الصوت.. عالم ساحر مليء بالأسرار

للصوت سحر لا يعلمه الكثير، فبعض الحيوانات ترى من خلاله، وبفضله يمكن أن تأخذ المادة الصلبة شكلا معينا، كما يمكنه تغيير طعم الأكل وإذابة الأورام ومعالجة الزهايمر. تعّرف على أسرار الصوت.

 

يؤثر الصوت في المادة الصلبة بطرق مختلفة، فعند تجربة العلماء لعب الموسيقى على مجموعة من الملح عن طريق جهاز “السايمسكوب” (وهو آلة تحول الصوت إلى صورة هندسية ثلاثية الأبعاد) وجدوها تتشكل وتأخذ أنماطا مختلفة بسبب ضغط الصوت لجزيئات المادة.

 

درس علماء من جامعة مانشستر تأثير الصوت على الطعام، ووجدوا أن وجود ضجيج في المكان يمنع الدماغ من معالجة أي مدخلات حسية أخرى بشكل كامل، وهو ما يفسر عدم استساغة البعض طعام الطائرة.

 

قام باحثون من مستشفى “بريغهام وومنز” الأمريكي باستخدام الموجات الصوتية لإزالة الأورام عبر تركيز شعاع الموجات فوق الصوتية على الورم فسبب اهتزازا للجزيئات الموجودة في الأنسجة، وهذا الوضع سبب سخونة موضعية يمكنها قتل الخلايا في تلك المنطقة.

 

في أستراليا، اختبر علماء الموجات فوق الصوتية لعلاج الزهايمر على الفئران، وتوصلوا إلى أن نبضات الموجات الصوتية تفتح ببطء الحاجز الذي يحمي الدماغ من العدوى مما يسمح للبروتين في الدماء بتنشيط خلايا التخلص من النفايات التي تزيل الكتل السامة من اللويحات.

 

رغم كل مميزات الصوت، فإن الكثير من المشاكل الاجتماعية وارتفاع الضغط والتوتر والقلق وزيادة ضربات القلب مرتبطة ببيئة صاخبة، لذلك ينصح العلماء بعدم التعرض لضغط صوت فوق ٩٠ درجة حسب مقياس ديسيبل.