاركت 8 منتخبات عربية في بطولات المونديال المتتالية، وهذا ما تحدث عنه حلقة من حلقات السلسلة الوثائقية التي حملت عنوان “العرب في كأس العالم” من إنتاج قناة الجزيرة الوثائقية، وتطرقت إلى مشاركة فريقين عربيين في الدورة الـ11 من التظاهرة العالمية التي أقيمت في إسبانيا عام 1982.

ازداد في هذه النسخة عدد الفرق المشاركة إلى 24 منتخبا، بينما تطمح الفرق العربية لكتابة تاريخ جديد على أرض الأندلس، وللمرة الأولى يشارك منتخبان عربيان في الدورة نفسها هما الجزائر والكويت. وكان هذان المنتخبان يملكان جيلا ذهبيا ويضمان لاعبين استثنائيين يضاهون في مهاراتهم وقدراتهم لاعبي المنتخبات العالمية ذات التاريخ العريق في الكأس الذهبية.

محاربو الصحراء.. قرعة تحمل إلى مجموعة حديدية

كانت هذه المرة الأولى التي تسمح فيها التصفيات الأفريقية بتأهل فريقين أفريقيين إلى نهائيات المونديال، وكان الأمل كبيرا بوصول منتخبين عربيين في هذه النسخة، ولكن منتخب الجزائر نجح في انتزاع إحدى البطاقتين والتأهل بصحبة منتخب الكاميرون إلى نهائيات المونديال الإسباني.

ويقول حسين الياحي لاعب منتخب الجزائر في مونديال 1982: تحضرنا جيدا، وكان الاحتكاك في المستوى، وخضنا كثيرا من المباريات الودية في الجزائر وأوروبا، وكان المنتخب يضم -وقتها- مجموعة من أفضل اللاعبين الذين مروا بتاريخ البلاد.

أجريت قرعة المونديال التي ينتج عنها مجموعة حديدية للجزائر بصحبة النمسا والتشيلي، واللافت وجود ألمانيا في المجموعة لتواجه للمرة الثالثة منتخبات عربية وأفريقية بعد المغرب وتونس، وكأنها لعنة أصابت المنتخبات العربية في مشاركاتها الأولى في التظاهرة العالمية.

يروي صالح عصاد أحد لاعبي منتخب الجزائر عام 1982 أنهم كانوا مرتاحين، رغم التوجس من قوة المنتخب الألماني الذي كان وقتها بطل أوروبا، ودائما ما يوجد في المربع الذهبي للمسابقة العالمية. وظهر القلق والخوف والانفعال على لاعبي المنتخب “محاربي الصحراء” قبل انطلاق مباراتهم المنتظرة أمام منتخب “الماكينات الألمانية”.

مواجهة الهجوم بالهجوم.. انتصار تاريخي للمنتخبات العربية

يقول المعلق الرياضي الجزائري بن يوسف وعدية متحدثا عن مباراة الجزائر وألمانيا: كان هناك تخوف من أن يخسر منتخبنا الوطني بنتيجة كبيرة أمام منتخب ألمانيا، ولكن عندما بدأت المباراة قدم المنتخب مباراة جيدة، ومع مرور الوقت بدأ يهاجم ويقاتل على كل كرة.

وبهذا الأداء الجيد سجل رابح ماجر هدفا للجزائر، وكانت بداية غير متوقعة وأكثر من جيدة، الأمر الذي دفع بلاعبي منتخب الجزائر للدفاع ببسالة عن تقدمهم ومواجهة المد الهجومي الألماني بكل عزيمة، وتمر على الأذهان العربية ذكرى تقدم منتخب المغرب على ألمانيا بهدف نظيف في مونديال المكسيك وعودة منتخب ألمانيا لقلب نتيجة المباراة وانتزاع الفوز ونقاط المباراة.

هدف الفوز الجزائري الثاني في مرمى ألمانيا في أول لقاء بينهما في مونديال 1982

وكاد أن يتكرر السيناريو أمام الجزائر بعد تسجيل الألمان هدف التعادل، ولكن منتخب الجزائر -على ما يبدو- تعلم الدرس من منتخب المغرب، إذ لم يمهلوا الألمان كثيرا، وسجلوا هدف التقدم عبر بلومي بعد نحو دقيقة من هدف التعادل الألماني، وعقدوا العزم أن لا تنكسر إرادتهم بتلك السهولة هذه المرة.

وبذلك حقق “الأخضر الجزائري” انتصارا تاريخيا للفرق العربية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالمنتخب المجهول كرويا الذي يشارك في كأس العالم للمرة الأولى يتفوق على منتخب ألمانيا الذي سبق له الفوز باللقب مرتين حتى ذلك الوقت.

ثلاثية الشوط الأول.. نشوة على بعد خطوات من الدور الثاني

يقول المعلق الرياضي بن وعدية إنه بعد فوز المنتخب الوطني على ألمانيا، بات الجميع يتحدث عن تأهله للدور الثاني لأنه هزم أقوى منتخبات مجموعته.

ويبدو أن الغرور أصاب لاعبي منتخب الجزائر وشعروا أنهم قادرون بسهولة على تخطي منتخب النمسا الأضعف من منتخب ألمانيا، فالفوز عليه يعني التأهل مباشرة للدور الثاني للمرة الأولى في تاريخ العرب، غير أن مجريات المباراة جرت عكس ما تشتهي سفن الجزائريين والعرب، إذ خسر منتخب الجزائر المباراة بهدفين دون رد.

النمسا تتغلب على الجزائر بهدفين نظيفين في مونديال 1982 مما أهلها لمباراة ألمانيا “المباعة”

وبعد الخسارة طرح الإشكال عن كيفية مواصلة منتخب الجزائر مساره في البطولة، فهو يملك نقطتين وتبقى له مباراة واحدة مصيرية ضد التشيلي، وكانت الأرقام تشير إلى أن على منتخب الجزائر الفوز بأربعة أهداف نظيفة أو أكثر، ليضمن التأهل إلى الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة مباراة النمسا وألمانيا.

وأثبت منتخب الجزائر أنه قادر على تحقيق هذا العدد من الأهداف، إذ سجل اللاعبون الجزائريون 3 أهداف في نصف ساعة من المباراة، وبهذه الثلاثية انتهى الشوط الأول، وكانت الثلاثية تقرب منتخب الجزائر من التأهل للدور التالي.

ولكن كان على المنتخب حسم المباراة في الشوط الأول وتسجيل 6 أو 7 أهداف، بحسب اللاعب الجزائري حسين الياحي.

مؤامرة النمسا وألمانيا.. خطة قلب الطاولة على الجزائر

يقول الصحفي الرياضي الجزائري فريد آيت سعادة: في الشوط الثاني استطاع منتخب التشيلي العودة في النتيجة وتسجيل هدفين، وصعب المهمة بشكل كبير على منتخبنا، وكان على المنتخب انتظار نتيجة مباراة ألمانيا والنمسا. ولم يكن قانون إجراء المقابلات الأخيرة في المجموعات بالتوقيت نفسه قائما، واعتمد هذا القانون بعد مباراة النمسا وألمانيا، بسبب المهزلة التي جرت فوق الميدان، فقد تفاهم الفريقان على أن يفوز منتخب ألمانيا بهدف نظيف، وهذه النتيجة تؤهل المنتخبين إلى الدور التالي.

ويقول صالح عصاد لاعب منتخب الجزائر عام 1982 إن الجمهور في المدرجات كان متعاطفا مع الفريق الجزائري، لأنه كان يعلم أن منتخب الجزائر أُبعد من الدور الثاني بـ”مؤامرة ألمانية نمساوية”.

ألمانيا تتغلب على النمسا بهدف نظيف في مؤامرة ضمنت للفريقين التأهل على حساب الجزائر

وعن هذه المباراة يقول المؤرخ الرياض الجزائري سعيد سليحاني: كان الجمهور الإسباني يلوح بالمناديل البيضاء، مطالبين المنتخبين بالخروج، لأن المقابلة لم تكن تسير بطريقة طبيعية.

ضاع الحلم العربي للتأهل الذي كان قاب قوسين أو أدنى، لتعود اللعنة الألمانية مرة أخرى، ولكن هذه المرة برائحة التواطؤ والمؤامرة، فخرجت الجزائر من البطولة من الدور الأول للبطولة بأكبر حسرة تواجه العرب في تاريخ مشاركتهم المونديالية.

منتخب الكويت.. انتصار البدو القادمين من الصحراء العربية

كانت المشاركات العربية تقتصر حتى ذلك الوقت على المنتخبات العربية القادمة من أفريقيا، وبات الوقت متاحا أمام عرب آسيا للمشاركة في هذه التظاهرة العالمية، وهنا جاء دور الكويت لتخوض تصفيات تأهيلية صعبة على مرحلتين، ويكون عليها -في المرحلة الأولى- تخطي منتخب كوريا الجنوبية القوي، لتدخل بعدها في مواجهات قاسية مع منتخبات نيوزيلندا والصين والسعودية.

سافر المنتخب الكويتي إلى أقاصي الأرض لمواجهة منتخب نيوزيلندا على أمل جلب نقطة، أو الفوز على أصحاب الأرض، والتقدم بخطوة نحو نهائيات مونديال إسبانيا.

الكويت تتأهل لنهائيات كأس العالم 1982 على حساب السعودية

ويقول نعيم سعد لاعب منتخب الكويت عام 1982: كان النيوزيلنديون يتكلمون عن الشعب الكويتي، ويقولون إننا بدو نعيش في البر، وليس لدينا حضارة، وقد حفزنا هذا الكلام وجعلنا نقدم على ردة فعل ونريهم ماذا يفعل البدو في المباراة.

هزم منتخب الكويت نيوزيلندا في عقر دارها، لينتقل لمواجهة منتخب السعودية في مباراة فاصلة للتأهل إلى كأس العالم. وكانت الكويت كلها تقف على قدم واحدة، وعلى أهبة الاستعداد لكتابة التاريخ والعبور إلى المجد، وكان منتخب الكويت يحتاج لنقطة واحدة من المباراة التي تجرى على أرضه للوصول إلى كأس العالم.

يقول الصحفي الكويتي جاسم أشكينازي: كان الحضور الجماهيري استثنائيا، حتى أن أعدادا غفيرة تسلقت أبراج الكشافات لحضور المباراة.

انتهت المباراة بفوز منتخب الكويت ليدخل التاريخ من الباب الواسع كأول منتخب عربي آسيوي يصل إلى المونديال، وكان يأمل الجميع أن تكون القرعة رحيمة بالكويت، ولكن الصدمة كانت أنها وقعت في مجموعة تضم إنجلترا وتشيكوسلوفاكيا وفرنسا، وهي من منتخبات الصف الأول في أوروبا.

منتخب الجمل العربي.. قوة وجلد في مواجهة أبطال أوروبا

يدخل منتخب الكويت هذا المحفل العالمي فخورا بهويته ورافعا شعار الجمل الذي يمثل بيئته، وبكل ما يحمله ذلك الشعار من رمزية الصبر والقدرة على التحمل والخوض في الصعاب.

ويقول المؤرخ الكويتي معن الرشيد: مجموعة منتخبنا الوطني كانت قوية جدا، فمنتخب إنجلترا بطل العالم عام 1966 وغني عن التعريف، وفرنسا قدمت عروضا كبيرة في مونديال 1978، وتشيكوسلوفاكيا لعبت نهائي البطولة أكثر من مرة وبطلة أوروبا عام 1976، وفازت بذهبية كرة القدم في أولمبياد موسكو عام 1980.

الكويت تدخل مونديال 1982 كأول دولة عربية آسيوية وترفع شعار الجمل كناية عن قوة التحمل

ففي المباراة الأولى ضد تشيكوسلوفاكيا، تأخر لاعبو المنتخب للدخول في أجواء المباراة، وكانوا يشعرون بالرهبة والخوف من الأسماء الكبيرة التي يلعبون أمامها، ومع مرور الوقت تماسك المنتخب وقدم أداء جيدا، وتلاعب بلاعبي منتخب تشيكوسلوفاكيا.

لكن الحكم أصاب لاعبي منتخب الكويت بمقتل -بحسب الصحفي الكويتي جاسم أشكينازي- عندما احتسب ركلة جزاء ظالمة تحدث عنها الجميع، والصدمة زادت لأنها ضد فريق يشارك للمرة الأولى في هذا المحفل الدولي الكبير، وقد شكلت ركلة الجزاء صفعة من الحكم دمرت معنويات اللاعبين، وبعد الركلة الظالمة تسامى اللاعبون على الظروف وقدموا الكرة الكويتية التي نعرفها، وسيطر المنتخب الكويتي على الشوط الثاني طولا وعرضا.

يقول اللاعب الكويتي نعيم سعد: سجل زميلنا فيصل الدخيل هدف التعادل، وبعد الأداء الذي قدمه المنتخب في المباراة، أشاد الجميع لدرجة أن الصحف الرياضية الكويتية توقعت وصولنا إلى الدور الثاني من كأس العالم.

“ظننا أننا سنفوز بلقب البطولة”.. مباراة ضد الأسد الجريح

بعد التعادل والأداء المبهر في مباراة تشيكوسلوفاكيا، عامل المسؤولون والإعلام والصحافة المكتوبة والتلفزيون لاعبي منتخب الكويت وكأنهم سيفوزون بكأس العالم، و”نحن كلاعبين ظننا أننا سنفوز بلقب البطولة”، بحسب محمد كرم لاعب منتخب الكويت عام 1982. وبهذه الروح والقوة دخل منتخب الكويت مباراته الثانية ضد منتخب فرنسا الذي يملك كوكبة من اللاعبين في مقدمتهم أحد أفضل اللاعبين في العالم وقتها “ميشيل بلاتيني”.

فرنسا تستأسد على الكويت وتفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في تصفيات مونديال 1982

يقول المؤرخ الكويتي معن الرشيد: كانت فرنسا كالأسد الجريح بعد خسارتها في المباراة الأولى أمام إنجلترا، ولكنها تبقى منتخبا كبيرا.

ويقول سعد الحويطي لاعب منتخب الكويت عام 1982: لم يقدم اللاعبون أداء سيئا، ولكن الفرنسيين استغلوا الفرص التي سنحت لهم وسجلوا أهدافا منها، بعكس لاعبي منتخبنا الذين أهدروا كثيرا من الفرص المحققة للتسجيل، والناس في النهاية يهتمون بالنتيجة وليس الأداء.

صافرة التسلل.. حادثة غريبة تنقذ المنتخب من الهدف

بينما كانت النتيجة كانت تشير لتقدم فرنسا بنتيجة 3-1 على الكويت، وقعت حادثة غريبة، فعندما مُررت الكرة خلف مدافعي منتخب الكويت إلى أحد المهاجمين الفرنسيين تابع طريقه لوحده وراوغ الحارس وسجل الهدف الرابع وسط ذهول لاعبي منتخب الكويت الذين توقفوا عن اللعب، ظنا منهم أن الحكم احتسب تسللا على المهاجم الفرنسي، ليسود هرج ومرج وتتوقف المباراة.

ويقول الصحفي أشكينازي: كانت المفاجأة عندما احتسب الحكم الهدف، مما استدعى تدخلا من الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح رئيس اتحاد كرة القدم آنذاك، وطلب من اللاعبين عدم إكمال المباراة. واختلفت التفسيرات من لاعبي المنتخب، فهناك من قال إن الشيخ فهد طلب منهم الانسحاب، وآخرون أكدوا أنه قال لهم: لا تكملوا المباراة، وانتظروا نزولي إلى الملعب للتحدث مع حكم المباراة التي توقفت لنحو 20 دقيقة.

في لقاء الكويت مع فرنسا، توقف مدافعو الكويت فجأة وتركوا المهاجم الفرنسي يسدد الهدف الرابع

ويقول اللاعب الكويتي نعيم سعد: عندما نزل الشيخ فهد إلى الملعب، شُرح له ما حدث ليتبين لاحقا أن الصافرة أطلقها أحد أفراد الجماهير في المدرجات، وبما أن الجماهير كانت قريبة، ظننا أن الحكم هو من أطلق الصافرة، وتوقفنا عن الجري خلف مهاجم منتخب فرنسا، وتمكن الشيخ فهد رحمه الله بحنكته من إلغاء الهدف الرابع واستئناف المباراة مرة ثانية.

وهنا بات لزاما على لاعبي منتخب الكويت نسيان هزيمة فرنسا وما صاحبها من أحداث شغلت العالم كله وخلفت دويا لا يزال يتردد صداه في أروقة كأس العالم حتى الآن. فالمباراة الأخيرة للمنتخب بدور المجموعات ستكون أمام إنجلترا العريقة، ولا يزال “الأزرق الكويتي” يمتلك الفرصة للتأهل إلى الدور الثاني، ولكن المنتخب الوليد بحاجة لكثير من الخبرة العالمية لتخطي هذا الصخب الإعلامي الكبير والفوز على إنجلترا والتأهل للدور الثاني.

“فخورون بتمثيلنا للكويت”.. مباراة تمنى الإنجليز نهايتها

يصف الصحفي جاسم أشكينازي مواجهة إنجلترا بأنها الأعظم في تاريخ المنتخب الكويتي، لأنه قدم مباراة مبهرة. وما يشفع للمنتخب هو عظمة الأداء في المباراة التي “تمنى منتخب إنجلترا أن تنتهي سريعا، لأنه كان متضايقا ومخنوقا من هجمات منتخب الكويت والأداء والكرات القصيرة”.

ويعتبر المؤرخ الكويتي معن الرشيد أن منتخب القدم قدم أداء استثنائيا وطريقة لعب في تلك المباراة أطلق عليها لاحقا عام 2009 “تيكي تاكا”، وهي الطريقة التي لعب بها منتخب الكويت الوطني عام 1982، ولكن الاسم لم يكن موجودا.

الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح رئيس اتحاد كرة القدم الكويتي يتدخل لإلغاء الهدف الرابع

ويشير اللاعب الكويتي نعيم سعد إلى أن منتخب الكويت قدم كل ما بوسعه في المباراة وخلق كثيرا من الفرص، ولكن هناك فرصة واحدة استغلها لاعبو منتخب إنجلترا، وجاء منها هدف الفوز في المباراة.. “كنا حزينين بسبب الخروج، ولكننا فخورون بتمثيلنا للكويت في كأس العالم”.

ويختتم الصحفي الكويتي أشكنازي قائلا: على قدر العزم تأتي العزائم، فنحن نذهب إلى هذه البطولات العالمية بحثا عن المشاركة والظهور بمستوى جيد، ولا نفكر بالمنافسة ونعمل من أجل ذلك، بل نؤدي ما علينا ونعود، ولم تكن هناك حسرة كبيرة من عدم العبور للدور الثاني، ولم يكن أحد يتصور أن ينجح منتخب الكويت في الفوز على منتخب إنجلترا، وكان هذا أضغاث أحلام، وبالتالي كنا مؤهلين نفسيا لتقبل الخروج من دور المجموعات.